1

كنيسة القديسَين قسطنطين وهيلانه في بلدة كفرسميع شمال إسرائيل

بمعونة الرب وببركة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة أورشليم وبدعم البطريركة المادي والمعنوي, يستمر الأستاذ والأديب ومحاضر اللغة العربية السيد يوسف ناصر ووكيل الكنيسة والرعية الأورثوذكسية منذ سنوات في بلدة كفرسميع الواقعة في الجليل قضاء عكا (بتوليمائيس) شمال إسرائيل, بإتمام والإشراف على أعمال بناء كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة التي بدأها منذ عامين, والتي تعتبر جوهرة في البناء البيزنطي الجميل كما تُظهر الصور المرفقة أدناه.

تصلي البطريركية الأورشليمية  للأستاذ يوسف ناصر ولعائلته الكريمة  “وقدّس يا رب الذين يحبون بهاء بيتك”, وتتضرع لالهنا الثالوث القدوس من أجل السلام والتوفيق والمحبة في المسيح للرعية والبلدة. 

مكتب السكرتارية العام




مراسم تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر في الدوحة

أُجريت صباح يوم الجمعة الموافق 22 شباط 2019 مراسم مراسم تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر في العاصمة القطرية الدوحة.

لمحة عن تاريخ بناء هذه الكنيسة:

كان البطريرك ذيوذوروس الأول أول من زار قطر في عام 1990 كبطريرك الكنيسة الأورشليمية التي تنتمي لها حدود إدارية كنسية في شبة الجزيرة العربية, وتم إستقباله آنذاك أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني. أعقب هذه الزيارة إرسال قدس الأرشمندريت ثيوفيلوس ( البطريرك الأورشليمي الحالي) من قبل البطريرك المثلث الرحمات ذيوذوروس الأول ليقدم خدمات صلوات عيد الفصح المجيد للجالية اليونانية الصغيرة في قاعة السفارة الأمريكية ، حيث لم تكن هناك كنيسة مقدسة للمسيحيين في قطر, وجاء هذه الطلب من سفير الولايات المتحدة آنذاك السيد باتريك ثيروس.

بعد ذلك ، تقدمت الالتماسات اللاحقة لبناء كنيسة مقدسة في الدوحة  من قبل البطريركية, وقبلت حكومة قطر هذا الطلب ومنحت للبطريركية الأورشليمية قطعة أرض  في الدوحة ليس كملك خاص بها ، ولكن فقط لاستخدام الأرض. بدأ بناء هذه الكنيسة المقدسة  في هذه القطعة من الأرض, وكانت هذه المبادرة من البطريركية الأورشليمية مثالاً لباقي الطوائف المسيحية الأخرى الذين طالبوا بإعطائهم أراض في هذه المنطقة بالذات وقاموا ببناء الكنائس المقدسة. بهذه الطريقة ، أصبحت البطريركية الأورشليمية هي سبب عودة ظهورالمسيحية في قطر. في عام 2010 زار غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث قطر ، واستقبله أمير دولة قطر محمد بن خليفة آل ثاني.

واستمر مشروع بناء الكنيسة المقدسة بإضافة سكن الأسقف على الجانب الآخر من الكنيسة من خلال الجهود الكادحة للوكيل البطريركي في قطر الأرشمندريت ماكاريوس الذي أصبح رئيس أساقفة قطر في عام 2014. بتمويل من البطريركية والجهات المانحة النبيلة ، وصل المشروع إلى شكله الحالي المستكمل لتخدم الرعية الأورثوذكسية والتي يبلغ عددها عشرة آلاف مؤمن اورثوذكسي من مختلف البلدان.

تمت مراسم تدشين الكنيسة في اليوم المذكور أعلاة حسب الطقوس الكنسية المتبعة التي تخص تكريس الكنائس أي بإحضار ذخائر القديسين المُكرمة من لافرا القديس سابا المتقدس, الطواف بهذه الذخائر ثلاث مرات حول الكنيسة ثم زرعها بعد ذلك داخل المائدة المقدسة, ومن ثم مسح المائدة المقدسة وجدران الكنيسة بزيت الميرون المقدس ومن ثم البدء بخدمة القداس الالهي.

ترأس هذه الطقوس المقدسة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة أورشليم, يشاركة أصحاب السيادة رؤساء الأساقفة قسطنطيني أريسترخوس, قطر مكاريوس, بيلا فيلومينوس, مادبا أرسطوفولوس, يوحنا من الكنيسة الصربية, رئيس دير القديس سابا الأرشمندريت إفذوكيموس, والأب جورج من مادبا والمتقدم في الشمامسة الأب ماركوس.

قامت جوقة الترتيل البيزنطي من تسالونيكي تحت قيادة السيد ايوانيس خسانيديس بترتيل الصلوات في اللغة اليونانية ، و جوقة الرعية باللغة العربية. وحضر هذه الخدمة القنصل العام لليونان والقنصل العام لجمهورية قبرص في قطر, ممثلو البعثات الدبلوماسبة لبلدان أخرى في قطر, ممثلون من كنيسة اليونان, وكنيسة كريت وكنائس اخرى, وأبناء الرعية الأورثوذكسية في الدوحة الذين صلوا ومجدوا الله على هذه الهدية السماوية وإحتفلوا بقلب واحد بتكريس الكنيسة في وسط شبه الجزيرة العربية لتقوم هذه الكنيسة المقدسة بخدمتهم  روحياً وأجتماعياً.

 

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة تدشين كنسية القديسين إسحاق السوري والعظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر في دولة قطر 22-2-2019

إنَّ المسيحَ بحضورِهِ أنارَ كلَّ البرايا. وجدّد العالمَ بروحهِ الإلهي. فالنفوسُ تتجدّدُ. لأنه كُرّس الآن بيتٌ لمجدِ الرب وجلالِه. فيه يجدد المسيحُ إلهنا قلوبَ المؤمنين لخلاصِ البشر. هذا ما يقولُه مرنّمُ الكنيسة.

أيها الإخوة المحبوبون في المسيح

أيها المسيحيّون الأتقياء

      لتفرحِ السّماوياتُ وتبتهجِ الأرضياتُ بأن نعمةَ الله ِقدْ جعلتنا نلتئمُ اليومَ سويةً إكليريكين وشعباً تقياً في دولةِ قطر والتي هي تحتَ الإشرافِ والاختصاصِ الروحيّ القانونيِّ للبطريركيةِ الأوروشليمية، شاكرينَ الله وممجدين إياهُ لأنَّنا قمْنا اليومَ بتدشينِ هذهِ الكنيسةِ الفائقةِ الجمالِ والتي شُيّدَت لإكرامِ أبينا البار إسحاق السّوري الذي وُلِدَ هنا والقديس جاورجيوس العظيم في الشهداء.

      ففي التاريخِ المقدسِ أي في الكتابِ المقدسِ يُذكَر بأنَّ الله قدْ أظهرَ خيمةَ الشهادةِ لموسى المتألّهِ العقلِ والتي نصبَها على الأرضِ وكانَ لخيمةِ الشهادةِ هذهِ فَرَائِضُ الخِدْمَة (عب 9: 1) وَلكِنَّ سُلَيْمَانَ بَنَى لله بَيْتًا. (أعمال 7: 47). أي هيكلاً حيثُ تُقدم الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيَّةِ إِلَى الأَقْدَاسِ (عب 13: 11)

      لما وافى الكلمة بالجسدِ وأقامَ بيننا. كتبَ ابن الرّعد، الإنجيليّ يوحنا، بإلهامٍ يقول: لقد عاينّا جلياً المجدَ الذي كانَ للابنِ منَ الآبِ بنعمةِ الحقّ. وأمّا نحنُ الذينَ اقتبلناهُ بإيمانٍ فقدْ أعطانا كلَّنا سلطاناً بأنْ نكونَ أبناءَ الله. وقدْ أُعيدتْ ولادتُنا لا من دمٍ ولا من مشيئةِ لحمٍ بل من الروح القدس. فَنَموْنا وشيَّدنا بيتاً للصلاة. فنهتف قائلين ثبّتْ يا رب هذا البيت.

      إنّ بيتَ اللهِ أي هذهِ الكنيسةُ المدشّنةُ هي مرتبطةٌ ارتباطاً وثيقاً بعبادةِ الروحِ والحقِّ والسجودِ لله” فَاللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا. (يو 4: 23-24) ويوضحُ القديسُ يوحنا الدمشقيّ بأنَّ الصلاةَ هي ارتفاعُ العقلِ إلى اللهِ وهيَ التماسُ احتياجاتِنا منه تعالى، وأما القديسُ يوحنا السّلمي السينائي يقول “إنَّ الصلاةَ في حقيقتِها هي اجتماعُ واتحادُ الإنسانِ باللهِ وفي فعلِها هي غذاءُ النفسِ واستنارةِ الذّهن.”

      لهذا ومع سلفنا القديس صفرونيوس بطريرك أوروشليم نهتفُ بفرحٍ وابتهاجٍ قائلين: اليومُ يُعيّد العلويّون مع السفليّين ويُناجي السفليّون العلويّين. اليوم يتهللُ محفلُ الروميين الأرثوذكسيين الشريف، الجهيرُ الصوت مبتهجاً وقائلاً: عظيمٌ أنت يا رب وعجيبةٌ أعمالك وليس من كلام يفي بتسبيح عجائبك.

      إنَّ ربَّنا الذي ارتفعَ طوعاً على الصليبِ في موضعِ الجلجلةِ الرهيبِ في أوروشليم وصنعَ لنا نحنُ البشرِ الخلاصَ وجددَّ الخليقةَ بأسرِها هو الذي بشفاعاتِ سيدتنا الفائقة البركاتِ والدةِ الإلهِ الدائمةِ البتوليةِ مريم وتضرعات أبينا البار إسحاق والقديس جاورجيوس قد كرّس وقدّس هذه الكنيسة بقوةِ روحه القدوس. إنَّ هذهِ الكنيسة والتي قمنا بتكريسها وتدشينها ترتبطُ ارتباطاً طبيعياً وروحياً وكنسياً بقبرِ مخلصنا المسيحِ القابلِ الحياةِ وهو المانحُ دوماً الاستنارة وتجديد نفوس المؤمنينَ بالمسيحِ القائمِ من بين الأموات للذين بالروحِ والحقِّ يعبدونه بتوبةٍ مصلين في هذه الكنيسةِ بإيمان.

      يقول النبي داؤود في المزمور. لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا (مز 23: 1) ففي تدشينِ وتكريسِ مسكن الله في هذا البلدِ المضياف دولة قطر هذه الدولة العربيةُ المتقدمةُ قدْ ارتفعت فيها وفُتحت اليوم بنعمة وقوة الروح القدس أبواب الكنيسة لجميعِ الداخلين إليها من القاطنين ههنا وزائريها والملتمسين فيها راحة نفوسهم مصغيين لدعوة ملك المجد مخلصنا يسوع المسيح الذي يقول تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. (متى 11: 29)

      حقاً إنَّ هذه هي راحةُ النفس التي سعى إليها أبينا البار إسحاق في قسوة الصحراءِ والبريةِ الجدباءِ حيث استبانَ شجرةَ برٍ “ تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ” (مز 1: 3)

      إن هذا البرّ الإلهي تُذيعُ بهِ مبشرةً كنيسة الروم الأرثوذكس الأوروشليمية شاهدةً وكارزةً بسلام المسيح وبمحبته الصادقة للبشر في كل زمان ومكان.

      الأبرار مَغْرُوسِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، فِي دِيَارِ إِلهِنَا يُزْهِرُونَ (مز 91: 14). إن الأبرار المغروسون في بيت الرب ليسوا هم إلا قديسي كنيستنا الذين كرّسوا ذواتهم مقتدين بمحبةِ المسيحِ المعطاءة والتي أعطتهم ثمرَ ما نتلذذ به نحن اليوم.

      ونقول هذا أيها الإخوة المحبوبون في المسيح وذلك لأنَّ رحمةَ الله قد منحتنا هذه البركةَ وهي أن نقيمَ خدمةَ تكريسِ هذا البيتِ المقدس، هذا العمل الرائع، الجدير بكل مديح والذي قام بهِ أخينا المحبوب ابن أخوية القبر المقدس رئيس أساقفة قطر كيريوس مكاريوس هذا العمل الذي أنشأه من بداياته وأساساته وقد اكتمل الآن وأصبح بهياً لهذا مع المرنم نهتف قائلين: يَا رَبُّ، أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ. (مز 25: 8)

      ختاماً إننا نرى أنه من الواجبِ واللائقِ ليس فقط ككنيسة أوروشليم بل كافة الكنائسِ الأرثوذكسية الشقيقة، بأن نشكر من أعماقِ قلوبنا، سعادة السفير السابق للولايات المتحدة الأمريكية باتريك ثيروس. وأيضاً لدينا كلمات ملؤها الشكر والحب والتقدير والاحترام لصاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووالده سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني متمنيين لهم من الله العلي القدير أن يُنعم عليهم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد. وكل بركة وخير من لدن الله تعالى لدولة قطر حكومةً وشعباً ومع المرتل نهتف قائلين: إن الكنيسة قد ظهرتْ سماء كثيرة الأنوار منيرةً جميع المؤمنين. فإذ نحن واقفون فيها نصرخُ هاتفين ثبّتْ يارب هذا البيت. آمين

في نهاية القداس الالهي قدم غبطة البطريرك لسيادة رئيس أساقفة قطر مكاريوس طقماً أسقفياً مكوناً من الصليب والأيقونين معرباً عن أمله في مواصلة شهادة محبة يسوع المسيح المتجسد والمصلوب والقائم من بيت الأموات لنشر الإنجيل ، هذه المحبة التي بدأت من موضع الجلجلة ومن القبر المقدس القابل للحياة. بدوره قدم المطران مكاريوس لصاحب الغبطة أيقونة بيد راهبات دير خريسوبيغي.

تبعت القداس الإلهي مأدبة طعام في قاعة الاستقبال الموجودة تحت الكنيسة المقدسة المكرسة.

مكتب السكرتارية العام




تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر في قطر

بمناسبة تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر وصل غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث للعلصمة القطرية الدوحة للمشاركة لهذا الحدث المبارك. ورافق غبطة البطريرك سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني أريسترخوس, سيادة رئيس أساقفة بيلا فيلومينوس, الأرشمندريت إفذوكيموس الرئيس الروحي لدير القديس سابا والمتقدم في الشمامسة الأب مارك

وصل غبطة البطريرك إلى قطر بعد ظهر يوم الخميس الموافق 21 شباط 2019 وكان بإستقباله رئيس أساقفة قطر مكاروس وكهنة الأبرشية, العاملون في الأبرشية .وممثلو الحكومة القطرية كوزير الخارجية وغيرهم

في مساء نفس اليوم كان هناك استقبال رسمي  لغبطة البطريرك في كنيسة القديس إسحاق السرياني والقديس جوارجيوس من قبل الكشافة وطاقم العاملين في الكنيسة, وترأس غبطة البطريرك خدمة صلاة الغروب الإحتفالية في الكنيسة التي تلتها بعد ذلك إحتفالات نظمها سيادة رئيس أساقفة قطر بهذه المناسبة المباركة بحضور شخصيات حكومية.

مكتب السكرتارية العام

كلمة غبطة البطريرك باللغة الأنجليزية

“Your Eminence Archbishop Makarios,

Your Eminences,

Your Graces,

Respected Local Officials,

Dear Fathers,

Beloved Faithful,

Sisters and Brothers in Christ,

O give thanks to the Lord, for he is good;

His steadfast love endures forever!

This is the day that the Lord has made;

Let us rejoice and be glad in it.

(Ps. 118:1,24)

It is an honour for us to be with you today, and we rejoice with great gladness on the occasion of the consecration of the completed Church of Saint Isaac the Syriac and Saint George here in Doha. We wish to express our gratitude to you, Your Eminence, Archbishop Makarios, for the hard work and dedication that you have invested in the building of this Church, and we wish also to acknowledge and thank all those many people who have been benefactors and who have worked themselves to make the dream of an Orthodox Church in Doha a reality.

There have been many years in the construction, and we can at last give thanks to Almighty God for the faith and steadfastness of so many who have brought this project to a happy conclusion.

On this occasion, we must also observe that the State of Qatar boasts not only exceptional economic progress and development, but also promotes a diverse cultural life. Since 2008, Christians have been able to build churches here on land contributed by the government, and there is an important tradition here of interfaith dialogue. Over the years, many important interfaith conferences and gatherings have been held here, and we welcome to this occasion our friends from other religious traditions.

The presence of the Churches in the State of Qatar, which allows freedom of worship within the frame of the civil law, is a testimony to the careful government of the Qatari authorities as well as to the wise rule of the present Emir, His Highness Sheikh Tamim bin Hamad Al Thani, and his father, His Highness Sheikh Hamad bin Khalifa Al Thani, Father Emir of Qatar. Qatar was the first Gulf State to make history by opening the door to non-Muslim religions. We wish to take this opportunity to express our gratitude to them for all that they have done to open the way for the building of this church.

The consecration of this church is significant for several important reasons.

First of all, this Church establishes the presence of the Orthodox Church in Qatar on a secure footing. At last the faithful have a permanent Church for worship and for the events of the community. The Rum Orthodox Church and the Patriarchate of Jerusalem have deep roots in this region, and we were witnesses to the emergence of Islamic faith and culture.

In addition to this historical truth, this Orthodox community in Doha is representative of the oikomene – the inhabited world – for gathered here are the people from all over the world. Qatar is well known for its international flavor, and this Orthodox community also reflects this international life. Here we see the living out of the vision of the Psalmist, who said;

The earth is the Lord’s and all that is in it,

the world, and those who live in it.

(Psalm 24:1)

But perhaps most significantly the consecration of this Church that is dedicated to St. Isaac and to Saint George is a testimony that challenges the so-called “clash” of civilizations between Christianity and Islam. Where Christianity and Islam are lived in their true fullness, they have co-existed for centuries in respect and mutual understanding. Indeed, the dedication of this church to Saint George is a sign of this, as both Christians and Muslims share a deep veneration for Saint George.

The Arab peninsula as well as the Arab peoples of the Gulf, like all the regions of the Middle East, share a civilization of common religious and moral values, grounded in the respective Holy Books. These common fundamental religious and moral values have shaped and formed a common human civilization that understands the richness of our multi-ethnic, multi-religious landscape.

All these considerations make the consecration of this Church a historic moment. And if we may be permitted a personal note, it gives us a deep personal satisfaction to preside over this consecration, as we served here in this community 20 years ago, and we came to love and respect the Emirate of Qatar, its leaders, and its people.

On behalf of the Brotherhood of the Holy Sepulchre and the Holy Synod, we take this opportunity to convey the blessings of the Holy Tomb to this community, and to thank all those who have contributed to the building up of this Orthodox community and the completion of this church. We take deep pride in all that you have accomplished, dear Archbishop Makarios, on behalf of our Brotherhood.

Μάϊος God bless you and our congregation, which is under your spiritual and pastoral care, and may God bless all the people of our beloved Qatar.

Thank you”.




تدشين كنيسة “حبس المسيح” الصغيرة في كنيسة القيامة

في صباح يوم الثلاثاء الموافق 22 كانون ثاني 2019، قام غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بتكريس مُصلى “حبس المسيح” الموجود في الجزء الشمالي من كنيسة القيامة. يشهد التقليد الكنسي ان السيد المسيح بعد محاكمته في دار الولاية وإقتياده للصلب عبر درب الآلام, سُجن في هذا المكان حتى أنتهى الجنود من وضع الصليب الذي عليه صلب  الرب يسوع المسح طوعاً من أجل خلاصنا.

 هذا الموضع المقدس في كنيسة القيامة يخضع لملكية البطريركية الأورشليمية, وتم تجديده بشكل كامل في السنوات الماضية بتمويل من السيد بوريس كوفمان وزوجته من أوكرانيا. بمناسبة الانتهاء من أعمال التجديد ، بارك غبطة البطريرك المكان بتكريسه بالماء المقدس ، بحضور رئيس الأساقفة ايرابوليس أيسيذوروس مسؤول كنيسة القيامة ، الآباء الذين يخدمون في كنيسة القبر المقدس, السكرتير العام للبطريركية سيادة المطران أريستارخوس, رئيس التشريفات الأرشمندريت بارثلماوس, والمشرف على تجديد ومهندس التصميم في كنيسة القيامة  الدكتور ثيودوسيوس متروبوليس, وشكر غبطته المتبرعين الذين كانوا حاضرين وقدم لهم أيقونة القبر المقدس.

مكتب السكرتارية العام




تدشين كنيسة رقاد السيدة العذراء في مدينة مادبا

أجريت صباح يوم السبت الموافق 22 أيلول 2018 يوم تذكار القديسين يواكيم وحنة وبمناسبة عيد ميلاد والدة الإله الدائمة البتولية, مراسم إحتفالية بمناسبة تدشين كنيسة رقاد السيدة في مدينة مادبا التاريخية  في الأردن التي يوجد بها رسم فسيفساء لفلسطين عهد السيد المسيح يرجع للقرن السادس ميلادي, وتم بناء الكنيسة ببركة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث وتحت إشراف ونفقة قدس الأرشمندريت أينوكيديوس الوكيل البطريركي السابق في مادبا.

ترأس خدمة القداس الالهي صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث وشاركه في الخدمة أصحاب السيادة أريسترخوس السكرتير العام للبطريركية ورئيس أساقفة قسطنطيني, مكاريوس رئيس أساقفة قطر, خريستوفوروس رئيس أساقفة كيرياكوبوليس والوكيل البطريركي في عمان, وبحضور الوكيل البطريركي الجديد في مادبا سيادة المطران أريسطوفولوس رئيس أساقفة مادبا.  وشارك أيضا في القداس الالهي آباء وشمامسة من أخوية القبر المقدس والوكيل البطريركي في شمال الأردن الأرشمندريت رفائيل وكهنة الرعية الأورثوذكسية في مادبا. ورتلت الصلاة الألحان الكنسية البيزنطية باللغتين العربية من جوقة الكنيسة واليونانية  من قبل  الأستاذ باليويورغوس الأستاذ في الموسيقى البيزنطية في المعهد العالي للموسيقى وجوقته إحتفالا بهذا اليوم المبارك.

غبطة البطريرك القى كلمة روحية أمام المصلين بهذه المناسبة:

إن المسيح بحضورهِ أنارَ كل البرايا. وجدد العالمَ بروحهِ الإلهي. فالنفوس تتجدّد. لأنهُ كُرِّس الآن بيتٌ لمجد الربّ وجلالهِ. فيه يجدّد المسيح إلهنا قلوب المؤمنين لخلاص البشر. هذا ما يتفوهُ بهِ مُرَنم الكنيسة

أيها الأخوة المحبوبون في المسيح،

أيها المسيحيون الأتقياء،

إنَّ الذي قبل الدهور كلمة الله ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي جعل كنيستهُ حِصناً منيعاً. إذ أسسها على صخرة الإيمان، قد جمعنا اليوم في الكنيسة البهية المشيدةِ حديثاً كنيسة رقاد والدة الإله لكي نتُمِمَ تدشينُها بتمجيدٍ وعرفان.

يقول المرتل “لقد أظهرتَ أيها المسيح قديماً لموسى المعاين الله على سيناء الِمظلةَ غير المصنوعة بيدٍ راسماً كنيستك.” فهو بذلك يذكرُنا بصعودِ موسى النبي إلى جبل سيناء حيثُ حلَّ مجد الله على الجبل وأظهر الله لموسى كيف عليهِ أن يبني خِباءِ الشهادة (خروج 24: 15-16/ 25: 8-9)

هذهِ الخيمة التي صنعها الرب لا إنسان كما يقول القديس بولس الرسول” وَأَمَّا رَأْسُ الْكَلاَمِ فَهُوَ: أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هذَا، قَدْ جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الْعَظَمَةِ فِي السَّمَاوَاتِ خَادِمًا لِلأَقْدَاسِ وَالْمَسْكَنِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ. (عب 8: 1-2)

وعن “خيمة الشهادة الحقيقية” أي بيت الله فلنسمعُ ماذا يقولُ مرتِلُ الكنيسة: لمّا وافى الكلمةُ بالجسدِ وأقامَ بيننا. أما ابن الرعد (أي الإنجيليّ يوحنا) فقد كتبَ بإلهامٍ يقول لقد عاينَّا جلياً المجد الذي كان للابن من الآب بنعمة الحق. وأما نحن الذين اقتبلناهُ بإيمانٍ فقد أعطانا كلّنا سلطاناً أن نكون أبناءً لله. وقد أُعيدت ولادتنا لا من دمٍ ولا من مشيئة لحمٍ بل من الروح القدس. فَنَمَوّنا وشيدنا بيتاً للصلاة. فنهتف قائلين ثبّت يا رب هذا البيت.

إن هذا البيت بيت الصلاة ليس هو إلا خيمة الشهادة الجديدة الذي هو الكنيسة التي أسسها الرب مخلصنا يسوع المسيح بدمه الخلاصي كما يقول القديس بولس الرسول” إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. (2كور 5: 17)

وبكلامٍ آخر أيها الإخوة الأحبة إنّ تدشين هذه الكنيسة اليوم التي هي بيت الصلاة حيث” نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى. (عب 12: 28) وحيث رئيس كهنتنا يسوع المسيح فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ. (عب 13: 15) وبشكل توضيحي أكثر فالقديس بولس الرسول عندما يعلِّمُ عن الذبيحة فهو لا يقصد الذبائح الحيوانية أو الدموية بل الذبائح التي هي ثمر شفاهٍ معترفةٍ بحرارةٍ لله مسبحة على الدوام وممجدة اسمه القدوس.

 يُرنم النبي داؤود قائلاً:” يَا رَبُّ، أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ (مز 25 :8): إن مساكن الرب محبوبةٌ عند التائقين لمشاهدة مجد وجه الرب. كما يقول مرتل الكنيسة ويؤكدُ الإنجيلي اللاهوتي يوحنا في سفر الرؤيا أنّ: الْهَيْكَلُ امْتَلأَ دُخَانًا مِنْ مَجْدِ اللهِ وَمِنْ قُدْرَتِهِ. (رؤيا 15: 8).

وهذا يعني أن السيد الرب أعلن حضوره ومجده في مكانٍ خاص أي مقدس وذلك أيضاً بحسب شهادة الكتاب المقدس الصادقة (خروج 16: 7) / (خروج 16: 10) / (3 ملوك 8: 11)

إذ أن مجد الرب هي نعمة الروح القدس قد ملأت البيت أي الهيكل على شكل غمام وذلك عند اجتماعهم للعبادة أي الصلاة الجماعية إذ أن”اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا (يو 4: 24)

ومن الجدير بالذكر أن هذا العمل الليتورجي لتدشين هذه الكنيسة لها مصدرٌ ومرجعٌ ألا وهو تجديد آدم القديم في شخص آدم الجديد أي كلمة الله المتجسد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله وابن العذراء مريم والدة الإله بحسب شهادة الإنجيليين وآباء الكنيسة القديسين. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا (يو 1: 14) كما يقول القديس الإنجيلي يوحنا. فاليوم المسيح آدم الثاني قد أوضح هذا المسكن الجديد فردوساً عقلياً. إذ هو حامل سلاح الصليب المُحيي عوضاً عن عود المعرفة. كما يقول المرتل.

 ويعلقُ أبِ الكنيسةِ المميز القديس غريغوريوس اللاهوتي على ظهور ربنا يسوع المسيح في عيد تدشين وتجديد هيكل سليمان إذ يقول: أن التجديد (أي التدشين) كان في فصل الشتاء وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. (يو 10: 22). وكان المسيح مع الشعب غير المؤمن الذين لم يصدقوهُ، الذي هو الإله والهيكلُ أيضاً في نفس الوقت، (فالمسيح) هو الإله الأبدي، والهيكلُ الجديد العتيد أن يكون، فإن هذا الهيكل (أي هيكلُ سليمان) سَيُهدَمُ يوماً ما، وفي غضون ثلاثة أيام (أي بعد قيامة المسيح من بين الأموات)، سيتّمُ إعادةُ بناء الهيكل (أي هيكلِ جسدِ المسيح) وسيدومُ هيكلَ جسدهِ قائماً إلى منتهى الدهر حتى أخلُصَ أنا من سقطتي القديمة وكي يدعوني مجدداً ويُعيدُ جبلي من خلال محبتهِ للبشر حتى أصبحَ خليقةً جديدةً.

وبكلامٍ آخر أيها الإخوة الأحبة إنّ هيكل (أي بيت) الله كمكانٍ للعبادة هو معملٌ يعملُ فيهِ الروح القدس وذلك لخلاص نفوسنا. وأما الصلاة فهي طريقتنا ووسيلتنا للاشتراك بنعمة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ولمحبة الله الآب. لهذا فإن القديس يوحنا السلمي يؤكد بأن الصلاة بحد ذاتها هي اجتماع واتحاد الإنسان بالله وفي فعلها هي ثبات العالم والصلاة هي أم الفضائل.

فهلموا إذاً لكي نشكر الرب على هذا اليوم المقدس لتدشين هذه الكنيسة المقدسة كنيسة رقاد والدة الإله ومع المرنم نهتف ونقول: لبيتك ينبغي التقديس يا رب. لأن اسمك يتمجد فيه أيها المحب البشر كما يليق بالله. لأجل هذا نهتف إليك مع النبي بإيمانٍ قائلين: جددنا الآن جميعاً بروحك القدوس.

آمين

بعد خدمة القداس الالهي أقيمت مراسم إحتفالية في قاعة الكنيسة وهناك أيضاً القى صاحب الغبطة خطابَ محبةٍ:

إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (2 كو 5 :17)

صاحب السيادة رئيس أساقفة مادبا الجزيل الاحترام كيريوس أرستوفولوس،

أيها الآباء والإخوة الأجلاء،

أصحاب السعادة والمعالي والعطوفة ……..

قدس الأب الأرشمندريت اينوكنديوس باني كنيسة رقاد والدة الإله وباقي المُجمّع السكني،

اليومَ مدينةُ مادبا التاريخية والتي تشكلُ مركزاً ثقافياً في المملكة الأردنية الهاشمية تفرحُ مع أم الكنائس أي بطريركيةُ الروم الأرثوذكس المقدسية وذلك لأنهُ قد تمَّ اليوم تدشين هذه الكنيسة البهيّةُ الرائعة والمركز الروحي في منطقة حنينا في مادبا.

 ولقد تم هذا العمل العظيم الذي له أهميةً كبيرة من أجلِ خدمة سكان وأبناء منطقة مادبا وبالأخص من أجل الاحتياجات الروحية والعبادية لأبناء رعيتنا الرومية الأرثوذكسية. وهذا العمل إنما يبرهنُ من جهةٍ على الخدمة المتواصلة وغير المنقطعة لنشر محبة المسيح نحو القريب ونحو أخينا الإنسان، ومن جهةٍ أخرى يدّلُّ على التعايش والتناغم والوئام الموجود في المملكة الأردنية الهاشمية بين المسيحيين والمسلمين وبشكلٍ عام بين مؤمني الديانات الإبراهيمية.

إنّ بطريركية الروم الأرثوذكس العريقة لم تتوقف قط في مسيرتها التاريخية العظيمة أو تتوانى يوماً في تطبيقِ ونشرِ قيَمِ المحبةِ نحو القريبِ ونحو الأعداء أيضاً، بالقول والفعل وتعملُ دوماً على إحلال السلام والاحترام نحو أخينا الإنسان الذي أبدعهُ الله على صورتهِ ومثالهِ.

إنّ الزعماء والقيادات والشخصيات الوطنية الدينية التاريخية العظيمة أمثال الخليفة عمر بن الخطاب والقديس صفرونيوس بطريرك آوروشليم قد ساهموا ليس فقط في إرساء احترام قواعد العيش المشترك والتناغم بين الطوائف الدينية بل أيضاً في الممارسة الحرة للشعائر الدينية والعبادية في بيت الله.

 إنّ بيت الله الذي قمنا بتدشينهِ اليوم هو لإكرام رقاد سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم ولتمجيد اسم الله القادر على كل شيء وأيضاً من أجل فخرِ المملكة الأردنية الهاشمية تحت القيادة التوجيهية الحكيمة لجلالة ملكنا المحبوب ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين.

إنّ تدشين وتجديد كلِّ هيكلٍ يُشكِلُ في الحقيقة امتداداً لهيكلنا نحن الذي هو جسدنا كما يكرز ويعلِّم القديس بولس الرسول قائلاً: أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ (1كورنثوس 6: 19)

ونقول هذا لأن بيت العبادة أي كنيسه الله هو المكان حيث يُعَلَّم فيهِ ويُكرز بحروف وكلمات الكتب المقدسة إذ أن”كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِح”ٍ. (2 تيموثاوس 3: 16-17)

 ولهذا فإننا نشكرُ من أعماق قلوبنا سيادة رئيس أساقفة مادبا كيريوس ارستوفولوس والإخوة المحبوبون المعاونون لجنة وكلاء الكنيسة، وأيضاً نشكر الذين ساهموا في تشييد وإظهار هذا العمل المقدس من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى الذين تعبوا في تنظيم احتفالات تدشين كنيسة رقاد سيدتنا والدة الدائمة البتولية مريم.

 ختاماً نرى أنهُ من واجبنا أن تُعبِر أخوية القبر المقدس عن خالص شكرها وتقديرها لرعية مادبا التقيّة وللعامل في حقل الرب الذي لا يَملُ ولا يَكِلُ أخينا قدس الأب الأرشمندريت إينوكنديوس الذي من أخوية القبر المقدس هذا الأخ المميز في الأخوية الذي لهُ الفضلُ في جعل رعية الروم الأرثوذكس في مادبا مركزاً كنسياً روحياً ومنارةً علميةً، فحقٌ إنهُ “قَدْ وُضِعَ لِك إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِك فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبّ. (2 تم 4: 8)

وأيضاً ارتأينا أنه من الواجب أن نُعبِّرَ عن جزيل شكرنا لكم جميعاً من شرفتمونا وكرمتمونا بحضوركم في احتفال اليوم وبخاصة السلطات المحلية والمدنية والعسكرية والشرطة في مادبا. لتكن سنوكم سلاميةً عديدة

آمين

سيادة رئيس أساقفة مادبا الجديد كيريوس أرسطوفولوس أشاد بعمل ومسيرة وعطاء سابقه قدس الأرشمندريت أينوكيديوس وبدوره تعهد لمواصلة هذا العمل, وشدد على أهمية مشاركة الجوقة البيزنطية من اليونان لمواصلة تنمية الموسيقى البيزنطية الكنسية.

مكتب السكرتارية العام