1

خطاب بطريرك المدينة المقدسة في تهنئة رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية الجديد في القدس

أقيم مساء يوم الخميس الموافق 13 أيار 2021 في كنيسة القديس جوارجيوس الأنجليكانية في المدينة المقدسة أورشليم حفل تنصيب سيادة رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية الجديد حسام الياس نعوم بحضور سيادة رئيس الأساقفة السابق سهيل دواني, السفير الإنجليزي في القدس السيد فيليب هول, آباء وأعضاء الكنيسة الأنجليكانية ورؤساء الكنائس: غبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يرافقه سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني أريسترحوس السكرتير العام للبطريركية، غبطة بطريرك الكنيسة اللاتينية في القدس بيير بيزابيلا، وحارس الأرض المقدسة الأب فرانسيسكو باتون.

خلال حفل التنصيب خاطب غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث رئيس الأساقفة المُنتخب حسام نعوم بكلمة باللغة الإنجليزية أشاد من خلالها بعطاء الأخير كسكرتير لمجلس رؤساء الكنائس لسنوات عديدة.

 

ترجمة كلمة البطريرك من اللغة الإنجليزية: هبه هريمات

 

“عزيزي رئيس الأساقفة حسام،

عزيزتي السيدة نعوم،

سيادتك رئيس الأساقفة مايكل،

أيها الأعضاء المخلصون في الكنيسة الإنجيلية،

الضيوف المحترمون،

سيداتي وسادتي،

نحييك بحرارة، عزيزي رئيس الأساقفة حسام، وزوجتك وعائلتك، في هذه المناسبة المباركة التي بها تحتفلون بعيد الصعود الذي أتى بالتزامن مع البداية الرسمية لتسلمكم الخدمة بصفتكم رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية الجديد في القدس. أنتم الأسقف الخامس عشر الذي يخدم  الرعية الإنجيلية هنا، ومع كهنة كنيستكم وشعبكم، نشكر الله القدير على أنه تم اختياركم لهذه المسؤولية.

كما تعلم جيدًا، أنت تتسلم منصبك الجديد في وقت تكثر فيه التحديات وكذلك الفرص. هذا وقت صعب لمدينتنا ولهذه المنطقة. ما زلنا نعيش مع الوباء وعواقبه الاجتماعية والاقتصادية والروحية العميقة. وهناك اضطرابات سياسية واجتماعية مقلقة، كما يواجه الوجود المسيحي في القدس والأراضي المقدسة تهديدات جديدة ومتنامية بفعل العناصر المتطرفة التي تسعى إلى محو المشهد متعدد الثقافات والأعراق والأديان الذي عشنا فيه لقرون. الطابع المسيحي للقدس وللأراضي المقدسة يتعرض بشكل لم يسبق له مثيل للتهديد.

ومع ذلك، كما يقول القديس بولس، فإننا لا نفقد شجاعتنا. في عيد الفصح هذا، نتجدد في رجاء قيامة ربنا يسوع المسيح. تظل الأماكن المقدسة، التي جعلتنا العناية الإلهية لها حراسًا وخدامًا، مصدرًا للانتعاش الروحي لكل من المجتمع المسيحي المحلي ولعدد لا يحصى من الحجاج. بصفتك رئيس الأساقفة الجديد للأبرشية الإنجيلية، فإنك تتمتع بخبرة كبيرة، لا سيما في دورك الذي يحظى باحترام كبير على مدى سنوات عديدة كسكرتير لمجلس رؤساء الكنائس، وأنت الآن تحتل مكانك اللائق بصفتك رئيس الأساقفة الإنجيلي. نحن نعلم أيضًا الأمل الجديد الذي تجلبه خدمتك الجديدة إلى مجتمعكم.

تتمتع بطريركية الروم المقدسية والكنيسة الإنجليكانية في الأراضي المقدسة بتاريخ طويل من الاحترام المتبادل والمودة والهدف المشترك في خدمة الوجود المسيحي في الأارضي المقدسة. نتطلع إلى تعميق علاقاتنا على مدار سنوات قيادتكم وإيجاد طرق جديدة للسير على طريق الوحدة. يجب ألا نتخلى أبدًا عن التزامنا بالوحدة الأسرية الكاملة في المسيح التي هي إرادته لجميع الذين يسمون أنفسهم مسيحيين. تشترك الكنيسة الأرثوذكسية والرعية الإنجيلية برابطة خاصة، كما في تراثنا الآبائي المشترك، وهذا أساس يمكننا من خلاله بناء علاقات أوثق هنا في منطقتنا.

نود أن ننتهز هذه الفرصة لنذكر مرة أخرى باحترامنا وإعجابنا بسلفك، المطران سهيل، لخدمته الرعوية الملتزمة وتعاونه اليقظ بين رؤساء الكنائس، ونتمنى له ولزوجته صفيقة السعادة والصحة.

كما نود أن ننتهز هذه الفرصة لتقدير دور صاحب السيادة رئيس أساقفة كانتربري في دعمه الثابت لنا وللوجود المسيحي في القدس والأراضي المقدسة. لا يزال رئيس الأساقفة جاستين، مثل أسلافه، صديقًا وحليفًا جيدًا لنا هنا، ولهذا نحن ممتنون للغاية.

بارك الله فيك، عزيزي المطران حسام وزوجتك رفا وعائلتك، وجميع رجال الدين والأشخاص الملتزمين بتكليفك، ولعل ربنا القائم والصاعد يسوع المسيح ينير قلبك وعقلك وأنت تتولى هذه الثقة الجديدة والمسؤولية.

شكرا لكم.”

 

مكتب السكرتارية العامة




معايدة الرئيس محمود عباس لغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث وأبناء الرعية الأورثوذكسية




تعزية بوفاة سمو الامير محمد بن طلال

القدس –  يتقدم صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن، واعضاء اخوية القبر المقدس واعضاء المجمع المقدس وابناء الكنيسة الرومية الارثوذكسية في فلسطين والاردن، من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين، وسمو الأمير الحسن بن طلال وأصحاب السمو الملكي الأميرين طلال بن محمد وغازي بن محمد والاسرة الاردنية الهاشمية الكبيرة، بعميق العزاء وأصدق مشاعر المواساة بوفاة المغفور له باذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن طلال الممثل الشخصي لجلالة الملك.

ويتقدمون من افراد العائلة الهاشمية والحكومة والاسرة الاردنية الواحدة باصدق مشاعر التعازي والمواساة بمصابهم الجلل، سائلين الرب ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان وان يحفظ المملكة قيادة وشعبا من كل عارض ومكروه وان يطيل الله في عمر جلالة الملك ليبقى سندا قويا وسدا منيعا حاميا للمملكة وشعبها العظيم، ونصيرا لفلسطين وقضيتها وناصرا للقدس ووصيها الامين على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.




كلمة غبطته في الجلسة الافتتاحية للمجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب البريطانية (APPG) للمسيحية في الأراضي المقدسة

انضم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يوم الاثنين، 30 نوفمبر، إلى أعضاء البرلمان البريطاني ومسؤولي المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب (APPG) التي تخطط لإنشاء مبادرة جديدة مخصصة للمسيحية في الأراضي المقدسة.

الاجتماع الافتتاحي، الذي عقد عبر تطبيق زووم الالكتروني حيث لا يزال العالم يعاني من ضائقة فيروس كورونا المستجد، كان ثمرة جهود مشتركة من عدة أعضاء في المجموعة البرلمانية ’All-Party Parliamentary Group‘ أو ’APPG‘ في المملكة المتحدة، والتي تتكون من أعضاء البرلمان البريطاني من مختلف الأطياف السياسية الذين يناقشون قضايا ومخاوف معينة حول مواضيع مختلفة. وهذه المرة ستكون مخصصة لموضوع ’المسيحية في الأراضي المقدسة ‘.

بانضمام من المطران سهيل دواني من الكنيسة الأسقفية في القدس، شكر غبطته نواب البرلمان على مبادرتهم المهمة واهتمامهم الصادق بمساعدة المسيحيين في الأراضي المقدسة، لا سيما وأنها تأتي في أوقات استثنائية والتي بالوقت ذاته تفصلنا بضعة أسابيع عن أعظم هدية شهدها العالم وهي ميلاد السيد المسيح، رمز المحبة والعطف.

” دعمكم سيساعد مجتمعنا المسيحي على الازدهار والنمو في المستقبل. نيابة عن مجلس البطاركة ورؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، أشكركم على دعمكم،” خاطب غبطة البطريرك ثيوفيلوس المشاركين بالاجتماع الافتراضي.

“لقد كان لدعمكم تأثير إيجابي فعلي في الأوقات الحرجة. عندما واجهت الكنائس ضرائب غير عادلة، تحدثتم نيابة عنا. عندما اقترح بعض السياسيين تشريعًا لمصادرة أراضي الكنيسة، كنتم من المدافعين عننا. في كلتا المناسبتين، كانت مداخلاتكم حاسمة جازمة وساعدت في تحقيق إلهام لحل عادل وسلمي”.

هذا وقد ترأس الاجتماع النائب ستيف دوبل بالتعاون مع منسقين من جمعية المجتمع الدولي للقبر المقدس (ICoHS). تأتي هذه المبادرة تحت عنوان ’المسيحية في الأراضي المقدسة ‘، ومن المتوقع أن تعطي نظرة مقربة للمجتمع الدولي على التحديات والصعوبات التي يواجهها المسيحيون المحليون، وطرق للمساعدة في الحفاظ على تلك السمة المسيحية في أزقة الأراضي المقدسة التي بدأت بالتلاشي، وإيجاد أرضية مشتركة لتمكينهم وتقويتهم.

 

 




رسامة كاهن جديد في البطريركية

 

ببركة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وقرار المجمع المقدس، أقيمت خدمة القداس الالهي صباح يوم الجمعة الموافق 25 تشرين أول 2019 في موضع الجلجلة في كنيسة القيامة المقدسة لترقية الابن البار الشماس جوارجيوس (خضر) برامكي لدرجة الكهنوت ليخدم في كنيسة القديس يعقوب أخو الرب للرعية الأورثوذكسية في القدس، بوضع يد سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني كيريوس اريسترخوس السكرتير العام للبطريركية، وبمشاركة آباء من أخوية القبر المقدس وكهنة كنيسة القديس يعقوب اخو الرب.
بعد قراءة الصلاة الخاصة البس سيادة المطران اريسترخوس الحلة الكهنوتية للكاهن الجديد اي البطرشيل، الامفيون، الزنار، وسيف الكلمة على خصره وسط صيحات ذويه واقاربه والمصلين المؤمنين الحاضرين ب “مستحق”، وسلمه كتاب الليتورجية.

والقى سيادة المطران أريسترخوس كلمة للأب جوارجيوس امام المصلين:

الأب خضر الكلي الورع,

وقت قليل قد مر على رسامتك شماساً في قبر الرب القابل الحياة. ومنذ رسامتك شماساً وحتى اليوم الحاضر قد خدمت بإخلاصٍ وورعٍ وخوف الرب في أبرشية كاتدرائية القديس يعقوب أخو الرب وأول رؤساء أساقفة أورشليم, وفي جميع المهمات التي أوكلتها اليك البطريركية.

إن البطريركية وهي أم الكنائس والتي هي كنيستك الأم قد قدّرت وثمّنت إستقامة خدمتك الكنسية, الى جانب خدمتك الثقافية ومساهمتك في المدرسة الروسية في بلدة العيزرية, اليوم, ومع بركات صاحب الغبطة بطريرك أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث وبركات المجمع المقدس أنت مدعوّ لقبول درجة الكهنوت, أي أن تُتمم ككاهن الأسرار الكنسية المقدسة وخاصة سر المعمودية وسر الشكر الإلهي, أن تقدم الذبيحة غير الدموية  وتعطي للشعب جسد الرب ودمه الطاهرين, من أجل مغفرة الخطايا والحياة الأبدية, وتكرز لهم وللشبيبة بشكل خاص رسالة الإنجيل الخلاصية.

في خدمتك هذه يُثبِتُك اليوم الروح القدس الذي سوف يقودك دوماً الى فهم الحقيقة الكاملة, والذي سوف يحل عليك بواسطة تضرعات ووضع أيدي رئيس الكهنة, خاصة في مكان الجلجلة هذا, المكان الرهيب لتضحية ابن الذي هو بلا خطيئة, حيث صُلب طوعاً من أجل خلاصنا ولمغفرة خطايانا.

أن النعمة والبركة عظيمتان, والشرف كبيرٌ, والمسؤولية هي كبيرة أيضاً. لكن لا تخاف وتقدّم لأن المسيح والكنيسة يدعُوانك, ولتبقى على أيمانك ألى الموت حتى تُعطى إكليل الحياة كما يقول الرب في سفر الرؤيا(رؤ2:10), متمثلاً بأولئك الذين سبقوك في هذه الخدمة, الرسل, المُعترفين, الأبرار, الآباء ومعلمي المسكونة.

وكن واثقاً في هذه اللحظة أن صلوات آباء أخوية القبر المقدس ترافقك, وصلوات الكهنة المشاركين معنا في هذه الخدمة, خاصة الأيكونوموس فرح بدور, ووكلاء كنيسة مار يعقوب والمُصلين فيها, ووالديك وخوريّتك الورعة وكل أولئك الذين يكرمونك بحضورهم لكي تكون مرضياً لدى اللة والناس.   

بعد الانتهاء من القداس الالهي توجه سيادة المطران مع الكاهن الجديد الاب جوارجيوس وباقي الكهنة والمصلين إلى قاعة الكرسي البطريركي لأخذ بركة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث. صاحب الغبطة هنأ قدس الأب جوارجيوس على رسامته الكهنوتية متمنياً له التوفيق والنجاح في خدمته الروحية، وقدم له أيقونة والدة الإله لتكون حارسة له وسندا في خدمته وأيقونة القديس فيلومينوس.

كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس بطريرك المدينة المقدسة بمناسبة سيامة قدس الاب جاورجيوس برامكي كاهنا لكنيسة القديس يعقوب أخو الرب في مدينة القدس 25-10-2019

كلمة البطريرك تعريب قدس الأب الإيكونوموس يوسف الهودلي

قدس الأب جاورجيوس، خضر

     إن نعمة الروح القدس قد جعلتك من اليوم مدبراً وعاملاً للأسرار الكنسيّة الإلهية التي لا يسبر غورها، الكنيسة التي هي جسد إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح السري.

     إن خدمتك ككاهن في كنيسة القديس يعقوب أخو الرب هو شرفٌ عظيمٌ لك وفي نفس الوقت هو تكليف ومسؤولية عظيمة أيضاً. وهذا لأن كهنة القديس يعقوب عليهم واجبات نحو الرعية وبالأخص رعية القدس. ولا يُخفى عليكم أن الحضور المسيحي يمر بظروف استثنائية صعبة في الأرض المقدسة بشكلٍ عام وفي مدينة القدس بشكلٍ خاص.

     لقد دعتك كنيسة آوروشليم المقدسة لأن تعمل في كرمها الروحي والطبيعي إذ أن الحصاد كثير والفعلة قليلون. ولكن ما هو غير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله.

      إن نعمة وقوة الروح القدس المنيرة قد جعلت العديمي الكتابة صيادي الناس وكواكب المسكونة اللامعة أي الذين هم الرسل والمعلمين.

     وأود أن أقول لك إن طاعتك للرئاسة الروحية أي للبطريركية وتواضعك هو واجب، وهما يشكلان سلاح خدمتك الكهنوتية الجديدة.

     وأما بمحبتك لله وللكنيسة من كل نفسك ومن كل قلبك ومن كل فكرك تكون بها الطريق والوسيلة التي عليك أن تتعامل وتتواصل بها مع رعيتك.

     إن مطالعة الكتب المقدسة وسماع نصائح وتعاليم الرسل القديسين والانجيليين، تشكل لديك نبع إلهام من أجل الكرازة بالكلمة الإلهية وبإنجيل المسيح. وأما دراسة كتابات القديسين وآباء الكنيسة المتوشحين بالله هم المفتاح لتفسير وشرح الكتب الإلهية.

     بهذه الأقوال الأبوية والبطريركية نتضرع أن تنيرك نعمة الروح القدس بشفاعات سيدتنا الفائقة على كل البركات سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم وأن توضحك عاملاً مستحقاً في حقل الرب أي كنيسته.

أكسيوس… مستحق وثابتٌ إلى أبد الآبدين

مكتب السكرتاريه العام