بمناسبة أعياد الميلاد: بطاركة ورؤساء الكنائس يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع مع ممثلي السلك الدبلوماسّي

القدس 18.12.2023

في لقاء عُقِد في بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، اجتمع بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس اليوم مع السفراء والقناصل العامين وممثلي البعثات الدبلوماسية، للتباحث في قضايا التصدي للتحديات التي تواجها الأرضي المقدسة مع اقتراب موسم عيد الميلاد المجيد. 

وافتتح صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، اللقاء برسالة أمل تحمل أهمية روحية، مستندًا إلى كلمات إنجيل القديس يوحنا. وفي ظل الأجواء الودية التي سادت اللقاء الهام، حث غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين الابرياء والمؤسسات الدينية والمدنية التي يلجأون اليها بما في ذلك دور العبادة من مساجد وكنائس.

وعبر غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن اسباب تخوفاته إزاء التحديات التي يواجهها المسيحيون في الأراضي المقدسة، بما في ذلك الهجمات المنُظمة من قِبل جماعات إسرائيلية متطرفة، حيث دعا بطريرك القدس إلى الحفاظ على التنوع الثقافي والعرقي والديني في زهرة المدائن، كما شدد على أهمية الاستقرار والحفاظ على الأحياء المسيحية الآمنة لضمان تعايش سلمي للجميع. كما أعرب غبطته عن تمنياته بعودة سريعة للهدوء والاستقرار من خلال وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.

وتضمن اللقاء نقاشاً بناءاً حول الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة وتأثير الحرب على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام وخاصة في بيت لحم خلال موسم اعياد الميلاد. وتحدث غبطة بطريرك اللاتين في القدس، الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا، عن الظروف المأساوية في غزة، مشددًا على أهمية دعم المدنيين في القطاع المحاصر. ومن جانبه، أكد حارس الأراضي المقدسة، الأب فرانسيسكو باتون، على الآثار السلبية لسياسات الإغلاقات الإسرائيلية والتحديات الاقتصادية الناجمة عن ذلك وخاصة في بيت لحم، مؤكدًا أهمية ابقاء جميع الروابط بين القدس وبيت لحم حيّة. 

ونقل رؤساء الكنائس رسائل سلام وناقشوا قضايا ملحة تواجههم في كنائسهم والمؤسسات التابعة لها، مثل الضغط على المدارس المسيحية لتغيير مناهجها إلى منهاج إسرائيلي، والذي عبر عنه رئيس أساقفة الإنجيليين في القدس، حسام نعوم. وقد أُبرزت قضية الضرائب البلدية الإسرائيلية غير الشرعية على ممتلكات الكنائس، وضرورة حشد الدعم الدولي للتعامل مع التحديات التي يواجهها المسيحيون في الأرض المقدسة.

ومن جانبهم، عبر الممثلون الدبلوماسيون عن دعمهم للكنائس في جميع القضايا المطروحة، وبالأخص ممثلو الأردن ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا الذين اعلنوا التزامهم ومشاركتهم للكنائس في مواجهة هذه التحديات.