1

غبطة البطريركُ ثيوفيلوس الثّالث يباركُ خطّةَ إعادةَ هيكلةِ روضاتِ ومدارسِ بطريركيّةِ الرّومِ الأرثوذكس المقدسيّة في الأردنّ

القدس، 31 أذار 2024

 

التقى أبينا صاحبُ الغبطةِ كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثّالث بطريركُ المدينةِ المقدّسة وسائرِ أعمالِ فلسطين والأردنّ صاحبَ السّيادةِ المطران خريستوفوروس مطرانَ الأردنّ في دارِ المطرانيّة صباح الأربعاء 27 آذار 2024 مع قدسِ الأبِ إغناطيوس خليفة الرّئيسِ التّنفيذيّ ومندوب سيادة المطران خريستوفوروس في مدارسِ بطريركيّةِ الرّومِ الأرثوذكس المقدسيّة في الأردنّ. 

 

اطّلع سيادة المطران غبطة البطريرك على قرارات مجلس أمناء المدارس واستمع من قدس الأب إغناطيوس عن آخرِ المستجدّاتِ المتعلّقةِ بالرّوضاتِ والمدارسِ، كما اطّلع غبطته على فحوى الإجراءاتِ والتّعديلاتِ التي ستُتَّخذ لإعادةِ تطويرِ وهيكلةِ مدارسِ البطريركيّةِ في الأردنّ.

 

شدّدَ غبطتُه على الدّورِ الهامِّ المُناطِ بقدسِ الأبِ إغناطيوس في المرحلةِ القادمةِ للمدارسِ مبارِكًا كافّةَ الخَطواتِ التي ستُتَّخذ خلالَ الأيّامِ القادمة. كما قدّم صاحبُ الغبطةِ توجيهاتِه لسيادةِ المطرانِ وألأب إغناطيوس من أجلِ النّهضةِ المنشودةِ في مؤسّساتِنا التّربويّةِ والتي ستعودُ بالمنفعةِ على البطريركيّةِ وكنيستِنا المقدسيّةِ والوطن.

 




افتتاح كنيسة الأقمار الثلاث في دبين في الأردن بحضور صاحب الغبطة

افتتح غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، وسمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثّقافية، كنيسةِ الأقمار الثلاثة للروم الأرثوذكس اليوم، فبراير 18، داخلِ مَشروعِ المَركزِ الأرثوذكسي في دبين بمحافظة جرش في الأردن.
 
وجاء إفتتاح الكنيسة الجَديدة بحُضورِ سُمو الأميرة مَريم غازي ومُطران الأردن للرّوم الأرثوذكس خريستوفوروس عطالله، الذي قال بأن افتتاح الكنيسة يأتي بالتزامن مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلالة الملك، مؤكدا أن الأردن يعد أنموذجا في التعايش الديني وملاذا للآمنين وواحة للأمن والاستقرار.
 
وقال إن الكنيسة ستلبي احتياحات الشباب، وستكون مكانا لعقد المؤتمرات والتلاقي فكرياً وثقافياً وخدمةِ للمُجتمع المحلي. معرباً عن شكره للتبرع الكريم الذي قدمهُ السيد عيسى ناصيف عُودة لإتمامِ بناءِ الكنيسة.
 
تعد كنيسة الأقمار الثلاث الأولى في الأردن التي تحمل هذا الاسم, وتَتوسط مَشروع المَركز الأرثوذكسي المُلاصق لدَير السيدة العذراء ينبوع الحياه – دبين، وسميت بهذا الاسم نسبة الى القديس باسيليوس الكبير، والقديس غريغوريوس، والقديس يُوحنا الذّهبي.
 
كما تمتاز الكنيسة الجديدة بتصميمات هَندسية تعكس فن البناء التُراثي الأردني المناطق بروح معمارية بيزنطية، رُومية الفن والتراث.
 
وستشهد الكنيسة يوم الجمعة المقبل أول قداس بحُضورِ رسمي وشعبي والرعايا من مُختلف مُحافظات المَملكة.
 

 



بطريركية الروم الأورشليمية تستقبل الرئيس القبرصي لمناقشة التحديات التي تواجه مسيحيي الأراضي المقدسة

تشرفت بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية بزيارة فخامة الرئيس نيكوس خريستوذوليدس، رئيس قبرص، صباح اليوم في مقر البطريركية في البلدة القديمة بالقدس. وقد استقبل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، الرئيس القبرصي وعقد معه اجتماعاً هاماً ثم رافقه شخصياً في زيارة رسمية إلى كنيسة القيامة حيث قام غبطة البطريرك بتكريم الرئيس القبرصي بـرتبة ال”ميجالوستافروس”، وهو الصليب الكبير لفرسان القيامة.

وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز بشكل خاص على التحديات التي تواجه المسيحيين في الأراضي المقدسة.

خلال اللقاء، أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس على التحديات الخطيرة التي يواجهها المسيحيون في الأراضي المقدسة، وخاصة تلك الناشئة عن عدم الاستقرار السياسي، وجرائم الكراهية والمحاولات المستمرة من قبل الجماعات المتطرفة الإسرائيلية المساس بالتراث المسيحي بطرق غير شرعية، والسيطرة على الممتلكات الكنسية، والاعتداء على المواقع المقدسة. وشدد غبطة البطريرك على أهمية الالتزام بترتيبات “الستاتيكو” أو “الوضع الراهن”، تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

واطلع فخامة الرئيس خريستوذوليدس غبطة بطريرك المدينة المقدسة على اخر المستجدات السياسية في قبرص والاتحاد الأوروبي بشكل عام. وعبر كل من الطرفين عن التزامهما بتوسيع مدى التعاون من أجل حماية التراث والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.

ويمثل اللقاء بين غبطة البطريرك وفخامة الرئيس القبرصي خطوة هامة في التعاون في وجه التحديات التي يعيشها المسيحيون في الأرض المقدسة، وخاصة في القدس. واعرب غبطة البطريرك عن تقدير بطريركية القدس للدعم المستمر الذي تقدمه قبرص ودول أخرى في حماية ترتيبات “الوضع الراهن” وضمان سلامة المسيحيين وتعزيز وجودهم الاصيل في المنطقة. كما اعلن عن مخطط البطريركية للاستمرار في الالتزام بتعزيز التعاون مع الدول المختلفة لحماية وصون التراث والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.




البطريرك ثيوفيلوس الثالث يستقبل وفداً مقدسياً تتقدمه الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات

القدس 1.3.2022

استقبل غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة أورشليم وسائر أعمال فلسطين والأردن، اليوم في مقر بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية، وفداً مقدسياً تقدمته الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات برئيسها الأخ حاتم عبد القادر، وضم شخصيات وطنية وسياسية، وممثلين عن العائلات المستأجرة للعقارات الأرثوذكسية المهددة بالإستيلاء عليها في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بمدينة القدس.

ورحب غبطة البطريرك بالوفد المقدسي مهنأً بذكرى الاسراء والمعراج، ومؤكداً على إصرار بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية على الدفاع عن حقها وحماية عقاراتها ومقدساتها، وأن معركة حماية عقارات باب الخليل ما زالت مستمرة كونها جزء من معركة تعزيز الوجود المسيحي الأصيل في مدينة القدس والأراضي المقدسة بشكل عام، مضيفاً ان تراجع سلطة حماية الطبيعة عن مخططها لضم مقدساتنا في جبل الزيتون لسيطرتها هو اكبر دليل على اصرار كنيستنا الارثوذكسية على الحفاظ على حقوقها واملاكها ومقدساتها.

وأضاف غبطته أن بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية تعمل جاهدة لخدمة المجتمع المحلي من خلال مشاريعها الخدماتية من مدارس ومراكز صحية ومشاريع اسكانية والتي تركزت في الاونة الاخيرة بالقدس من خلال مشروع اسكان “لنا القدس” وفي بيت لحم من خلال التبرع بعشرة دونمات للجمعية الخيرية الوطنية الأرثوذكسية هناك من أجل بناء مشروع اسكان ضخم لصالح أبناء الكنيسة الأرثوذكسية، ومقر لمركز ثقافي رياضي اجتماعي.

ومن جهته تقدم الأخ حاتم عبد القادر بالشكر لغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على جهوده في الحفاظ على العقارات والمقدسات المسيحية في الأراضي المقدسة وتمسكه بالحقوق الأرثوذكسية خاصة في القدس. وأكد عبد القادر في كلمته على أهمية الدور المسيحي في القضايا الوطنية مشيداً بدور الكنيسة الأرثوذكسية في دعم مستأجري عقاراتها في باب الخليل بوجه الجمعيات الصهيونية المتطرفة التي تسعى للاسيلاء عليها.

وبدوره، قال الأب عيسى مصلح، الناطق الاعلامي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الاورشليمية، أن البطريركية تعمل على عدة محاور من أجل الحفاظ على عقاراتها ومقدساتها والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، وأن ابواب بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية دائماً مفتوحة للحوار والتقارب وتعزيز المحبة بين أبناء الشعب الواحد.




الرئيس عباس يلتقي بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين، 17 كانون الثاني، غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن، في مقر الرئاسة.

رحب سيادته بالبطريرك والوفد المرافق مقدما لهم التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد والسنة الميلادية الشرقية الجديدة، متمنيا أن يكون العام الحالي عام سلام وتحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال.

وثمن سيادته بيانات رؤساء الكنائس التي صدرت مؤخراً، وأكد أن دولة فلسطين ستواصل دعمها لجميع أبناء شعبنا في القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في ظل ما تتعرض له من اعتداءات من قبل الجماعات المتطرفة.

وخلال اللقاء الذي حضره رئيس الجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، قال سيادته “نحن نشارككم التأكيد على أهمية القيام بمزيد من المشاريع الحيوية التي تسهم بتثبيت الوجود المسيحي في القدس وسائر الأراضي المقدسة، ونثمن عاليا قيامكم بمثل هذه المشاريع، وحملتكم الدولية الرامية لفضح الانتهاكات بحق المؤمنين في الأراضي المقدسة”.

وأضاف الرئيس، من جانبنا سنواصل العمل من اجل دعم صمود أهلنا في القدس وباقي الأراضي المقدسة، والقيام بالحملة الدولية التي أطلقناها من اجل هذا الهدف.

وأكد سيادته، أهمية مواصلة التنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة من خلال اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس.

ومن جانبه حيا غبطة البطريرك سيادة الرئيس بتحية الميلاد وقال: “نأتيكم من مدينة القدس ونحن نحملُ أملًا مقرونًا بروحانيةٍ عابقة ومُستمدةٍ من مقدساتِنا المسيحيّة والإسلاميّة، التي صَمدت عبر التاريخِ رغم كلِ الظروفِ العصيبة التي مرت بها منطقتُنا، لتظلَ شاهدةً على الإيمانِ بالله واللقاءِ والعيش المشتركِ الذي نُفاخرُ بهِ العالمَ أجمع”.

وأكد غبطته أن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس قد عقدوا العزمَ على القيامِ بحملةٍ دوليةٍ تضعُ العالمَ المسيحيَّ بصورةِ الانتهاكات التي تُرتَكَب بحق المدينةِ المقدسة وضواحيها، وخاصة فيما يتعلق بالعقارات الارثوذكسية المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المجموعات الصهيونية المتطرفة خاصة في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدس، حيث بات الوجود المسيحي، بشراً وحجراً، مستهدفًا من قبل الجماعات الصهيونية المتطرفة، حيث يعتبر ممر الحجاج الى كنيسة القيامة والأديرة والكنائس المختلفة، هذا بالاضافة الى عمليات تشويه الهوية الحضارية والتاريخية لمنطقة باب الجديد.

وشدد غبطته أنه يرفع الصوت عاليا في زمن الميلاد ليؤكد أن الاراضي المقدسة ليست أرض ميلاد المسيح فحسب، بل أرض ميلاد المسيحية الأولى التي من خلالها انطلقت إلى العالم أجمع، فالعالم المسيحي كله مسؤول عن بقاء المسيحيين في البلاد المقدسة وفي المشرق عموما.

 

 

وفيما يلي كان نص خطاب غبطة البطريرك لسيادة الرئيس الفلسطيني:

“المجد للهِ في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة،

فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله ورعاه،

حضرة السادة الكرام،
 
نحيكم بتحية الميلاد وكل عام وانتم بخير وسلام بمناسبة الاعياد المجيدة وحلول السنة الميلادية الشرقية الجديدة، نأتيكم من مدينة القدس ونحن نحملُ أملًا مقرونًا بروحانيةٍ عابقة ومُستمدةٍ من مقدساتِنا المسيحيّة والإسلاميّة، التي صَمدت عبر التاريخِ رغم كلِ الظروفِ العصيبة التي مرت بها منطقتُنا، لتظلَ شاهدةً على الإيمانِ بالله واللقاءِ والعيش المشتركِ الذي نُفاخرُ بهِ العالمَ أجمع.
 
يا فخامة الرئيس،
نشد على أيديكم وانتم تواجهون الصعاب من أجل خير شعبكم، نسير على خطاكم وخطى اخيكم صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في الحفاظ على المقدسات وتعزيز صمود أهلنا وخاصة في مدينة القدس، التي ازدادت فيها مؤخراً وتيرةُ الاعتداءِ على أهالنا وضواحيها دونَ تمييزٍ بين مسيحيٍّ ومسلمٍ  بأيدي مجموعات صهيونية متطرفة. فمنذُ عامِ ألفين واثنا عشر ، أُرتُكِبت جرائمُ لا حصرَ لها بحقِ المسيحيين من اعتداءاتٍ جسديةٍ ولفظيةٍ بحقِ كهنةٍ ورجالِ دينٍ آخرين، وشُنَّت هجماتٌ على الكنائس، وخُرِّبت أماكن مقدسة ودُنِّست بشكلٍ ممنهج، علاوةً على عملياتِ ترهيبٍ مُتواصِلة للمواطنين المسيحيين الذينَ يُمارسونَ حَقَهُم الطبيعي في العبادات، وهو ما كَفِلَتهُ الشرائعُ السماوية والمَواثيق الدولية. إنَّ هذه الجماعاتِ المتطرفةَ ترتكبُ جرائِمَها في محاولةٍ مَدروسةٍ لطردِ المسيحيين من القدس وأجزاءٍ أخرى من الأرض المقدسة.
 
ونحن يا فخامة الرئيس، بطاركةً ورؤساءَ الكنائسِ في القدس، قد عقدنا العزمَ على القيامِ بحملةٍ دوليةٍ تضعُ العالمَ المسيحيَّ بصورةِ الانتهاكات التي تُرتَكَبُ بحقِ المدينةِ المقدسة وضواحيها، وهي مُكملة لجهودكم في مخاطبة زعماء العالم لجلب انتباههم لما يعيشه ابناء القدس من ضغوطات، وخاصة فيما يتعلق بالعقارات الارثوذكسية المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المجموعات الصهيونية المتطرفة في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدس، وذلك لأنَّ الوجودَ المسيحي، بشراً وحجراً، باتَ مُستهدفًا من قبلِ الجماعات الصهيونية المتطرفة، وخاصةً في مَيدان عُمرِ بن الخطاب في منطقةِ بابِ الخليلِ بالقدس، الذي يُعتبرُ ممرَ الحُجاج الى كنيسة القيامة والاديرةِ والكنائس المختلفة، هذا بالاضافة الى عمليات تشويهِ الهوية الحضارية والتاريخية لمنطقةِ باب جديد. ونحنُ نرفعُ الصوتَ عاليًا في زمنِ الميلادِ هذا لنؤكدَ أنَّ الاراضي المُقدسة ليست أرضَ ميلادِ المسيحِ فحسب، بل أرضُ ميلادِ المسيحيةِ الأولى التي من خلالها انطلقت إلى العالمِ أجمع، فالعالمُ المسيحي كُلُهُ مسؤولٌ عن بقاءِ المسيحيينَ في بلادِنا المقدَّسة والمشرقِ عمومًا. فلذلكَ نحنُ نعملُ يدًا بيدٍ بأقصى الإمكاناتِ المتاحةِ، بُغيةَ تنفيذِ مشاريعٍ تنمويةٍ مستدامة، للحفاظِ على الوجودِ المسيحيِّ العربيِّ الأصيلِ في القدس.
 
فخامة رئيس دولة فلسطين،
في هذا العام بدأنا مشروع ترميم دير مار الياس بهدف تعزيز مكانته كموقع حجيج لملايين المسيحيين حول العالم. وفي إطار مشابه، لقد انهينا هذا العام ترميم مبنى مدرسة مار متري في البلدة القديمة بالقدس، لتوفير أجواء مريحة لطلبة المدرسة وصوّن مبناها التاريخي، بالإضافة الى عشرات المشاريع الخيرية التي تقوم عليها بطريركيتنا بدعم من أبنائها بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
وأطلقنا مشروع “لنا” القدس، الذي بدأ العمل فيه فعلياً بعد سنوات من الجهد والعمل تحت الضغوطات والتشكيكات، فاستطعنا هذا العام أن نرى بأم اعيننا تجسد رؤيتنا لتعزيز صمود أبنائنا في القدس من خلال هذا المشروع الاسكاني الكبير الجاري بناءه في بيت حنينا شمال القدس، والذي سيضم 400 شقة سكنية ومركز تسوق ومرافق خدماتية متعددة.
واهتمامنا بتوفير السكن لم يقتصر على القدس، فها هي مشاريع الاسكان تنطلق في بيت جالا وبيت ساحور وفي الايام المقبلة نستعد لاطلاق مشروع آخر في بيت لحم بالتعاون مع اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس يشمل اسكان ومركز ثقافي على الارض التي منحناها للجمعية الوطنية الارثوذكسية لمنفعة أبناء كنيستنا.
وهذه المشاريع لم تثنينا عن استمرارنا بدعم المشاريع الخيرية والتعليمية وغيرها من القطاعات الحيوية خدمة لمجتمعنا الواحد في المناطق المختلفة.
 
فخامة الرئيس،
نحنُ في القدس نستمدُ عزيمتنا منكم، ومن  توجيهاتِكم نُكملُ  مسيرةَ البناءِ والصمود والعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل يضمن حقوق المظلومين ويحافظ على الهوية الحقيقية لمدينة القدس.
 

وكل عام وانتم بخير.”