1

رؤساء كنائس القدس يضمون صوتهم لملك الأردن في ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء دوامة العنف

ترأس غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، ومعالي الشيخ عزام الخطيب رئيس الأوقاف الإسلامية، وفداًَ من رجال الدين المقدسيين والأردنيين في لقاء مع جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، في قصر الحسينية، يوم أمس الأربعاء.

وأكد جلالته خلال اللقاء موقف المملكة الأردنية الهاشمية المعبر عن موقفها الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والعدوان على الشعب في قطاع غزة، كما وِشدد أنه “لا تراجع عن مواقف المملكة في ضرورة الوقوف متحدين” في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.

وفي هذا السياق، عبر جلالته عن رفضه وإدانته للاستهداف العسكري لدور العبادة من مساجد وكنائس في غزة، مشيراُ إلى أن هناك من لجأ إليها طلبا للحماية، وهم يحتاجون إلى مساعدات يسعى الأردن لإيصالها بكل الطرق. كما حذر من خطورة تداعيات الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، وفي القدس والضفة الغربية نتيجة الاعتداءات المستمرة على الأهالي فيهما.

من جهته أشاد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وبحرص جلالته المستمر على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة، وأكد على أهمية حماية التعايش التاريخي بين المسلمين والمسيحيين في الأراضي المقدسة، مشيرا إلى التقدم الكبير في المرحلة الثانية من مشروع الترميم الشامل لكنيسة القيامة، ضمن الإعمار الهاشمي للمقدسات المسيحية.

فيما يخص الأزمة الإنسانية التي تستمر بالتفاقم بشكل يومي في غزة، أكد غبطته أن رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية المتدهورة في القطاع وضمان إيصال المساعدات الحيوية للأبرياء الذين يفتقرون اليوم إلى أبسط مقومات الحياة.

كما دعا البطريرك ثيوفيلوس إلى إنهاء دوامة العنف والبناء على القيم والتطلعات المشتركة بين الشعوب، للوصول إلى مستقبل يعيش فيه الشعب الفلسطيني بكرامة كغيرهم من شعوب العالم.

ومع حلول موسم الأعياد الميلادية المجيدة، حذر جلالته من التضييق على مسيحيي الأراضي المقدسة خلال قداس عيد الميلاد المجيد في بيت لحم، مؤكدا أن الأردن سيبذل جهودا مع المجتمع الدولي لتمكينهم من أداء شعائرهم بالحرية والكرامة المستحقة.

وخلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، خاطب غبطة البطريرك بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين في القدس جلالة الملك قائلاَ أننا معكم نسعى بكل الوسائل لحث العالم والمجتمع الدولي للوقف الفوري للحرب، ومن المؤكد أن تدخل المجتمع الدولي سيكون ضروريا للمساعدة في إيجاد منظور جديد وواقعي لمستقبل غزة والفلسطينيين، ولا يمكن تحقيق هذا المنظور دون الدور المركزي للأردن وجلالتكم.

ومن جهته خاطب مدير عام الأوقاف الشيخ محمد عزام الخطيب جلالة الملك قائلا “أنتم أصحاب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأثبتم للقاصي والداني أنكم حماة للأمة تتسم مواقفكم بالوضوح والصلابة والثبات في الحرص على مصالحها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واعتبرتم ذلك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها”.

هذا وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن الأردن قدم لمحكمة العدل الدولية مرافعة شاملة تعاملت مع ما يجري في القدس من محاولات لخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية ومن محاولات لتهجير الفلسطينيين المقدسيين من بيوتهم وهدم المنازل.

 




بمناسبة أعياد الميلاد: بطاركة ورؤساء الكنائس يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع مع ممثلي السلك الدبلوماسّي

القدس 18.12.2023

في لقاء عُقِد في بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، اجتمع بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس اليوم مع السفراء والقناصل العامين وممثلي البعثات الدبلوماسية، للتباحث في قضايا التصدي للتحديات التي تواجها الأرضي المقدسة مع اقتراب موسم عيد الميلاد المجيد. 

وافتتح صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، اللقاء برسالة أمل تحمل أهمية روحية، مستندًا إلى كلمات إنجيل القديس يوحنا. وفي ظل الأجواء الودية التي سادت اللقاء الهام، حث غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين الابرياء والمؤسسات الدينية والمدنية التي يلجأون اليها بما في ذلك دور العبادة من مساجد وكنائس.

وعبر غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن اسباب تخوفاته إزاء التحديات التي يواجهها المسيحيون في الأراضي المقدسة، بما في ذلك الهجمات المنُظمة من قِبل جماعات إسرائيلية متطرفة، حيث دعا بطريرك القدس إلى الحفاظ على التنوع الثقافي والعرقي والديني في زهرة المدائن، كما شدد على أهمية الاستقرار والحفاظ على الأحياء المسيحية الآمنة لضمان تعايش سلمي للجميع. كما أعرب غبطته عن تمنياته بعودة سريعة للهدوء والاستقرار من خلال وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.

وتضمن اللقاء نقاشاً بناءاً حول الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة وتأثير الحرب على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام وخاصة في بيت لحم خلال موسم اعياد الميلاد. وتحدث غبطة بطريرك اللاتين في القدس، الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا، عن الظروف المأساوية في غزة، مشددًا على أهمية دعم المدنيين في القطاع المحاصر. ومن جانبه، أكد حارس الأراضي المقدسة، الأب فرانسيسكو باتون، على الآثار السلبية لسياسات الإغلاقات الإسرائيلية والتحديات الاقتصادية الناجمة عن ذلك وخاصة في بيت لحم، مؤكدًا أهمية ابقاء جميع الروابط بين القدس وبيت لحم حيّة. 

ونقل رؤساء الكنائس رسائل سلام وناقشوا قضايا ملحة تواجههم في كنائسهم والمؤسسات التابعة لها، مثل الضغط على المدارس المسيحية لتغيير مناهجها إلى منهاج إسرائيلي، والذي عبر عنه رئيس أساقفة الإنجيليين في القدس، حسام نعوم. وقد أُبرزت قضية الضرائب البلدية الإسرائيلية غير الشرعية على ممتلكات الكنائس، وضرورة حشد الدعم الدولي للتعامل مع التحديات التي يواجهها المسيحيون في الأرض المقدسة.

ومن جانبهم، عبر الممثلون الدبلوماسيون عن دعمهم للكنائس في جميع القضايا المطروحة، وبالأخص ممثلو الأردن ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا الذين اعلنوا التزامهم ومشاركتهم للكنائس في مواجهة هذه التحديات.  

 




بطاركة ورؤساء الكنائس في القُدس يجتمعون من أجل السّلام في غزة

القدس، الأراضي المقدسة

18 ديسمبر 2023

 

في اجتماع بالغ الأهمية في بطريركية الروم الأرثوذكس في وقت سابق من اليوم، اجتمع بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس لمعالجة المسائل المُلّحة المتعلقة بالحرب في غزة وموسم الأعياد. ابتدأ الاجتماع بصلاة جماعية تؤكد على الوحدة الروحية، وأعرب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، عن امتنانه لكل من حضر من ممثلي الكنائس المختلفة في القدس، مؤكداً على أهمية الحكمة الجماعية.

كانت إحدى النقاط المحورية للنقاش خلال الاجتماع هي صياغة وإقرار رسالة موحدة لعيد الميلاد، وخصص رؤساء الكنائس وقتًا لصياغة رسالة تجسد الأمل والسلام والوحدة الروحية، بهدف إيصال صوت مشترك موحد خلال موسم عيد الميلاد المقبل.

وظهر قرار محوري عندما قرر رؤساء الكنائس الاجتماع بشكل جماعي مع رئيس إسرائيل، وهدفهم هو تكرار نداءهم بجدية من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة والدعوة إلى استعادة السلام وسط الوضع المضطرب الذي يسود المنطقة.

وانطلاقاََ من الواقع الصعب والمُؤلم المتمثل في تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، توصل رؤساء الكنائس لقرارِِ بخفض المستوى الاحتفالي السائد على تقليد زيارات تبادل المعايدات والتهنئة الميلادية بين الكنائس وابقائها أكثر هدوءًا. يعكس هذا التعديل موقف الكنائس من ضرورة تخفيف المظاهر الاحتفالية والحداد على الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع خلال الأيام والأشهر السابقة.

وتمت مناقشة الاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم والمواكب الموقرة لرؤساء الكنائس مع المؤمنين إلى كنيسة المهد. ومن النقاط البارزة التي أثيرت هي الطلب المقدم إلى الحكومة الإسرائيلية للسماح بدخول رؤساء الكنائس والكهنة والمؤمنيين عبر نقطة التفتيش عند قبر راحيل. وأكد روساء الكنائس مجدداََ التزامهم باحتفالاتِِ ميلادية متواضعة، تأكيداََ واحتراماََ لمشاعر المتألمين والفاقدين من هذه الحرب.

ولم يؤكد هذا الاجتماع على الأهمية الروحية لموسم الميلاد المجيد فحسب، بل وأظهر أيضًا التزامًا عميقًا وحقيقياََ للدعوة إلى السلام وتسليط الضوء على خطورة وتأزم الوضع الإنساني الذي يتكشف يوماََ بعد يوم في غزة.

 

 




غبطة البطريرك الأورشليمي يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ويؤكد الالتزام بالتعايش بين الأديان في القدس

الثلاثاء 13 كانون الأول 2023

في زيارة دبلوماسية لمقر البطريركية الأورشليمية، تلقى سعادة السفير سيباستيان مولينا، ممثل تشيلي في رام الله، ترحيبا حارا من غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث.

 وافتتح صاحب الغبطة تصريحاته بأمله للتوصل إلى نهاية سريعة للفظائع في غزة من خلال وقف فوري لإطلاق النار. وتحدث سعادة السفيرعن موقف بلاده من الحرب. كما سلط الضوء على العدد الكبير من المسيحيين الأرثوذكس الفلسطينيين الذين هاجروا من بيت جالا وبيت لحم وبيت ساحور إلى تشيلي خلال القرنين الماضيين. وأكد السفير أن هؤلاء المهاجرين الفلسطينيين وأحفادهم لديهم رغبة عميقة في الحفاظ على ارتباطهم الرعوي والروحي مع البطريركية الأرثوذكسية الأورشليمية، كنيستهم الأم وأم الكنائس.

وأضاف سعادة السفير,على أنه بالرغم من إسناد البطريركية الأورشليمية مسؤوليتها الرعوية إلى كنيسة أنطاكية في الولايات المتحدة، كما تملي قوانين الكنيسة الكنسية، فإن البطريركية من خلال غبطة البطريرك أعربت عن اهتمامها الحقيقي بإبقاء أبنائها في الفكر بالصلاة بالإضافة إلى المشاركة الشخصية.

 وشدد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث خلال حديثه على الأهمية الدينية للمدينة المقدسة أورشليم والأرض المقدسة، داعياً إلى حل المشاكل السياسية على أساس القيم المشتركة من الكتب المقدسة: المحبة للجميع والسلام والمصالحة. وأكد غبطته على تعهد البطريركية الأورشليمية بالدفاع عن الوضع الراهن في القدس تحت الوصاية الهاشمية للملك عبد الله الثاني, وتعزيز احترام كل فرد في المدينة باعتباره صورة الله.

وفي معرض تناوله للتحديات التي تواجهها الكنائس من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى  للسيطرة الحصرية على المدينة المقدسة، أكد صاحب الغبطة على طابع المدينة المتعدد الثقافات والأديان. وأضاف: “تظهر هذه الشمولية في آلاف الحجاج الذين يزورون الأماكن المقدسة، وخاصة كنيسة القيامة، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية”. وأشار إلى أن البطريركية الأورشليمية تتعاون مع الكنائس الأخرى من أجل الدعوة إلى السلام وحماية حقوق المسيحيين في الأراضي المقدسة.

كما سلط  غبطة البطريرك الضوء على الجهود المشتركة للكنائس في دعم المدارس التي يدرس فيها المسيحيون والمسلمون معًا، وتعزيز بيئة للتعايش السلمي في المجتمع.

في نهاية اللقاء أعرب السفير سيباستيان مولينا عن امتنانه للتحديث الذي قدمه غبطة البطريرك وتعهد بأن يكون متعاونًا وداعمًا لكنائس الأرض المقدسة. واختتم اللقاء بتبادل الهدايا وعبارات الشكر.

مكتب السكرتارية العامة




رئيس البعثة الروحية الروسية يزور البطريركية

إستقبل غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يوم الإثنين الموافق 11 كانون الأول 2023 (28 تشرين الثاني شرقي) رئيس البعثة الروحية الروسية الأرشمندريت فاسيانوس والأرشمندريت نيكون في زيارة للتعبير عن شكره لصاحب الغبطة على تمنياته بمناسبة عيد إسم صاحب الغبطة بطريرك موسكو كيريوس كيرلس, وكذلك لطلب إرسال رئيس كهنة من قِبل غبطته لحضور مراسم مرور 150 عاماً على تأسيس الدير الروسي في أريحا.

كما طلب الأرشمندريت فاسيانوس بركة صاحب الغبطة، لتحتفل البعثة الروحية الروسية  بالقداس الإلهي في بازيليكا المهد ببيت لحم بتاريخ 22 كانون الأول شرقي (4 كانون الثاني  غربي)، نظراً لإقتراب ليلة عيد الميلاد في 25 كانون الأول 2023 (7 كانون الثاني غربي 2024).

مكتب السكرتارية العامة