1

بيان صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية بمناسبة أحد الشعانين وأسبوع الآلام وسبت النور المقدس

تتقدم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بالمعايدة إلى أبناء الكنيسة الأرثوذكسية بشكل خاص، وإلى العالم بشكل عام، بمناسبة حلول احد الشعانين المجيد وأسبوع الآلام المُقدّس. وتتمنى بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية أن يحل السلام والأمان على فلسطين والأردن و العالم بأسره في هذه الأيام العظيمة.

وبهذه المناسبة المجيدة، يدعو غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، الى اكبر مشاركة في شعائر اسبوع الالام ويوم سبت النور في كنيسة القيامة التي تعتبر الوجهة الاولى للمؤمنين من مختلف أنحاء العالم في اسبوع الالام وعيد القيامة.

وعبّر غبطته عن تمنياته وتوقعاته أن يتمكن جميع المؤمنين من ممارسة حقهم الطبيعي بالوصول إلى كنيسة القيامة، خاصة في يوم سبت النور، والتعبد بحرية وأمان دون قيود كما كان الحال منذ الفي عام، حيث أن يوم سبت النور هو من اقدس الايام في التقويم السنوي للكنيسة الأرثوذكسية، ويُعد رمزًا للحياة الجديدة والفرح بالقيامة، خاصةً في كنيسة القيامة بالقدس.

وهنا نذكر، وكما اشار غبطه البطريرك ثيوفيلوس الثالث ومعه مجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، وفي عدة مناسبات ومن خلال بيانات المجلس، فإن العبادة والوصول الى الاماكن المقدسة حق تكفلة الشرائع الدينية والدنيوية، وهذا ايضا ما أكده غبطته في لقاءه مع الرئيس الامريكي جو بايدن في بيت لحم، ومع عدد من رؤوساء الدول وغيرهم من الشخصيات العامة الرفيعة المستوى، وعليه يطالب غبطته من السلطات القائمة أن تحترم قدسية هذا الاسبوع المقدس وخاصه يوم سبت النور حيث يأتي المؤمنون من كل بقاع الارض لينالوا بركه النور المقدس من القبر المقدس في كنيسة القيامة.

وفي هذه الايام المباركة تؤكد بطريركية الروم الأرثوذكس على اهمية إرساء قيم الحب والتسامح والتعاون بين البشر، وتحث الجميع على العمل بروح الوحدة والتعاون من أجل بناء مجتمعات أكثر ازدهاراً وتقدماً مع تمنياتها، ممثلة بغبطة البطريرك واعضاء المجمع المقدس و اخوية القبر المقدس وكافة الرهبان، بهذه المناسبة لجميع أبناء الكنيسة الأرثوذكسية والبشرية جمعاء بالصحة والعافية والحياة السعيدة، وأن تنعم الارض المقدسة بالعدل والمحبة والامان كما ينعم العالم بالسلام والأمن والاستقرار.