1

كلمة السيد خليل غنام في عيد الشهيد فيلومينوس

سيدي صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث, السادة المطارنة والأساقفة والآباء, أيها الإخوة والأخوات…
ومن المشرق يشرق النور,,, وانتم نور العالم كله وملح الأرض,,, بهذه الكلمات أبدا كلمتي, من هذه الأرض جئنا,,, من مشرق بنيناه بأيدينا جعلناه صروح عمارات حضارات نور الأمم,,, من ذلك اليوم الذي صلب فيه إلهنا بدأت مسيرة المقاومة,,, مسيرة لأطول مقاومة في التاريخ,,, لأصعب مقاومة في التاريخ,,, لأقدس مقاومة في التاريخ,,, هي المقاومة ألمسيحيه مقاومة جبارة تقاوم الظلام بالنور تقاوم الباطل بالحق تقاوم الظلام بالعدل تقاوم الهدم بالبناء مقاومه مرت بأجيال بالظلم والقهر والألم.
نحن بكينا انطاقيا بكينا القسطنطينية نحن بكينا أورشليم وبكينا وبكينا لكن نقسم بالثالوث القدوس لا والله لا نبكي المزيد, ولى زمن البكاء وجاء زمن البناء نحن بناءو المشرق نحن فرسانه أعمدته رأس الزاوية فيه.

لقد قال قائدنا الأزلي منذ ألفي عام,,, اهدموا هذا الهيكل وأنا ابنيه في ثلاثة أيام,,, ونحن نقول اليوم لكل الهدامين في تكفيريين وفريسيين جدد,, وما أكثرهم في هذه الأيام كلما هدمتهم هذا الهيكل سنعيد بنائه من جديد.
لن نسمح بطغيان حضارة على حضارة,,, سنبقى رسل الحوار… سنبقى أصحاب الحضارة الرومية (اليونانية) التي نعتز بها وننقلها من جيل إلى جيل ولن نسمح أن نعيش عبيدا في هيكل نحن بنيناه ولو أردتم استعبادنا سنهدمه على رؤوسكم لنعيد بناؤه من جديد.
أيها الإخوة لقد آن الأوان أن ننفض نحن الروم الغبار عن تاريخنا المجيد
آن الأوان أن نشبك أيادينا,,, ونرفع أصواتنا قائلين, يا روم المشرق اتحدوا لقد أتت الساعة وانطلقت السفينة وعلى شعارها تلك العلامة التي ظهرت لقسطنطين الملك في السماء مكتوب عليها في هذه الأشرة ننتصر………. آمين

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة رئيس جمعية بيت لحم الخيرية السيد عزمي جحا

غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث جزيل الاحترام
سيادة المطران ثيوفيلكتوس الوكيل البطريركي جزيل الاحترام
اصحاب النيافة المطارنة والاباء الاجلاء

اخوتنا الطائفة الارثوذكسية واعضاء الجمعية المحترمين كل في موقعة مع حفظ الالقاب
بالاصالة عن نفسي والبالنيابة عن الهيئة الادارية للجمعية الخيرية الوطنية الارثوذكسية ارحب بكم اجمل الترحيب في بيتكم العامر.
ان لقاء المحبة في هذا اليوم يحمل لنا سعادة غامرة لانه يساهم في تعزيز لحمة الطائفة وتوحدها مع الاباء الروحيين لهذه الطائفة من اجل نهضة ارثوذكسية وتساعد في تعزيز صمود اهل هذه المدينة على ارض الاباء والاجداد.

اخوتي الاعزاء لا يمكن تصور مدينة مهد السلام حيث انطلقت الرسالة السماوية من هنا الى كل بقاع الارض بدون مسيحيين ولا يمكننا باي حال من الاحوال ان نتغاضى عن الظروف المحيطة بمنطقتنا وتشكل خطرا حقيقيا على الوجود المسيحي في كل بقاع الشرق الاوسط.
ان تنامي الفكر الاصولي التفكيري وزيادة التطرف والاعتداء السافر على كنائسنا ومقدستنا من قبل التكفيريين في العراق وسوريا ولبنان وخطف الاباء الروحيين في سوريا منذ اشهر وقتل اخرين على يد التكفيريين في الوقت الذي لم يواجه هذا العمل الجبان بالرد الكافي لا من الكنائس المسيحية في العالم ولا من الدول المسيحية الغربية عموما كما ان تنامي الفكر الاصولي في بلادنا والحصار الاسرائيلي والاوضاع الصعبة وانشار البطالة في صفوف الشباب وغياب الحل العادل في الافق المنظور كل ذلك يدفع قطاعات واسعة من المسيحيين للبحث عن ملاذ امن في بلاد المهجر.
والسؤال الذي يطرح نفسه مالعمل؟
ما هو المطلوب منا ومن كنائسنا لوقف هذا التدهور الذي ان استمر على هذا النحو سيبقى كنائسنا بدون شعب في كل المشرق العربي قد يتهمنا احد في المبالغة ولكن نظرة سريعة الى نسبة الوجود المسيحي في بلادنا بشكل خاص منذ نكبة عام 1948 وحتى الان نؤكد على ان وجودنا اصبح وجودا رمزيا.
نعم, نحن ملح الارض ولكن وجودنا مهم وعلينا ان نحافظ عليه لانه وجود مقدس والحفاظ عليه واجب ديني واخلاقي غبطة البطريرك جزيل الاحترام.
لقد عملنا من خلال الجمعية الارثوذكسية وضمن امكانياتنا المتواضعة على خلق قاعدة اقتصادية لدعم اهداف الجمعية الانسانية التي رافقت وجودها منذ تاسيسها وهذا الامر اتاح لنا ان نوسع دائرة مساعداتنا للمحتاجين من ابناء طائفتنا ومدينتنا ولكن امكانياتنا المتواضعة لم تسمح لنا حتى الان بايجاد حل لمشكلة الشباب الذي يشكل مستقبل وجودنا على هذه الارض.

ان مسيرتنا الطويلة كانت دائما حافلة بالنجازات العظيمة ورافـقها ايضا ايضا اخفاقات في مراحيل معينة ومن لا يخطيء اساسا لا يعمل. ان كل الاعمال الخيرة والانسانية التي نقوم بها كانت دائما وستبقى مكملا لاعمال كنيستنا الرومية الارثوذكسية ورئاستها الروحية.
غبطة البطريرك
لقد وعدنا منذ ما يقارب الثلاثون عاما من قبل غبطة البطريرك المرحوم ثيوذوروس وبحضور المرحوم ابن طائفتنا المناضل البار رئيس بلدية بيت لحم الاسبق الياس فريج باعطاء الجمعية قطعة ارض كرم معمر لاقامة صرح للشباب عليها يكون مفخرة لكنيستنا ولابناء مدينتنا. الصرح الذي نفكر فيه سيخدم كل شرائح طائفتنا الارثوذكسية من شباب ونساء وسيخدم قطاع الشباب بابنائه وبناته واطفاله وقطاع المتقاعدين من طائفتنا.
كلنا امل غبطة البطريرك ان نسمع مباركتكم لنا والايذان بالبدء في هذا المشروع الذي سيشكل باذن ربنا يسوع المسيح اللبنة الاولى والمهمة في بنياننا الارثوذكسي في ارض مهد المحبة والسلام. اننا نعاهدكم غبطة البطريرك ان نكون سندكم الاساسي في رفعة شان كنيستنا وسنعمل معكم على ان تبقى الكنيسة الارثوذكسية في ارض معهد المحبة والسلام.

اننا نعاهدكم غبطة البطريرك ان نكون سندكم الاساسي في رفعة شان كنيستنا وسنعمل معكم على ان تبقا الكنيسة الارثوذكسية ام الكنائس في هذه البقعة الاقدس في كل العالم.
مرة ثانية ارحب بكم جميعا في مقر جميعتكم العامرة
واهلا وسهلا بالجميع
بيت لحم 2013/10/14

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة الاب عيسى مصلح الناطق الاعلامي الرسمي باسم الكنيسة الارثوذكسية في افتتاح المركز الروحاني في بيت لحم

معالي الدكتور حسين الاعرج رئيس ديوان الرئاسة ممثلا عن فخامة الرئيس محمود عباس (ابو مازن) رئيس دولة فلسطين الاكرم.
معالي السيد حنا عميرة رئيس لجنة العليا الرئاسية لمتابعة شؤون الكنائس في دولة فلسطين الاكرم.
الحضور الكرام مع حفظ الالقاب للجميع
في البداية نود ان نشكر من اعمق اعماق قلوبنا فخامة دولة الرئيس محمود عباس ابو مازن حفظه الله ورعاه لرعايته افتتاح المركز الثقافي الارثوذكسي في مدينة السلام بيت لحم وانتدابه الدكتور حسين الاعرج لينوب عنه في هذه المناسبة السعيدة.
يقول الكتاب المقدس (ما اجمل واطيب ان يلتقي الاخوة معا).

ان هذا المركز الثقافي العلمي والحضاري والوطني اسس من اجل خدمة ابناء كنيستنا الرومية الارثوذكسية ولجميع ابناء شعبنا الفلسطيني بكافة شرائحه مسلمين ومسيحين ببركة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن. من اجل اظهار معالم وتراث هذه الارض المقدسة حيث سيقومون باقامة الدورات الثكافية والعلمية وتعليم اللغات الاجنبية لابنائنا من اجل التحدث مع الحجاج والزوار الذين ياتون الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية والشرح عن اهمية هذه الاماكن والتعرف على تراثها الاصيل واظهار الحقيقة لهم لان الاعلام له دور كبير في ايامنا هذه وعلينا جميعا ان ندعم هذه المراكز العلمية والثقافية والتراثية واللغوية التي تعود بمنفعة لابناء شعبنا الفلسطيني المعذب في هذه الديار المقدسة, واظهار بشكل خاص النموذج الفلسطيني بكافة شرائحه والتعايش وقبول الاخر وكيف لا فنحن اصحاب العهدة العمرية التي تمت في سماء القدس بين الخليفة عمر بن الخطاب وبطريرك القدس صفرونيوس.
ان هذا المركز الثقافي لسوف يقوم باعمال وخدمات جليلـة انسانية واجتماعية ووطنية وثقافية من اجل اظهار مدينة بيت لحم, مدينة انبثاق شعلة السلام والمحبة والوهاجة في العالم اجمع يوم مولد السيد المسيح له المجد ملك السماء, ولا يسعنا في هذه المناسبة الا ان نشكر باسمنا وباسم مجمعنا المقدس واخوية القبر المقدس الدكتور حسين الاعوج رئيس ديوان الرئاسة الذي شرفنا اليوم ليشاركنا هذه الفرحة ونشكر ايضا معالي السيد حنا عميرة رئيس اللجنة العليا الرئاسية لمتابعة شؤون الكنائس في دولة فلسطين ومعالي المهندس زياد بندك مستشار فخامة الرئيس ابو مازن واعضاء اللجنتنين التنفيذية والمركزية الذي اختارهما فخامة الرئيس لمشاركتنا هذا الاحتفال, ونشكر ايضا معالي الوزير عبد الفتاح حمايل محافظ محافظة بيت لحم والوزراء والنواب ورئيسة بلدية بيت لحم السيدة فيرا بابون ورؤساء البلديات. ونشكر بشكل خاص سماحة قاضي القضاه لدولة فلسطين الشيخ يوسف دعيس جاد الجعبري الامين العام لمجلس القضاه التشريعي ومعاونيهم الذين اظهروا محبتهم وتقديرهم بمرسوم رئاسي لبطريركية الروم الارثوذكس ام الكنائس في القدس لدورها الكبير في دعم ابناء مدينة القدس الشريف قدس الاقداس وتثبيتهم في بلدهم وارضهم وعدم الهجرة المسيحية خاصة والفلسطينية عامة وعملهم الدؤوب وانشاطات التي يقومون بها من اجل خدمة المؤسسات والجمعيات في وطننا الغالي فلسطين.
وهنا لا بد لنا ان نشير بسيادة رئيس اساقفة نهر الاردن السيد ثيوفيلكتوس وكيلنا البطريركي في مدينة بيت لحم الذي قام باعمال جليلة وخاصة باعمار قاعات هذا الدير المقدس ودوره الكبير والمميز في توطيد العلاقات الاسلامية المسيحية في الاتصال والتواصل مع اخوانه المسلمين في هذه المدينة وفي وطننا الغالي فلسطين, ولا يسعنا الا ان نشكر الاباء الاجلاء وجميع المؤسسات والجمعيات الارثوذكسية في هذه المحافظة وهنا نريد ان نشكر البروتوكول حرس الرئاسة ورؤوساء الاجهزة الامنية الذين يسهرون على حماية ابناء شعبهم والذين يعملون من اجل اظهار المراسيم الوطنية والدينية بشكل مميز يليق بوطننا الغالي فلسطين وبشكل خاص الذين عملوا بجهد واجتهاد واصرار من اجل ان نفتتح هذا المركز الثقافي الارثوذكسي في هذا اليوم الاغر وهم ابننا العزيز جاد المصري, الذي نعتز ونفتخر به والسيد جورج قراعة والسيد قسطندي مرزوقة والسيد صليبا بدور والسيد جورج ابو حمامة والسيد رمزي الجبرية, اللذين يعملون بكل تفان واخلاص من اجل رفع كنيستنا الرومية الارثوذكية في هذه المدينة متمنيين لهذا المركز التقدم والازدهار والنجاح والفلاح من اجل خدمة ابناء شعبنا الفلسطيني ومانتمناه ايضا هو المزيد والعطاء والخدمة في المستقبل والتواصل بروح من التواضع والمحبة والعطاء بالتعاون مع سيادة رئيس اساقفة نهر الاردن السيد ثيوفيلاكتوس جزيل الاحترام وان شاء لله لسوف نحتفل في مثل هذه المناسبات وقد تحققت اهداف وامال شعبنا الفلسطيني بالاستقلال والحرية والعدل في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس ابو مازن وان يعم السلام في الاراضي المقدسة وفي العالم اجمع.
وفي الختام ندعو الجميع الى مقر المركز الثقافي الارثوذكسي من اجل تدشين المركز وحضوركم شرف كبير لنا. وذلك بعد مادبة الغذاء.
وكل عام وانتم بالف خير.

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة نيافة رئيس اساقفة بيلا فيلومينوس اثناء مراسيم ارتسام الاب يوحنا سليم حداد

“مبارك أنت أيها المسيح إلهنا، يا من أظهرت الصيادين غزيري الحكمة، إذسكبت عليهم الروح القدس، وبهم المسكونة اقتنصت يا محب البشر المجد لك”
ها نحن اليوم وبحضورنا واجتماعنا معاً نعيش فرحة العنصرة مجدداً، فرحة حلول الروح القدس على الرسل التلاميذ ومنحهم نعمة سر الكهنوت. فبوجودنا معاً اليوم نحي هذه الذكرى، ونرفع الصلوات ابتهالاً الى الاله العلي القدير أن يسكب نعمة الروح القدس على المزمع ان يرتسم شماساً، بواسطة وضع الايدي. وفقاً لطقوس كنيستنا التي ورثتنا إياها والمطعلقة بالرسامة، سواء رسامة الكهنة أو الشمامسة. فسفر الأعمال يحكي لنا أن القديس مرقس ذهب إلى كنيسة أنطاكية وقال: “وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا” (سفر أعمال الرسل 13: 2-3) حيث يقول الكتاب: “وَلَمَّا صَارَا فِي سَلاَمِيسَ نَادَيَا بِكَلِمَةِ اللهِ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ. وَكَانَ مَعَهُمَا يُوحَنَّا خَادِمًا” (سفر أعمال الرسل 13: 5) “وخادما” أي “شماس” ونحن بدورنا توارثنا هذا الطقس وتسلمنا هذه الرسامة من الرسل الاطهار. وطقس الشمامسة مورس لأول مرة في العلية مكان اجتماع الكنيسة الأولي، عندما حدث تذمر بين اليونانيين والعبرانيين،لأنأراملهم كان يغفل عنهم في الخدمة. فسفر الأعمال يحكي لنا أن الرسل قالوا: “وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ تَكَاثَرَ التَّلاَمِيذُ، حَدَثَ تَذَمُّرٌ مِنَ الْيُونَانِيِّينَ عَلَى الْعِبْرَانِيِّينَ أَنَّ أَرَامِلَهُمْ كُنَّ يُغْفَلُ عَنْهُنَّ فِي الْخِدْمَةِ الْيَوْمِيَّةِ. فَدَعَا الاثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ التَّلاَمِيذِ وَقَالُوا: «لاَ يُرْضِي أَنْ نَتْرُكَ نَحْنُ كَلِمَةَ اللهِ وَنَخْدِمَمَوَائِدَ. فَانْتَخِبُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ سَبْعَةَ رِجَال مِنْكُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ وَمَمْلُوِّينَ مِنَ الرُّوحِ لْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ، فَنُقِيمَهُمْ عَلَى هذِهِ الْحَاجَةِ. وَأَمَّا نَحْنُ فَنُواظِبُ عَلَى الصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ الْكَلِمَةِ” (سفر أعمال الرسل 6: 1-4).

وها نحن اليوم نحي هذا الحدث في رسامة إبننا الغالي السيد سليم حداد ( يوحنا) إلى درجة الشموسية الدرجة الاولى من الكهنوت، ببركات صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث. فبعد شهادة الاب الروحي له ومن خلال معرفتي به في هذا الايام القلية من لحظة تسلمّي مهامي وكيلاً بطريركياً في شمال الأردن، وهو على يميني يخدم كنيسته بكل تفاني واخلاص، لقد لمست منه حبه للكنيسة، وان علاقته بالكنيسة ليست علاقة مرتبطة باشخاص، بل بشخص الرب يسوع المسيح رأس الكنيسة.لقد لمست هذا من معاملته واحترامة الى رئاسته الروحية والى رجال الدين كافة. لم يتوقف للحظة عن تقديم يد العون والمساعدة الى كل من يطلب منه ذلك. وهذا ما شهد له به قدس الاب الايكونومس عبدالله المرجي كاهن الرعية،بأنه ومنذ عشرون عاماً وهو يخدم الكنيسة بدون ملل او كلل. بل بكل امل ورجاء، يخدم الرب راس الكنيسة ويظهر احترامه للجميع.
وكما يقال في طربارية الميلاد ” لانه نظر الى تواضع امتهِ:” فها ان الرب نظر الى تواضعك ومحبتك للكنيسة يا بني، ومنحك هذه النعمة العظيمة ان تخدم مذبح الرب. حقيقة ان الكهنوت سر عظيم لا يستطيع أي شخص ان يتصور عظمته، بل قلة الذين يفهمون معنى ذلك. وكما يقال في افشين القداس الالهي فانا الملائكة تشتهي ان تخدم هذه الخدمة، ان تحمل بيديها جسد ودم الرب يسوع المسيح. ولكن ليكن معلوماً لديك يا بني أن الكهنوات هو اعلى درجات الخدمة في الكون، وهو اعظم رسالة يقدمها الانسان للبشرية اجمع. كون هذا النوع من الخدمة بحاجة الى تواضع دائم، والى صبر ومثابرة، وان تتشجع بالرب دائما ً وان تجعل مخافته امام عينيك، متذكراً انه على عاتقك امانة عظيمة امام الله ورؤساءك الروحيين وابناء رعيتك. فانت الان بنعمة الروح القدس ستصبح شماساً وكنت من قبل تنتمي الى اسرة، الى بيتك. ولكنك اليوم، وبعد حصولك على هذه النعمة، يجب ان تضع كل ذلك جانباً. وكما يقول الرب يسوع المسيح “من يحبني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني”.فعليك الآن انكار ذاتك. وبأن يكون يقيناً لديك بانك من الآن فصاعداً لن تعيش لذاتك ولا حتى لعائلتك، بل ستعيش من أجل ابناء رعيتك التي انت ستؤتمن عليها. فستكون أباً لجميع العائلات وليس لعائلة معينة. ستكون انت كاهن للجميع وخادم للجميع، للصغير والكبير، وللغني والفقير. وأما الصفات التي يجب عليك أن تلتزم وتحتذي بها وتتخذها نبراصاً لك في كل حين، فهي التحلّي بالتواضع، والوداعة واللطف، والمحبة والمسامحة وطول الاناءة، والصبر. والاعظم من هذا وذاك الرجاء بالله في عملك والاتكال عليه. حيث انه كلما افرغت ذاتك كلما امتلئت من نعمة الروح القدس، وهو سوف يقودك ويرشك ويعضدك بطريقك. ولكن يا بني اسمح لي ان اوصيك وصية أخرى وهي امانة على عاتقك آلا وهي الطاعة الكاملة، وعدم التردد او التذمر بتأدية واجب الطاعة الى رئاستك الروحية ” وهذا هو تعليم الكتاب المقدس ” لتخضع كل نفسٍ للسلاطين العالية فإنه لا سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة إنما رتبها الله. فمن يقاوم السلطان فإنما يعاند ترتيب الله والمعاندون يجلبون دينونة على انفسهم” (رومية 1:13-2). فيقول انه على كل نفس ان تخضع للرئاسة كونها مقامة من الله ومن يخالف الرئاسة يخالف الله. واعلم انه بطاعتك تلك تجلب الخلاص لنفسك والى ابناء رعيتك. ولا ننسى ايضاً الطاعة الى تعاليم الكنيسة وتقاليدها والتي تأتي بالمقام الأول من الطاعة الواجبة، والتي ستؤتمن عليها من الآن فصاعداً. ضع جانباً المحاباة( المخاجلة) متذكراً انك ستقف امام الله مقدماً جوابا عما اؤتمنت عليه. وكن اميناً لتسمع صوت الرب القائل “نعم ايها العبد الصالح لقد كنت امينا على القليل وساقيمك على الكثير”. هذه الطاعة هي ام الفضائل،وستوصلك الى اعظم فضيلة الا وهي التواضع التام، الذي به تقتني الروح القدس. وهذا ما اوصانا به الرب يسوع المسيح “تعلموا مني فاني وديع ومتواضع القلب” (متى 29:11).
وفي الختام اسمحو لي ان انقل لكم والى الشماس المزمع ان يرتسم ادعيت وبركة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشاليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث واعضاء المجمع المقدس. مهنئينكم على هذه الشماس الجديد. واسمحو لي ان اقدم شكري وامتناني الى اخوتي الكهنة الذين شاركونا اليوم بهذ العرس السماوي وباسمي وباسمهم اتقدم الى ابنناء الغالي سليم الشماس يوحنا بالتهنئة والتبريك لهذه الثقة والنعمة التي منحت له والى زوجته وعائلته والى عموم ابناء رعيتنا في اربد والشمال لاقول لكم هنيئاً لكم ولنا ومبروك عليكم هذا الخادم الامين. ونعمة الرب لتكن معك وتحفظك امين.

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة شباب الرومي المشرقي بلسان خليل غانم وروزا ليمانس بعيد القديسة فوتيني السامرية ٢. ٦. ٢٠١٣

سيدي صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس،
لسادة المطارنة والأساقفة والآباء،
أيها الإخوة والأخوات,

بين ماء البئر التي وقفت السامرية قربها ، وماء الحياة الذي وعدنا الرب به … نحن حسمنا أمرنا.
ماء كنيستنا هو الماء الذي نريد … هو الماء الذي لن نعطش بعده إلى الأبد.
هذه الكنيسة الممثلة بغبطتكم …
فباسمي وباسم الشباب الرومي المشرقي من هذه البلدة أقول :
“عطنا يا صاحب الغبطة من ماء الحياة” الذي أنت مؤتمن عليه … كما أعطيتنا من “نور” القبر في يوم القيامة العظيم من فترة قصيرة.
من هذا الشرق … من المشرق الرومي … نحمل إليك رسالة جيل يحمل معاناة أجداده وينطلق … لكننا بقوة الله لن نركع.

نحن جيل “الرومية” الذي ينفض الغبار عن تاريخه العظيم ليسلم أمانة “الهوية الحقيقية” إلى الأجيال القادمة.
نحن لسنا أقلية يا صاحب الغبطة. نحن جزء من أمة الروم الكبرى يقيت في أرضها التي هي أرض المشرق، نشهد لهويتنا التاريخية، لثكافتنا الرومية، لأبطالنا وقديسينا ومعلمينا.
نحن جزء من كنيسة الله الأرثوذكسية في هذا المشرق الذي انطلقت منه البشارة إلى المسكونة كلها. نحن اليوم جيل شبابي: يبني مستقبله على قاعدة التراث الرومي العريق… ويحمل مشعل الحضارة الرومية إلى الشرق كما حمله أجدادنا … وينير به دروب المستقبل بصلواتكم ومساعدتكم يا صاحب الغبطة.

سيدي صاحب الغبطة ، لن أرحب بكم في دياركم، هذه الديار التي أنتم تحمونها … بل أطلب بركتكم :
أنتم الخميرة ونحن العجين …
ببركتكم نكون “الصخرة” التي تبنى عليها الكنيسة وأبواب الجحيم لن تقوى علينا.
ببركتكم نكون “النور” الذي يضيئ في ظلمات هذا الشرق.
ببركتكم نكون” الصوت” الصارخ في البرية .
ببركتكم نكون “الماء” الذي يروي عطش الصحارى المحيطة بنا.
ببركتكم نكون “ملح الأرض”.
ببركتكم يكون “الله معنا” فلتعلم الأمم وتنهزم …
آمين

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون