بطريركية القدس تجري حفريات اثرية في أرض صهيون بالتعاون مع فريق الماني لاثبات الحق الارثوذكسي وحماية المنطقة من اطماع الجمعيات الاسرائيلية المتطرفة

في إطار أعمال الحفر الأثرية التي بدأتها بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية قبل ثلاث سنوات في منطقة جبل صهيون بالقدس، تستمر البطريركية بالتعاون مع فريق بحث اثار الماني برئاسة عالم الاثار البروفيسور الألماني ديتير، في الكشف عن المزيد من الاثار التي تثبت زيف ادعاءات الطامعين في املاك البطريركية وخاصة من الجمعيات الاسرائيلية المتطرفة.

وقالت البطريركية في بيان لها اليوم ان هذه الحفريات تهدف إلى الكشف الكامل عن تاريخ كنيسة أثرية من العهد الأول، وتثبيت رواية البطريركية كصاحبة حق وحيدة في هذه الأرض ذات الأهمية الدينية والتاريخية والحضارية الكبيرة.

ولفتت البطريركية ان هناك حفريات تتم بالقرب من قبور بعض الرهبان بدون المساس بحرمتها، في المنطقة التي يُعتقد، بحسب الادلة التاريخية، توجد بها كنيسة هيلين Helen chapel التي كانت تُستخدم للصلاة على الموتى قبل الدفن لقرون عديدة. وتحرص البطريركية على الحفاظ على جميع قبور ابنائها وعدم المساس بها او بحرمتها تحت اي ظرف من الظروف.

وحتى الآن، أظهرت هذه الحفريات الأثرية الهامة جزءاً كبيرًا وهاماً من الكنيسة البيزنطية وكنيسة هيلين، مما يعزز موقف البطريركية وابناء الكنيسة الارثوذكسية بالدفاع عن هذه المنطقة وتراثها الديني القديم في وجه الطامعين من الجمعيات الاسرائيلية المتطرفة التي تسعى الى تعطيل اعمال الحفر الاثري بالمنطقة بشتى وسائل الضغط والمضايقة.

وفي هذا المضمار تدعو البطريركية ابناءها والمؤسسات لزيارة المقبرة والاطلاع على الاعمال بالتنسيق مع لجنة المقبرة والاباء الاجلاء مع العلم ان الحفريات ستنتهي بمشيئة الرب في ١٢ ٱب المقبل.