1

البطريرك الأورشليمي والقنصل الإيطالي العام يعقدان اجتماعا لتناول الأزمة في غزة

المدينة المقدسة 14 تشرين الثاني 2023

استقبل غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث اليوم في مكتبه سعادة السيد دومينيكو بيلاتو القنصل العام الإيطالي في القدس. ويأتي هذا الاجتماع في مستهل فترة ولايتة والتي بدأت في 8 تشرين الأول 2023.

وخلال اللقاء نقل القنصل العام وجهة نظر حكومته بشأن الحرب المستمرة في غزة، وأكد على أهمية ضمان المغادرة الآمنة للمواطنين الإيطاليين المقيمين في المناطق المتضررة.

وسعى القنصل العام إلى الحصول على نظرة ثاقبة لوجهة نظر البطريركية بشأن الوضع السياسي، مما دفع غبطته إلى التأكيد على دور الزعماء الدينيين في نزع فتيل التوترات. وشدد غبطته على ضرورة تصور مستقبل ما بعد الصراع، وتعزيز السلام لجميع سكان الأرض المقدسة.

كما أعرب البطريرك ثيوفيلوس عن قلقه على كافة سكان غزة الذين وقعوا ضحايا لظروف معيشية لا تطاق، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية ووقف تام لجميع الأعمال العدائية.

وأكد غبطة البطريرك على أهمية الحفاظ على طابع المدينة المقدسة المتعدد الثقافات والأعراق والأديان، والأهمية التاريخية للاتفاقيات، مثل تلك التي وقعت بين الخليفة عمر بن الخطاب وبطريرك القدس صفرونيوس.

وشدد غبطته على أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والالتزام بالوضع الراهن، مع الإشارة إلى المخاوف بشأن الوجود المسيحي والتهديدات التي تشكلها الجماعات الإسرائيلية المتطرفة في أماكن مختلفة، بما في ذلك جبل صهيون وجبل الزيتون.

كما وشدد غبطته على الجهود التعاونية بين الكنائس لدعم القيم المتمثلة في المحبة والتعايش والسلام.

واختتم اللقاء بعبارات الامتنان وتبادل الهدايا، مما عزز التزام القنصل العام بتعزيز العلاقات الإيجابية من أجل مصلحة المسيحيين وجميع سكان في الأرض المقدسة.

مكتب السكرتارية العامة




بيان احتفالات موسم عيد الميلاد المجيد في ظل الحرب على غزة




عَودة الشّركة الكنسيّة بين انطاكية والقدس

المصدر: مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس – المركز الإعلامي
عمان، 9 تشرين الثاني 2023

من سُوريا (كنيسة أنطاكية) تَهادى وفد بَطريركي رَفيع الى العاصِمة الأردنية عمّان تَمثل بصاحب السّيادة المِتروبوليت أثناسيوس فهد متروبوليت اللاذقية وصَاحب السّيادة المُتروبوليت أفرام مَعلولي ميتروبوليت حَلب الجزيليّ الإحترام، حَاملين لكنيسة القُدس رِسالة المَحبة الأخوية وعَودة الشّركة الكنسيّة ما بَين بطريركية أنطاكية وسائِر المَشرق للرّوم الأرثوذكس وبَطريركية الرّوم الأرثوذكس المَقدِسية.

بفرحٍ كَبير إستقبلَ صَاحبُ السّيادة المُطران خريستوفوروس المطارنة الضّيوف في دارِ المُطرانية ظُهر اليوم، مُرحباً بحُضورِهم الجَليل ومُعرباً بكلماتِ المحبة الأخوية تجاه قرار المجمع الأنطاكي واللحظةِ التاريخية التي سَتذكُرها الأجيال دوماً، كما إستقبلَ الوفد الكريم بإسم غِبطةِ البَطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المُقدسة ناقلاً مِن خِلالهم أصدق مَشاعرِ الغبطةِ والسّرور لغبطةِ البطريرك يُوحنا اليازجي بَطريرك أنطاكية وللمَجمعِ الأنطاكي المُقدس، تثميناً لهذه الخطوةِ المُباركة.

المُطران خريستوفوروس أكَد على أهمية عَودة الشّركة الكنسيّة ودوامِ روابط المَحبة المَسيحية الخالصة لما فيهِ خير العائلة الأُرثوكسية في البطريركيتن الشقيقتين، كما إنعكاس ذلك إيجابياً على العالم الأرثوذكسي والمَسيحي في الشرق وحولَ العالم.

اصحاب السيادة المطارنة الضيوف بدورِهم إعتبروا هذهِ المُناسبة الكبيرة ما هي إلا بداية جَديدة تَجمعُ الكنيستين الشقيقتين على كلِ المُستوياتِ، وقد جَاءت اللحظة المُباركة في وقتٍ عَصيبٍ يتطلّعُ أبناء الكنيسةِ الجامعة للوحدةِ والصّلاح وهذا ما كانَ إلا بالصلاةِ والصّوم والحِكمة.

هذا وأثنى المُطران خريستوفوروس على مَوقفِ كنيسةِ أنطاكية الوَطني والإنساني لدعمهم المنكوبينَ في غزة، حيثُ سلّم الوفد الضّيف سيادته مبلغاً مالياً (تبرعاً) مِن غبطة البطريرك يوحنا اليازجي وعُمومِ الرّعية الأنطاكيّة لدعمِ أهلنا في قطاعِ غزة.

حَضر الإستقبال في دارِ المطرانية كلٌ مِن الأرشمندريت أثناسيوس قاقيش والأرشمندريت خريستوفوروس حداد، والآباء جراسيموس طاشمان وصفرونيوس حنا ومَعالي م. سامي هلسة والإعلامي فؤاد الكرشة وعَدد من الشمامِسة والرّهبان.

 




ممثلة هنغاريا في رام الله تزور البطريركية

المدينة المقدسة اورشليم 6 كانون الثاني 2023

زارت مقر البطريركية سعادة السيدة ريتا هيرنسكار سعادة ممثلة هنغاريا في رام الله برفقة نائبها حيث كان في استقبالها صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث. وشدد اللقاء على أهمية التعاون لتعزيز الجهود الإنسانية في غزة.

بصفتها الممثلة الجدية لدولة هنغاريا في رام الله، أعربت السيدة هيرنسكارعن سعادتها بلقاء صاحب الغبطة، ودعته لزيارة هنغاريا.

وخلال اللقاء أعربت السيدة هيرنسكار عن تعاطفها مع ضحايا الحرب الأبرياء في غزة والإصابات المؤسفة في دير القديس بورفيريوس والمركز الثقافي الأرثوذكسي ومستشفى الكنيسة الأنجليكانية. وأكد غبطة البطريرك أن الكنائس المختلفة في المدينة المقدسة دعت إلى إنهاء الحرب وتصلي من أجل السلام. وأضاف أنه أقيمت مراسم جنائزية خاصة لضحايا الحرب في كنيسة القيامة.

وسلط غبطته الضوء على التعايش بين الأديان المختلفة، وأشار إلى بلدة برقين، حيث يعيش المسلمون والمسيحيون في وئام حول موقع مقدس وهو مكان شفاء العشرة برص. وشدد غبطته على دور المدينة  المقدسة اورشليم كمدينة الأديان والأعراق والثقافات.

وأكد غبطته أن كنائس الأراضي المقدسة تقف متحدة في التزامها بقيم الكتاب المقدس، ومعارضة كراهية الأديان، وتعمل بلا كلل من أجل تعزيز السلام والتعايش. كما أعرب عن امتنانه للدعم الذي قدمته دولة هنغاريا في ترميم القبر المقدس قبل بضع سنوات.

كما أشار غبطته إلى التحديات الاقتصادية الخطيرة التي تواجه المنطقة. وقد أدى غياب الحجاج والسياح عن شوارع القدس وانقطاع الاتصالات بين القدس وبلدات الحكم الذاتي الفلسطيني إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية نتيجة الحرب على غزة.

وطلب غبطة البطريرك من السيدة هيرينسكارأن تنقل للرئيس الهنغاري الذي التقى به خلال زيارته الأخيرة شكره وإمتنانه. وقد أبدى غبطة البطريرك خلال تلك الزيارة إعجابه بكنيسة القديس استفانوس وأقر بالتأثير المعماري البيزنطي على المباني المجرية. وأعرب عن رغبته في زيارة هنغاريا مرة أخرى عندما يحين الوقت المناسب، وأعرب عن شكره للمنح الدراسية التي تقدمها دولة هنغاريا لطلاب رعايا البطريركية الأورشليمية.

وشدد صاحب الغبطة على التزامه المسيحي بإبقاء الكنائس مفتوحة لتكون مأوى لجميع الناس في غزة, مع التأكيد على أن الإيمان المسيحي بصليب المسيح وقيامته يبقى ثابتاً، حتى في ظل العداوات والضائقة الاقتصادية.

مكتب السكرتارية العامة




وزير بريطاني يزور غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث في ظل الحرب على غزة

القدس، الأراضي المقدسة
1 نوفمبر 2023

التقى غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، في مقر البطريركية الأرثوذكسية في القدس اليوم اللورد طارق أحمد، البارون أحمد من ويمبلدون، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة في وزارة الخارجية والكومنويلث والتنمية. كما حضر اللقاء نيافة المطران حسام نعوم، مطران الكنيسة الانجليكانية في القدس، والأمين العام لمجلس البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس.

وعُقد الاجتماع على خلفية الصراع الدائر في المنطقة، واعترف اللورد أحمد بالظروف الصعبة، معربًا عن سعادته بالزيارة وفي ذات الوقت حزنه على الحرب المستمرة وأعرب عن قلقه العميق إزاء الفظائع وناقش سبل المساهمة في قضية الاستقرار والهدوء. وقد أدرك اللورد أحمد الدور المحوري الذي تلعبه الكنائس في الأراضي المقدسة، بالتعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى، وأبدى استعداده للاستماع لرؤى البطريرك وتعاطفه مع ضحايا تفجيرات الكنائس في غزة.

ورداً على ذلك، روى غبطته الدمار المؤسف الذي تعرضت له دور العبادة والمستشفيات ومراكز الخدمات المجتمعية والمدارس والأحياء السكنية في غزة. وسلط الضوء على الجهد الجماعي الذي تبذله مختلف الكنائس للحفاظ على الطابع المتعدد الثقافات والأديان للأماكن المقدسة وأكد أنه هدفهم هو ضمان بقاء هذه المواقع أماكن للعبادة والصلاة والمصالحة.

وتحدث البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في الأراضي المقدسة، في مواجهة القمع الذي تمارسه الجماعات الراديكالية التي تسعى إلى طردهم من الأراضي المقدسة. وشدد غبطته أيضًا على أهمية الحفاظ على الأماكن المقدسة ليس فقط كهياكل، بل كمجتمعات حية، مفتوحة لأعضاء الديانات المختلفة، تساهم في التعايش والسلام. ويعمل المسيحيون الأرثوذكس بنشاط على الحفاظ على الوئام في الأراضي المقدسة، مشيرين إلى الاتفاق الذي تم في القرن السابع بين البطريرك صفرونيوس والخليفة عمرو بن الخطاب باعتباره سابقة تاريخية للتعايش.

وشدد البطريرك على الدور التاريخي للكنائس كمنطقة آمنة في أوقات النزاع، معرباً عن قلقه العميق لجميع ضحايا الحرب، بما في ذلك المدنيين، وخاصة النساء والأطفال الذين يعانون في غزة.

ودعا اللورد أحمد إلى اتباع نهج عقلاني ومنطقي، يتجاوز العواطف، ويعترف بقدسية كل حياة إنسانية. ودعا الحاضرين في الاجتماع بشكل جماعي من أجل تجنب المزيد من التصعيد بهدف الحفاظ على الأراضي المقدسة، بما فيها الأردن، حيث يتولى الملك الهاشمي الوصاية على الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس.

كما أعرب المطران حسام نعوم من الكنيسة الانجليكانية عن امتنانه للزيارة، آملاً أنها ستسهم في تهدئة التوترات وتعزيز السلام. وندد بالأحداث الأخيرة في جنوب إسرائيل وغزة، مؤكدا على دور التراث الديني في إيجاد حل سياسي، كما شدد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة، وأثار قضية المسجد الأقصى باعتباره مكاناً مقدساً لمسلمي العالم.