الإحتفال بعيد القديس ثيوذوسيوس رئيس الأديرة في البطريركية

إحتفلت البطريركية الأورشليمية يوم الأربعاء الموافق 24 كانون ثاني  2024 (11 كانون ثاني شرقي)  بعيد القديس إبينا البار ثيوذوسيوس رئيس الأديرة في الدير المقدس الذي أسسه والمكرس على اسمه الموجود فيه قبر القديس في صحراء اليهودية على بعد بضعة كيلومترات من بيت لحم ودير القديس سابا المتقدس. يقع هذا الدير في المكان الذي مكث فيه الحكماء من بلاد فارس طوال الليل عند عودتهم عبر طريق مختلف إلى بلادهم. ولقد أثبت الدير أنه أقوى من الدمار الذي لحق به من مختلف الغزاة عبر الزمن.

في هذا العيد تحيي الكنيسة كلها وخاصة الكنيسة الأورشليمية تذكار القديس ثيوذوسيوس الذي جاء إلى الأرض المقدسة من مسقط رأسه موغاريستوس في كابادوكيا حوالي عام 451 بعد الميلاد.

بعد أن جاهد في البداية في التتنسك في دير إيكليا المقدس بالقرب من أورشليم جاء إلى صحراء يهودا وأسس الدير المقدس الذي يحمل اسمه حتى يومنا هذا. استقبل هناك الرهبان المبتدئين الذين تدربوا على الطاعة والحياة المشتركة وأعمال الحرف اليدوية وكانوا يعولون الفقراء والمحتاجين. بعد هذا التدريب على حياة الرهبنة كان يحصل الرهبان على البركة للدخول في شكل أكثر صرامة من حياة النسك في لافرا القديس سابا المتقدس.

أصبح القديس ثيودوسيوس الرئيس الروحي ورئيس الأديار في فلسطين بينما ألقديس سابا كان يُعتبر الأب الروحي لحياة اللافرا.  كان كل من القديسين ثيودوسيوس وسابا من وطن واحد, وتعاونا بجهاد  في تأسيس عقيدة المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونية عام 451 م، فيما يتعلق بطبيعتي المسيح الإلهية والبشرية في أقنوم واحد.

أقيمت صلاة السهرانية في الدير ترأسها غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث وشاركه سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني كيريوس أريسترخوس، سيادة رئيس أساقفة سبسطية كيريوس ثيوذوسيوس المُحتفل بعيد شفيعه, سيادة متروبوليت إيلينوبوليس كيريوس يواكيم, الرئيس الروحي لدير القديس سابا قدس الأرشمندريت إفذوكيوس, قدس الأرشمندريت إغناطيوس، قدس الأرشمندريت نكتاريوس, قدس الأرشمندريت خريستوذولوس, المتقدم الشمامسة الأب ماركوس, قدس الأرشمندريت خريسوستوموس من مطرانية ميغارا في اليونان, وكهنة بيت لحم, بيت جالا وبيت ساحور. حضر خدمة القداس الإلهي هذا العام عدد قليل من المصلين بسبب ظروف الحرب.

بعد القداس أعد الرئيس الروحي للدير قدس الأرشمندريت إيروثيوس ضيافة للوفد البطريركي الذي يعتبر مثالاً للتضحية والإجتهاد الروحي الحسن, حيث باركه صاحب الغبطة متمنياً له العمر المديد لمواصلة خدمته البطولية في الدير الذي يخدم فيه منذ أكثر من أربعين عاماً.

مكتب السكرتارية العامة