1

غبطة بطريرك المدينة المقدسة يستقبل رؤساء المجالس الرعوية التابعين لمطرانية بتوليماييس- عكا والقضاء

في صبيحة امس المبارك والموافق 26.08.2023 استقبل غبطة البطريرك الاورشليمي كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في ديوان البطريركية العامر، رؤساء المجالس الرعوية التابعين لمطرانية بتوليماييس- عكا والقضاء.

حيث استمع غبطته لاخر المستجدات والتحديات التي تواجه المنطقة باكملها ولمطالب ابناء رعاياه المحبوبين بالرب.

وأشاد غبطته بدور رؤساء المجالس الرعوية، مثنيا على قدراتهم وجهودهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وبما يتوجب عمله من نهضة لدعم ابناء الرعايا ومساندة الكهنة، كما واكد على استغلال القدرات والكفاءات التي يتمتع اعضاء المجالس الرعوية والكهنة، لتصب في مكانها المناسب وذلك كله بنعمة الروح القدس المرشد ايانا إلى كل خير .

 ودار الحديث الذي ساده روح التوافق والمحبة عن تطلعات الرعايا المستقبلة بالنهوض بالمسار الرعوي من خلال التعاون المشترك بين غبطته وممثلي الرعايا، لما فيه خير الكنيسة وأبنائها المباركين.

وأكد غبطته على وجوب توحيد الصفوف والعمل المستقبلي المشترك لحل كل القضايا العالقة، وذلك بالحوار البناء المبني على روح الإنجيل المقدس وتعاليم الآباء القديسين. وأبدى غبطته رغبته والمجمع المقدس في رص الصفوف والعمل المشترك على شتى الاصعدة .

واخيرا بارك غبطته الحضور الكريم شاكرا اياهم على حضورهم مؤكدا ان التواصل الدائم بينهم وبين البطريركية، يجدي نفعا على الدوام، لنكون كما يقول الكتاب المقدس على لسان بولس الرسول : “كونوا على رأي واحد، ومحبة واحدة، ونفس واحدة، وفكر واحد،لا تفعلوا شيئا عن خصام ولا بعجب، بل باتضاع، وليحسب كل واحد منكم غيره افضل منه، ولا تنظروا كل واحد إلى ماهو لنفسه، بل بالحري إلى ما هو لغيره”.

وفي الختام منح غبطته الحضور بركاته الابوية وادعيته بدوام النعم الإلهية، ومن ثم تم التقاط بعض الصور التذكارية، وبدعوة من غبطته اشترك الوفد بمائدة المحبة.

 




بطريركية القدس تجري حفريات اثرية في أرض صهيون بالتعاون مع فريق الماني لاثبات الحق الارثوذكسي وحماية المنطقة من اطماع الجمعيات الاسرائيلية المتطرفة

في إطار أعمال الحفر الأثرية التي بدأتها بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية قبل ثلاث سنوات في منطقة جبل صهيون بالقدس، تستمر البطريركية بالتعاون مع فريق بحث اثار الماني برئاسة عالم الاثار البروفيسور الألماني ديتير، في الكشف عن المزيد من الاثار التي تثبت زيف ادعاءات الطامعين في املاك البطريركية وخاصة من الجمعيات الاسرائيلية المتطرفة.

وقالت البطريركية في بيان لها اليوم ان هذه الحفريات تهدف إلى الكشف الكامل عن تاريخ كنيسة أثرية من العهد الأول، وتثبيت رواية البطريركية كصاحبة حق وحيدة في هذه الأرض ذات الأهمية الدينية والتاريخية والحضارية الكبيرة.

ولفتت البطريركية ان هناك حفريات تتم بالقرب من قبور بعض الرهبان بدون المساس بحرمتها، في المنطقة التي يُعتقد، بحسب الادلة التاريخية، توجد بها كنيسة هيلين Helen chapel التي كانت تُستخدم للصلاة على الموتى قبل الدفن لقرون عديدة. وتحرص البطريركية على الحفاظ على جميع قبور ابنائها وعدم المساس بها او بحرمتها تحت اي ظرف من الظروف.

وحتى الآن، أظهرت هذه الحفريات الأثرية الهامة جزءاً كبيرًا وهاماً من الكنيسة البيزنطية وكنيسة هيلين، مما يعزز موقف البطريركية وابناء الكنيسة الارثوذكسية بالدفاع عن هذه المنطقة وتراثها الديني القديم في وجه الطامعين من الجمعيات الاسرائيلية المتطرفة التي تسعى الى تعطيل اعمال الحفر الاثري بالمنطقة بشتى وسائل الضغط والمضايقة.

وفي هذا المضمار تدعو البطريركية ابناءها والمؤسسات لزيارة المقبرة والاطلاع على الاعمال بالتنسيق مع لجنة المقبرة والاباء الاجلاء مع العلم ان الحفريات ستنتهي بمشيئة الرب في ١٢ ٱب المقبل.




غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث: الاعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء على كنيسة القيامة

قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، اليوم، أن أي اعتداء على المسجد الأقصى يُعتبر اعتداءً مباشرًا على كنيسة القيامة، وانتهاك صارخ لحرية العبادة وحُرْمة الاماكن المُقدسة.

وأشار غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث إلى أن المسجد الأقصى المبارك هو ملكٌ خالص للمسلمين وحدهم، ويقع تحت الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة. وشدد على أن الحفاظ على الوضع القائم (الستاتيكو) هو أمر ضروري لضمان استقرار المنطقة واحترام المقدسات، وان اي خرق لهذا الوضع يستدعي تظافر الجهود لردعه.

وأدان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بشدة أي دخول للمسجد الأقصى من قِبَل اي شخص بدون موافقة أصحابه المسلمين، معتبرًا ذلك “اقتحامًا عدوانيًا” يُخالف المنطق والحق و تفاهمات “الستاتيكو” التي تنظم الوضع القائم. ودعا بطريرك القدس إلى عدم التدخل في شؤون المسجد الأقصى وحرمته، حتى يتسنى للمصلين المسلمين أداء طقوسهم الدينية بسلام وبدون عوائق او موانع او اعتداءات.

واضاف غبطته ان اقتحام المسجد الاقصى يعتبر اعتداءاً صارخاً على حرية عبادة المسلمين الذين تم منعهم صباح اليوم من التواجد في مسجدهم وحرمهم من التعبّد لساعات، مؤكداً ان ضمان حرية العبادة يعد أساسًا لبناء عالمٍ أكثر إنسانية وتسامحًا. وان السعي لضمان هذه الحرية هو كفاحاً من اجل تجسيد قيم تهدف إلى تعزيز التعايش وتحقيق الوئام المبني على الحق، وللتأكيد على أحد القيم الأساسية التي ينبغي أن تحكم المجتمعات والأمم، كون حرية العبادة هي من أعلى درجات الحريات الدينية، حيث يُؤمن المسيحيون بأن الإيمان والتواصل الروحي بين الشخص وخالقه بحرية هو حق أساسي لكل إنسان.




بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية تواجه اعتداءات متكررة على املاكها خاصة في القدس


كشف مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس ٢٠٢٣/٧/٢٠ مستوطنيّن اسرائيليين مستلقيان على “كنبات” داخل اراضٍ تابعة لبطريركية الروم الارثوذكس المقدسية على جبل صهيون في القدس وهما يتهجموا على موظف البطريركية، ويرفضا الخروج من الارض، ويكيلوا له والبطريركية الشتائم، ويدّعون بأحقيتهم دون غيرهم بهذه الارض الارثوذكسية غير ابهين بملكيتها للبطريركية.

واصدرت البطريركية بياناً بعد وقت قصير من التداول الواسع لهذا الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت فيه ان هذا الفيديو المؤلم كشف القليل مما تتعرض له املاكها بشكل عام، منذ سنوات طويلة من الهجمات المسعورة من قبل المتطرفين، وفضح جزء بسيط من المعاناة المستمرة والحرب والمعارك الدائرة بين البطريركية و المجموعات اليمينية المتطرفة بهدف حماية املاكها وحقوقها بوجه توجهات هذه المجموعات التوسعية واعتداءاتها الاستفزازية.

واكدت البطريركية انه ومع ازدياد الاعتداءات على املاك البطريركية، اصدر غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، تعليماته بتعيين حراس دائمين للمواقع المُستهدفة، كما اصدر تعليماته للفريق القانوني في البطريركية للمتابعة القضائية الحثيثة والحاسمة.

والقى بيان البطريركية مسؤولية كبيرة على الجهات الرسمية التي تُقصر في متابعة المعتدين على الكنائس واملاكها، خصوصًا عندما تكون الجهة المعتدية من اليمين المتطرف، الامر الذي جعل هؤلاء المتطرفين يتمادون باعتداءاتهم.

ويذكر ان املاك البطريركية على جبل صهيون تشمل مقبرة لأبناء كنيسة الروم الارثوذكس، وكنيسة، ومدرسة لتعليم طلاب الكهنوت، وملعب تابع للمدرسة بالاضافة الى كنيسة اثرية تُعد من اقدم الكنائس في العالم محفورة بالصخر كانت ملاذا لاختباء المسيحيين من اضطهاد السلطات لهم اثناء اقامة شعائرهم في فجر المسيحية.

واوضح البيان “ان عدد كبير المواقع الارثوذكسية تعرضت، وما زالت عرضة، لخطر اعتداءات المتطرفين الذين يكتبون شعارات مسيئة للمسيحية والمسيح والمسيحيين عليها، ويرشقون بالطلاء على جدرانها كجزء من الافعال والاعتداءات والتصرفات المشينة التي يمارسونها بحق المقدسات والاملاك المسيحية بشكل عام والارثوذكسية بشكل خاص؛ كما اشار البيان ان السلطات الاسرائيلية، وبشكل احادي الجانب، قامت ومنذ سبعينات القرن الماضي بنشر مخطط تنظيمي صنّفت فيه اراضي البطريركية على جبل صهيون كمناطق عامة، وانه وبالرغم من هذا القرار المُجحف، نجحت البطريركية خلال السنوات الطويلة الماضية في منع مصادرة هذه الاملاك التاريخية والاستراتيجية ذات المكانة والقيمة الدينية والحضارية العالية، وحافظت عليها وعلى حقوقها بها وخاضت بخصوصها اجراءات قضائية مُضنية عديدة تكللت جميعها بالنجاح في حفظ ملكيتها لهذه الاملاك.

وشددت البطريركية انها لن تتوانى وستبذل قصارى جهدها لعدم السماح لهولاء المتطرفين او من يقف وراءهم او يدعمهم للحصول على اي موطىء قدم في هذه الاملاك، مؤكدة ان الحضور والتواجد الشعبي العربي الاسلامي والمسيحي الدائم الى جانب الرهبان وحرس البطريركية في هذه المنطقة هو اهم كفيل وضامن لردع تمادي هولاء المتطرفين خصوصًا مع غياب الرغبة لردعهم من قبل الجهات الاسرائيلية الرسمية.




المُطران ثيوذوسيوس (عطالله) حنا يَتسلَّم مَفاتيح النيابة البطريركية في عكا، والأرشمندريت سِلوان يصلُ مِن عمّان

وصَل اليوم صاحبُ السّيادة المُطران ثيوذوسيوس (عطالله) حنّا مَدينة عَكّا مُتسلماً شُؤون النِّيابة البَطريركية هُناك، بحسبِ الأصول والتّقاليد المُتبعة في بطريركيةِ القُدس.

حَيثُ حضرَ وفدٌ بَطريركي تمثَّل بالمُطران كرياكوس متروبوليت النّاصِرة والمُطران أريستارخوس (السِّكرتير العام للبطريركية) لإعطاء المُطران ثيوذوسيوس قرارَ البَطريرك والمَجمع المُقدس بتسلُّمِه سُلطاتهِ الكنسية ومَسؤولياتهِ الرّعائية في مَدينة عكّا وضواحِيها كما الأصول المَعمول بها في البَطريركية.

وكانَ حَاضراً أيضا الأرشمندريت سِلوان حَنونة القادِم مِن الأردن والمُعيّن بذاتِ قرارِ المَجمع مُعاوناً للمُطران. 

وفي السّياقِ نفسهِ، حَمل الوفد البطريركيّ كِتاباً مِن غبطةِ البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث الموجه لأبنائنا في هذه المنطقة المحروسة من الله، وتسلم هذا الكتاب السيد فؤاد بريك رئيس المجلس الرعوي في عكا.

هذا وسَيتمُ لاحقاً كما المُتعارف عليه، أن يَحضر غِبطة البَطريرك ثيوفيلوس مُقدماً عصا الرعاية الأسقفية للمُطران عطالله وكيلاً بطريركاً مُعتمداً خلال قُداسٍ إلهي سَيعلن عنهُ تِباعاً.