1

توزيع الشهادات على خريجي مدرسة رعية الرملة

أقيم مساء يوم الخميس الموافق 30 حزيران 2022 حفل تخريج فوج طلاب مدرسة الرملة (أريماثيا القديمة). تأسست هذه المدرسة من قبل الرعية، بعد الدعم المعنوي والمالي من البطريركية في عهد البطريرك المثلث الرحمات ذيوذوروس.

نيابة عن صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثوفيلوس الثالث شرّف الحفل سيادة المطران أريسترخوس السكرتير العام رئيس أساقفة قسطنطيني والرئيس الروحي في الرملة الأرشمندريت نيفون والأب عيسى مصلح. حضر الحفل أيضاً رئيس الجمعية السيد فايز منصور, رئيس بلدية الرملة السيد ميخائيل فنتل، أهالي الخريجين وأقابهم وعدد كبيرمن الحضور.

وعرضت مديرة المدرسة الاستاذة الهام ماحول عمل المدرسة والنسبة العالية للطلاب الناجحين في امتحانات القبول بالجامعة.

لدعم عمل المدرسة، قدم صاحب الغبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث مبلغاً قيمته 10000 دولار.

الأب عيسى مصلح قرأ كلمة غبطة البطريرك خلال الحفل:

كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن في تخريج طلبة مدرسة الرملة الرومية الأرثوذكسية

30/6/2022،

اصحاب النيافة الجزيلي الاحترام

الاباء الاجلاء المحترمون

حضرة ابنتنا المربية الفاضلة الأستاذة  الهام مخول مديرة المدرسة الجزيلة الاحترام،

حضرات المعلمات والمعلمين وأولياء أمور الطلاب المحترمين،

الحضور الكرام مع حفظ الألقاب للجميع

سلامُ المسيحِ لكمْ جميعاً

يسعدُنا  أنْ نُعبّرَ لكمْ عنْ وافرِ فرحتِنا وابتهاجِنا ونحنُ نقفُ بينكُم في هذا اليومِ الّذي نحتفلُ به سويّاً لنخرج بناتِنا وأبنائِنا وقد أتمّوا مرحلةً هامة مِن مراحلِ حياتِهم، وإنّنا بذلكَ نتقدّمُ بالكثيرِ مِنَ الامتنانِ والاحترامِ لأولياءِ الأمورِ والهيئتيْن الإداريّةِ والتدريسيّةِ على ما قدّموهُ منْ جهدٍ وعطاءٍ في سبيلِ الوصولِ بطلّابِنا إلى أعلى المراتبِ والدّرجاتِ ومساعدتهم للانطلاقِ نحوَ أولى خطواتِ مستقبلهم.

إنّ مِن أهمِّ الأمورِ الّتي علينا أن ندركها أنَّ التّعليمَ يُعتبرُ البنيةَ الأساسيّةَ الّتي يرتكزُ عليها المجتمع، لذلكَ علينا أن نتمسك بهِ وأن نعمل على تطويرهِ ومسايرةِ التّجدّد المتسارع في العالم لكي تتمكن الأجيال من مواكبة التطور و التقدم لبناء وطنهم و استقلال ذاتهم  ، لذلك من واجبنا أن نوفر لهم كل مقومات النجاح و التفوق ليقومُوا بواجباتِهم نحوَ أسرتهِم ومجتمعهِم ووطنهِم على أكملِ وجه.

وإنَّ النّظامَ التّعليميَّ في أيّة دولةٍ هو الاساس الراسخ ليكتملَ البناءُ ويَقوى، فالتّعليمُ هوَ الّذي يصنعُ الأيادي المعطاءة الّتي تعمّرُ وتبني وتُطوّر، ممّا أتاحَ الفرصةَ لطلبتِنا الأعزاءِ أن يحصلوا على نتائجَ مشرّفة في الامتحاناتِ العامّة، على الرغم من جائحة كورونا التي اجتاحت العالم و حدّت من التقدم في الكثير من المجالات إلا أن الإدارة العليا لمدارس البطريركية و على رأسها سعادة العين الدكتور عودة القواس و بحكمته الرزينة استطاعت التغلب على هذا الفايروس بمعية مدير المدرسة الأستاذ جلال محيسن، كما لا ننسى الدور الريادي الذي يقوم به رئيس لجنة المدارس المتروبليت يواكيم الجزيل الاحترام برعايته و دعمه المعنوي و المادي لمدارس البطريركية.

الحضور الكرام :

إنّ هذا الصّرحَ الأكاديميَّ الثّقافيَّ العربيَّ الرّوميَّ بمعلميه و إدارته قدْ خرّجَ أشخاصاً لهمْ مراكز مرموقةٌ وعاليةٌ في مجتمعِنا الأصيلِ والّذينَ نفتخرُ ونعتزُّ بهِم  .

وفي الختامِ لا يسعُنا إلّا الدعاءَ لأبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ بأنْ تتحققَ آمالهم بالسّلامِ والحرّيّةِ والاستقرارِ وقدْ حقّقوا أهدافَهم الّتي يثابرونَ منْ أجلِها كشعبٍ يستحقُّ الحياةَ بإقامةِ دولتِهم الفلسطينيّةِ وعاصمتُها القدسُ الشّريفُ قدسُ الأقداسِ تحتّ ظلِّ القيادةِ الحكيمةِ لفخامةِ الرّئيسِ محمود عبّاس رئيس دولةِ فلسطينَ حفظهُ الله ُورعاه، وأنْ يعمَّ السّلامُ والحبُّ في جميعِ الأراضي المقدسة وفي منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره و نرجو لكم عاما خاليا من الوباء و البلاء و الغلاء وكل عام وأنتم بألف خير.