1

الإحتفال بعيد دخول السيد الى الهيكل في البطريركية

احتفلت بطريركية الروم الاورثوذكسية يوم الجمعة 15 شباط 2019 بعيد دخول السيد المسيح الى الهيكل في في دير العذراء صيدنايا الواقع جنوب شرق البطريركية في الحي المسيحي, وهذا العيد هو من الأعياد السيدية في الكنيسة الأورثوذكسية.

هذا العيد هو تذكار لدخول ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الى الهيكل كما ذكر في الانجيل الالهي: “ولما تمت أيام تطهيرها، حسب شريعة موسى، صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب كما هو مكتوب في ناموس الرب: أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب: زوج يمام أو فرخي حمام وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه وكان قد أوحي إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب فأتى بالروح إلى الهيكل. وعندما دخل بالصبي يسوع أبواه، ليصنعا له حسب عادة الناموس أخذه على ذراعيه وبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان للأمم، ومجدا لشعبك إسرائيل.” (لوقا الاصحاح 2).

في هذا الدير القديم ترأس سيادة رئيس أساقفة قسطنطي أريسترخوس خدمة صلاة الغروب والقداس الالهي يرافقه بالخدمة عدد من الآباء الكهنة وطلاب المدرسة البطريركية, وحضر القداس عدد من المصلين من البلاد وزوار من الخارج. وقد القى سيادة المطران أريسترخوس وعظة روحية بهذه المناسبة.

خلال القداس الالهي حضر غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث الى الدير المقدس مع عدد من آباء أخوية القبر المقدس لمشاركة المؤمنين بالعيد. واستضافت رئيسة الدير الراهبة سيرافيما غبطة البطريرك وسيادة المطران مع الأباء والحضور بعد خدمة القداس للضيافة في ساحة الدير.

أيضاً تقدم الخدمة في هذه المناسبة غبطة البطريرك في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في البطريركية

مكتب السكرتارية العام 




الإحتفال بعيد تذكار القديسين معلمي المسكونة في البطريركية الأورشليمية

 احتفلت بطريركية الروم الاورثوذكسية في الاراضي المقدسة يوم الثلاثاء الموافق 12 شباط 2019 بعيد تذكار القديسين معلمي المسكونة باسيليوس الكبير, غريغوريوس الثيولوغي ويوحنا الذهبي الفم, في المدرسة البطريركية في المدينة المقدسة اورشليم.

هؤلاء الاباء الاجلاء القديسون يُدعون ايضا معلمي المسكونة والاقمار الثلاثة لانهم لمعوا في سماء الكنيسة, وهم باسيليوس الكبير وغريغوريوس الثاولوغوس ويوحنا الذهبي الفم، وتُعيد الكنيسة لكل واحد منهم في يوم خاص به. فباسيليوس في اليوم الاول من شهر كانون ثاني، ولغريغوريوس في اليوم الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني وليوحنا الذهبي الفم في اليوم السابع والعشرين من شهر تشرين ثاني، وفي السابع والعشرين من شهر كانون ثاني تعيد ايضا لنقل عظامه. وتقيم الكنيسة هذا العيد المشترك للثلاثة اقمار في اليوم الثلاثين من شهر كانون الثاني شرقي( 12 شباط غربي) من كل عام. تحدد هذا العيد المشترك سنة 1100م على عهد الملك الكسيوس كمنينوس بسبب الخلاف الذي حدث بين العلماء فيمن هو اعظم من الثلاثة واختلفوا حول ترتيب مقامهم لذلك رسمت لهم الكنيسة عيداً واحداً في هذا اليوم لتطلب فيه شفاعتهم وقد اعتبروا شفعاء للمعلمين وللطلاب ولكل الذين على مقاعد الدراسة.

ويعتبر يوم عيدهم يوم التعليم. اما كيفية تحديد هذا العيد، أنه عندما دبّت الخلافات والنزاعات بين العلماء حول فيمن هو الاعظم من الثلاثة، وأدت إلى خلق انقسامات بين الشعب, ظهر في احدى الليالي القديسون الثلاثة في حلم للقديس يوحنا مورويس متروبوليت (افشايتا) كل قديس لوحده اولاً، ثم ظهر الثلاثة مع بعضهم البعض وتكلموا بصوت واحد قائلين: كما ترى ان ثلاثتنا مع الله ولا يوجد أي خلاف بيننا وقد كتبنا وعلمنا عن خلاص جنس البشر وفقاً لما تسلمه كل واحد منا من الروح القدس، ولا يوجد بيننا اول وثاني وثالث، واذا طلبتم شفاعة احدنا يحضر الاثنان الاخران معه. لذلك قل لاولئك الذين يتقاتلون ليعملوا انشقاق في الكنيسة بسببنا، انه عندما كنا على الارض عملنا كل جهدنا لخلق الوحدة والمحبة في العالم وباستطاعتك ان تضم ثلاثتنا في عيد واحد وإقامة قداس واحد لنا وترانيم واحدة وفقاً لما يمليه عليكم الروح القدس، ونعدهم باننا سنشفع لخلاصهم بصلاتنا المشتركة مع بعض. وارتفع القديسون إلى السماء.
وفي الحال جمع القديس الشعب واخبرهم بالرؤيا، فصدّقه الناس وهكذا تصالح الفرقاء الثلاثة وعم السلام بينهم وحُدد يوم الثلاثين من كانون الثاني شرقي (12 شباط غربي) من كل عام عيداً لهم بسبب أن الاعياد الخاصة للقديسين الثلاثة تقع في نفس الشهر كما ورد اعلاه.
لقد اتخذوا الثقافة اليونانية وجعلوها في خدمة الانجيل فظهرت ثقافة مسيحية موافقة للانجيل ولكنها استخدمت الفلسفة الاغريقية للتعبير عنه. اهلتهم معرفتهم الواسعة للغة اليونانية ان يفسروا العهد الجديد الموضوع باليونانية وجعلوا الخطابة اساساً لتعليمهم.

 في هذه المناسبة اقيمت صلاة الغروب وخدمة القداس الالهي في كنيسة الثالوث الاقدس في المدرسة البطريركية “صهيون المقدسة”, وترأس الخدمة رئيس المدرسة سيادة رئيس اساقفة ايرابوليس اسيذوروس يشاركه بالخدمة آباء من أخوية القبر المقدس, وبحضور معلمي وطلاب المدرسة وعدد من المصلين, وبعد خدمة القداس استضاف مدير المدرسة الأرشمندريت ماتيوس سيادة المطران والاباء والضيوف في قاعة المدرسة لتقديم الضيافة.

كذلك أقيمت خدمة القداس الالهي في كنيسة القديس باسيليوس حيث ترأس الخدمة قدس الأب نيكيتاس.

مكتب السكرتارية العام 




الإحتفال بعيد القديس إفثيميوس في البطريركية

إحتفت البطريركية الأورشليمية يوم السبت الموافق 2 شباط 2019 بعيد القديس البار المتوشح بالله أفثيميوس الذي يُعد من أباء الكنيسة الكبار. وقد ولد هذا القديس في ارمينيا سنة 377 ميلادي وكلمة أفثيميوس في اليونانية تعني السرور وذلك لسرور والديه وفرحهما بولادته. رسم كاهنا في وطنه وفوض اليه الأعتناء بالأديرة القائمة هناك.
ذهب الى فلسطين وكان أبا روحيا لكثير من الرهبان والمتوحدين أضافة الى كونه واعظا فصيحا قاوم بعظاته الهراطقة ، فكان من المدافعين عن الأيمان الأرثوذكسي ، ويعتبره بعض المؤرخين بأنه من أعلام الكنيسة الشرقية. وقد عاش 96 عاما حيث توفي سنة 473 م.

أُقيمت صلاة العيد في دير القديس أفثيميوس التاريخي الموجود في المدينة المقدسة اورشليم في البلدة القديمة بجانب دير عذراء صدنايا وهو دير تقطنه راهبات برئاسة الراهبة خرستونيفي كذلك تسكن في هذا الدير بعض الأسر المقدسية. كنيسة الدير هي كنيسة تاريخية تحتوي على أيقونات تعود الى عدة قرون خلت ، أضافة الى ذخائر القديس المحفوظة بالدير بكل ورع وخشوع.

أحتفالاً في هذه المناسبة اقيمت خدمة القداس الإلهي في كنيسة القديس أفثيميوس ترأسها سيادة المطران يواكيم متروبوليت ألينوبوليس يشاركه عدد من الكهنة والرهبان والمرتلين من اخوية القبر المقدس وطلاب المدرسة البطريركية, وبحضور رئيسة وراهبات الدير. وشارك جمع من المصلين المحليين والزوار من خارج البلاد.

خلال القداس الالهي حضر الى الديرغبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث للتبارك يرافقه عدد من الآباء, وفي نهاية القداس استضافت رئيسة الدير الراهبة خريسونيمفي ومشرف الدير قدس الأب نيكيتاس غبطة البطريرك والأساقفة والآباء مع المصلين في مقر الدير.

مكتب السكرتارية العام




غبطة البطريرك يترأس خدمة القداس الالهي في بلدة برقين

ترأس صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يوم الجمعة 1 شباط 2019 خدمة القداس الإلهي الإحتفالي في بلدة بُرقين الواقعة شمالي مدينة نابلس في منطقة السامرة في الكنيسة المقامة على المغارة التي فيها سكن العشرة برص معزولين عن الناس بسبب مرضهم .

ذُكرت حادثة شفاء العشرة برص على يد السيد المسيح في إنجيل لوقا الإصحاح ال 17.

 ترأس خدمة القداس الالهي غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يشاركة أصحاب السيادة المطارنة كيريوس كيرياكوس متروبوليت الناصرة, كيريوس أريسترخوس  السكرتير العام للبطريركية, رئيس دير الرعاة في بيت ساحور الأرشمندريت إغناطيوس, الأرشمندريت حنانيا, والآباء الأجلاء الأب سمعان, الأب سبيريدون والأب أثاناسيوس  والشماس الأب ماركوس. ورُتلت خدمة القداس باللغتين اليونانية والعربية وحضر عدد من أهالي البلدة والمنطقة هذه الخدمة المُباركة.
غبطة البطريرك ألقى عظته الروحية في هذه المناسبة :

وَفِيمَا هُوَ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشَرَةُ رِجَال بُرْصٍ، فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ وَرَفَعوُا صَوْتًا قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ، يَا مُعَلِّمُ، ارْحَمْنَا (لوقا 17: 12-13)

أيها الإخوة المحبوبون في المسيح

أيها الزوار الأتقياء

    إنّ رحمةَ رَبنا ومُخلصنا يسوع المسيح التي لا حدّ لها قد قادت أقدامنا اليوم إلى هذا المكان والموقع المُقدس حيث تمَّ شفاء العشرة برص والذي يُعرف بِ بُرقين. لكيّ نقدم نحن أيضاً واجبَ الشكر والعرفان مُمجدين ربنا بابتهاجٍ.

    إنّ موقع برقين المقدس لا يُعرف بأنه مكان شفاء العشرة برص فقط كما ذكر الإنجيلي لوقا البشير بل هو أيضاً مكان شهادةٍ حية بأنّ ربنا يسوع المسيح هو إله تام وإنسان تام وهو الذي تنبأَ عنه اشعياء قديماً: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا. (متى 8: 17) وأيضاً يذكر الإنجيلي لوقا في مكان آخر أنهُ ذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ. فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ.” (لوقا 5: 15).

    إنّ إنجيل اليوم أيها الإخوة الأحبة ليس هو مجردُ مَثلٍ من أمثال يسوع بل هو حدثٌ أخذ حيزاً في المكان والزمان ونقول هذا لأن هذه الكنيسة البيزنطية الأثرية للروم الأرثوذكس هي مبنيّة ومشيّدة على مكان المغارة التي كان يُعزل بها العشرة بُرص في تلك القرية التي كان يسوع ماراً بها عندما كان ذاهباً إلى آوروشليم مُجتازاً في وسط السامرة والجليل. (لوقا 17: 11)   

   إن محبة الله ورحمته التي لا حدّ لها تُعطى وتُمنح لكل إنسان يؤمن بالله، فالعشرة برص كلهم قد صاحوا جميعاً بصوتٍ عظيمٍ قائلين: يَا يَسُوعُ، يَا مُعَلِّمُ، ارْحَمْنَا (لوقا 17: 13). إن هذا الصوت العظيم الذي رفعه البرص كان صوت تضرعٍ وطلب استغاثة حقيقيٌ كما يُفسر القديس ثيوفيلكتس قائلاً: بالرغم من أنهم كانوا بعيدين عن الرب فإن صلواتهم وتضرعهم جعلته، (أي الرب)، يقترب إليهم. وتقترب إليه، (أي للرب)، جميع صلوات البشر الذين يطلبونه بإيمان.

   ويقول القديس متى الإنجيلي وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْب. (متى 4: 23).

   لقد طلب العشرة برص رحمة وتحنن ابن الله يَا يَسُوعُ، يَا مُعَلِّمُ، ارْحَمْنَا (لوقا 17: 13) وذلك لأنهم آمنوا ووثقوا به ووضعوا أنفسهم وأملهم في الشفاء بين يديه، وهذا لأن الإنسان الذي مِثْلُ الْعُشْبِ أَيَّامُهُ. كَزَهَرِ الْحَقْلِ كَذلِكَ يُزْهِرُ. (مز102: 13)، عندما يواجه مصاعب ومعضلات صحيّة جسديّة ونفسيّة عصيبة، لا يستطيع أن يَتّكل ويستند على نفسه إذ يرى ذاته أنه ينهار ويتبدد، فهذا الإنسان المُنهار يثق ويؤمن برحمة الله ومحبته للبشر الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ. (1تيموثاوس 2: 4)

   يقول النبي داؤود شاكراً الله بعرفان: أيها الرَبُّ إِلهِي، إليكَ صَرختُ فَشَفَيْتَنِي  . يا رَبُّ، أَصْعَدْتَ مِنَ الْهَاوِيَةِ نَفْسِي. أَحْيَيْتَنِي مِنْ بَيْنِ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ. (مزمور 29: 3-4) أي يا ربي وإلهي إليك صرخت في ضعفي ووهني فشفيتني، نعم يا رب لأنك أعدتني إلى الحياة من حافة الجحيم قد نجيتني بعد أن أحصيتني بين الأموات المحمولون إلى القبور.

    فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ (أي من البرص) لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. (لوقا 17: 15-16) أي أجنبي فالسامري كما يفسر القديس كيرلس الإسكندري كان ينحدر من سوريا لهذا فإن الرب قد أطلق عليه الأجنبي أي غريب الجنس. فهذا السامري الأجنبي من جهةٍ قد عبّر عن شكره وعرفانه للمسيح ممجداً الله لشفاء جسده ومن الجهة الأخرى كشفَ عن قوة الإيمان الخلاصية عندما سمع قول المسيح له قُمْ وَامْضِ، إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ (لوقا 17: 19).

   وعلى العكس من ذلك فإن نكران الجميل وجحود التسعة البرص الآخرين كما قال الرب «أَلَيْسَ الْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ (لوقا 17: 17). فإنه يظهر من سؤال يسوع أن التسعة الآخرين قد عادوا إلى حالة الخطيئة التي هي مَرَض النفس أو بالأحرى كان يقصد بَرَص النفس وهذا لأن نكران الجميل والجحود هو خطيئة، فهي تتجاهل وتُهمل دور الله المُحسن والمحب البشر، وتُظهر حماقة الإنسان وأنانيته.

   فها أيها الإخوة الأحبة قد تبين لنا لماذا يحث القديس بولس الرسول تلميذه تيموثاوس وليس فقط تلميذه بل جميعنا وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، (2 تيم 3: 2) ولَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ. (2تيم 3: 5)

   ونحن كأعضاء جسد المسيح السري أي كنيسته فإننا نحصل على إحسانات الله والأشفية التي صارت لنا من المسيح كلمة الله المتجسد ومن برص طبيعتنا البشرية كما يقول آباء الكنيسة المتوشحين بالله.

إننا نحصل على الشفاء من أمراضنا النفسية والجسدية في الكنيسة وبالكنيسة إذ أن الكنيسة هي مستشفىً وعيادةً لكل المقبلين إليها والمشاركين في حياتها الليتورجية والأسرارية بخوفٍ وإيمانٍ ومحبةٍ وضميرٍ نقيٍ.

   إن طريقنا أن نعطي مجداً وشكراً لله وأيضاً كما يوصنا القديس الرسول قائلاً: وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ.لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ، حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ. (كولوسي 3: 8-11)

آمين

بعد الخدمة قام غبطة البطريرك بتكريس قاعة الكنيسة الجديدة التي بادر وأشرف على بنائها الراهب المتوحد فيساريون مسؤول المزارو وبعدها أعد مأدبة طعام على شرف غبطة البطريرك والوفد البطريركي.

مكتب السكرتارية العام




الإحتفال بعيد القديس أنطونيوس الكبير في البطريركية

إحتفلت البطريركية الاورشليمية يوم الأربعاء 30 كانون ثاني 2019 بعيد القديس أنطونيوس الكبير في الكنيسة المساة على إسمه الموجودة في دير القديس نيقولاس بجابب البطريركية.

يُعتبر القديس انطونيوس “أب ألاسرة الرهبانبة”. كتب سيرة حياتة القديس أثاناسيوس, عاش نحو 105 سنوات في زمن ذكليتيانوس, ماكسيميانوس وحتى فسطنطين الكبير. استقر القديس في هذه البرية، وسكن في مغارة على جبل القلزم شمال غربي البحر الأحمر، يمارس حياة الوحدة.هناك حاربته الشياطين علانية تارة على شكل نساء وأخرى على شكل وحوش مرعبة. حوالي عام 305م اضطر أن يكسر خلوته ليلتقي بتلاميذ جاءوا إليه يشتاقون إلى التدرب على يديه، فكان يعينهم ويرشدهم، وإن كان قد عاد إلى وحدته مرة أخرى. إن كان هذا العظيم بين القديسين هو مؤسس نظام الرهبنة (الوحدة)، فإن حياته تكشف عن مفهوم الرهبنة المسيحية، خاصة نظام الوحدة, وعاش مدافعاً عن الايمان المسيحي ضد الهرطقات في المجمع المسكوني الاول في نيقيه.

ترأس خدمة قداس العيد قدس ألايكونومس نيكيتاس بحضور رهبان ومصلين محليين ومن الخارج, وبعد القداس إستضاف مُشرف الدير الاب ماركوس المصلين في قاعة الدير.

مكتب السكرتارية العام