1

غبطة البطريرك يترأس خدمة القداس الالهي في باسيليكا كنيسة المهد

ترأس غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن  احتفال الذكرى المئوية لتأسيس الجمعية الخيرية الوطنية الارثوذكسية في مدينة بيت لحم.

وكانت الاحتفالات بهذه الذكرى قد انطلقت بقداس إحتفالي ترأسه غبطته في كنيسة المهد يوم الأحد الموافق 11 آب 2019 بحضور مئات من ابناء الرعية الارثوذكسية من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور. وشارك غبطة البطريرك سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني أريسترخوس السكرتير العام للبطريركية, سيادة متروبوليت الينوبوليس يواكيم, الأرشمندريت إغناطيوس الرئيس الروحي في بيت ساحور وبيت جالا, كهنة كنيسة المهد الأب سبيريدون, الأب جوارجيوس, والأب عيسى, والمتقدم في الشمامسة الأب ماركوس.

واشاد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بالجمعية الخيرية الوطنية خلال المائة عام الماضية مشيراً الى أصالتها وارثها الممتد في تاريخ مدينة بيت لحم، كما لفت غبطته الى الهيئة الإدارية الحالية برأسة السيد ميشيل فريج ونجاحها في حمل المسؤولية التي أوكلها لهم الآباء والأجداد.

وأكد غبطته على ان استمرارية الجمعية الخيرية الوطنية الارثوذكسية طوال مائة عام هو اكبر دليل على نجاحها، داعياً كافة الطاقات القادرة على العطاء في محافظة بيت لحم مساندة الجمعية لتقديم ما هو خير لاهالي المحافظة. مشدداً على ان بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية ستبقى داعماً لجميع جهود خدمة المجتمع وسنداً لمؤسسات المجتمع المدني الفاعلة.

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في مدينة بيت لحم 11/8/2019

كلمة البطريرك تعريب قدس الأب الأيكونوموس يوسف الهودلي

يوصينا القديس بولس الرسول قائلاً: أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلًا وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ، (1كور 1: 10)

أيها الإخوة المحبوبون في المسيح،

أيها الزوار الأتقياء،

     إنّ نعمة المغارة القابلة للإله التي تجسد فيها كلمة الله ربنا ومخلصنا يسوع المسيح من دماء الطاهرة الفائقة البركات سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم قد جمعتنا اليوم جميعاً في هذا المكان المقدس العالمي الفائق القداسة في مدينة بيت لحم التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس لكي نتمم القداس الإلهي الذي هو سر الشكر الإلهي هذا السر العظيم الذي هو سر محبة واشتراك المسيحيين في دم وجسد مخلصنا يسوع المسيح وأيضاً هو سر شهادة الحضور الحيّ للمسيحيين على مدى الدهور والعصور وبالأخص الروم الأرثوذكس في فلسطين.

     إن هذه الشهادة ليست هي إلا من شهادة القديس الرسول يوحنا الإنجيليالذي يقول فيها:” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. (يوحنا 1: 1) وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. (يوحنا 1: 14).

       إن هذه الشهادة، هي شهادة محبة الله التي تُبشر بها كنيسة آوروشليم والمعروفة بأم الكنائس والتي قال عنها القديس يوحنا الدمشقي هاتفاً: افرحي يا صهيون المقدسة أم الكنائس ومسكن الله. إن هذه الشهادة تُذيعها وتعمل بها بالقول والفعل منذ البدء، طغمة رهبان أخوية القبر المقدس مع الرعية المسيحية التقية الممتحنة من قوات ووُلاَةِ هذا الْعَالَمِ، عَالم ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ (أفسس 6: 12)

        إن قوات الظلمة هذه بحسب القديس بطرس الرسول هي إِبْلِيسَ الذي هو خَصْمَكُم “أيها المسيحيين” وهو كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ (1بطرس 5: 8) وهذا يعني أن من يضطهد المسيحيين ويحتّجُ مشتكياً عليهم يكون مصدر إلهامه وتحركاته هو الشيطان، الذي هدفه الفوضى والتشويش وهذا يتعارض مع سلام المسيح ووحدة الكنيسة، فالمسيح هو رَأْسُ الجسد أي رأس الْكَنِيسَةِ. (كول 1: 18)

        فالله الآب قد سُر وارتضى أن يُصَالح الجميع “بالمسيح” وأن يُحقَقَ السلام بدمِ وذبيحةِ موتهِ وصليبه سواء مع البشر على الأرض وفيما بينهم، أو مع الملائكة في السماوات، مصالحاً الجميع معنا (كول 1: 19-20). 

       وبكلامٍ آخر لقد جاء المسيح إلى العالم لكي يوحّد الجميع فاحتمل الصلب والموت وقام من بين الأموات لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ. (يو 11: 52). وغير ذلك فإن صلاة المسيح الحارة قبل آلامه الطوعية وصلبه كان فحواها أن يبقى تلاميذه والمؤمنون به واحداً في الروح القدس ومربوطين برباط المحبة والوئام والسلام إذ صلى قائلاً:”وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ “أي من أجل التلاميذ” بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، (يو 17: 21).

     إن الكنيسة لا يجب أن تُفهم على أنها مؤسسة اجتماعية أو نظام سياسي إقتصادي بل هي الجسد السري لإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، والروح القدس روح المسيح، هو الذي يضبط الكنيسة ويجمعها ويجعلها تستمر محافظاً على وحدتها.

     إن حاملي اسم المسيح أي أعضاء الكنيسة والذين يحملون الميرون المقدس أي ختم موهبة الروح القدس، عليهم أن يكونوا مميزين في وحدتهم واتحادهم، في فكرهم وفي رأيهم كما يوصي القديس بولس الرسول وَلكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلًا وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ، (1كو1: 10)

     ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم مؤكداً سمو وأهمية وحدة الكنيسة قائلاً: إن معنى كلمة الكنيسة هي التي تجمع ولا تُفرق، هو اسمٌ يدل على الانسجام والاتفاق ووحدة المؤمنين وعلى العكس من ذلك فإن الانقسامات بين أعضاء الكنيسة المؤمنين وتشكيلها إلى مجموعات كانشقاقات الكنائس ستؤدي إلى تقسيم وتمزيق وحدة جسد كنيسة المسيح وهذه خطيئةٌ عظيمة يُقول عنها القديس يوحنا الذهبي الفم أنهُ ولا حتى دمُّ الشهادة يستطيع أن يغفر خطيئة تقسيم وتمزيق الكنيسة.

      نحن المسيحيون أيها الإخوة الأحبة علينا أن نبرهن على إيماننا عملياً ولا يجب علينا أن نكتفي بمجرد إيمانٍ جاف عقلي كما يقول النبي اشعياء فَقَالَ السَّيِّدُ: «لأَنَّ هذَا الشَّعْبَ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ بِفَمِهِ وَأَكْرَمَنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَأَبْعَدَهُ عَنِّي. (اشعياء 29: 13).

     إن بولس رسول الأمم العظيم قد كافح كأب روحي من أجل حالة المسيحيين الروحية ويقول واعظاً إياهم:” فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ. أن لاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. (رو 12: 1-2)

       إن أقوال بولس الرسول “لا تُشاكلوا هذا الدهر” فهي تؤكد على طريقة حياة البشر الذين لم يُعانوا من أجل التجديد في المسيح وهي تخص أيضاً طبيعة البشر الساقطة الذين اتبعوا شهوات هذا العالم وملذاتهِ كما يعلّم القديس يوحنا الإنجيلي:” وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. (1 يوحنا 2: 17).

      وأما نحن أيها الإخوة الأحبة والذين لدينا سفينة الخلاص أي الكنيسة جسد المسيح السري الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ. (كول 2: 3) فنحن مدعوون أن نكون مستحقين لمواهب وعطايا الله. لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. (رو 11: 36).

كل عام وأنتم بألف خير

مكتب السكرتارية العام

    




البطريركية الأورشليمية تحتفل بعيد القديس يوحنا الخوزيفي الجديد

 

إحتفلت البطريركية ألاورشليمية وأخوية القبر المقدس يوم السبت الموافق 10 آب 2019 بعيد رقاد القديس الجديد يوحنا الخوزيفي (وهو روماني ألاصل) الذي كان قد أعلن المجمع المقدس للكنيسة ألاورشليمية قداسته وإعلانه كقديس جديد في أخوية القبر المقدس والكنيسة ألاورثوذكسية سنة 2015. يُذكر أن جسد القديس يوحنا الخوزافي لم يطرأ عليه أي تغيير وما زال محفوظاً في الدير في قبر زجاجي ويأتي الكثير من الزوار للتبارك منه بعد إعلان قداسته.

بهذه المناسبة ترأس غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث خدمة صلاة السهرانية في الليل وبعدها خدمة القداس ألالهي في دير الخوزافي يشاركه السادة المطارنة كيريوس أريسترخوس السكرتير العام للبطريركية, كيريوس يواكيم متروبوليت إلينوبوليس, آباء من أخوية القبر المقدس ورهبان الدير. خلال القداس إستقبل رئيس الدير الأرشمندريت قسطنطين غبطة البطريرك بكلمة ترحيبية, والقى غبطة البطريرك كلمة روحية بهذه المناسبة.

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد القديس يوحنا الخوزيفي الجديد 10-8-2019

كلمة البطريرك تعريب: قدس الأب الإيكونوموس يوسف الهودلي

 يرنم النبي داؤود قائلاً: يَا رَبُّ، أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ. (مز 25: 8)

أيها الإخوة المحبوبون في المسيح،

أيها الزوار الأتقياء،

     نبتهج ونفرح بالرب بأن نعمة الروح القدس جعلتنا نلتئم اليوم في هذا المكان والموضع المقدس أي في دير خوزيبا لكي نُعيد للذكرى الموقرة لأبينا البار يوحنا الخوزيفي الجديد الذي من رومانيا.

     يقول القديس يعقوب أخو الرب في رسالته الجامعة طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. (يع 1: 12) ويشرح أبينا البار يوحنا هذه الأقوال قائلاً: وهذا يعني أنه مغبوطٌ هو ذلك الذي يتحمل التجربة طوعاً صابراً لأنه سيصبح إنساناً مختبراً وسيتنقى كالذهب النقي الأصيل وسينال الإكليل الذي لا يذبل وسيصبح موضعاً ومسكناً لمخلصنا يسوع المسيح في ملكوت السماوات. هناك سيأتي يسوع الإله المتأنس بنعمته وسيجعل عنده منزلاً (يو 14: 23) كما يشهد بذلك الإنجيلي يوحنا.

     حقاً أيها الإخوة الأحبة إن أبينا البار يوحنا الذي أحب هذا الموضع النسكي في برية خوزيبا قد صار مُختبراً ومستحقاً لإكليل الحياة الأبدية كما يبشر الكتاب المقدس قائلاً: أَمَّا نُفُوسُ الصِّدِّيقِينَ فَهِيَ بِيَدِ اللهِ، مَحَّصَهُمْ كَالذَّهَبِ فِي الْبُودَقَةِ، وَقَبِلَهُمْ كَذَبِيحَةِ مُحْرَقَةٍ. (حكمة سليمان 3: 1-6)

     وبتوضيح أكثر بأن الله يقبل تجارب الإنسان المؤمن كرائحة طيبٍ وكذبيحة محرقة، أي كمحرقات الذبائح التي تُقدَم على المذبح.

     وقد كان سامعاً أبينا البار يوحنا لأقوال المزمور المُلهمة من الله: “لَكَ قَالَ قَلْبِي: «قُلْتَ: اطْلُبُوا وَجْهِي». وَجْهَكَ يَا رَبُّ أَطْلُبُ. (مز 26: 8) لذلك فقد نجح أبينا البار يوحنا عبر جهاداته النسكية وصلاته المستمرة أن يتصوّر المسيح في داخله كما أوصانا القديس بولس الرسول قائلاً: يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ (غلا 4: 19)  

     ويفسر القديس كيرلس الإسكندري هذه الأقوال قائلاً: لكي يتشكل ويتكون في ذهننا البشري سمات المسيح العظيمة والفائقة الطبيعة فإنه يستغرق وقتاً وزمناً ولا يتم مباشرة بل رويداً رويداً.

     إن ما هو موضوع أمامنا هنا هو الرفات غير البالية والكاملة المفيضة الطيب لأبينا البار يوحنا المتوشح بالله فإن رفاته هي بمثابة شاهدٍ حي صادقٍ لا يقبل الشك وبرهان بأن المسيح هو نور العالم وحقيقته كما يؤكِدُ بذلك الرب: أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ (يو 8: 12)

     إن نور الحياة الحقيقية تُبّشِرُ وتكرز بها كنيستنا الأرثوذكسية المقدسة عبر قديسيها في جيل البشر الأعوج الملتوي كما هم أناس هذا العصر الحالي

      ونقول هذا لأن الأبرار أي قديسي الله يظهرون أنهم كواكب للعالم من جهةٍ (فيلبي 2: 15) ومن الجهة الأخرى يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. (متى 13: 43) وعلاوة على هذا فإن القديسين سيجلسون على اثني عشر كرسيّ يُدينون بها أسباط اسرائيل الاثني عشر كما يشهد بذلك الإنجيلي متى فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. (متى 19: 28)

     إن رفات أبينا البار يوحنا هذه الرفات الغير البالية المفيضة للطيب تٌعلِن مسبقاً وتُبشر (بإعادة الولادة) أي القيامة من بين الأموات في يوم الدينونة العظيم. لهذا فإن القديس يوحنا الإنجيلي يوصينا بفم القديس بولس الرسول: نحن الذين نتبع ربنا يسوع المسيح قائلاً: لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ. (2كور 7: 1) لكي يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ (1يو 4: 17) لهذا فإننا نرفع المجد والشكر للإله الثالوث القدوس لأنه عجيبٌ هو في قديسيه (مز 67: 36) لهذا فإننا نتضرع له مع الفائقة البركات المجيدة سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم لكي تتشفع من أجل خلاص نفوسنا ومع المرنم نهتف ونقول: إنا نحن معاشر المؤمنين في احتفالنا اليوم بتذكارك مسرورين يا أبينا البار المغبوط من الله يوحنا الكليّ الشرف. نمجد الرب الفائق الصلاح الذي مجّدك. فلا تنفك تبتهل إليه بما لك لديه من الدالة دائماً. طالباً أن نفوز بالمجد الخالد وبهاءِ القديسين.  

آمين

مكتب السكرتارية العام




الإحتفال بعيد القديس العظيم في الشهداء بنديلايمون

 

إحتفلت البطريركية الاورشليمية حسب الترتيب الكنسي يوم الجمعة 9 آب 2019 بعيد القديس العظيم في الشهداء بنديلايمون في كنيسة الدير المسمى على اسمه الواقع بين دار البطريركية غرباً وبوابة داود.
ترأس خدمة القداس الالهي سيادة متروبوليت الينوبوليس يواكيم يشاركه بالخدمة عدد من آباء ورهبان أخوية القبر المقدس, وحضر القداس عد من زوار الدير والمصليين من القدس والخارج.

حسب السنكسار أي سِير القديسين ولد القديس الشهيد المجيد بندلايمون في نيقوميذيا في القرن الرابع ميلادي, العاصمة الشرقية للأمبراطورية الرومانية. كان أبوه, أوستورغيوس, أحد أعضاء المشيخة الوثنيين وأمه, أووبولي, مسيحية. لم يكن اسمه بندلايمون بل بنتولاون. بندلايمون هو الاسم الذي أعطي له من فوق, فيما بعد , لما كان على وشك أن يكابد ميتة الشهادة. ومعنى هذا الاسم – بندلايمون – هو “الكثير الرحمة” لأن الرب الاله أراد أن يكون كثير الرحمة من جهة الذين يستشفعون بصفية. تتلمذ على الايمان المسيحي على يد القديس هيرمولاوس. كلف بأمر بنتولاون طبيب مشهور في ذلك الزمان اسمه أفروسينوس ليعتني بتعليمه. وقد تمكن قديسنا في فترة قصيرة من الاحاطة بشكل ممتاز بفن الطب حتى عزم الأمبراطور مكسيمانوس الذي لاحظه على اتخاذه طبيبا شخصيا له في القصر متى اشتد عودة واكتمل اعداده.

استشهد باسم المسيح بقطع رأسه على يد الامبراطور مكسيميانوس سنة 305 بعد الميلاد بعد عذابات شديدة, في الطريق الى الموت أتى بنتولاون صوت يقول له ” يا خادما أمينا, شهوة قلبك تعطي الآن لك. ها هي أبواب السماء مفتوحة لك واكليلك معد. من الآن تصير ملجت للبائسين وعونا للمجربين وطبيبا للمرضى وهلعا للأبالسة. لذلك لا يدعى اسمك , بعد, بنتولاون, بل بندلايمون”. اثر ذلك جرى قطع رأسه. وقيل لم يسلمه الجنود للنار, لأنهم كانوا قد آمنوا بالمسيح, بل الى جماعة من المؤمنين الذين واروه الثرى باكرام في ملكية أمانتيوس المعلم. ولم تزل تجري برفاقه العجائب من ذلك الوقت الى اليوم.

خلال القداس حضر الى الدير غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لتهنئة المصلين بهذه المناسبة, وبعد القداس استضافت رئيسة الدير الراهبة خاريتيني غبطة البطريرك والآباء في قاعة الدير.

مكتب السكرتارية العام




الإحتفال بعيد القديسة باراسكيفي

 

أقيمت يوم الخميس الموافق 8 آب 2019 خدمة القداس الألهي بمناسبة عيد ذكرى الشهيدة القديسة باراسكيفي، التي استشهدت بالمسيح في روما في عهد الإمبراطور أنطونينوس عام 140 بعد الميلاد.

في دير القديس باسيليوس المقدس، الذي فيه توجد أيقونة القديسة باراسكيفي، أقيمت في المساء خدمة صلاة الغروب وفي صباح العيد خدمة القداس الإلهي تقدمها قدس الأب نيكيتاس شاركة المتقدم في الشمامسة الأب ماركوس بحضور عدد من الرهبان والراهبات ومصلين من القدس.

مكتب السكرتارية العام




عيد رقاد القديسة حنه في البطريركية

إحتفلت البطريركية الأورشليمية يوم الأربعاء الموافق 7 آب 2019 بذكرى رقاد القديسة حنة في كنيسة الدير المُكرس على أسمها داخل سور البلدة القديمة في القدس.

في هذا اليوم تحيي الكنيسة الأورثوذكسية رقاد القديسة حنه وتكرم حياتها التي عاشتها وفقاً لإرادة الله وبإيمان عميق مع زوجها القديس يواكيم, واللذين معاً سلًما إرادتهما للرب ليمنحهما مولوداً, وبفعل أيمانهما رزقهما الله بإبنه التي أصبحت فيما بعد مريم والدة الإله التي حل عليها الروح القدس وولدت المسيح المخلص إبن الله.

قدس الأرشمندريت بارثلماوس ترأس خدمة صلاة الغروب والقداس الالهي في الدير, وإستضاف الرئيس الروحي للدير الأرشمندريت ميلاتيوس المصلين في قاعة الدير بعد القداس.

مكتب السكرتارية العام