بطريرك المدينة المُقدسة يترأس قداساً احتفالياً في قرية كفر سميع

كفر سميع، الجليل الغربي

الأراضي المقدسة

10 فبراير 2024

 

على وقع أجراس كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في قرية كفر سميع في الجليل الغربي، استُقبِل غبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم، كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، الذي وفد القرية بصحبة لفيف من الأساقفة والكهنة، حيث كان في طليعة المستقبلين العديد من مشايخ الطائفة المعروفية الذين زينت رؤوسهم العمائم البيضاء، والسيد ياسر غضبان رئيس مجلس محلي كفر سميع وأعضاء مجلسه، ورؤساء وأعضاء المجالس الرعوية الملية التابعين لمطرانية عكا، بحضور من قنصل اليونان في حيفا السيد كوستاس زينوفيوس وسعادة قنصل روسيا الاتحادية السيد د.أمين صفية، وجمع غفير من المؤمنين من مدن وقرى الجليل وأهالي قرية كفر سميع بكل اطيافها .

خلال القداس الإلهي الذي ترأسه غبطته بهذه المناسبة، صدحت أصوات جوقة مطرانية عكا والجليل وجوقة التسبيح الشيروبيمي لكنيسة ميلاد السيدة العذراء في كفر ياسيف. وفي معرض كلمته، أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس على ضرورة الحفاظ على اللحمة بين الأخوة أبناء العائلة الواحدة، وأن الكنيسة هي البيت الآمن والدافئ الذي يجمع أبناء الرعية على صخرة المحبة والوفاق مؤكداً على الحفاظ على النسيج الاجتماعي الطيب في قرية كفر سميع.

بعد انتهاء الخدمة الإلهية توجه الحضور الكريم الى قاعة الكنيسة بصحبة صاحب الغبطة لتبادل التهاني، وتولى عرافة الحفل الوكيل البطريركي في مدينة عكا، قدس الارشمندريت سلوانوس حنونه، مفتتحا بكلمة ترحيبية مهنئا الرعية ومعبراً عن ارتياحه لهذه المصالحة التي تمت اليوم بعد عقود طويلة، وقدم بعد ذلك رئيس المجلس المحلي لكفر سميع الذي القى خطابا مؤثرا معبرا عن فرحته بهذا الحدث، متغنيا بكلمات السيد المسيح عن المحبة والوحدة “لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.” (يو 17: 21). ورحب بغبطته قائلاً: “شرفت يا سيدنا بحضورك الكريم القرية وسكانها يا من جئت مباركا لنا، بعودة المياه الى مجاريها بين الاخوة أبناء العائلة الواحدة”.

كما رحب الأستاذ بسام ناصر بغبطته وبالضيوف والحضور الكريم، مهنئا الرعية بهذا الإنجاز الذي طالما انتظروه شاكرا كل من سعى وعمل على إنجاح هذا اليوم الذي سيشار له بالبنان في تاريخ رعية كفر سميع. كما وتابع الشاعر الأستاذ يوسف ناصر مرددا كلمات السيد المسيح عن المحبة، التي جمعت الحفل البهيج ببركة غبطته والجهود الحثيثة التي بذلها للوصول الى هذه الساعة المغبوطة، الأستاذ يوسف ناصر وأولاده قد لعبوا دورا كبيرا في الإشراف على بناء الكنيسة، التي اضحت شعلة منيرة في سماء القرية. 

ثم دعي الحضور الى مائدة المحبة التي قدمتها الرعية على شرف غبطة البطريرك والحضور الكريم، وقد ساد الود والفرح أجواء الجلسة، راسمين بذلك الأيقونة الحقيقية لأبناء الرعية الطيبين الذين أعملوا بقول السيد الميح له المجد “فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،” (مت 5: 23).