1

ألاحتفال بعيد القديس بورفيريوس في غزه

إحتفلت البطريركية الأورشليمية يوم الأحد 10 آذار 2019 بعيد القديس بورفيريوس أسقف غزة, واقيمت خدمة القداس الألهي في هذه المناسبة في كنيسة القديس بورفيريوس في غزة والتي فيها يوجد ضريح القديس. 

ترأس خدمة القداس الالهي سيادة رئيس أساقفة طبريا كيريوس أليسكيوس الوكيل البطريركي في عزة, وشارك في الخدمة حشد من المصلين الذين حضروا لإكرام شفيعهم وزيارة ضريحه.

عن حياة القديس بورفيريوس 

كتب سيرة القديس بورفيريوس تلميذه مرقص الشماس. أصل القدّيس بورفيريوس من مدينة تسالونيكية لعائلة من النبلاء. لما بلغ الخامسة والعشرين من عمره اجتاحت نفسه رغبة إلهية في ترك موطنه والعزّ الذي كانت ترتع فيه عائلته ليقتبل الحياة التوحّدية. توجّه إلى مصر وجاء إلى الإسقيط، موطن الرهبان والنسّاك هناك. وبعد أيام معدودة حُسب أهلاً للثوب الرهباني. أقام، بين الآباء القدّيسين، خمس سنوات رغب بعدها في زيارة الأماكن المقدّسة في فلسطين. وإذ حقّق ما رغب فيه بنعمة الله تحوّل إلى نواحي الأردن حيث اتخذ مغارة أقام فيها ناسكاً. بقي هناك خمس سنوات أخرى جاهد خلالها جهاداً بطولياً في ساحة الحرب اللامنظورة. لكنه بسبب الجفاف الشديد في تلك الناحية مرض وأشرف على الموت. وبتدبير من الله انتقل بمساعدة بعض معارفه إلى أورشليم. المرض الذي أصاب قدّيس الله، بورفيريوس، كان تصلّب الكبد. وقد عانى من ارتفاع حرارة البدن بصورة متواترة. ومع أن المرض شمله ووخز أحشاءه دونما هوادة وأخذ يُذيب جسده، فإنه لم يتوان يوماً عن التطواف على الأماكن المقدّسة تبرّكاً.

وعرض مرقص لمزايا القدّيس كما عرفه. كان رجلاً لا عيب فيه، وديعاً جداً، شفوقاً، موهوباً في تفتيق معاني الكتاب المقدّس، قادراً على الإجابة عن أصعب المسائل فيه. لم يكن ينقصه العلم، بعامة، وله قابلية يُعتدّ بها على إسكات غير المؤمنين والهراطقة. وكان محباً للفقير، يكرم الشيوخ كآباء والشبّان كإخوة والصغار كأولاد له. لطيف المعشر، متّضعاً لا غش فيه ولا ادعاء. سويّ المزاج، خالياً من الهواء، لا يعرف الغضب. لا يذكر شرّ الآخرين في تعاطيهم معه ولا يدع الشمس تغرب على غيظه. بسيط القلب، ميّت الأهواء إلا غيظه على أعداء الإيمان. سامهُ بريليوس، أسقف الأماكن المقدّسة كاهناً سنة 392 ميلادية وفي سنة 395 سُيّم أسقفاً على غزه. واجه القديس الكثير من المضايقات والمتاعب من اليونانيين الوثنيين في غزه واستمروا في تضييقهم على بورفيريوس و المسيحيين أتباعه الذين عانوا الكثير، لكن الرب الإله كان معهم وكانت الصلوات ترتفع ليل نهار ليهدي الإله العليّ الضالين إلى سواء السبيل.

مكتب السكرتارية العام




سيامة كاهن جديد في البطريركية

ببركة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث تمت مساء يوم السبت الموافق 9 آذار 2019 السّيامة الكهنوتيّة لترقية الأب الشماس فرح (خرالامبوس)  فرح من بلدة كفرياسيف لرتبة كاهن. أقيمت خدمة القداس الالهي في القبر المقدس القابل ألحياة في كنيسة القيامة حيث ترأسها سيادة رئيس أساقفة بيلا كيريوس فِليمينوس مخامرة، بمشاركة قدس الأرشمندريت فيلوثيوس الوكيل البطريركي في مطرنية بتوليمائيس عكا ولفيف من كهنة مطرانية عكا الأجلاء وآباء من أخوية القبر المقدس.

خلال القداس قرأ سيادة المطران الصلاة الخاصة بوضع يده على رأس الأب فرح وتم إلباسه الحلة الكهنوتية البطرشيل والافيلونيون وعلت أصوات المصلين ب “مستحق”.

بعد القداس الالهي إستقبل سيادة المطران ايسيذوروس مسؤول كنيسة القيامة في مكتبة قدس الأب فرح مع الاباء الأجلاء, وفي الصباح حضر قدس الأب فرح مع عقيلته وذويه  لدار البطريركية لأخذ بركة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث الذي بدوره هنأ قدس الأب فرح متمنياً له خدمة مباركة في عمله الروحي والرعوي.

مكتب السكرتارية العام




الإحتفال بعيد القديس العظيم في الشهداء خرالامبوس (فرح) في البطريركية

إحتفلت بطريركية الروم الأورشليمية في الاراضي المقدسة, يوم السبت الموافق 23 شباط 2019 بعيد القديس العظيم في الشهداء خرالامبوس (فرح) في الدير المكرس على اسمه الذي يقع بين طريق الآلآم وكنيسة القيامة في المدينة المقدسة اورشليم.
القديس خرالامبوس هو من منطقة ثيساليا واستشهد في سنة 198م في عهد الملك لوكيانوس بعد عذابات أليمة.

ترأس سيادة رئيس اساقفة جرش كيريوس ثيوفانس خدمة القداس الالهي لصلاة العيد يشاركه عدد من آباء ورهبان اخوية القبر المقدس وبمشاركة طلاب المدرسة  البطريركية وعدد من المصلين محليين وحجاج من خارج البلاد. وخلال القداس ألقى سيادة المطران ثيوفانس عظة روحية تحدث فيها عن حياة القديس العظيم ووصف استشهاده كمثال للجهاد الروحي.

  بعد خدمة القداس الالهي استضاف رئيس الدير ألارشمندريت كاليستوس سيادة المطران مع باقي الآباء والمصلين في قاعة الدير .

 بطريركية الروم الأرثوذكسية




مراسم تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر في الدوحة

أُجريت صباح يوم الجمعة الموافق 22 شباط 2019 مراسم مراسم تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر في العاصمة القطرية الدوحة.

لمحة عن تاريخ بناء هذه الكنيسة:

كان البطريرك ذيوذوروس الأول أول من زار قطر في عام 1990 كبطريرك الكنيسة الأورشليمية التي تنتمي لها حدود إدارية كنسية في شبة الجزيرة العربية, وتم إستقباله آنذاك أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني. أعقب هذه الزيارة إرسال قدس الأرشمندريت ثيوفيلوس ( البطريرك الأورشليمي الحالي) من قبل البطريرك المثلث الرحمات ذيوذوروس الأول ليقدم خدمات صلوات عيد الفصح المجيد للجالية اليونانية الصغيرة في قاعة السفارة الأمريكية ، حيث لم تكن هناك كنيسة مقدسة للمسيحيين في قطر, وجاء هذه الطلب من سفير الولايات المتحدة آنذاك السيد باتريك ثيروس.

بعد ذلك ، تقدمت الالتماسات اللاحقة لبناء كنيسة مقدسة في الدوحة  من قبل البطريركية, وقبلت حكومة قطر هذا الطلب ومنحت للبطريركية الأورشليمية قطعة أرض  في الدوحة ليس كملك خاص بها ، ولكن فقط لاستخدام الأرض. بدأ بناء هذه الكنيسة المقدسة  في هذه القطعة من الأرض, وكانت هذه المبادرة من البطريركية الأورشليمية مثالاً لباقي الطوائف المسيحية الأخرى الذين طالبوا بإعطائهم أراض في هذه المنطقة بالذات وقاموا ببناء الكنائس المقدسة. بهذه الطريقة ، أصبحت البطريركية الأورشليمية هي سبب عودة ظهورالمسيحية في قطر. في عام 2010 زار غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث قطر ، واستقبله أمير دولة قطر محمد بن خليفة آل ثاني.

واستمر مشروع بناء الكنيسة المقدسة بإضافة سكن الأسقف على الجانب الآخر من الكنيسة من خلال الجهود الكادحة للوكيل البطريركي في قطر الأرشمندريت ماكاريوس الذي أصبح رئيس أساقفة قطر في عام 2014. بتمويل من البطريركية والجهات المانحة النبيلة ، وصل المشروع إلى شكله الحالي المستكمل لتخدم الرعية الأورثوذكسية والتي يبلغ عددها عشرة آلاف مؤمن اورثوذكسي من مختلف البلدان.

تمت مراسم تدشين الكنيسة في اليوم المذكور أعلاة حسب الطقوس الكنسية المتبعة التي تخص تكريس الكنائس أي بإحضار ذخائر القديسين المُكرمة من لافرا القديس سابا المتقدس, الطواف بهذه الذخائر ثلاث مرات حول الكنيسة ثم زرعها بعد ذلك داخل المائدة المقدسة, ومن ثم مسح المائدة المقدسة وجدران الكنيسة بزيت الميرون المقدس ومن ثم البدء بخدمة القداس الالهي.

ترأس هذه الطقوس المقدسة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة أورشليم, يشاركة أصحاب السيادة رؤساء الأساقفة قسطنطيني أريسترخوس, قطر مكاريوس, بيلا فيلومينوس, مادبا أرسطوفولوس, يوحنا من الكنيسة الصربية, رئيس دير القديس سابا الأرشمندريت إفذوكيموس, والأب جورج من مادبا والمتقدم في الشمامسة الأب ماركوس.

قامت جوقة الترتيل البيزنطي من تسالونيكي تحت قيادة السيد ايوانيس خسانيديس بترتيل الصلوات في اللغة اليونانية ، و جوقة الرعية باللغة العربية. وحضر هذه الخدمة القنصل العام لليونان والقنصل العام لجمهورية قبرص في قطر, ممثلو البعثات الدبلوماسبة لبلدان أخرى في قطر, ممثلون من كنيسة اليونان, وكنيسة كريت وكنائس اخرى, وأبناء الرعية الأورثوذكسية في الدوحة الذين صلوا ومجدوا الله على هذه الهدية السماوية وإحتفلوا بقلب واحد بتكريس الكنيسة في وسط شبه الجزيرة العربية لتقوم هذه الكنيسة المقدسة بخدمتهم  روحياً وأجتماعياً.

 

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة تدشين كنسية القديسين إسحاق السوري والعظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر في دولة قطر 22-2-2019

إنَّ المسيحَ بحضورِهِ أنارَ كلَّ البرايا. وجدّد العالمَ بروحهِ الإلهي. فالنفوسُ تتجدّدُ. لأنه كُرّس الآن بيتٌ لمجدِ الرب وجلالِه. فيه يجدد المسيحُ إلهنا قلوبَ المؤمنين لخلاصِ البشر. هذا ما يقولُه مرنّمُ الكنيسة.

أيها الإخوة المحبوبون في المسيح

أيها المسيحيّون الأتقياء

      لتفرحِ السّماوياتُ وتبتهجِ الأرضياتُ بأن نعمةَ الله ِقدْ جعلتنا نلتئمُ اليومَ سويةً إكليريكين وشعباً تقياً في دولةِ قطر والتي هي تحتَ الإشرافِ والاختصاصِ الروحيّ القانونيِّ للبطريركيةِ الأوروشليمية، شاكرينَ الله وممجدين إياهُ لأنَّنا قمْنا اليومَ بتدشينِ هذهِ الكنيسةِ الفائقةِ الجمالِ والتي شُيّدَت لإكرامِ أبينا البار إسحاق السّوري الذي وُلِدَ هنا والقديس جاورجيوس العظيم في الشهداء.

      ففي التاريخِ المقدسِ أي في الكتابِ المقدسِ يُذكَر بأنَّ الله قدْ أظهرَ خيمةَ الشهادةِ لموسى المتألّهِ العقلِ والتي نصبَها على الأرضِ وكانَ لخيمةِ الشهادةِ هذهِ فَرَائِضُ الخِدْمَة (عب 9: 1) وَلكِنَّ سُلَيْمَانَ بَنَى لله بَيْتًا. (أعمال 7: 47). أي هيكلاً حيثُ تُقدم الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيَّةِ إِلَى الأَقْدَاسِ (عب 13: 11)

      لما وافى الكلمة بالجسدِ وأقامَ بيننا. كتبَ ابن الرّعد، الإنجيليّ يوحنا، بإلهامٍ يقول: لقد عاينّا جلياً المجدَ الذي كانَ للابنِ منَ الآبِ بنعمةِ الحقّ. وأمّا نحنُ الذينَ اقتبلناهُ بإيمانٍ فقدْ أعطانا كلَّنا سلطاناً بأنْ نكونَ أبناءَ الله. وقدْ أُعيدتْ ولادتُنا لا من دمٍ ولا من مشيئةِ لحمٍ بل من الروح القدس. فَنَموْنا وشيَّدنا بيتاً للصلاة. فنهتف قائلين ثبّتْ يا رب هذا البيت.

      إنّ بيتَ اللهِ أي هذهِ الكنيسةُ المدشّنةُ هي مرتبطةٌ ارتباطاً وثيقاً بعبادةِ الروحِ والحقِّ والسجودِ لله” فَاللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا. (يو 4: 23-24) ويوضحُ القديسُ يوحنا الدمشقيّ بأنَّ الصلاةَ هي ارتفاعُ العقلِ إلى اللهِ وهيَ التماسُ احتياجاتِنا منه تعالى، وأما القديسُ يوحنا السّلمي السينائي يقول “إنَّ الصلاةَ في حقيقتِها هي اجتماعُ واتحادُ الإنسانِ باللهِ وفي فعلِها هي غذاءُ النفسِ واستنارةِ الذّهن.”

      لهذا ومع سلفنا القديس صفرونيوس بطريرك أوروشليم نهتفُ بفرحٍ وابتهاجٍ قائلين: اليومُ يُعيّد العلويّون مع السفليّين ويُناجي السفليّون العلويّين. اليوم يتهللُ محفلُ الروميين الأرثوذكسيين الشريف، الجهيرُ الصوت مبتهجاً وقائلاً: عظيمٌ أنت يا رب وعجيبةٌ أعمالك وليس من كلام يفي بتسبيح عجائبك.

      إنَّ ربَّنا الذي ارتفعَ طوعاً على الصليبِ في موضعِ الجلجلةِ الرهيبِ في أوروشليم وصنعَ لنا نحنُ البشرِ الخلاصَ وجددَّ الخليقةَ بأسرِها هو الذي بشفاعاتِ سيدتنا الفائقة البركاتِ والدةِ الإلهِ الدائمةِ البتوليةِ مريم وتضرعات أبينا البار إسحاق والقديس جاورجيوس قد كرّس وقدّس هذه الكنيسة بقوةِ روحه القدوس. إنَّ هذهِ الكنيسة والتي قمنا بتكريسها وتدشينها ترتبطُ ارتباطاً طبيعياً وروحياً وكنسياً بقبرِ مخلصنا المسيحِ القابلِ الحياةِ وهو المانحُ دوماً الاستنارة وتجديد نفوس المؤمنينَ بالمسيحِ القائمِ من بين الأموات للذين بالروحِ والحقِّ يعبدونه بتوبةٍ مصلين في هذه الكنيسةِ بإيمان.

      يقول النبي داؤود في المزمور. لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا (مز 23: 1) ففي تدشينِ وتكريسِ مسكن الله في هذا البلدِ المضياف دولة قطر هذه الدولة العربيةُ المتقدمةُ قدْ ارتفعت فيها وفُتحت اليوم بنعمة وقوة الروح القدس أبواب الكنيسة لجميعِ الداخلين إليها من القاطنين ههنا وزائريها والملتمسين فيها راحة نفوسهم مصغيين لدعوة ملك المجد مخلصنا يسوع المسيح الذي يقول تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. (متى 11: 29)

      حقاً إنَّ هذه هي راحةُ النفس التي سعى إليها أبينا البار إسحاق في قسوة الصحراءِ والبريةِ الجدباءِ حيث استبانَ شجرةَ برٍ “ تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ” (مز 1: 3)

      إن هذا البرّ الإلهي تُذيعُ بهِ مبشرةً كنيسة الروم الأرثوذكس الأوروشليمية شاهدةً وكارزةً بسلام المسيح وبمحبته الصادقة للبشر في كل زمان ومكان.

      الأبرار مَغْرُوسِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، فِي دِيَارِ إِلهِنَا يُزْهِرُونَ (مز 91: 14). إن الأبرار المغروسون في بيت الرب ليسوا هم إلا قديسي كنيستنا الذين كرّسوا ذواتهم مقتدين بمحبةِ المسيحِ المعطاءة والتي أعطتهم ثمرَ ما نتلذذ به نحن اليوم.

      ونقول هذا أيها الإخوة المحبوبون في المسيح وذلك لأنَّ رحمةَ الله قد منحتنا هذه البركةَ وهي أن نقيمَ خدمةَ تكريسِ هذا البيتِ المقدس، هذا العمل الرائع، الجدير بكل مديح والذي قام بهِ أخينا المحبوب ابن أخوية القبر المقدس رئيس أساقفة قطر كيريوس مكاريوس هذا العمل الذي أنشأه من بداياته وأساساته وقد اكتمل الآن وأصبح بهياً لهذا مع المرنم نهتف قائلين: يَا رَبُّ، أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ. (مز 25: 8)

      ختاماً إننا نرى أنه من الواجبِ واللائقِ ليس فقط ككنيسة أوروشليم بل كافة الكنائسِ الأرثوذكسية الشقيقة، بأن نشكر من أعماقِ قلوبنا، سعادة السفير السابق للولايات المتحدة الأمريكية باتريك ثيروس. وأيضاً لدينا كلمات ملؤها الشكر والحب والتقدير والاحترام لصاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووالده سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني متمنيين لهم من الله العلي القدير أن يُنعم عليهم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد. وكل بركة وخير من لدن الله تعالى لدولة قطر حكومةً وشعباً ومع المرتل نهتف قائلين: إن الكنيسة قد ظهرتْ سماء كثيرة الأنوار منيرةً جميع المؤمنين. فإذ نحن واقفون فيها نصرخُ هاتفين ثبّتْ يارب هذا البيت. آمين

في نهاية القداس الالهي قدم غبطة البطريرك لسيادة رئيس أساقفة قطر مكاريوس طقماً أسقفياً مكوناً من الصليب والأيقونين معرباً عن أمله في مواصلة شهادة محبة يسوع المسيح المتجسد والمصلوب والقائم من بيت الأموات لنشر الإنجيل ، هذه المحبة التي بدأت من موضع الجلجلة ومن القبر المقدس القابل للحياة. بدوره قدم المطران مكاريوس لصاحب الغبطة أيقونة بيد راهبات دير خريسوبيغي.

تبعت القداس الإلهي مأدبة طعام في قاعة الاستقبال الموجودة تحت الكنيسة المقدسة المكرسة.

مكتب السكرتارية العام




تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر في قطر

بمناسبة تدشين كنيسة القديسين إسحق السرياني وجوارجيوس اللابس الظفر وصل غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث للعلصمة القطرية الدوحة للمشاركة لهذا الحدث المبارك. ورافق غبطة البطريرك سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني أريسترخوس, سيادة رئيس أساقفة بيلا فيلومينوس, الأرشمندريت إفذوكيموس الرئيس الروحي لدير القديس سابا والمتقدم في الشمامسة الأب مارك

وصل غبطة البطريرك إلى قطر بعد ظهر يوم الخميس الموافق 21 شباط 2019 وكان بإستقباله رئيس أساقفة قطر مكاروس وكهنة الأبرشية, العاملون في الأبرشية .وممثلو الحكومة القطرية كوزير الخارجية وغيرهم

في مساء نفس اليوم كان هناك استقبال رسمي  لغبطة البطريرك في كنيسة القديس إسحاق السرياني والقديس جوارجيوس من قبل الكشافة وطاقم العاملين في الكنيسة, وترأس غبطة البطريرك خدمة صلاة الغروب الإحتفالية في الكنيسة التي تلتها بعد ذلك إحتفالات نظمها سيادة رئيس أساقفة قطر بهذه المناسبة المباركة بحضور شخصيات حكومية.

مكتب السكرتارية العام

كلمة غبطة البطريرك باللغة الأنجليزية

“Your Eminence Archbishop Makarios,

Your Eminences,

Your Graces,

Respected Local Officials,

Dear Fathers,

Beloved Faithful,

Sisters and Brothers in Christ,

O give thanks to the Lord, for he is good;

His steadfast love endures forever!

This is the day that the Lord has made;

Let us rejoice and be glad in it.

(Ps. 118:1,24)

It is an honour for us to be with you today, and we rejoice with great gladness on the occasion of the consecration of the completed Church of Saint Isaac the Syriac and Saint George here in Doha. We wish to express our gratitude to you, Your Eminence, Archbishop Makarios, for the hard work and dedication that you have invested in the building of this Church, and we wish also to acknowledge and thank all those many people who have been benefactors and who have worked themselves to make the dream of an Orthodox Church in Doha a reality.

There have been many years in the construction, and we can at last give thanks to Almighty God for the faith and steadfastness of so many who have brought this project to a happy conclusion.

On this occasion, we must also observe that the State of Qatar boasts not only exceptional economic progress and development, but also promotes a diverse cultural life. Since 2008, Christians have been able to build churches here on land contributed by the government, and there is an important tradition here of interfaith dialogue. Over the years, many important interfaith conferences and gatherings have been held here, and we welcome to this occasion our friends from other religious traditions.

The presence of the Churches in the State of Qatar, which allows freedom of worship within the frame of the civil law, is a testimony to the careful government of the Qatari authorities as well as to the wise rule of the present Emir, His Highness Sheikh Tamim bin Hamad Al Thani, and his father, His Highness Sheikh Hamad bin Khalifa Al Thani, Father Emir of Qatar. Qatar was the first Gulf State to make history by opening the door to non-Muslim religions. We wish to take this opportunity to express our gratitude to them for all that they have done to open the way for the building of this church.

The consecration of this church is significant for several important reasons.

First of all, this Church establishes the presence of the Orthodox Church in Qatar on a secure footing. At last the faithful have a permanent Church for worship and for the events of the community. The Rum Orthodox Church and the Patriarchate of Jerusalem have deep roots in this region, and we were witnesses to the emergence of Islamic faith and culture.

In addition to this historical truth, this Orthodox community in Doha is representative of the oikomene – the inhabited world – for gathered here are the people from all over the world. Qatar is well known for its international flavor, and this Orthodox community also reflects this international life. Here we see the living out of the vision of the Psalmist, who said;

The earth is the Lord’s and all that is in it,

the world, and those who live in it.

(Psalm 24:1)

But perhaps most significantly the consecration of this Church that is dedicated to St. Isaac and to Saint George is a testimony that challenges the so-called “clash” of civilizations between Christianity and Islam. Where Christianity and Islam are lived in their true fullness, they have co-existed for centuries in respect and mutual understanding. Indeed, the dedication of this church to Saint George is a sign of this, as both Christians and Muslims share a deep veneration for Saint George.

The Arab peninsula as well as the Arab peoples of the Gulf, like all the regions of the Middle East, share a civilization of common religious and moral values, grounded in the respective Holy Books. These common fundamental religious and moral values have shaped and formed a common human civilization that understands the richness of our multi-ethnic, multi-religious landscape.

All these considerations make the consecration of this Church a historic moment. And if we may be permitted a personal note, it gives us a deep personal satisfaction to preside over this consecration, as we served here in this community 20 years ago, and we came to love and respect the Emirate of Qatar, its leaders, and its people.

On behalf of the Brotherhood of the Holy Sepulchre and the Holy Synod, we take this opportunity to convey the blessings of the Holy Tomb to this community, and to thank all those who have contributed to the building up of this Orthodox community and the completion of this church. We take deep pride in all that you have accomplished, dear Archbishop Makarios, on behalf of our Brotherhood.

Μάϊος God bless you and our congregation, which is under your spiritual and pastoral care, and may God bless all the people of our beloved Qatar.

Thank you”.