بطاركة ورؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة يتحدون في نداء عاجل لوقف إطلاق النار الإنساني الدائم في غزة

القدس، الاراضي المقدسة 

 في تأكيدٍ قوي للوحدة والقيم المسيحية، ألقى غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس، خطابًا مؤثرًا نيابة عن جميع البطاركة ورؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، خلال اجتماع الأعياد الدينية السنوي مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية في غزة.

 وفي معرض تناوله للقضايا الحرجة التي تواجه الأراضي المقدسة، أكد بطريرك المدينة المقدسة على القيم الأخلاقية المشتركة المتأصلة في الديانات التوحيدية الثلاث. وشدد على قدسية حياة كل إنسان، وضرورة الكرامة، والسعي لتحقيق الحرية والسلامة والأمن لجميع سكان الأراضي المقدسة المتنوعة.

 في قلب خطاب غبطته كانت هناك دعوة حثيثة ونداء عاجل لوقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم في غزة. وأكد أن زعماء كنائس الأراضي المقدسة متحدون في التزامهم بالسلام، ويدركون الأزمة الإنسانية المتفاقمة ومعاناة المدنيين الأبرياء العالقين في خضم الصراع. ويتردد صدى نداءهم كاستجابة رحيمة للعنف المستمر الذي ابتليت به المنطقة.

 ورفضًا لفكرة الحل العسكري، دعا رؤساء الكنائس إلى الحوار والمصالحة باعتبارهما السبيل الوحيد المستدام نحو السلام. إن الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار ليست مجرد تعبير عن القيم الأخلاقية ولكنها رفض جماعي لدوامات العنف التي أثبتت عدم فعاليتها في تحقيق السلام الدائم.

 وفي خضم التحديات التي يفرضها الصراع المستمر، يؤكد زعماء كنائس الأراضي المقدسة على أهمية التصرف بسرعة، ويحثون على عدم فقدان المزيد من الأرواح البريئة. تحتضن كلمة غبطته موسم النور والأمل، معبرة عن التطلع الجماعي لمستقبل أفضل حيث تعزز القيم الأخلاقية والروحية المشتركة الرخاء للجميع.

 مع دخول الأراضي المقدسة موسم الأعياد الميلاديةالمباركة، يعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن تمنياتهم الحارة بالسلام وحسن النية وأملهم الجماعي هو تحقيق سلام عملي ودائم في العام الجديد القادم، مما يجلب العزاء للأراضي المقدسة.