1

بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية تستعيد أراض استراتيجية في القدس بعد جهود استمرت اكثر من عقد ونيف

استعادت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بنجاح حقوقها الكاملة في قطعة أرض تابعة لها في حي أبو طور بالقدس، وذلك مقابل نحو ٨٠ مليون شيكل. وبهذا تكون البطريركية قد تمكنت من تحرير الأرض تمامًا من جميع القيود التي كانت تعيق ملكيتها، والتي نشأت نتيجة اتفاقيات تأجير قديمة وحجوزات أقامتها الحكومة الإسرائيلية استجابةً لقرارات قضائية صدرت في عهود سابقة.

وتمكنت بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية بتوجيهات ومتابعة من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والاردن، من استعادة قطعة الأرض الاستراتيجية في القدس بعد مرور عقد ونيّف من العمل المتواصل، نظراً لقيمة هذه الارض الدينية والتراثية والاثرية.

وقد قامت البطريركية في السابق بالدخول في شراكات لتطوير هذه القطعة من الارض لاسبابٍ عديدة منها الضائقة المالية التي عانت منها آنذاك، لكن مع مرور الزمن وجدت البطريركية حلولاً وسُبُلاً لاستعادة ملكيتها. وتقع قطعة الارض المذكورة بجوار الكنيسة الأرثوذكسية في ابو طور، والتي تحتوي على آثار من العصور البيزنطية.

وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بيانًا أعلنت فيه أن استعادة الارض يُعتبر تقدماً ايجابياً ونتيجة ملموسة لسياسة استعادة وحماية العقارات الأرثوذكسية التي تبناها المجمع المقدس منذ انتخاب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريركاً للقدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، والذي يتابع بنفسه، وبشكل يومي، ملف استعادة الأملاك الأرثوذكسية وحمايتها.

وتعتبر بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية استعادتها الكاملة لحقوقها في أرض أبو طور ردًا عمليًا وواقعياً على محاولات الجمعيات الصهيونية المتطرفة الاستيلاء على عقاراتها والتضييق على الوجود المسيحي الاصيل في القدس.




بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تطالب بوقف الهجوم على جنين وتدعو للعيش الآمن والكريم

وجّهت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية صباح اليوم نداءً الى المجتمع الدولي والقوى المعنية بقضية السلام في الأرض المقدسة لمطالبتهم للعمل على وقف الهجوم على مدينة جنين ومخيمها وايجاد حد للعنف وسفك الدماء بناءً على قيم السلام والعدل التي تعلنها الأديان السماوية.

وقالت البطريركية في بيانها ان العالم يشهد اليوم تصاعدًا مقلقًا للعنف وسفك الدماء في منطقتنا، وان العالم بأسف بالغ يشهد صامتاً استمرار انتهاك حقوق الإنسان واستهداف المدنيين الأبرياء، وان هذا الواقع المؤلم يتطلب من الجميع التحرك العاجل للحيلولة دون مزيد من الخسائر البشرية والمعاناة.

واكدت البطريركية على قول غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، : “نحن نؤمن بالحق الأصيل لكل إنسان في العيش في سلام وكرامة، وندعو إلى وقف العنف الفوري والاستجابة لصوت الضمير العالمي الذي ينادي بوقف المواجهات المسلحة والتسوية السلمية للنزاعات. إن الحل العادل للقضية الفلسطينية ليس فقط ضرورة إنسانية، ولكنه أيضاً ضرورة سياسية وأخلاقية. وإن الاستمرار في العنف يؤدي إلى مزيد من التوتر والانقسام في المنطقة، ويعرض حياة الآلاف من الأبرياء للخطر والمعاناة.”، مذكرة بما ورد في الانجيل المقدس : “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلَامِ، فَإِنَّهُمْ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللَّهِ” (متى 5: 9)

ودعت بطريركية القدس المجتمع الدولي بأكمله وجميع القوى السياسية والدينية إلى تحمل مسؤولياتهم في إحلال السلام ووقف سفك الدماء في منطقتنا المنكوبة، مطالبة بتدخل فاعل من قبل الجهات الدولية المختصة لوقف الأعمال العدائية وإيجاد حلول سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

وجددت بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية التزامها التام بقيم السلام والعدل والمحبة التي تعلمناها من الأديان السماوية، ودعت جميع الشعوب إلى تحقيق الوئام والتعاون والاحترام المتبادل على اسس الحق.




بيان صادر عن بطريرك المدينة المقدسة حول جريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد

ببالغ الألم، تلقينا نبأً يهزَّ ضمائرَنا، وهو قيامُ متطرف مستهتر بارتكاب جريمة حرق نسخةٍ من القرآن الكريم في مملكة السويد.

إنَّ هذا الفعل البشع والمستنكر هو تجاوزٌ خطيرٌ لحقوقِ الإنسان والحرية الدينية، وهو مساسٌ غير مقبولٍ بالقيم الأخلاقية السامية التي يجب أن تشكل قاعدة الحوار والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.

نعلن بوضوح أنَّ هذه الجريمة لا تعبر عن روح اي من الديانات السمحة والرحيمة التي تحث على التسامح واحترام الآخر، وإنما هي فعلٌ غريبٌ عن التعاليم السماوية والقيم الإنسانية النبيلة.

كما نؤكد ان حريةَ المعتقد والدين من الحقوق الأساسية للإنسان، وهي في نفس الوقت تتطلب احترام المقدسات والرموز الدينية لجميع الأديان بما فيها القرآن الكريم. وبناءً على ذلك، فإننا ندين بشدة هذا الاعتداء اللاإنساني.

ونحث المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمحاسبة المتطرفين ومرتكبي هذا الافعال البغيضة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية والتحريضية. كما يجب أن تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتوفير الحماية الكافية لجميع الأقليات الدينية وضمان حقوقهم في ممارسة عبادتهم بحرية وأمان وبدون تحرش او اهانة في جميع اصقاع الارض.

وندعو جميع الأديان والمجتمعات الدينية والثقافية إلى التعاون والتضامن في مواجهة العنف والتطرف، وبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي بين الأديان. كما نُعبّر عن ايماننا القوي بأهمية التعايش السلمي والاحترام المتبادل، حيث نعمل بكل جهودنا لتعزيز الحوار البناء ونشر رسالة السلام والمحبة في العالم.

في هذه الأوقات العصيبة، نعبر عن تضامننا ودعمنا الكامل لاخوتنا واخواتنا المسلمين في القدس وباقي فلسطين والأردن، ونؤكد على أهمية الوحدة والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة. وندعو للسلام والاستقرار في المنطقة، ونصلي من أجل أن تنعم جميع الأمم بالأمان والعدل والرحمة.




بيان صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية بمناسبة الزفاف الملكي الأردني الميمون

تتقدم بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، وسمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبدالله المعظم، وصاحبة الصون والعفاف الآنسة رجوة آل سيف بمناسبة الزفاف الميمون.

وبهذه المناسبة الكريمة، نتوجه بدعواتنا إلى الله العلي القدير، أن يبارك لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين وعروسه المصون، وأن يحفظهما ويديم عليهما السعادة والهناء، وأن يسدد خطاهما ويوفقهما في حياة زوجية هنيئة ومستقبل مشرق مليء بالنجاح والسعادة، ويديم على سموّه وعلى العائلة الهاشمية الكريمة والأسرة الأردنية الكبيرة السعادة والهناء والتوفيق تحت ظل الراية الهاشمية وسيد البلاد، وصاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المقدسة، جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.

وتشيد البطريركية الأورشليمية بروح التلاحم والوئام الذي يجسده هذا الزواج، والذي يعزز الروابط الأسرية والثقافية بين الشعوب العربية الشقيقة. إن مشاركة غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة أورشليم وسائر أعمال فلسطين والأردن، في مراسم الزفاف السامي هو تجديد للفخر والاعتزاز بالعلاقة الوثيقة والمميزة التي تربطها بالأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة، وبُشرى لاستمرار التعاون والتعاضد بين الكنيسة والدولة في سبيل خدمة المجتمع وتعزيز قيم التسامح والعدالة.

كما ندعو الله أن يديم على الأردن أمنه واستقراره، وأن يحفظ قائدنا الحكيم جلالة الملك عبدالله الثاني وأسرته الكريمة، وينعم على الشعب الأردني بالرخاء والازدهار.




بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تدعو المجتمع الدولي لتعزيز الوصاية الهاشمية لمواجهة التصعيد ضد المقدسات

قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، ان تصاعد استهداف المقدسات المسيحية والاسلامية على ايدي عناصر المجموعات الصهيونية المتطرفة، يستدعي تعزيز الوصاية الهاشمية في القدس من خلال دعم دولي حريص على هوية مدينة القدس الدينية والحضارية والثقافية المتنوعة.

واضاف غبطته اننا جميعًا نشهد الأحداث الصعبة التي تعيشها مدينة القدس المباركة من خلال الهجمات الاجرامية على المقدسات غير اليهودية، حيث عاشت القدس منذ بداية العام الحالي ستة هجمات اجرامية استهدفت كنائس ومقبرة مسيحية بالاضافة الى الاعتداءات الجسدية واللفظية اليومية التي يمارسها يهود متشددون ضد رجال الدين المسيحي في القدس، الامر استدعى اصدارنا يوم امس نداءاً للمجتمع الدولي للتدخل لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس من خلال تعزيز الوصاية الهاشمية عليها، لان مُجريات الاحداث المُتدهورة تدخلنا في دائرة جرائم الكراهية والاستفزازات الاجرامية ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وأكد غبطة بطريرك المدينة المُقدسة على أهمية الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي كانت وستبقى نبراساً محافظا على الوضع القائم (الستاتيكو). وسلامة المقدسات، مستدلاً بالدور الهاشمي البارز في الضغط على السلطات الاسرائيلية لوقف مشاريع فرض ضرائب الاملاك على الكنائس قبل اعوام قليلة، فحينها اغلقنا ابواب كنيسة القيامة في ذروة موسم الحج والاعياد احتجاجاً على المخططات التي كان من شأنها ان تُضعف الكنائس، وتُركعها لتصبح لقمة سائغة للمجموعات الصهيونية المتطرفة لتلتهم املاكها وعقاراتها ومقدساتها. فلا ننسى دور جلالة الملك عبد الله الثاني الريادي في تلك المعركة بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الى جانب القيادة الفلسطينية، في صناعة الضغوطات الدولية اللازمة التي ادت الى تراجع السلطات الاسرائيلية. مشيراً الى ان هذه المعركة هي واحدة فقط من عدة معارك تُثبت دور واهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

كما دعا غبطته جميع المسلمين والمسيحيين، مع اقتراب عيد الفصح المجيد وشهر رمضان الفضيل، للوقوف جنباً الى جنب، كما عهد التاريخ، للحفاظ على المقدسات والهوية المقدسية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من عقيدة وتاريخ وثقافة هذه المنطقة.