1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد رقاد والدة الإله الكلية القداسة

“ان العذراء التي هي ارفع سموا من السموات. واشرف من الشاروبيم. وأكرم من كل الخليقة. والتي لمزيد طهارتها صارت إناء للجوهر الأزلي. تودع اليوم نفسها الكلية القداسة في يدي إلهنا. فتمتلئ معها كل البرايا فرحا. وننال نحن بها عظيم الرحمة.” (الذكصا على اللحن الثاني – صلاة الغروب).

أيها الأخوة الأحباء, والزوار الحسني العبادة
بهذا الكلام يسجك مرنم الكنيسة ورسم لنا السر الحقيقي, العظيم والغريب لحدث تذكار رقاد والدة الاله الفائقه القداسة والدائمة البطولية مريم. يا له من عجب باهر. يصرخ المرنم قائلا: إن ينبوع الحياة, أي والدة الإله والدة مخلصنا يسوع المسيح قد وضعت في قبر. فأصبح القبر مرقاة إلى السماء.
أيها الأخوة الأحباء
في احتفالنا اليوم لهذا العيد, نحظى وننال فرحة عظيمة. وذلك بوجودنا كرسل ملتئمين ومجتمعين هنا, وقادمين من جميع أرجاء المسكونة. المكرسين رقاد والدة الإله الدائمة البتولية مريم, وموتها الطبيعي وصعودها إلى السماء بالنفس والجسد. نقول مرة أخرى انه لدينا اليوم بركة عظيمة, لأننا نشارك احتفاليا كمعيدين, وشكريا في هذا الحدث ألخلاصي لرقاد والدة الإله.يرتل لنا مرنم الكنيسة : رقد رفع جسدك من القبر أيتها العذراء النقية, ولكن بقيت لنا فيه البركة.
بركة العذراء البتول مريم الباقية لنا, ما هي إلا الدماء النقية التي تجسد منها كلمة الله ربنا يسوع المسيح رئيس إيماننا. هذا هو بالتدقيق إيماننا القويم والمستقيم بالمسيح الإله أي الإيمان الأرثوذكسي الغير دنس, النقي كل النقاوة بدون أي شائبة. بهذا الإيمان العذراء مريم تظهر الشهادة, الشهادة المستمرة والثابتة والغير متقلبه, وذلك ليس على صعيد الكلمات البسيطة, لكن بالخبرة الصامتة الخالية من الكرازة, الخبرة المستقاة من سر التدبير الإلهي الغير مدرك والمخفي منذ قرون كثيرة. وحصل هذا عندما وجدت حيلي من الروح القدس. (تم هذا عندما حبلت البتولية مريم بنعمة وقدرة الروح القدس, وعندما عبرت الموت ألرقادي). لم تخضعي لنواميس الطبيعة بولادتك يا متفردة بالطهارة والنقاوة.
ولكنك بموتك خضعت للناموس البشري. وقد أحييت بولادتك الجالبة الحياة الذين ماتوا منذ القـديم. بكلام أخر يقول المرنم: أنت يا عذراء يا والدة الآلة لم تخضعي لنواميس الطبيعة عند حبلك, أما ألان عند موتك خضعت للناموس البشري, فأنت الوحيدة يا عذراء النقية (التي أعطت حياة بولادتك الجالبة الحياة للذين قبل ولادة المسيح, كانوا في عداد الاموات من جراء سلطان الخطيئة ).

أيها الإخوة الأحباء
تفرح وتبتهج كنيسة أورشليم, اليوم تحتفل كل الأرض , اليوم الملائكة ترقص طربا, اليوم يبتهج الصديقون, اليوم كنيسة المسيح تستحث بفم المرنم القائل: ارقصي طربا يا قلوب الحسني العبادة جميعا برقاد فتاة الله الوحيدة, فانكم بشفاعاتها التي لا ترقد تخلصون كلكم.

نعم أيها الإخوة الأحباء
اليوم نحن أيضا مدعوون أن نفتح قلوبنا, ونضع التوبة رجاءا لخلاصنا, من خلال والدة الإله والدتنا. يا والدة الإله أنت أرقى وأسمى من كل البشرية, أنت رمز الطهارة والنقاوة, تعلو ولا يعلوها أي شيء, يا من هي مزدانة بأعلى الصفات وأرقى الدرجات منك يا والدة الإله نطلب أن تنقي أهواء وأدناس نفوسنا, أنت التي حبلت بكلمة الله, وولدته , أودعينا سلامك يا بتول الذي يفوق كل سلام لنا ولجميع الملثمين معنا في هذا المحفل الروحي ولجميع سكان المنطقة والعالم اجمع.




زيارة رئيس وزراء اليونان السيد جوارجيوس بابانذريوس في البطريركية

خلال فترة زيارة رئيس وزراء اليونان جوراجيوس بابانذريوس في دولة اسرائيل وفي السلطة الفلسطينية, قام بزيارة البطريركية الأرثوذكسية المقدسية وكان ذلك يوم الأربعاء الموافق 21 تموز 2010 الساعة السابعة مساءا.

استقبل رئيس الوزراء اليوناني عند بوابة داود من قبل السكرتير العام سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني اريستارخوس ومدير المراسيم الأرشمندريت بورفيليوس. ومن تم اتجه إلى البطريركية وفي طريقه, وبالأخص في الحارة ألمسيحيه وفي المناطق التابعة للبطريركية والجالية اليونانية, استقبلوه بفرحة وابتهاج. ونخص بالذكر أن من بين هؤلاء كان الدكتور جون طليل الذي استقبله وأهداه كتابه المشهور “I am Jerusalem” أي أنا أورشليم.

وبعد ذلك قام بطريرك أورشليم بخطاب رئيس الوزراء كالتالي:

“حضرة رئيس الوزراء المحترم,
إن أخوية القبر المقدس تستقبل اليوم في بطريركية أورشليم المقدسية بفرحة كبيرة جلالتك وكل المرافقين لك.
إن زيارتكم التي تتميز وتتحلى بطابعها المسالم إلى هذه المنطقة التابعة للأراضي المقدسة ألمعرضه للصدمات الدينية والسياسية, حيث يعيشون سويا الثلاث ديانات السماوية اليهودية, المسيحية والإسلامية, لها أهمية خاصة أهمية خاصة لبطريركيتنا التي تجسد بشكل دائم قداسة ودنيوية تاريخ القدس الذي موصول بشكل قوي بالرومية وبالتالي بتاريخ المسيحيون في فلسطين, في الأردن وطبعا في إسرائيل, وأيضا فان زيارتكم هذه لها أهمية خاصة لجنسنا البشري التقي والوطن الذي يشكل المساهم المعنوي والمادي وأكثر من ذلك فانه من جهة يشكل الكفيل الطبيعي للامتيازات الباقية التي لا تمحى ألمكتسبه منذ القدم ومن جهة أخرى الكفيل لحقوقنا في المزارات المقدسة العالمية.
إن هدف وبعثة البطريركية الأرثوذكسية , الدينية والروحانية, مبنية على أقوال من الكتاب المقدس نخص بالذكر إنجيل متى الإصحاح (19:19)” أحبّ لغيرك ما تحبّ لنفسك” والإصحاح (5:44) ” “أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم”, هذا الشي من جهة واحدة أعطى احترام خاص للإنسان ومن جهة أخرى جعل المكان مناسب للتعايش معا, تعايش بين مجموعات وفئات عديدة متناقضة دينيا وسياسيا.
نقول هذا ، لأن البطريركية تعتبر اليوم, أكثر من أي وقت مضى, الجسم والعامل الطبيعي والمناسب بان يساهم في حل المشكلة الثيوقراطية ألدينيه المتعلقة بالوضع السياسي والدبلوماسي المستقبلي للقدس (وبالتالي المدينة القديمة). وهذه الحقيقة نستطيع رؤيتها من خلال المركز المحلي والعالمي التي تتحلى به البطريركية الأورشليمية ليس فقط في حوارات دينية ومسيحية إنما أيضا خلال اشتراكاتها في مؤتمرات سياسية واجتماعية.

حضرة سيادة رئيس الوزراء,
مقدرينا للاهتمام المتواصل والكبير اتجاه المزارات المقدسة واتجاه الشعب الفلسطيني الذي تعطيه الحكومة اليونانية المحترمة وجميع طاقمها, نطلب منكم أن تقبلوا صلوات أخوية القبر المقدس وبركات البطريركية لتنجح بعثتكم المسالمة في هذه ألمنطقه. اقبل أيضا هذا الصليب المشهور الكبير التابع للقبر المقدس للتعبير عن تقديرنا الكبير في وجهكم ولدعم محاولتكم المثابرة وإصراركم الكبير في المجال السياسي الاقتصادي.
وشكرا”
أما كلمة رئيس الوزراء فكانت قصيرة ومعبرى جدا:
“سيدنا, ان استلام هذا الوسام الاعلى, الصليب المقدس التابع للقبر المقدس, فخر وشرف لي ولكل العالم المسيحي, وسوف اجعل هذا الصليب رمزا للعلاقات القوية الموجودة بين دولة اليونان, الشعب اليوناني وطبعا البطريركية الاورشيليمية المقدسية. وأنا مشكور بشكل خاص لهذا الشرف الذي سوف يبقى بذاكرتي”
وبعدها قام البطريرك بإهداء الرئيس أيقونة ولادة السيد المسيح, أما رئيس الوزراء فقد اهداه بدوره عرض الرسل الإثني عشر على صحن فضي.

وبعدها قام الرئيس بالتوقيع على كتاب الزوار وصلى في كنيسة القديسة بيندوكستيس الموجودة خارج غرفة العرش. ومن ثم وبمرافقة البطريرك واباء القبر المقدس توجه الرئيس إلى كنيسة القيامة, وهناك زار جميع المزارات المقدسة داخل الكنيسه اي مكان الانزال عن الصليب, قبرمخلصنا يسوع المسيح المقدس, الجلجثه والصليب الكريم الموجود داخل مكتب كنيسة القيامة. ومن هناك اتجه الرئيس ليكمل بعثته المسالمة في اسرائيل وفي السلطة الفلسطينيه.

مكتب السكرتارية في بطريركية الروم الأرثوذكس

ngg_shortcode_0_placeholder