بطاركة ورؤساء الكنائس في القُدس يجتمعون من أجل السّلام في غزة

القدس، الأراضي المقدسة

18 ديسمبر 2023

 

في اجتماع بالغ الأهمية في بطريركية الروم الأرثوذكس في وقت سابق من اليوم، اجتمع بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس لمعالجة المسائل المُلّحة المتعلقة بالحرب في غزة وموسم الأعياد. ابتدأ الاجتماع بصلاة جماعية تؤكد على الوحدة الروحية، وأعرب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، عن امتنانه لكل من حضر من ممثلي الكنائس المختلفة في القدس، مؤكداً على أهمية الحكمة الجماعية.

كانت إحدى النقاط المحورية للنقاش خلال الاجتماع هي صياغة وإقرار رسالة موحدة لعيد الميلاد، وخصص رؤساء الكنائس وقتًا لصياغة رسالة تجسد الأمل والسلام والوحدة الروحية، بهدف إيصال صوت مشترك موحد خلال موسم عيد الميلاد المقبل.

وظهر قرار محوري عندما قرر رؤساء الكنائس الاجتماع بشكل جماعي مع رئيس إسرائيل، وهدفهم هو تكرار نداءهم بجدية من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة والدعوة إلى استعادة السلام وسط الوضع المضطرب الذي يسود المنطقة.

وانطلاقاََ من الواقع الصعب والمُؤلم المتمثل في تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، توصل رؤساء الكنائس لقرارِِ بخفض المستوى الاحتفالي السائد على تقليد زيارات تبادل المعايدات والتهنئة الميلادية بين الكنائس وابقائها أكثر هدوءًا. يعكس هذا التعديل موقف الكنائس من ضرورة تخفيف المظاهر الاحتفالية والحداد على الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع خلال الأيام والأشهر السابقة.

وتمت مناقشة الاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم والمواكب الموقرة لرؤساء الكنائس مع المؤمنين إلى كنيسة المهد. ومن النقاط البارزة التي أثيرت هي الطلب المقدم إلى الحكومة الإسرائيلية للسماح بدخول رؤساء الكنائس والكهنة والمؤمنيين عبر نقطة التفتيش عند قبر راحيل. وأكد روساء الكنائس مجدداََ التزامهم باحتفالاتِِ ميلادية متواضعة، تأكيداََ واحتراماََ لمشاعر المتألمين والفاقدين من هذه الحرب.

ولم يؤكد هذا الاجتماع على الأهمية الروحية لموسم الميلاد المجيد فحسب، بل وأظهر أيضًا التزامًا عميقًا وحقيقياََ للدعوة إلى السلام وتسليط الضوء على خطورة وتأزم الوضع الإنساني الذي يتكشف يوماََ بعد يوم في غزة.