1

كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة بمناسبة تخريج طلاب مدرسة الرملة عام 2013/7/6

الآباء الأجلاء حضرة مدير المدرسة العزيز والهيئة الإدارية والتدريسية الطلاب والطالبات أولياء الأمور الحضور الكرام مع حفظ الألقاب للجميع.
سلام المسيح لكم

أود أن اعبر عن بهجتي العميقة لمشاركتي إياكم وأهلكم ومدرسيكم في حفل التخريج هذا الذي نكرم فيه جهود خريجينا الذين أتموا واجباتهم الأكاديمية واستحقوا شهادة الثانوية العامة. كما أود أن أفصح عن تقديري واعتزازي بأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية على ما بذلوه من جهد وتضحية كي يتمكن الطلبة من تخطي هذه المرحلة الأكاديمية التي تؤهلهم لدخول عالم جديد ومتنوع من حيث المعرفة والخيارات والمسؤوليات.

من الحقوق الطبيعية للإنسان, أيها الأخوات والإخوة, أن يعيش في وطنه وان يمارس حقه الذي وهبه إياه الله في الإيمان وفي تطوير الذات وتوفير الفرص للتقدم وللنهوض بالمجتمع, ولكي يستطيع الإنسان أن ينال مبتغاة المشروع, عليه التسلح بالإيمان بالله ومعرفة حقائق العصر ومواكبه التطور وتوظيف العلم لخدمة البشرية بعقل منفتح, وكما هو مكتوب في الإنجيل المقدس العلم هو أساس الحرية والحق ولا يستطيع احد أن يسلبه منا مهما كانت قوته وقدرته.
إن إصلاح كل شيء بالمجتمع يبدأ بالتعليم وبه يرتقي الإنسان إلى مراكز اجتماعية ووطنية ليكون نجما في سماء وطنه الذي ترعرع ونشا فيه, ويكون سندا لمجتمعه وعائلته, ويساهم في تعزيز فرص التقدم للأجيال التي تليه, وهكذا نضمن استمرار دوران عجلة التقدم والتطور التي يصنعها الإيمان بالله والعلم.
وسيدنا المسيح يأمرنا بان نشارك العالم اجمع بمعرفتنا فيقول “انتم نور العالم فليضيء نوركم هكذا قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السموات والنور الذي يتحدث عنه سيدنا المسيح هو نور الإيمان ونور المحبة والتسامح. ولكي نكون نورا للعالم, علينا أن نتسلح بالإيمان والعلم ونثابر في سبيلهما ونوظفهما لخدمة الوطن بالأساليب التي تناسب مواهبنا وقدراتنا التي منحنا إياها الخالق عز وجل.
ومن هذا المنطلق, فان دعم التعليم ورفعة المستوى التعليمي وتوفير المقاعد الدراسية لأكبر عدد ممكن من أبناء الأراضي المقدسة لهو واجب يمليه علينا إيماننا المسيحي وانتمائنا لهذه الأرض الطيبة ووفاؤنا لأبنائنا في الأراضي المقدسة. إننا نتعهد أمام الله سبحانه وتعالى بحضوركم الكريم أن نستمر في بناء المدارس الرومية الأرثوذكسية وتطوير برامجها الأكاديمية وتشجيع تعاونها العلمي والرياضي والثقافي والفني مع كل من يشاركنا في هذه الرؤية.

وهنا لا بد أن نشير إلى التقدم الذي حصل في هذه المدرسة خلال الأعوام المنصرمة على كافة الأصعدة المتعلقة بالعمليتين التربوية والتعليمية مما أتاح الفرصة لطلبتنا الأعزاء أن يحصلوا على نتائج مشرفة في الامتحانات العامة, مقدرا جهود الطلبة وإخلاص إدارة المدرسة ومعلميها ومعلماتها هنا لا بد أن نشير بان هذا الصرح الأكاديمي الثقافي العربي الرومي خرج أناسا لهم مراكز مرموقة وعالية في مجتمعنا الأصيل الذي نعتز ونفتخر بهم. والذي نصلي من اجلهم ونطلب بركات الرب لتحل عليهم وعليكم سرمدا.
وان شاء الله لسوف نحتفل في مثل هذه المناسبات في بناء أجيال المستقبل وقد تحققت أمال وأهداف شعبنا المعذب بالحرية والحق والعدل وان يعم السلام في الأراضي المقدسة وفي العالم اجمع.
ولسوف نعمل دائما من اجل بناء مدرسة جديدة في كل قرية ومدينة في الأراضي المقدسة حتى تكون معلم من معالم النهضة العلمية والثقافية والحضارية لبناء الإنسان المسلح بالعلم والمعرفة.
وفي الختام إننا نثني على جهود الإدارة والمعلمين والمعلمات والطلاب راجيين لهم النجاح والتفوق في امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام مع خالص بركاتنا لهم بتحقق ذلك.
وكل عام وانتم بخير

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد القديس اليشع النبي 27/6/2013

“لقد نلت النعمة من الروح القدس مضاعفة, فظهرت نبيا وصانع عجائب في كل الأقطار. تنقذ ممتدحيك من الخطوب والأهوال. وتمنح نعمة عجائبك لقاصديها عن إيمان, وللهاتفين نحوك: السلام عليك أيها النبي العجيب”.
أيها الآباء الأجلاء, والإخوة الأحباء.
أيها المؤمنون, والزوار الحسني العبادة.

يتزامن عيد هذا اليوم للقديس والنبي اليشع, مع فترة الاحتفال بعيد العنصرة العظيم والمقدس, أي حلول الروح القدس بشكل السنة نارية على التلاميذ والرسل الأطهار, لربنا وألهنا ومخلصنا يسوع المسيح, هذا لان حدث العنصرة الفريد والمميز, يتمتع بمعنى روحي كبير وفريد, فمن خلاله تمتعت كنيسة المسيح المقدسة بحلة الخلاص والانعتاق من العبودية والفساد. وهذا ما يذكره القديس يوحنا الذهبي الفم اذ يقول: “بدون الروح القدس تنهار الكنيسة ولا يقوم لها قائمة, ولكن إذا كانت الكنيسة راسخة فما من شك ان الروح القدس هو الذي يسندها ويقويها.”

هذا الروح, هو روح الوعد الصريح للرب المقام, وهو الرجاء, والتكملة أي المعزي؛ هكذا أعلن السيد المسيح لتلاميذه الأطهار قائلا: “وأنا اطلب من الأب, فيعطيكم معزيا أخر ليمكث معكم إلى الأبد, روح الحق… ”
(يو 17 – 16 : 14 ) .
هذا هو الروح الذي تكلم مسبقا من خلال الكتاب المقدس أي العهد القديم. عن يهوذا الاسخريوطي, كما يشهد بذلك القديس لوقا في سفر أعمال الرسل: “كما ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس بفم داود النبي, عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا علا يسوع” (أعمال 1:16).
هذا هو الروح الذي تكلم عند بولس الإلهي حين كان يتحدث مع الإخوة, كما يشهد الإنجيلي لوقا في سفر أعمال الرسل: “.. فانصرفوا وهم غير متفقين بعضهم مع بعض, لما قال بولس كلمة واحدة: “انه حسنا كلم الروح القدس آباءنا باشعياء النبي” (أعمال 28 – 25), هذا هو الروح القدس الذي أهل اليشع لعطية النبوية.
بكلام أخر أيها الإخوة الأحباء
الروح القدس هو الروح المعزي الذي من الأب ينبثق, ويستريح في الابن. هذا هو حسب مرنم الكنيسة: “إن الروح القدس نور وحياة وينبوع حي عقلي, روح حكمة, روح فهم, صالح مستقيم عقلي رئاسي مطه للهفوات, اله وماله, نار من نار بارزة, متكلم فاعل مقسم للمواهب. الذي به الأب الأنبياء كافة ورسل الله مع الشهداء تتكلموا, سمعة مستغربة, رؤية غريبة, نار مقسومة لتوزيع المواهب”.
هذا يعني أن كل الأنبياء, أعلنوا حقيقة الإله المثلث الاقانيم إلى العالم؛ وأيضا الرسل الأطهار, فمن خلالهم تم التبشير بإنجيل الخلاص, أي الكلمة المتجسد المسيح الإله, في جميع أقطار الأرض, وفي مليء المسكونة: فالأنبياء والرسل الأطهار وشهداء محبة المسيح الإله, يكونون قاعدة صرح الإيمان واساسة الثابت غير المتقلقل, الذي عليه يتم بناء البيت الإلهي, المنظور وغير المنظور, أي الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية للمسيح الإله, حيث ينبع داخلها سر الخلاص العظيم والمهوب للبشرية جمعاء.
هلموا اذا, لماذا كنيستنا تحتفل وتكرم تذكار النبي العظيم والقديس اليشع الصانع للعجائب, في هذا المكان المقدس, بهذه المنطقة الفريدة والمميزة, منطقة نهر الأردن, حيث جال بنشاط وغيرة متقدة , مسلما البركة الروحية, من رداء معلمة ايليا النبي, كما يصرح مرنم الكنيسة قائلا: :لقد نلت النعمة من الروح القدس مضاعفة. فظهرت نبيا وصانع عجائب في كل الأقطار. تنقذ ممتدحيك من الخطوب والأهوال. وتمنح نعمة عجائبك لقاصديها عن إيمان. وللهاتفين نحوك: سلام عليك أيها النبي العجيب.”
نعمة الروح القدس, الروح المعزي لكلمة الله مخلصنا يسوع المسيح, جمعتنا كلنا في هذا المحفل المقدس, لنرنم ونكرم بطريقة تمجيدية, للعظيم والصانع للعجائب من بين الأنبياء جميعا, اليشع النبي الخادم, الذي يعتبر: الشهادة الحقيقية لإيماننا الارثوذكسي القويم الرأي, النقي من كل شائبة.
إيماننا المسيحي, نحن الروم الأرثوذكس أيها الإخوة الأحباء, هو إيمان الأنبياء, إيمان الرسل والشهداء والقديسين لمحبة المسيح. هو الإيمان الصحيح, النقي, والصافي بطهره, الذي لا يتأثر بالذراع البشرية, والقوى العلمانية, والسلطة الدنيوية, لكنه الإيمان المؤله, الذي يؤدي إلى العلاج والتجلي من حالة الفساد والموت, إلى حالة القيامة بالمسيح مخلص نفوسنا. “لأنه هذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه, أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟ فالمسيح – ابن الإنسان – سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته, وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله, هكذا يقول الرب” (مت 27 – 26 : 16).
نتضرع للروح المعزي روح القدس, ومع المرنم نقول: وان أيها النبي اليشع, المستريح ألان في الحياة الأبدية حيث تتمتع بالغبطة والسعادة, تشفع الان في خلاص نفوسنا, لنحظى ونؤهل للملكوت السماوي, ملتجئين أيضا وبحرارة وايمان الى والدة الاله, الكلية القداسة, والدائمة البتولية مريم, بشفاعاتها المستجابة لدى المسيح الإله, أن يهبنا حظ المخلصين الأيمن, الذي له, ومع أبيه, وروحه القدوس, كل مجد وإكرام وسجود ألان وكل أوان والى دهر الداهرين أمين.
كل عام وانتم بخير
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة أورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين والاردن في تخريج طلبة مدارسنا الارثوذكسية في اردننا الهاشمي الغالي 2013/6/5

سلام المسيح لكم
قدس ابننا الحبيب الارشمندريت اينوكنديوس رئيس لجنة مدارسنا الرومية الارثوذكسية في وطننا الغالي الاردن الجزيل الاحترام.
المربي الفاضل حضرة السيد ادوارد سميرات مدير عام مدارسنا الارثوذكسية الجزيل الاحترام.
مديري مدارسنا الارثوذكسية في الجزلي الاحترام
حضرات المعلمات والمعلمين واولياء امور الطلبة الجزلي الاحترام
الحضور الكرام مع حفظ الالقاب للجميع

سلام المسيح لكم
اود ان اعبر عن بهجتي العميقة لمشاركتي اياكم واهلكم ومدريكم الاكادمية واستحقوا شهادة الثانويه العامة. كما اود ان افصح عن تقديري واعتزازي باولياء الامور والمعلمين والمعلمات والهيئات الادارية والمشرفين ونخص بالذكر ابننا العزيز قدس الاب الارشمندريت اينوكنديوس على ما بذلوه من جهد وتضحية كي يتمكن الطلبة من تخطي هذه المرحلة الاكادمية التي تؤهلهم لدخول عالم جديد ومتنوع من حيث المعرفة والخيارات والمسؤوليات.

من الحقوق الطبيعية للانسان, ايها الاخوات والاخوة, ان يعيش في وطنه وان يمارس حقه الذي وهبه اياه الله في الامان وتطوير الذات وتوفير الفرص للتقد والنهوض بالمجتمع, ونحمد الله ان الاردن يوفر هذا ومن هذا المنطق, فان دعم التعليم ورفعه المستوى التعليمي وتوفير المقاعد الدراسية لاكبر عدد ممكن من ابناء اردننا الحبيب في جامعاتنا الاردنية الشامخة التي تعتز ونفتخر بها لانها تخرج طلبة يقودون المجتمع ويعملون بجد اجتهاد وباصرار على رفع شان مجتمعا بكافة شرائحه لكي يبقى اردننا شمعة مضيئة في سماء العلم والمعرفة والثقافة في العالم اجمع, ومن ناحية اخرى لهو واجب يمليه علينا ايماننا المسيحي وانتماؤنا لهذه الارض الطيبة ووفاؤنا للعرش الهاشمي الخالد. واننا نتعهد امام الله سبحانه وتعالى بحضوركم الكريم ان نستمر في بناء المدارس الارثوذكسية وتطوير برامجها الاكاديمية وتشجيع تعاونها العلمي والرياضي والثقافي والفني مع كل من يشاركنا هذه الرؤية.
وهنا لا بد ان نشير الى التقدم الذي حصل في هذه المدارس خلال الاعوام المنصرمة على كافة الاصعدة المتعلقة بالعمليتين التربوية والتعليمية مما اتاح الفرصة لطلبتنا الاعزاء ان يحصلوا على نتائج مشرفة في الامتحانات العامة, مقدرا جهود الطلبة واخلاص مديري ومديرات مدارسنا ومشرفيها ومعلميها ومعماتها.

هنا لا بد لنا ان نشير بان هذا الصرح الاكاديمي الثقافي الاردني العربي الرومي خرج اناسا لهم مراكز مرموقة وعالية في مجتمعنا الاصيل الذين نعتز بهم ونفتخر ونصلي من اجلهم ونطلب بركات الرب لتحل عليهم وهم يقومون بعمل بالغ القدسية في ظل جلالة الملك عبد الله ابن الحسين المعظم راعي المسيرة وقائدها وملهمها الاول. وهنا يجب علينا ان نقول كلمة حق في هذا التخريج المميز لعام 2013 بان جميع الطلبة الخرجين في مدارسنا الارثوذكسية في اردننا الغالي احتفلوا معا وهذا ان دل على شيء يدل على المحبة والتعاون والاخلاص والتفاني والوحدة مما يعود بالمنفعة على جميع طلابنا. وانهم بهذا التخريج الكبير وبهذه الوحدة والاتفاق اتخذوا اقوال وتعاليم سيدنا يسوع المسيح في الانجيل المقدس قدوة حسنة لحياتهم العلمية والتربوية في هذا الصرح الاكاديمي حيث قال “احبوا بعضكم بعضا كما احببتكم” وقال ايضا: هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. وبالاضافة الى ذلك بالوحدة والتعاون نسطيع تذليل مشاكلنا وهمومنا ونحقق امالنا واهدافنا التي نصبو اليها وبذلك نرفع شان مدارسنا الارثوذكسية وبطريركيتنا المقدسية العريقة ام الكنائس ووطننا الاردن الشامخ الذي يدعونا جميعا للالتفاف حوله وحول قيادته الهاشمية الحكيمة ومسيرة التقدم والتطور الاقتصادي والاجتماعي التي يعيشها في ظل جلالة الملك عبد الله ابن الحسين الثاني. ولا يسعنا في هذا المقام وفي هذا التخريج الرومي الارثوذكسي في اردننا العزيز الا ان نزف لكم خبرا سعيدا الا وهو حصول مدارسنا الرومية الارثوذكيسة على المرتبة الثانية والثالثة بين جميع المدارس الخاصة في الاردن وهذا ان يدل على شيء يدل على الادارة التربوية الحكيمة التي تقودها والتي تعتز ونفتخر بها.

وهنا لا بد لنا ان نقول كلمة حق امام الله وامامكم وامام الاسرة التعليمية التربوية في الاردن بان نشيد بالدور الريادي والاكاديمي والتعليمي والوطني والاجتماعي الذي تقوم به بمساعدة ومساندة المدارس الاهلية الخاصة في اردنا الهاشمي من اجل رفع شان مدارسنا وازدهارها. اننا نثني على جهود الهيئات الادارية والتربوية والمعلمين والمعلمات والمشرفين على مدارسنا والطلاب راجين لهم النجاح التفوق بتحقيق ذلك وفي الختام نستذكرقول السيد المسيح له المجد “من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات. وقال ايضا “انا الكرمة وانتم الاغصان كالاغصان اثبتوا في تاتوا بثمار جمة”.

وكل عام وانتم بخير
المسيح قام – حقا قام
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لزيارة الاردن وتكريم المطران فيلومينوس 2013/6/4

المسيح قام – حقا قام
بنشيد الغلبة والظفر, نشكر ربنا يسوع المسيح المقام من بين الاموات, الذي انعم علينا, بهذه البركة الكهنوتية, الا وهي سيامة ابننا فيلومينوس مطرانا جديدا على هذه الرعية الرومية الارثوذكسية, منوهين بقول زكريا الكاهن: لقد افتقد الله شعبه. فاتينا بمحبة لهذا الاحتفال المبارك, مكرمين هذه الدعوة الروحية.

ببركة رئيس واعضاء المجمع المقدس في البطريركية الارثوذكسية الاورشليمية, وبعد نوال الهام الروح القدس, تم سيامة ابننا فيلومينوس, مطرانا ووكيلا بطريركيا في شمال الاردن الحبيب الغالي على قلوبنا, والذي يعتبر شرفا وفخرا للملكة الاردنية الهاشمية.

ان رتبة الاسقفية, تعتبر وزنة كبيرة, وهذا يذكرنا بما قاله الرب يسوع المسيح: من اعطي كثيرا يطالب باكثر, ان رسالة الاسقف رسالة جليلة وسامية لها قدرها, فهي تتطلب نعمة الهية مؤازرة, لكي تعبق من خلالها رائحة المسيح الزكية, المليئة بثمار الروح القدس, والتي تتخلص بالتسامح والرفق والاناة, وخاصة بالمحبة الباذلة, المعطائه, التي تهتم بالقاصي والداني, بالقوي والضعيف, بالمؤمن وغير المؤمن, فان الاسقف هو اب للجميع بدون تفرقة, وعليه يقدم شهادة محبة المسيح كاملة؛ هكذا قال اباء الكنيسة: حيث يوجد اسقف فهناك الكنيسة.

وفي هذه المناسبة العطرة, لا يسعني الا واقدم خالص الشكر والعرفان لهذه العائلة المسيحية الفاضلة, التي استطاعت ان تنمي بروح القداسة ابنائها, وخاصة الوالدين اللذين جاهدا الجهاد الحسن على مرور سنين عديدة وطويلة, سهرا الليالي, وقدما كل عناية لاولادهم لكي يترقوا في مناهج الفضيلة, ليتم قول الرسول بولس فيهما: انهما قد زرعا وسقيا تعاليم الكنيسة في ابنائهم, والرب هو الذي ينمي ويثمر, ويبارك, في هذه العائلة المباركة.

نقدم لكم جميعا خالص المودة والعرفان, طالبين من المسيح المقام ان يسدد خطى اسقفنا الجديد, للعمل في خلاص ابناء الكنيسة, ورفع راية الايمان الرومي المستقيم الراي, امين
المسيح قام – حقا قام
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لعيد القديسين العظمين قسطنطين وهيلانة ٣. ٦. ٢٠١٣

“ان قسطنطين العظيم لم يأخذ مع امه عز الملك من البشر. بل من النعمة الألهية من السماء فإنه ابصر فيها علامة الصليب الألهي تسطع نوراً . فقهر به الأعداء الألداء . وأباد ضلالة الأوثان . وأيد في العالم الإيمان القويم”.
أيها الأبناء الأجلاء ، والأخوة الأحباء.
أيها المؤمنون ، والزوار الحسنى العبادة.

كنيسة اورشليم المقدسة ، تعيد بفرح وابتهاج وسرور، بتذكار القديسين العظيمين والمتوجين من الله والمعادلي الرسل، قسطنطين وهيلانة . وتفتخر بإجلال وإكبار واهتمام كبير ، بهذه المناسبة العطرة ، الدير المركزي سبوذيون طغمة أخوية القبر المقدس . لان القديسين المجيدين قسطنطين وهيلانة هما اللذين أسسا وأنشئا وهيئا طغمة أخوية القبر المقدس المباركة.
ان العطية والموهبة الإلهية التي منحت للقديس قسطنطين ، شملت بدورها كل المسكونة ، وخاصة الأرض المقدسة ، وذلك لسببين هامين اثنين، كما يعبر عن ذلك مرنم الكنيسة.

١. ان علامة الصليب الالهي كانت السلاح الذي قهر به الأعداء الألداء ، وأباد بواسطته ضلاله الأوثان .
٢. ازداد قوة الإيمان الرومي الأرثوذكسي .
ان الملك قسطنطين بادر بشخصه الكريم الى دعوة اساقفة الكنيسة ال ٣١٨، لمجمع مسكوني اول في مدينة نيقية في آسيا الصغرى ، وقد ترأس الملك قسطنطين هذا المجمع المسكوني رغبة منه في إظهار الحق وتثبيته.
وأوعز الملك قسطنطين بالكشف والتنقيب عن الأماكن المقدسة الشريفة، التي ارتبطت بصورة وثيقة مع أحداث التاريخ المقدس, اي التدبير الالهي بالمسيح، بالوجود الطبيعي في حيثيات الكرازة والتبشير في الأراضي المقدسة، والتي أخذت ذروتها ، القديسة هيلانة بإيجادها لصليب ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح في اورشليم.

وفي هذه المناسبة الروحية، نقتبس ولو جزءاً يسير من الأقوال التي صدرت من الملك قسطنطين في المجمع المسكوني الأول، حيث حفظ هذا النص في كتاب لاقسافيوس أسقف قيصرية فلسطين إذ يقول فيه :
حفظ الإيمان المقدس وأنا عندما لحفظ الإيمان الالهي، فإني أشارك في النور الحقيقي.
وأنا عندما ارشد من نور الحقيقة، عندها أقتني ضمير الإيمان الالهي ، ( افسافيوس ؛ كتاب ٤، فقرة ٩- ثيودوريتوس : كتاب ١-فصل ٢٤).
فعلاً هذه الحقيقة السماوية: اي ان على الشخص ان يفضل ان يكون مظلوماً من ان يكون ظالماً ، وتحت هذه الظروف ، عليه ان يكون مستعداً لإقتبال مساوئ الآخر ، مفضلاً ذلك عن إساءة الآخر.
نشكر الله المثالي الأقانيم، الذي أهلنا بإقامة شعائر القداس الالهي، في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في قلب هذا الدير العامر، مكرمين تذكارهم المقدس، ضارعين الى الله بان يمن بخيراته الوافرة، وغير المدركة لهذا الدير العامر برهبانه وطغماته، وكذلك لرعيتنا المباركة الآي تحمل اسم المسيح ، طالبين ان يتم السلام في ربوع منطقتنا ، التي ينزف دمها من جراء الحروب والإضطهدات ، طالبين شفاعة القديسين المتوجين من الله قسطنطين وهيلانه ان يرسل لنا الله رحمته العظمى. آمين

المسيح قام حقاً قام
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون