توجه غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يوم الجمعة 23 أيلول 2016 الى جمهورية صربيا-مونتينيغرو (الجبل ألاسود) بدعوة من غبطة بطريرك صربيا إيرينيوس وسيادة متروبوليت مونتينيغرو أمفيلوخيوس للمشاركة بالاحتفالات ألاورثوذكسية في الذكرى ألالفية لاستشهاد القديس يوحنا فلاديمير سنة 1016 الذي إستشهد بقطع رأسه وكان آنذاك حاكم مقاطعة زيتا ودوكليا, وله العديد من المعجزات وتم مؤخراً بناء كنيسة مكرسة لأسمه في مدينة بار في مونتينيغرو. رافق غبطته في هذه الزيارة سيادة المطران أريسترخوس السكرتير العام للبطريركية, سيادة رئيس أساقفة قطر مكاريوس والشماس ألاب ماركوس.
وصل غبطته الى مطار بلغراد في تمام الساعة ال 11.45 صباحاً وبعدها توجه في رحلة جوية داخلية الى مطار تيفات حيث كان بإستقباله هناك سيادة متروبوليت مونتينيغرو أمفيلوخيوس وكهنة المطرانية, ثم توجه الوفد البطريركي عبر سفينة الى دير ميلاد السيدة العذراء في مدينة سيتينيا وهو مقر مطرانية مونتينيغرو. هناك، تم أستقبال والترحيب بغبطته بحرارة في فرح لا يوصف من قبل الكهنة الذين إرتدوا الااثواب الكهنوتية, والراهبات والمؤمنين ومعظمهم من الأمهات مع أطفالهم، والذين كانوا حريصين على تلقي البركة من غبطة البطريرك ألاورشليمي.
بعد وضع وضع العباءة الاسقية، دخل غبطة البطريرك الكنيسة القديمة كنيسة ميلاد والدة الإله، وأخذ البركة من ذخائر يد القديس يوحنا المعمدان الموجودة في الكنيسة ومن جسد القديس بطرس الصربي الكامل المحفوظ أيضاً في قبر زجاجي في الكينسة. وعبّر متروبوليت مونتينيغرو أمفيلوخيوس عن فرحته وأشاد بزيارة غبطة البطريرك ألاورشليمي ثيوفيلوس الثالث على أنه البطريرك ألاورشليمي الأول ، خليفة القديس يعقوب أخو الله، الذي جاء وجلب معه نعمة القيامة والقبر المقدس إلى مطرانية الجبل الأسود والكنيسة الصربية ألاورثوذكسية بأسرها.
صاحب الغبطة رد ببهجة على أنه ليس البطريرك ألاول الذي يزور الجبل ألاسود بل القديس السابق يوحنا الذي جاء من صحراء ألاردن وحاضراً دائماً هنا عن طريق ذخائر يده المقدسة.
بعد مائدة الغذاء وراحة قصيرة, تم إستقبال غبطته في كنيسة القيامة التي دُشنت قبل عامين وهو بناء كبير من الرخام وله شكل وبناء كنيسة القيامة في القدس والمائدة المقدسة ومدخل القبر المقدس, لتذكير المؤمنين بأيمانهم القديم. الديكور البيزنطي في الكنيسة يصور الكنيسة المنتصرة، التي تعيش على الأرض. وقال البطريرك ثيوفيلوس أن الزيارة هي أستمرارية التقليد القديم جدا الذي يربط أم الكنائس، وهي الكنيسة ألاورشليمية وبطريركية صربيا وتبادل الحج بين البلدين.
وقال غبطة البطريرك “اننا نحمل معنا نعمة الأراضي المقدسة”، لتعزيز وتضميد جراح البلاد وكنيسة صربيا من الأضرار، والإستنزافات والتدمير التي جُلبت عليها من قبل قوى الظلام في هذا القرن”. والقى غبطة البطريرك كلمة بمناسبة هذه الزيارة.
في ختام كلمة البطريرك، هرع عدد كبير من المؤمنين لتلقي بركاته بأيمان وإحترام وفرح .قضى البطريرك ليلة في دير الثالوث الأقدس في أستروغ.
في الصباح توجه غبطته إلى كنيسة دخول السيدة الى الهيكل، لأخذ بركه ذخائر القديس باسيلوس الصربي من القرن السابع عشر ميلادي, وبعدها الى كنيسة القديس الحديث بالشهداء ستانكو الصربي الذي غذبه ألاتراك وقطعوا يديه قبل قتله سنة 1860, وفي سنة 1945 أعدم البلاشفة قادة الجبل الاسود لمحاولة حمايتهم ذحائر القديس باسيلوس وقاموا بتدمير قبور القديسين.
وأعد رهبان الدير مائدة طعام على شرف غبطة البطريرك والوفد المرافق له وقدموا لغبطته أيقونة والدة ألاله والقديس باسيلوس الصربي ومبلغ 10,000 يورو للمساهمة في مشروع إصلاح وترميم بناء القبر المقدس في كنيسة القيامة.
ثم زار البطريرك ثيوفيلوس دير Zdrebaonic حيث تُحفظ ذخائر القديس أرسانيوس الصربي، رئيس الأساقفة الثاني للكنيسة صربيا، وهناك أستٌقبل غبطته أستقبالاُ حارا من قبل الراهبات والمؤمنين.
وزار غبطة البطريرك أيضاً كنيسة القديس نيقولاوس وهي كنيسة مُكرسة منذ القدم للقبر المقدس واُقيمت أمسية تراتيل كنسية.
بعد أنتهاء زيارات غبطة البطريرك للكنائس وألاديرة التقى غبطة البطريرك ألاورشليمي بغبطة بطريرك صربيا كيريوس ايرينوس مع بعض أساقفة الكنيسة الصربية وممثلي كنائس أورثوذكسية أخرى الذين حضروا أيضاً للمشاركة بتدشين كنيسة القديس يوحنا فلاديمير في اليوم التالي.
ngg_shortcode_2_placeholder
مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية