كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة الغداء مع فخامة الرئيس محمود عباس 2014-1-6

فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس
ممثل جلالة الملك عبدالله الثاني سمير هلسة
الاساقفة الاجلاء والحضور الكريم,
ان مدينة بيت لحم هي الرمز الطبيعي والروحي لله محب البشر, الذي ارسل سلامه وعدله على هذه الارض, فهو الرجاء لكل انسان, ولكل شعب وامة, وخاصة للذين يئنون تحت نير الجور والظلم والاحتلال والجوع والعوز, والمطروديين من اعقار بيوتهم, امثال جيرودوس في زماننا الحاضر, فاعلي الظلم (لوقا 27:13).
نقول هذا لان حدث الميلاد التاريخي, لتانس وتجسد كلمة الله, فضح جهارا, تعظم ولاة العالم, ولاة ظلمة هذا الدهر, حسب الرسول بولس (افسس 12:6).

فخامة الرئيس محمود عباس
ممثل جلالة الملك عبد الله بن الحسين سمير هلسة
ان عيد الميلاد ليس عيد لكنائسنا فقط, لكنه عيد لجميع الناس, وخاصة لاولئك الذين اختارتهم العناية الالهية, اي المؤمنين من الاديان السماوية الثلاثة, ليعيشوا سوية بسلام وطمئنينة في هذه الارض المقدسة. “الذين عينهم الله ثم دعاهم ايضا”, كما يقول الحكيم بولس (رومية 30:8), مغارة بيت لحم, في كنيسة القسطنطينية التي تمر بالترميمات الان, يعبد فيها (الله المحبة والعدالة), عبر كل الدهور, منذ ميلاد السيد المسيح؛ فهي شهادة صادقة وامينة لرسالة بطريركية الروم الارثوذكس وخدمتها الشريفة. لهذه الشهادة الاصيلة, قد وقرها الخليفة عمر بن الخطاب, وخلفاؤه الكرام من بعده.
فخامة الرئيس محمود عباس
ممثل جلالة الملك عبد الله بن الحسين سمير هلسة
حضوركم واشتراككم في هذا العيد, يعتبر الضمان الاكيد لاتحاد امتنا من ناحية, وطوائفنا وادياننا من ناحية اخرى.
نستمطر ادعية وبركات كلمة الله, رسول السلام, امولود في مغارة بيت لحم, بان يمن عليكم بالاستنارة السماوية, مغدقا عليكم تمام الصحة والعافية الجسدية منها والروحية, وان يسدد خطاكم, لما فيه من قيادة الشعب الفلسطيني المناضل, لنوال حقوقه الشرعية, ولاقامته دولته الفلسطينية الحرة كاملة, لينعم بالرخاء والاستقرار والنجاح. امين.
كل عام وانتم بخير
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطه بطريرك المدينه المقدسه اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة امسية الميلاد في بيت لحم

سعادة السيد حمدالله، رئيس الوزراء واعضاء الدوله الفلسطينيه المطارنه الاجلاء، الحضور الكريم:
إن الملائكه يرنمون في السماء قائلين ( قدوس، قدوس، قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض). وها الجند الملائكي يقف فوق الرعاه في هذه المنطقه الفريده من الارض الفلسطينيه الابيه، ليبشرهم قائلاً:(المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسره)(لوقا ١٤:٢).
يا لهذه الترانيم التي تصدح بها القوات العلويه، يا لهذه الاناشيد الالهيه التي تمجد رب الكون الضابط الكل.
إن الاناشيد الميلاديه باللحن الرومي المميز، التي رنمت وبإتقان منذ قليل لطفل المغاره، تذكرنا بالقوات العلويه التي تمجد الله المثلث الأقانيم. نقول هذا, لأن هذه الترانيم الميلاديه تحوي في طياتها، المعاني اللاهوتيه الخلاصيه من ناحية، وذروة اللحن الرومي الأصيل من ناحيه اخرى، وكأننا نمزج الارض بالسماء.
والملائكه بالبشر.
إن رسالة الميلاد تتمحور حول السلام، فكلمة السلام هي في الصليب ترانيم الملائكه للرعاه.
فهي دعوة سماويه فالله يريد أن يحل السلام في نفوسنا، لنستطيع ان نتوافق مع اخينا الانسان الاخر، لتحل بيننا المحبه الخالصه تلك التي يريدها الله مبدع الكون فالارض الفلسطينيه ما زالت تمد يد السلام، وتنتظر بلهفه واشتياق ان تصافح كل محب لهذه الدعوه الإلهيه.
إن اللحن السماوي قد منح من الجند الملائكي للرعاه الذين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم ( لوقا ٨:٢)
لتحفظ وديعة هذا اللحن في الايادي الامينه، ايادي كنيسة الروم الارثوذكس، لأن هذه الوزنه وزنة الترانيم الروميه البيزنطيه، يرتفع سناها، كلما عصفت بها السنة المقاومين، التي تحاول طمس الهويه الروميه، سواءاً كان تحت شعار النجديد، او تحت نية التقدم. كنيسة الروم الأرثوذكس ببطريركيتها الاصليه، في هذه الارض الفلسطينيه الغاليه هي الهويه الجليه، والإنتماء العريق في التاريخ. وخاصة الموسيقى الروميه فيها، التي تحوي على جل المعاني اللاهوتيه والموسيقى لآباء ومرنمي الكنيسه العظام مثل القديس يوحنا الدمشقي، ورومانوس المرنم.
وقزما وبيزنديوس وصفرونيوس الذي رفع راية السلام مع الخليفه عمر بن الخطاب ….، وما زالت كنيستنا المقدسه حتى يومنا هذا تحافظ على هذه الوديعه وعلى هذا الارث الاصيل، ونصب اعينها القديس بولس الرسول الذي يحض المؤمنين التمسك بالتقاليد اذ يقول لتلميذه تيموثاوس:( وما سمعته مني بشهود كثيرين، اودعه اناساً امناء، يكونون أكفاء ان يعلموا اخرين ايضاً)(٢تيموثاوس ٢: ٢).
هذا الحض تتمسك به هذه الجوقه الملائكيه بقيادة السيد جاد الله المصري، وتحت رعاية الاسقف ثيوفيلاكتوس الوكيل البطريركي في بيت لحم، وبدعم السيد سعيد خوري الموقر الذي يرعى هذا الحفل الكريم، وللمره الثانيه على التوالي، مباركين إياه ابوياً. والسيد جورج بسوس
اننا نهنئ ونبارك هذا العمل المقدام، ليس لانه عمل رائع بحد ذاته، لكنه عمل يربط الماضي المنير بالمستقبل المشرق، لأن الكنيسه هي مستودع روحي، تتم فيه مفاعيل الروح القدس. وهذه الامسيه ما هي إلا قطعه جميله من فسيفساء تراث الكنيسه.
إن هذه الارض الفلسطينيه التي تقدست، هي بدورها تقدس جميع ابنائها بكل اطيافها وانتماءاتهم، واديانهم وطوائفهم، لتكون تبرساً يتحدى بها جميع الاصقاع، لما تبديه من تعايش وتسامح واحترام متبادل. طالبين من طفل المغاره ان يسر بنا بسلامه الفريد لنعيش السلام الحقيقي ليتنسى لقائد الدوله الفلسطينيه السيد محمود عباس السير بهمة ونشاط لتحقيق أماني الوطن.
امين.

كل عام وانتم بخير
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد الاباء الاجداد في القاعة بعد القداس الالهي

الاباء الاجلاء
الحضور الكريم
ان هذا اليوم المقدس, يكشف بجلاء قرب ميلاد السيد المسيح, حيث تتجلى فيه الاعلانات التي سبق فقيلت عن هذا اليوم الاغر, الذُ فيه يبدا خلاص البشر. فظلمة الليل تتبدد ونور الصباح قد انتشر.ان هذا النور اتى لينير حياتنا, اتى ليرشدنا الى المعرفة العلوية هذا النور هو نور المحبة الفياضة التي يغدقها علينا الله الاب من خلال ابنه يسوع المسيح وروحه القدوس المنسكب في قلوبنا.

ايها الاخوة الاحباء, انتم هياكل الروح القدس, وقد اشتريتم بدم المسيح الثمين, فلا شركة بين النور والظلمة, والمسيح وبليعال. لذا علينا ان نقول مسلك حياتنا, وخاصة في الفترة المتبقية لميلاد ربنا يسوع المسيح, فعلينا ان ننقي ونطهر ذواتنا بتوبة حقيقية, طالبين معونة وشفاعة العذراء مريم, ليتسنى لنا الاتحاد بالمسيح من خلال سر الشكر الالهي, الذي هو دواء الخلود, هكذا نولد مع المسيح اذا رفضنا اعمال ادم الاول, واقتدينا بالمسيح ادم الثاني مخلص نفوسنا.

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد الاباء الاجداد 2013-12-29

“ان الماليء الكل قد افرغ في جسد من اجلنا, والازلي قد اقتبل بداءة. والذي هو كلمة الله اضجع كطفل في مذوذ البهائم, ليعيد جبلة كل المائتين منذ الابد.”
ايها الاخوة الاحباء, ايها المؤمنون, والزوار الحسنو العبادة
فعلا ان سر تجسد كلمة الله, هو سر غير منطوق به, وهو عظيم وغريب لا يسبر غوره, وذلك من جراء تدبيره وتجديده لطبيعتنا البشرية المائتة, بدءا من ادم الجد الاول مرورا بجميع الاجداد الذين ولدوا من بعده والذين ذكرتهم اسفار الكتاب المقدس.
لقد اجتمعنا اليوم في هذا المكان المقدس لنحيي تذكار الاباء الاجداد الذين اعلنوا مسبقا عن ميلاد المسيح الخلاصي. فالرعاة الساهرين على قطعانهم, والذُن استغربوا عندما سمعوا ترانيم الملائكة: “المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة” (لو 14:2), لهم دور مهم جدا في معالم هذا الحدث الفريد, الذين امتلكتهم الغيرة الالهية, كما يقول الانجيلي لوقا: “ولما مضت عنهم الملائكة الى السماء, قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض: لنذهب الان الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب”(لوقا 15:2).

“اعلان هذا الامر الواقع, ايها الاخوة الاحباء, الذي اعلنه الرب للرعاة” ما هو الا ميلاد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح, من دماء الطاهرة الفائقة القداسة الدائمة البتولية مريم. الذي يعتبر عثرة وجهالة, في نظر العالم, هذا العالم الموصوع تحت تصرف الشرير.(1 يو 19:5) .
اما لعالم الكنيسة فان حدث الميلاد الفريد هو سر عظيم ومستغرب, كما يوضح ذلك الانجيلي يوحنا: “ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق ابنه يسوع المسيح. هذا هو الاله الحق والحياة الابدية” (1 يو 20:5).
هذا الاله الحقيقي, اظهره لنا الله الاب, في المكان والزمان, من خلال الجال القديسين, والاباء الالهيين مثل: ادم, وهابيل ونوح وابراهيم وملكيصادق واسحق ويعقوب وباقي رؤساء الاباء, الذُن نحتفل بتذكارهم في هذا اليوم الموقر, فمن خلال هؤلاء الاجداد, سبق الله الاب فخطب بهم الكنيسة التي من الامم بابنه ربنا يسوع المسيح كما يقول المرنم “لقد بررت الجدود بالايمان ايها المسيح الاله, وسبقت فخطبت بهم الكنيسة التي من الامم, فالقديسون يفتخرون مباهين بانه من نسلهم اينعت ثمرة شهية شريفة. هي الفتاة التي ولدتك بلا زرع”.
هذه الثمرة الشهية والشهيرة هي والدة الاله الدائمة البتولية مريم التي اصبحت شريكة ومعاضدة في سر خلاصنا بالمسيح الهنا. لهذا الطريق الخلاصي سبق فاعلنوه مسبقا جميع الاباء الاجداد القديسيسن الذين ذكرت اسمائهم في التاريخ المقدس منذ الدهور, والذين نكرمهم اليوم.
اننا مدعويين, ومن خلال سيرنا في طريق هذا العالم المليء بالاهتمامات الدنيوية والشهوات الباطلة, ان نمر مع الرعاة الى بيت لحم. “ونعتصم بدقة باقوال الانبياء. فنهتف مع اشعياء النبي بصوت عظيم قائلين: ها ان العذراء تحبل وتلد ابنا هو عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا”. عمانوئيل هو ابن العذراء المسيح حياتنا, حسب بولس الرسول في رسالته الى اهل كولوسي (4:3).
بكلام اخر ايها الاخوة الاحباء: الابن الذي قبل الدهور كلمة الله الذي ولد في مغارة بيت لحم هو خالق العالم, النور والحياة للبشرية قاطبة. “فيه (في المسيح) كانت الحياة, والحياة كانت نور الناس, والنور يضيء في الظلمة, والظلمة لم تدركه” (يو 1: 4-15). هكذا يقول الانجيلي يوحنا البشير.
لهذا السبب كنيستنا المقدسة تدعو جميع ابنائها المؤمنين بفم المرنم قائلة: “ها ان اوان خلاصنا قد اقترب, فتهيئي ايتها المغارة فان العذراء قد دنا اوان ولادتها. ويا بيت لح ارض يهوذا اطربي وتهللي. لانه منك قد اشرق ربنا. واسمعي ايتها الجبال والتلال وضواحي اليهودية, فان المسيح لمحبته ياتي لكي يخلص الانسان الذُ هو جبله”.
هذا التذكار الاحتفالي الذي نقيمه اليوم للاباء الاجداد القديسين والانبياء” يحضنا لان نجهز ونهيء مغارتنا الداخلية, اي مغارة قلوبنا الروحية. “طوبى لانقياء القلوب لانهم يعاينون الله” (متى 8:5), هكذا يقول لنا ربنا يسوع المسيح بلسان متى البشير.
اما الحكيم بلس فيقول: “واما الان فاميتوا اعضائكم التي على الرض: الزنا, النجاسة, الهوى, الشهوة الرديئة, الطمع – الذي هو عبادة وثن – الامور التي من اجلها ياتي غضب الله على ابناء المعصية … فاطرحوا عنكم انتم ايضا الكل: الغضب, السخط, الخبث, التجديف, الكلام القبيح من افواهكم, لا تكذبوا بعضكم على بعض, واذ خلعتم الانسان العتيق مع اعماله, ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه” (كولوسي 3 : 5-10).
ان الرسالة القيمة في فحواها ذات المعنى لاعياد كنيستنا المقدسة, وخاصة اس كل الاعياد الميلادية, هو ميلاد كلمة الله مخلصنا يسوع المسيح داخل نفوسنا من ناحية , ومن خلاله تتم ولادتنا الجديدة – انساننا الجديد – من ناحية اخرى.
هذا بالتدقيق الايمان الذُي اعطاه ايانا اجدادنا والانبياء القديسين, هذا الايمان استلمته كنيستنا المقدسة من الرسل حاملي الروح القدس, ومن ابائنا الحاملي الله , لهذا السبب نحن مع المرنم نقول:
“السلام ايها الاجداد والانبياء الكرام , فانكم نظمتم شريعة الرب حسنا. وظهرتم اعمدة للاعمال راسخة لا تتزعزع. وصرتم وسطاء العهد الجديد للمسيح. وانتقلتم الى السماء. فتضرعوا الى الرب طالبين ان يمنح السلام (لمنطقتنا) وللعالم الخلاص, منيرا لنفوسنا”.
كل عام وانتم بخير
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطه بطريرك المدينه المقدسه اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة غدا الميلاد ـ في مدينة بيت لحم

حنا عميرة رئيس لجنه الشوون المسيحيه في دوله فلسطين المطارنه والاباء الاجلاء، ايها الحضور الكريم.
ان هذه الدعوه الكريمه، جمعتنا اليوم وللمره الثانيه، لاستقبال ميلاد المخلص، وهنا نحن نهني انفسنا وذواتنا لنعاين شمس العدل الاتي لينير البشريه بنوره وعدله الالهيين . ( عادل انت ايها الرب وجميع احكامك مستقيمه، وطرقك كلها رحمه وحق.) ( سفر طوبيا ٢:٣)، ان حدث الميلاد له وقع وصدى في جميع انحاء المسكونه لأن الله دخل تاريخ البشريه من خلال ابنه الوحيد كلمة الله المتجسد- في هذا المكان المحدد منذ الدهر- مدخلاً مسار الانسانيه حيز التاريخ المقدس، لا بل انه فصل التاريخ الى ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد. فنحن بصدد تنازل الهي غمرته المحبه الفياضه ، لذا لم نأت لنعايش تراثاً شعبياً او نستمتع الى قصة اسطوريه ،لكن اتينا لنشهد لديمومة الكلمه الالهيه ، الذي اخذ جسداً حقيقياً صائراً في شبه ما خلا الخطيئه .

هذا الاله الذي تردد بين البشر ، عاش بيننا ممتلئا من الحكمه والنعمه والحق
ان الدور الرئيسي لبطريركية الروم الاصليه في التاريخ والعقيده والايمان ، ان تكون الشاهد الامين والوفي لعمل الرب الخلاصي في الارض المقدسه وخارجها
ان ميلاد المخلص يعبق باريج للمحبه والسلام والوئام ما بين الشعوب قاطبه حيث فضائل البذل والعطاء والتضحيه والمسامحه تزهر شامخه فحاشا ان يكون فينا ذاك القوم الذي قال عنهمالسيد المسيح ( هذا الشعب يكرمني بشفتيه اما قلبه فمبتعد عني)(مرقس ٦:٧)..
نشكر وبخالص الود والعرفان، فخامة رئيس الدوله الفلسطينيه محمود عباس (ابو مازن) من اجل قيادته الحكيمه طالبين من الله ان يسدد خطاه لما فيه من مصلحة هذا الوطن الغالي ، وبالاخص تراث شهادة ايماننا أي الاماكن المقدسه، التي يرعاها الله بحكمته وعنايته الفريده ، وما لنا إلا ان نضم صوتنا من الجند الملائكي وننشد هاتفين
( المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وفي الناس المسره)
وكل عام وانتم بخير
الداعي بالرب البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينه المقدسه اورشليم