1

البطريركية الأورشليمية تحتفل بعيد أبينا القديس إفثيميوس الكبير

احتفلت البطريركية  يوم الثلاثاء الموافق 2 شباط 2021 (20 كانون أول شرقي) بعيد أبينا القديس إفثيميوس الكبير في الدير المقدس المُكرس على إسمه  الذي يقع بجانب ديرالعذراء سيدة صديانا المقدس في الحي المسيحي في البلدة القديمة  بالقرب من البطريركية.

في هذا العيد  تحيي الكنيسة ذكرى القديس إيثيميوس وفقًا لما ذكره كيرلس من سكايثوبوليس الذي كتب سيرته الذاتية. ولد القديس إيثيميوس في مليتيني في أرمينيا, في ريعان شبابه انضم إلى دير في موطنه وجاء إلى الأرض المقدسة في سن الثلاثين عام 406 م  حيث عاش في صحراء يهوذا مع القديس ثيوكتيستوس. حسب إتفاق القِديسَين أسس القديس ثيوكتيستوس ديراً للرهبان المُبتدئين,  بينما أسس القديس إفثيميوس لافرا للرهبان المتقدمين في الرهبنة. لقد إستنار هذان القديسان بالروح القدس وعلّما آلاف الرهبان من المتوحدين ورهبان اللافرا وآلاف المسيحيين.

كان مُعلماً في البداية للقديس سابا عندما جاء إلى الأرض المقدسة عام 456, لكن القديس إفثيميوس لم يقبله في دير اللافرا لأنه كان لا يزال صبيًا لكنه أرسله إلى  للقديس ثيوكتيستوس حيث بقي القديس سابا معه في الير خمسة عشر عاما قبل أن ينال بركة التنسك من أجل حياة هادئة في عمق الصحراء.

عمل القديس إيثيميوس أيضًا كرسولٍ في التبشير لأنه استقبل بالقرب من ديره قبيلة من بلاد فارس مع زعيمهم أسبيفيتوس وقام بتعليمهم وعمدهم وطلب من رئيس أساقفة اورشليم يوفيناليوس أن يرسم أسبيفيتوس أسقفاً على باريمفولون. حارب القديس أفثيميوس من أجل قرارات المجمع المسكوني الرابع في خلقدونية عام 451  مدافعًا عن عقيدة طبيعتي المسيح الإلهية والإنسانية في أقنوم واحد. عادت الإمبراطورةإفيودوكسيا إلى العقيدة الأرثوذكسية من خلال تعاليم القديس إفثيميوس. لقد أعطى الله القديس مواهب الاستبصار وشفاء المرضى كما يشهد عليه السنكساريون المقدس أي سِير القديسين. تم تدمير لافرا القديس إفثيميوس بسبب الغزوات المختلفة عبر الزمن, ويتم المحافظة على اللافرا حاليًا كموقع أثري بعد الحفريات التي أجريت في عام 1929 ومرة ​​أخرى قبل 30 عامًا.

تكريما لهذه المنارة العظيمة والمضيئة للحياة الرهبانية للعقيدة الأرثوذكسية  أقيمت صلاة الغروب بعد الظهر والقداس الإلهي في الصباح في الدير الذي يحمل اسم القديس في البلدة القديمة. ترأس الخدمة سيادة رئيس أساقفة بيلا كيريوس فيلومينوس, يشاركه قدس الأب خرالامبوس (فرح), قدس الأب نكتاريوس والشماس المتوحد الأب سيميون. وقام بالترتيل السيد فاسيليوس غوستوبولوس يشاركه ظلاب المدرسة البطريركية. حضر القداس رهبان وراهبات ومصلين من البلدة القديمة.

بعد القداس الإلهي إستقبلت رئيسة الدير الراهبة ساره سيادة المطران مع الآباء والمصلين في قاعة الدير

مكتب السكرتارية العامة