1

بيان توضيحي حول عقارات باب الخليل صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية

 القدس 3-12-19

لاحقاً للأخبار المتداولة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، والمنقولة بغالبيتها عن مصادر إعلامية إسرائيلية، وتفيد أن المعركة القضائية ضد الجمعيات

الاستيطانية حول عقارات باب الخليل ومنزل المُعظمية قد حُسمت لصالح بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، ترى البطريركية أنه من واجبها توضيح بعض المعلومات وتعديل التحليلات المستقلة بشأن قرار الحكم الغيابي التي وردت في الإعلام من باب المصداقية والشفافية وتوفير المعلومات الدقيقة للمواطنين.

 

  1.     تباعا لقرارات الحكم الصادرة عن المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس العام الماضي، والمحكمة العليا الإسرائيلية (حزيران الماضي) بخصوص ما عرف “بصفقة باب الخليل”، ومصادقة هذه المحاكم على الصفقات التي أبرمها بالماضي المدعو نيكولاس باباديموس، الموظف السابق في الدائرة المالية في البطريركية زمن البطريرك المعزول ايرينيوس بتوكيلات خارج أنظمة البطريركية، فإن البطريركية لم تدخر جهدا منذ بدء عهد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، لإلغاء الصفقات، وتابعت معركتها القانونية والدبلوماسية بصرامة ورباط جأش، بالرغم من الضغوطات الدولية والمحلية التي تعرضت لها بهدف تحييدها عن مسارها المُحافظ على العقارات الأرثوذكسية.

 

  1.     وكما أعلنت البطريركية في شهر اب المنصرم، أقامت دعوى قضائية جديدة لدى المحكمة الإسرائيلية، تطالب بها إصدار قرار حكم جديد يلغي القرارات القضائية السابقة التي صادقت على صفقات المستوطنين الفاسدة‪.

 

  1.     لم يقدم محامو المستوطنين أوراقهم وردودهم الدفاعية في الوقت الذي حددته المحكمة من باب المراوغة ومحاولة كسب الوقت، مما فتح المجال لمحامي البطريركية للمطالبة بحكم يُلبي رغبة البطريركية في الغاء قرارات المحاكم السابقة القاضية باعتماد الصفقات الفاسدة. وهذا ما تم.

 

  1.     ان قرار الحكم المذكور هو قرار في ظل غياب الدفاع، ومن البديهي أن تقوم الشركات الاستيطانية بتقديم طلب لإلغائه، وفي العادة تنظر المحكمة بإيجابية لمثل هذا الطلب كما هو متعارف عليه. وبالرغم من ذلك، ترى البطريركية أن الإنجاز القضائي الأخير يُمثّل خطوة إيجابية هامة في المعركة المستمرة ضد المستوطنين، كما أنها تعتبره اقتراباً ملموساً من تحقيق الهدف الأسمى من هذه المعركة القانونية، وهو الغاء الصفقات بشكل نهائي. إن طلب الغاء القرار الذي سيضطر المستوطنون لتقديمه، يجب ان يتضمن ادعاءاتهم ضد لائحة دعوى جديدة، وتصاريح من قِبَل أشخاص ليس من صالح المستوطنين كشف أقوالهم، وهذا من شأنه أن يعطي البطريركية موقف أفضل في الإجراء القضائي المتوقع، خاصة ان بعض الادلة الجديدة التي تم اكتشافها مؤخراً تتضمن اثباتات تؤكد تورط مسؤول الجمعية الاستيطانية بقضية عرض رشاوي.

 

  1.     ان قرار المحكمة الأخير لصالح بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية يعني ان جميع القرارات والمطالبات التي ارسلها المستوطنون إلى المستأجرين الفلسطينيين بإخلاء العقارات أصبحت لاغية كونها، وبفضل القرار الأخير، استندت إلى قرارات محاكم باطلة.

مكتب السكرتارية العام




الحكومة الهنغارية تقدم المنح الدراسية للمسيحيين

تسعى حكومة هنغاريا منذ سنوات في دعم وحماية المسيحيين دولياً وفي الأراضي المقدسة ، وقد أعلنت مؤخراً للبطريركية قرارها المرفق هنا بتقديم منح دراسية للمسيحيين الفلسطينيين:

“سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني أريسترخوس”

قدمت هنغاريا باستمرار منحاً دراسية للطلاب الفلسطينيين الموهوبين منذ سبعينيات القرن العشرين من بينهم العديد من المسيحيين الذين يلعبون أدوارًا مهمة في المجتمع الفلسطيني. أنشأت حكومة هنغاريا برنامج Stipendium Hungaricum قبل 5 سنوات ، والذي أنشأ إطارًا مؤسسيًا جديدًا لدراسات الطلاب الدوليين في هنغاريا. في هذا الإطار ، وقعت الحكومة الهنغارية اتفاقية مع وزارة التعليم العالي في فلسطين حول تقديم 60 منحة دراسية كاملة للطلاب الفلسطينيين الموهوبين للدراسات على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. تم الإعلان عن تقديم طلبات المنح للعام المقبل على الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم العالي في موعد أقصاه 15 كانون الثاني (يناير) 2019. تقديم الطلبات متاح على الموقع التالي: 

http://www.mohe.pna.ps/scholarships/Post/5224

أود أن ألفت انتباهكم إلى هذه الفرصة وأطلب منكم  تشجيع الطلاب المسيحيين الشباب على التقدم لهذه المنح الدراسية. قريبًا ، سأرسل دعوة التقدم بطلب للحصول على برنامج المنح المسيحية ، والذي سيكون متاحًا أيضًا.

إذا كانت لديكم أي أسئلة أو اقتراحات من فضلكم الاتصال بي أو بمكتبي في رام الله.

أطيب التحيات،

“رادا كسابا ”

سيتم تقديم التفاصيل المتعلقة بالمنح الدراسية في الوقت المناسب.

يمكن للشباب وأبناء الرعية الأرثوذكسية المهتمين بهذا الأمر تقديم طلباتهم من خلال البطريركية.

مكتب السكرتارية العام




بيان صادر عن بطاركة ورؤساء كنائس القدس

اعتبر بطاركة ورؤساء كنائس القدس محاولة استيلاء مجموعة استيطانية على عقارات للكنيسة الأرثوذكسية المقدسة، اعتداءً على الوضع الراهن لجميع المسيحيين في القدس، وتهديداً للوجود المسيحي في المدينة.

وحذر بيان صادر عن البطاركة ورؤساء الكنائس من أن تمكن الجمعية الاستيطانية من إخلاء المستأجرين والاستيلاء على الممتلكات، سيؤدي إلى فقدان المسيحيين والحجاج ممر وصولهم الرئيسي إلى الحي المسيحي في البلدة القديمة بالقدس، وأيضاً طريق وصولهم الرئيسي إلى كنيسة القيامة.

وقد جاء البيان :

لَقَدْ أَوْضَحَ لَكَ الرَّبُّ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ. وَمَاذَا يَبْتَغِي مِنْكَ  سِوَى أَنْ تَتَوَخَّى الْعَدْلَ، وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ؟ ميخا 6: 8

قبل عامين ، أصدرنا نحن بطاركة ورؤساء كنائس القدس بيانًا يعكس قلقنا العميق من انتهاكات الوضع القائم “الستاتيكو” الذي يحكم الأماكن المقدسة وحقوق الكنائس وامتيازاتها. هدفت هذه الانتهاكات الى تقييد قدرة الكنائس في التعامل بحرية مع ممتلكاتنا ؛ ومن هذه الانتهاكات ما قامت به جماعات استيطانية متطرفة نجحت إحداها في الحصول على حكم من محكمة القدس المركزية يتيح لها الاستيلاء على ممتلكات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية المقدسية في قلب الحي المسيحي قرب باب الخليل في القدس.

في أعقاب جلسة 3 حزيران الجاري نظرت محكمة الاستئناف العليا في استئناف بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ضد القرار الصادر من المحكمة المركزية لصالح المستوطنين، وفي العاشر من حزيران الجاري صدر حكم في المحكمة العليا لصالح المجموعة المتطرفة. نحن، كبطاركة و رؤساء كنائس نود ان نُعبّر عن دهشتنا الكبيرة من السرعة التي أصدرت بها المحكمة حكمها.

ان اعتداءات المجموعة المتطرفة التي تحاول الاستيلاء على عقارات باب الخليل الارثوذكسية تعتبر اعتداءاً ليس فقط على حقوق ملكية الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية، بل اعتداء على حماية الوضع الراهن لجميع المسيحيين في هذه المدينة المقدسة، وتعدٍ يهدد الوجود المسيحي الأصيل في أرضنا المقدسة الحبيبة . وإذا تمكنت هذه المجموعة الراديكالية، لا سمح الله،من إخلاء المستأجرين المحميين والاستيلاء على تلك الممتلكات، فإن المسيحيين والحجاج سيفقدون ممر وصولهم الرئيسي إلى الحي المسيحي في البلدة القديمة بالقدس، والأهم من ذلك هو انهم سيفقدون أيضاً طريق وصولهم الرئيسي إلى كنيسة القيامة.
ان مجلس بطاركة ورؤساء كنائس القدس يدعم بقوة بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في اصرارها على استئناف قرار المحكمة، كما نعلن مواصلة دعمنا الكامل لجهودها حتى بعد صدور الحكم الجديد من المحكمة العليا. إن محاولة تقويض وجود كنيسة واحدة هنا هو تقويض لجميع الكنائس وللمجتمع المسيحي الأوسع حول العالم.

ونؤكد من جديد على إيماننا بأن وجود مجتمع مسيحي نابض بالحياة في القدس هو عنصر أساسي للحفاظ على المجتمع المقدسي المتنوع تاريخياً، وشرط أساسي لتحقيق السلام في هذه المدينة التي يجب أن نحافظ على طابعها الفسيفسائي متعدد الثقافات والأديان، فهي نقطة التقاء الأديان التوحيدية الثلاث.
وندعو جميع القيادات السياسية المؤثرة، وقادة الدول، وجميع أصحاب النوايا الطيبة في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في السعي لتحقيق نتيجة مقبولة في هذه القضية بحيث نحافظ على الوضع الراهن “الستاتيكو”، ونحافظ على وجود آمن للمجتمع المسيحي المقدس، كما نؤكد على رفضنا استخدام أساليب غير قانونية للاستيلاء على ممتلكاتنا المسيحية.

الموقعون: بطاركة ورؤساء كنائس القدس
+ البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريركية الروم الأرثوذكس
+ البطريرك نورهان مانوجيان، بطريركية الأرمن الأرثوذكس
+ رئيس الأساقفة بيرباتيستا بيتسابالا ، القاصد الرسولي، البطريركية اللاتينية
+ الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة
+ رئيس الأساقفة الأنبا أنطونيوس ، بطريركية الأقباط الأرثوذكس، القدس
+ رئيس الأساقفة جبرائيل داهو، بطريركية الأرثوذكس السريانية
+ رئيس الأساقفة أبا إمباكوب، بطريركية الأرثوذكس الإثيوبية
+ رئيس الأساقفة ياسر العياش، بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك
+ رئيس الأساقفة موسى الحاج، البطريركية المارونية
+ رئيس الأساقفة سهيل دواني، الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط
+ المطران إبراهيم ساني عازار، الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأرض المقدسة
+ الأسقف بيير المالكي ، البطريركية الكاثوليكية السيريانية
المونسنيور كريكور أوكوسدينوس كوسا، البطريركية الكاثوليكية الأرمنية




بيان صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بخصوص عقارات باب الخليل

تعقيباً على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر بتاريخ العاشر من حزيران 2019 باعتماد صفقة عقارات باب الخليل  والتي تم إبرامها بشكل مشبوه في عهد البطريرك السابق ايرينيوس الأول بالرغم من تقديم البطريركية كل ما هو كافٍ لإبطالها على مدار معركة قانونية استمرت أربعة عشر عاما، بالتعاون مع جميع الجهات الرافضة للصفقة وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية والجهات الرسمية الفلسطينية واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس وكل الشرفاء. تعلن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ما يلي:
1. معارضتها الكاملة لقرارات المحاكم الإسرائيلية غير المنصفة بما يتعلّق بصفقة الاستيلاء على العقارات الارثوذكسية في باب الخليل بالقدس.
2. ان الستار لم يسدل بعد على هذه القضية وان الطواقم القانونية العاملة مع البطريركية تقييم معلومات وبينات جديدة تم تزويدها بها خلال ال 48 ساعة الماضية والتي تكشف جوانب مظلمة أخرى تم اخفاؤها لهذه الصفقة المشبوهة.
3. تقديرها لجهود كافة المُخلصين الذين ساهموا في إنجاح الجولات الدولية التي قام بها غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، وذلك للكشف عن الأسس الفاسدة لصفقة الاستيلاء على أملاك الكنيسة الأرثوذكسية في باب الخليل، والدعم المعنوي الذي قدمه له رؤساء الدول والشخصيات السياسية والدينية والثقافية العالمية، مما يؤكد عدالة القضية الأرثوذكسية وصحة موقف البطريركية الرافض لعملية الاستيلاء على أملاكها بدعم عناصر يمينية مؤثرة في الحياة السياسية الإسرائيلية.
4. انها وبالرغم من القرارات الجائرة، تقدم الشكر والتقدير لكل من ساهم في اسنادها في هذه المعركة وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية واللجنة الرئاسية الفلسطينية العليا لشؤون الكنائس والمؤسسات الارثوذكسية الوطنية والشخصيات والقوى الوطنية الفاعلة، وتعدهم بأن المعركة لم ولن تنتهي ما دامت حقوقنا مسلوبة.
5. أنها ستُكمل مشوار مقاومة عملية الاستيلاء على عقاراتها في باب الخليل بكافة السبل المشروعة، وأن طواقمها القانونية بالتعاون مع خبراء في القانون الدولي، تدرس كافة الاحتمالات المتاحة لإلغاء عملية الاستيلاء على عقارات باب الخليل.
6. انها ستستمر بجهودها الدولية ولقاء رؤساء الدول وبرلمانيين ورؤساء أحزاب حاكمة ومعارضة ورؤساء كنائس العالم، بالتعاون مع بطاركة ورؤساء كنائس القدس، من اجل حماية حقوق الكنائس في كل مكان وخاصة العقارات الأرثوذكسية في باب الخليل، الذي يُشكّل المدخل الرئيسي لكنيسة القيامة وكافة البطريركيات وكنائسها الرئيسية، ولإثبات حقيقة أن الاستيلاء على هذه العقارات سيكون له آثار سلبية على الوجود المسيحي الأصيل في المدينة المُقدّسة، كما تؤكد من جديد إيمانها بأن وجود مجتمع مسيحي نابض بالحياة في القدس هو عنصر أساسي للحفاظ على مجتمع المتنوع تاريخياً، وشرط أساسي لتحقيق السلام في هذه المدينة؛ فالقدس يجب أن تحافظ على طابعها الفسيفسائي متعدد الثقافات والأديان.
7. انها ستواصل تقديم دعمها للمستأجرين المحميين بهذه العقارات ليكونوا خط دفاع اخر امام الهجمة الاستيطانية الشرسة على القدس عامة وعلى هذه العقارات خاصة. 
 
المدينة المقدسة أورشليم 11\6\2019



بيان صادرعن لقاء رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة في الشرق الأوسط

التقى أصحاب الغبطة والقداسة رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة في الشرق الأوسط، ثيوذوروس الثاني بطريرك الإسكندرية، يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية، ثيوفيلوس الثالث بطريرك أورشليم، وخريسوستموس الثاني رئيس أساقفة قبرص، بتاريخ ١٨ نيسان ٢٠١٩، في مقرّ رئاسة أساقفة قبرص. ورفعوا في لقائهم الصلاة من أجل أن يعمّ السلام في كلّ العالم، ومن أجل ثبات الكنائس المحليّة المقدّسة، وبخاصّةٍ في منطقة الشرق الأوسط التي تمرّ في محنٍ كثيرة. كما ابتهلوا إلى الله من أجل أن يثبّت شعوب هذه المنطقة ويقوّيهم لكي يستمرّ المؤمنون في شهادتهم الأرثوذكسيّة للمسيح القائم من بين الأموات، لاسيّما في الأرض المباركة التي وطئتها أقدام المسيح ورسله القدّيسين المجيدين، وفي كلّ المسكونة العطشى لرسالة الإنجيل والمترقّبة لرجاء خلاصه.
شدّد أصحاب الغبطة والقداسة على الحاجة لبذل أقصى الجهود لكي ينعم الشرق الأوسط بالاستقرار، فتباحثوا بأهمّ المسائل الكنسيّة التي تتعلّق بتثبيت الوجود المسيحيّ في هذه المنطقة، وتعميق التعاون بين الكنائس المحليّة من أجل هذه الغاية. كما ناشدوا جميع أصحاب الشأن كي يعملوا بجدّ لتنمية هذه المنطقة برفع الظلم الذي تعاني منه شعوبها نتيجة الحروب والاحتلال والضائقة الاقتصاديّة التي تسببها.
وفي لقاء على انفراد جمع بين بطريرك أنطاكية وبطريرك أورشليم، جرى خلاله التباحث بروح صدق وأخوّة ومحبّة، تبادل صاحبا الغبطة مختلف وجهات النظر حول المسألة التي تشغل الكنيستين، وعبّرا عن عزمهما الصادق ونيّتهما الصالحة بأن يتمّ تجاوز هذه المشاكل في القريب العاجل، كي تصل الكنيستان إلى الشركة الإفخارستيّة المبتغاة.
علاوة على ذلك، تباحث أصحاب الغبطة والقداسة رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة في الشرق الأوسط في مختلف المشاكل الكنسيّة التي نشأت من وقت إلى آخر في أحضان الكنيسة الأرثوذكسيّة، وتدارسوا بشكل خاص سبل إنهاء هذه الخلافات. توقّفوا أيضًا عند المشاكل التي ظهرت بعد منح الإستقلال الذاتي للكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا. 
وبعد أن أطلعهم صاحب الغبطة رئيس أساقفة قبرص السيّد خريسوستموس على مبادرته الشخصيّة للوساطة، أيّد رؤساء الكنائس الثلاثة مبادرته كي يتابعها لما فيه خير وحدة الكنيسة الأرثوذكسيّة في المسيح يسوع.
في جوّ اللقاء هذا، دعا أصحاب الغبطة والقداسة جميعَ المعنيّين إلى العمل، من ناحية أولى، من أجل تحقيق الوحدة الإفخارستيّة، التي تشكّل كمال الكنيسة في المسيح يسوع، ومن ناحية أُخرى من أجل حماية المؤمنين وكنائسهم وأديرتهم من التعدّيات ومن كلّ أعمال العنف، من أيّ جهة أتت، ومهما كانت أسبابها ودوافعها.
عبّر أصحاب الغبطة والقداسة عن حزنهم في ما يتعلّق بعدم اكتراث الدول ومراكز القوّة في هذا العالم بمصير مطراني حلب بولس يازجي ويوحنّا ابراهيم، مشيرين إلى أن الذكرى السنويّة السادسة على اختطافهما تصادف في مطلع الأسبوع العظيم المقدّس لهذا العام.
أخيرًا، وبعد أن أكّد رؤساء الكنائس المجتمعون رغبتهم وتصميمهم على متابعة التواصل والعمل المشترك لما فيه مصلحة الكنيسة، شدّدوا على أنّ الآراء يُمكن أن تتباين، لكنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة تبقى واحدة ومشرقة بنعمة ربّنا الإله المتجسّد، متابعةً لمسيرتها الخلاصيّة في هذا العالم.
وختموا لقاءهم برفع الصلوات القلبيّة إلى ربّنا وإلهنا يسوع المسيح الذي تألّم من أجلنا، كي يضمّد سريعًا جراحات شعوبنا بنعمته الإلهيّة المحيية، ويُضيء بنور قيامته المجيدة الذي لا يغرب قلوب جميع المؤمنين، ويقودنا جميعًا إلى السلام والهدوء الروحيّ، ويحفظنا في وحدة الإيمان ورباط المحبّة، متمنين للجميع قيامةً مجيدة.