1

البطريركية الأورشليمية تشارك في المؤتمر الدولي الثالث حول “الحرية الدينية – اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط”

شاركت البطريركية الأورثوذكسية الأورشليمية في المؤتمر الدولي الثالث حول “الحرية الدينية – اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط” الذي إنعقد في الخامس من كانون أول ديسمبر 2017 في Capitol Hill, Washington D.C. ومثلت البطريركية في هذا المؤتمر السيدة آنا كولوريس السكرتيرة في مكتب السكرتارية العام، والتي ألقت الخطاب التالي عن اضطهاد المسيحيين والحلول الممكنة؛

http://www.jp-newsgate.net/en/2017/12/10/36398

httpv://youtu.be/_J1i9R64lls

ngg_shortcode_0_placeholder

مكتب السكرتارية العام




كلمة السيد خليل ابو غنام في كنيسة بئر بعقوب

سيدي صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث

سعادة القنصل اليوناني

رئيس هذا الدير المقدس

السادة المطارنة والأساقفة والآباء

أيها الأخوة والأخوات

منذ ذلك اليوم التي إنطلقت فيه بشارة الخلاص من هذه الأرض, بدأت المقاومة, المقاومة بالكلمة, لنشهد للكلمة, شهادة تصرخ للحق في مواجهة الباطل.
مقاومة جبارة بدأها رب المجد من هذه الأرض المقدسة, فرسم لنا الدرب وأقسمنا على إكمال المسيرة والوفاء له ولهويتنا الرومية ولأجدادنا الذين سقطوا شهداء ومنهم القديس فيلومينوس.

سيدي صاحب الغبطة نحن محظوظون لأن القدرجعل قدوتنا ليست مثالاً لنا نحن فقط, بل أخرج أمامنا قائداً يعتبره العالم كله قدوة له, هذا الشخص هدية التاريخ لنا, هو صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث.

نحن اليوم نقبل أن نكون طلاباً لدى غبطتكم, لقد تعلمنا منكم أشياء كثيرة في مدرستكم, تعلمنا عدم الخوف, تعلمنا الشجاعة, تعلمنا التصميم, حتى لو إجتمعت الامم علينا, فبركتكم تقول ( جميع الأمم أحاطت بنا وبإسم الرب قهرناهم ).

ببركتكم سنًربي أجيالاً من غبطتكم..
أحفاد الروم سيكونون قادة العالم من جديد وقد حان الوقت كي ننفض الغبار عن تاريخنا المجيد, وأن يُرفرف نسر بيزنطه في سماء المسكونة. ففي أجيلنا لا يوجد يأس, في عقيدتنا لا يوجد سأم, فنحن بأيماننا نكون منتصرين وأبواب الجحيم لن تقوى علينا.

سيدي صاحب الغبطة, من أجل هويتنا الرومية وحضارتنا البيزنطية تنازلنا كثيراً, فأنتم يا صاحب الغبطة أظهرتم شرف الأمة في الشرق, قلتم أن الطريق هو الحضارة فلم تبقى أية مقاطعة بلا كنيسة, لأن كل كنيسة بُنيت قامت عليها حضارة. كنتم بجانب الفقراء ليس في أورشليم فقط بل في المسكونة كلها, كنتم أمل جميع الهاربين من الظلم في العالم, جعلتم بطريركيتنا هويتنا الرومية, ثوابتنا البيزنطية فوق كل شيء.

نسأل الله أن يُبعد السحابة السوداء عن أراضينا المقدسة, وأن يحفظكم الثالوث القدوس وتبقى روح الرب معنا, آمين.




كلمة طلاب مدرسة مار ميخائيل الرومية الأورثوذكسية في يافا بمناسبة عيد رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل

صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث الكليّ الوقار بطريرك المدينة المقدسة أورشليم

تحية مسيحية مفعمة بالإيمان والمحبة وبعد

إننا نحن يا صاحب الغبطة طلاب مدرسة مار ميخائيل الرومية الأورثوذكسية في يافا نُرحب بكم أجمل ترحيبٍ في هذا الصرح المقدس العظيم كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل الملائكة الأطهار اللذان لم يتكاسلا أو يتهاونا في تنفيذ أوامر ومشيئة الله بين أوساط الناس وفي أقطار العالم. كما وكان لهما بصمة واضحة في العهدين القديم والجديد في مراحل تاريخ الخلاص.

إننا يا صاحب الغبطة نعلم أنكم تعملون جاهداً في تنفيذ تعاليم ووصايا الله للمؤمنين والناس, ونعلم أن هذا الطريق مليء بالعثرات والمشاكل,لكننا نسمع الصوت في المزامير الذي يقول : ” الرب معيني فممّن أخاف الرب عاضد حياتي فممّن أجزع”.

أردنا في هذا اليوم المُبارك أن نُعبّر عن مدى محبتنا وإحترامنا لشخصكم, ونشكركم كل الشكرعلى ما تقدمونه لمدرستنا الأورثوذكسية الحبيبة على مدى السنوات وبالذات في الفترة الأخيرة حيث أنكم ساهمتم وبشكلٍ كاملٍ كما وعدتم في ترميم صور المدرسة.

إننا نتقدم اليكم يا صاحب الغبطة بأحر التهاني والأماني بمناسبة عيد رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل, كما ويصادف غداً عيد تنصيبكم على عرش كرسي يعقوب أخو الرب, فبهذا نتقدم اليكم بأسمى آيات التبريكات والمحبة بهذه المناسبة الجليلة رافعين صلواتنا الى الله القدير أن يُطيل أيام حياتكم نحو الخير والصلاح, وأن ينعم عليكم الروح القدس بمزيدٍ من الصبر والحكمة في خدمة الكنيسة الرومية الأورثوذكسية المقدسية أم الكنائس.

مستحق مستحق مستحق, الى أعوام عديدة يا سيد

وكل عام وانتم بخير




غبطة البطريرك في زيارة قداسة بابا روما

زار غبطة بطريرك المدنية المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يوم الإثنين 23 تشرين أول 2017 قداسة البابا فرنسيس بابا روما في حاضرة الفاتيكان, ورافق صاحب الغبطة في هذه الزيارة التاريخية سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني كيريوس أريسترخوس السكرتير العام للبطريركية وقدس الأب ماركوس رئيس الشمامسة. وكان في إستقبال غبطة البطريرك في مطار روما يوم 22 تشرين أول, سيادة المطران Brian Fahrelli والأب Andrew Palmieri.

خلال اللقاء أطلع غبطة البطريرك قداسة البابا فرنسيس على مشاكل الكنائس في الأراضي المقدسة والإنتهاكات التي تتعرض لها, هذه الإنتهاكات كانت آخرها محاولة إربعين عضواً في البرلمان الإسرائيلي الكنيست بسن قانون قرار الذي في حالة التصوبت عليه سينزع من الكنائس بكل مذاهبها حق إدارة أراضيها وممتلكاتها بشكل حر وسيسمح للحكومة حق الإستيلاء عليها وإدارتها, وأيضاً قرار المحكمة الإسرائيلية غير العادل بإعطاء حق إيجار فندقين في باب الخليل تعود ملكيتهما للبطريركية الأورشليمة لمنظمة أستيطانية بشكل غير شرعي وغير قانوني مع أن البطريركية تملك حقوق المُلكية.

غبطة البطريرك الأورشليمي طلب مساندة ودعم قداسة بابا روما في حل هذه القضايا وللحفاظ على الوضع الراهن في البلدة القديمة في المدينة المقدسة الذي يضمن حقوق جميع الديانات والطوائف.

تفاصيل الموضوع طرحه صاحب الغبطة خلال كلمته أمام قداسة البابا باللغة الإنجليزية:

http://www.jp-newsgate.net/en/2017/10/23/35398

قداسة البابا فرنسيس إستمع بحرص للموضوع الذي طرحه غبطة البطريرك وشدّد على أهمية الحفاظ وحماية الوضع الراهن في القدس من أي نوع من الإنتهاكات, وعرض موقفه بشكل دقيق في كلمته التي ألقاها أمام غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث باللغة الإنجليزية:

http://www.jp-newsgate.net/en/2017/10/23/35400

صاحب الغبطة شكر قداسة البابا متمنياً له بركة القبر المقدس للإستمرار في عمله الرعوي كرئيس للكنيسة الكاثوليكية وقدّم له هدية عبارة عن أيقونة بيزنطية لميلاد المخلص يسوع المسيح.

المشاكل التي تُشغل ليس فقط البطريركية الأورشليمية بل كل الكنائس المسيحية في المدينة المقدسة أورشليم عرضها صاحب الغبطة بشكل موضوعي وتفصيلي في لقاءاته خلال اليوم في الفاتيكان, مع سيادة المطران Gallagher سكرتير العلاقات الدبلوماسية في الفاتيكان, مع الكاردينال Koch رئيس المعهد الحبري للوحدة المسيحية, الكاردينال Tauran رئيس المجلس الحبري للحوار المسيحي وأخيراً مع رئيس حكومة الفاتيكان الكاردينال Parolin.

غبطة البطريرك شكر جميع المسؤولين على إستضافته في فندق الفاتيكان “Domus Sanctae Marthae”, وكان قد أعد قداسة البابا فرنسيس مأدبة غذاء على شرف صاحب الغبطة, وفي صباح يوم الأربعاء 25 تشرين أول 2017 غادر غبطة البطريرك من مطار روما مُتجهاً للقدس.

ngg_shortcode_1_placeholder

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأورثوذكسية




بيان بطريركية الروم الارثوذكسية المقدسية

هذا بيان من بطريركية الروم الارثوذكسية المقدسية الى عموم رعايانا و أهالينا و أحبائنا و أصدقائنا و لجميع أبناء و بنات الوطن ، السلام لجميعكم، رعاكم الله و وفقكم و بعد،
نشرت بعض الصحف الاسرائيلية مقالات بدعم و تشجيع من مؤسسات اسرائيلية نخوض معها جولات شرسة حماية لموجودات البطريركية من عقارات في كافة ارجاء فلسطين التاريخية . و وجدت هذه النشرات صدى عند بعض الصحف و الصحفيين في الاوساط العربية و تناول الصدى بطريركيتنا بالسوء . و هي ليست المرة الاولى و لن تكون الاخيرة فلقد سبق ان تناولت موضوع الصحف و الالسن في شهر تشرين اول من عام 2016 عندما كشفت البطريركية عن موضوع اتمام عقد ارض راحافيا و اعلمت الجهات الرسمية المختصة في الاردن و السلطة الوطنية الفلسطينية .

و ليس على الغاصب او صحفه حرج فهو لا يحترم المواطنين القابعين تحت الاحتلال و لا اعتبار لحقوقهم او املاكهم و لا يتوانى في سبيل تحقيق هدفه عن الاستعانة بالتزوير و ترويع الاسير . و ما تمادي الغاصب علينا بجديد فلقد مر على بطريركيتنا ،أم الكنائس ، أرتال من المحتلين الغاصبين منذ ان تشكلت كنيستنا المقدسية خفية بعد صعود السيد المسيح الى السماء.
كان لبطريركيتنا جولات مع الغاصبين على مر القرون العشرين من عمر كنيستنا ، كل حقبة تلت التي سبقتها من تسلط المحتلين منذ ان بنى العرب اليبوسيون هذه المدينة التي باركها الله و خصها و ما حولها بالقداسة . و رحل الغاصبون على تواترهم عنها و اضحت بقاياهم فيها اثرا بعد عين . و لم تخل حقبة من حقب الاحتلال، باستثناء حقبة الفتح و الحكم العربي ، من مواجهات مع البطريركية المقدسية كان اعتاها مواجهات الغزاة الفرنجة عبر قرنين من الزمان ثم ارتحل هؤلاء او اجبروا على الرحيل و بقي اهلها و ساكنوها العرب ، و ما زالت عجلة التاريخ تدور و حظوظ اهل ايليا تعلو و تغور . فيوم لك و يوم عليك .
و نحن نعي الدور التاريخي الوطني لبطريركيتنا، و هو يزودنا بالمنعة في مواجهاتنا الحديثة منذ تأسيس اسرائيل ، اذ لم يخل عقد من الزمان من اشتباكات حقوقية و قانونية مع الطامعين في موجودات البطريركية من عقار و خلافه.
ان الحديث يدور عن 528 دونم ارض كانت تملكها البطريركية و تم الاستحواذ عليها عام 1951 فور قيام اسرائيل عام 1948 . و هي موزعة على مناطق الطالبية و رحافيا و نيوت و ولفسون و منطقة محطة المطار، السواد الاعظم من الاراضي تم تنظيمها من قبل السلطات الاسرائيلية مرافق عامة و حدائق للبلدية، و شوارع و مقابر و مسار لسكة الحديد و على جزء اخر منها اقام الاسرائيليون عليها ابنية سكنية و لا نذيع سرا بالقول ام من تلك الاراضي مواقع اقيم عليها مبنى الكنيست الاسرائيلي و المحكمة العليا و المكاتب الحكومية و احياء سكنية اخرى.
و تم الاستحواذ على هذه الاراضي عام 1951 بموجب عقود مجحفة اعطت اسرائيل كامل حقوق التملك و التصرف بها و لم يتبقى للبطريركية سوى حق مالي يحدد و يقر من قبل رئيس محكمة العدل العليا الاسرائيلية.
لم يكتفي المغرضون في اسرائيل بسلب الاراضي عن طريق العقود بل استمرت المؤامرات ضد البطريركية لنزع حقها المالي، ففي عام 2000 بعهد البطريرك الراحل ثيوذوروس الاول قام اسرائيليون بتزوير عقد ينسب للبطريركية اقرارها حكر الارض و استلامها كامل حقها المالي ، لكن البطريركية رفضت الخضوع و باشرت بمعركة قضائية ضد المزورين استمرت لسنوات طويلة نجحت البطريركية فيها بكشف عملية التزوير و ابطال العقد.
و في ظل هذه الظروف و بعد ان ظنت البطريركية انها تحررت من الظغوط المفروضة عليها قامت اسرائيل برفع قضية تعويض ضد البطريركية متهمة اياها بنقض الاتفاق ، و مطالبة اياها بدفع مبلغ 30 مليون دولار امريكي كبدل عطل و ضرر و ما زالت هذه القضية متداولة في المحاكم الاسرائيلية حتى الان .
و من جانب اخر تكاثفت ضغوطات المواطنين الاسرائيلين الذين يسكنون هذه الاراضي على حكومتهم الاسرائيلية بتحديد مصير حكرهم لها و ماذا سيترتب عليه من دفع اموال، مما دفع الحكومة الاسرائيلية بعقد العزم على سن قانون يتيح تمديد عقود السكان الاسرائيليين تلقائيا دون الرجوع الى الكنائس.
و بناء على ما ذكر لم يتبقى للبطريركية اي مخرج للحفاظ على حقها المالي قبل نفاذ القانون الذي سيسلبها حقها و/او اصدار حكم بالقضية المتداولة يقضي على البطريركية تعويض اسرائيل بعشرات الملايين سوى ان تقوم البطريركية ببيع و تحويل ما تبقى لها من حق مالي في الاراضي لاطراف ثالثة من المستثمرين الذين بدورهم سيقومون بمفاوضة اسرائيل لانتزاع الحقوق المالية منهم و التصدي و تحمل كامل عواقب القضية المالية المرفوعة على البطريركية بقيمة 30 مليون دولار امريكي .
و بالتالي فان البطريركية لم تقم ببيع اراضي او عقارات كانت بحوزتها او تحت تصرفها فهذه اراضي اخذت من قبل اسرائيل منذ عام 1951 و كل ما قامت به البطريركية اليوم هو انقاذ حقها المالي و استخدامه للحفاظ على وجودها من اجل خدمة و حماية اراضيها و ممتلكاتها و مقدساتها الدينية في البلدة القديمة و مناطق 67 التي تهددها يوميا المؤامرات الشرسة و الضغوطات و الضرائب الباهظة المفروضة عليها من قبل اسرائيل و ذلك قبل فوات الاوان .
ان تداول بعض الصحف الاسرائيلية و تجاوب وسائل اتصال عربية معها هو جزء من سلسلة المواجهات هذه، و البطريركية لم تهن و لم تضعف في مواجهاتها مع المؤسسات الاسرائيلية لكنها تقوى بدعم رعاياها و دعم شركاء الوطن. اذ يدب الوهن في الجسم من داخله. و تناشد البطريركية الغيورين على الحقوق الفلسطينية بمن فيهم رعاياها دعمهم لا ان ينحازوا الى من ضلوا الطريق باصطفافهم الى جانب الغاصبين بترديد ترهاتهم.
و ندعو الصحافة الى عقد نداوات للخوض في تفاصيل المواجهات العديدة مع المؤسسات الاستيطانية و السلطات الاسرائيلية و وصف الوسائل التي تتبعها من شهود الزور الى تزوير الوثائق و تجنيد العملاء للنيل من البطريركية الصامدة رغم الكلفة العالية و الديون التي تراكمت.
و في التاريخ لنا عبرة و منعة، و فيه قراءات المستقبل، فقد رحل الغاصبون بأصنافهم و بقي اهل الدار اليبوسيون و الكنعانيون و العرب الوارثون، و بقيت كنيستنا بهم و معهم، و انا لعهدهم حافظون.

بطريركية الروم الأورثوذكسية – مكتب السكرتارية العام