1

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد الرسل الاثني عشر الاطهار 13.07.2012

” إن النور المشرق قبلاً من النور خلوا ً من زمان قد ظهر متجسدا ً في زمان للذين على الأرض . وأنار العالم بكم يا كليي الغبطة ، لذلك نحتفل نحن كلنا المستنرين بتعاليمكم الالهية مكرمين تذكاركم أيها الرسل “.


أيها الأخوة الأحباء بالمسيح
أيها المسيحيون والزوار الحسني العبادة

تفرح بحيرة طبريا وتبتهج ، لان نعمة الرسل الأطهار أشرقت وأضاءت ، في هذا اليوم ، لأن صيادي البحيرة قديما ً ، أصبحوا صيادي الخلاص للبشرية ، أولئك هم الرسل القديسين الاثني عشر الأطهار ، الذين نحتفل بعيدهم الجامع غي هذا اليوم المبارك وعي هذا المكان المقدس ، حيث تم اللقاء الخلاصي بين الرب يسوع المسيح بعد قيامته المجيدة مع الرسل القديسين ، كما يؤكد ذلك إنجيل القديس يوحنا ” … فقد أظهر الرب نفسه لتلاميذه بعد قيامته من بين الأموات ” . ( يوحنا 21: 1- 14 ).

الاحتفال بهذا اليوم الكريم للرسل الاثني عشر ما هو إلا استمرارية لعيد هامتي الرسل بطرس وبولس ، الذي احتفلنا به أمس في كفر ناحوم قرب البحيرة . ( متى 4: 13 ).
تذكار العيد الجامع للرسل القديسين الأطهار هو عيد مميز لكنيستنا المقدسة ، وذلك للاتحاد والشركة ما بين الرب يسوع المسيح وتلاميذه ، الذي ينم عن خالص المحبة والطاعة ، والبذل والعطاء في تتميم مشورته الالهية وهذا ما يؤكده الرسول بولس : ” فإننا نحن عاملان مع الله ” (1 كو 3: 9).

كذلك فإن الرسل الأطهار هم الدعامة وحجر الأساس والرباط الوثيق ما بين الامم عبدة الأوثان وبين اليهود ، لكمال وتتميم الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية ، كما يظهر ذلك الحكيم بولس: ” مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية ” ( أفسس 2: 20 ).

بالإضافة إلى ذلك فإن الرسل القديسين استلموا وبجدارة النعمة الإلهية المعطاة لهم من السماء لتتميم بشارة الخلاص ، فالسيد المسيح خاطبهم قائلاً : ” دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به . وها أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر”.

الأمر الذي حذا بقديسنا يوحنا الدمشقي ليرنم ويصدح قائلا ً : ” هلموا نغبط الرسل الأشراف أبراج الكنيسة المشيدة بحسن عبادة على أساس الأيمان والموطدة كل المؤمنين . لعلنا نخلص بطلباتهم ”

ايها الأخوة الأحباء ، ان الرسل الأطهار أناروا العالم من خلال اقتبالهم للنور الذي أشرق في زمان متجسداً ، أي نور الروح القدس ، روح المسيح ، روح التبني كما يكرز بولس الالهي : ” إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب” (رومية 8: 15).

لنرى ما يقوله مرنم الكنيسة :

” فيما أنت ابن الله بالطبع .أيها الاله السيد الفائق الصلاح ، تبنيت تلاميذك أولا ً ، ثم جعلتهم ورثة بالوضع للميراث الأبوي وارتضيت بأن يجالسوك ” . بأية طريقة أعلن السيد المسيح لرسله الأطهار بانهم سيحصلون على الميراث الأبوي بالوضع؟؟
ان هذا الإعلان الصادق تحقق بالفعل من خلال حلول الروح القدس المعزي الذي ارسله كلمة الله يسوع المسيح إلى رسله الاطهار . لأن هذا الروح هو الروح الالهي بالحق والحقيقة ، والذي يميز ويكشف ما بين الأصدقاء الأصليين والاصليين للمسيح ، من سائر الرسل المزيفين والمراوغين .
نقول هذا لان الكرازة الرسولية المتدفقة كينبوع من معين الصيادين من أجل البلوغ للخلاص بالمسيح ، تعتبر القاعدة والأساس (الكريتاريون) للتفكير اللاهوتي لجميع خلفاء الرسل ، كالآباء ومعلمي المسكونة العظام الذين أناروا العالم بتعاليمهم اللاهوتية .
لنرى ما يقوله لنا القديس غريغوريوس الناطق بالالهيات : ” جميع ما كلمناكم به أيها الاخوة ، كان بطريقة عقائدية ، ولكن ليست بغير منطقية ، صياديا – أي ببساطة الأيمان – وليس أرسطوطاليا ” .
بكلام آخر : الرسل الذين استناروا بسر المسيح الالهي في علية صهيون يوم العنصرة ، تقلدوا القوى الاستنارية للروح القدس، التي بدورها أثرت وتفاعلت مع معلمي المسكونة ، حيث حل التعاضد بينهم .
فالشيء المميز لحادثة العنصرة الفريدة ، هي أن الرسل الأطهار استوعبوا القوى الإستنارية والطاقة المنيرة للروح القدس جوهريا ً ΟΥΣΙΩΔΩΣ ( أوسي أوذوس) وليس بالطريقة الخيالية كما يحدث الآن مع المتجددين في وقتنا الحالي هذا .

وكما يذكر مرنم الكنيسة :

لقد اقتبلتم جميعا ً أيها الحكماء نور الروح القدس كله . ظاهرا ً فيكم ظهورا ً جوهريا ً في العلية . فتلقنتم أسرار التعليم السامي . فتغبطون الآن عن استحقاق .

نعم أيها الأخوة ،

الرسل القديسون ، يستحقون وبجدارة التطويب والتكريم ، هذا لأنهم أصبحوا مقتدين بالقول والفعل برئيس إيماننا ربنا يسوع المسيح . الذي يظهر جليا ً من تعاليم الرسل الذين قدموا أعضاءهم ذبيحة حية من أجل بناء جسد المسيح أي الكنيسة ” لأنكم لهذا دعيتم . فإن المسيح أيضا ً تألم لأجلنا تاركا ً لنا مثالا ً لكي تتبعوا خطواته ” ( 1 بط 2 : 21 ).

إن هذه الدعوة تخصنا جميعا ً ونحن مطالبون بتتميمها .

وأخيرا ً نقول وبصوت مرنم الكنيسة :

يا بطرس وبولس محارثي لحكمة الله ، واندراوس ويعقوب ويوحنا الحكيم ، وبرثلماوس وفيلبس وتوما ومتى وسيمن ويهوذا ويعقوب الالهي ، يا زمرة التلاميذ الاثني عشر الكليي الاكرام الذين انبثوا في كل العالم فكرزوا فيه بالثالوث القدوس أنه إله ازلي بالطيع يا ابراج الكنيسة الراسخة وأعمدتها التي حقا ً لا تتزعزع ابتهلوا الى سيد الكل م اجل نفوسنا .

وكل عام وانتم بخير

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس 12.07.2012

” لقد أشرق اليوم في الآفاق عيد بهيج . عيد تذكار الرسولين والهامتين بطرس وبولس الكلي الحكمة الشريف . فلنعيدن فيه يا أخوة هاتفين نحوهما وقائلين : افرح يا بطرس الرسول الصديق المخلص لمعلمك المسيح إلهنا ، افرح يا بولس المحبوب جدا ً ، يا كاروز الايمان ومعلم المسكونة ، والان فبما لكما من الدالة لدى الاله . أيها الزوج المقدس المصطفى ابتهلا اليه في خلاص نفوسنا “.
أيها الأخوة الأحباء بالمسيح
أيها المسيحيون والزوار الحسني العبادة
فعلاً أيها الأخوة الاحباء فإنه قد أشرق لنا في الافاق عيد بهيج لهامتي الرسل بطرس وبولس كما يقول مرنم الكنيسة .

وهذا لأنهما استلما الدعوة مباشرة من الرب يسوع المسيح، فاظهر بطرس الرسول أنه حجر الكنيسة كما قال له السيد المسيح : ” وأنا أقول لك أيضا ً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ”

( متى 16: 18).

أما بالنسبة للقديس بولس ، فإنه الاناء المختار ، كما أوضح ذلك الرب يسوع لحنانيا بخصوص الرسول بولس إذ يقول: ” لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي أمام وأمم وملوك وبني اسرائيل ” ( أعمال : 9- 15).

كلام الرب هذا أصبح واضحا ً ، على أن هامتي الرسل بطرس وبولس هما صوت كلمة المسيح الاله المتأنس ، وأداة الطاقة والقوة للروح القدس الذي يوحد ويرتب وينظم مؤسسة الكنيسة ويضبطها.

كذلك الرسول بطرس والرسول بولس أيها الأخوة الاحباء ، يتميزان عن سائر الرسل الاطهار ، لبس بالقيمة والاستحقاق الرسولي ، يعني نعمة أو حلول الروح القدس عليهما ، لأن هذه الخاصية متساوية للجميع ، لكن يتميزان كونهما ضعفاء بالتفكير ، وليس الا ، فبالنسبة للرسول بطرس ، وبحسب شهادة المسيح فإنه أنكر الرب ثلاث مرات خلال الام المسيح الطوعية ( متى 26: 34) ، أما بالنسبة للرسول بولس ، فانه نفسه يؤكد أنه كان مضطهداً ومقاوما ً للمسيح وكنيسته ، وها الكتاب المقدس يوقل : ” … شاول شاول لماذا تضطهدني ، فقال من انت يا سيد ، فقال له الرب أنا يسوع الذي تضطهده . صعب عليك أن ترفس مناخس” (أعمال 9: 4-5)، وأيضا ً يذكر الرسول بولس عن نفسه في موضع آخر : ” فإنكم سمعتم بسيرتي قبلاً في الديانة اليهودية أني كنت أضطهد كنيسة الله إفراط وأتلفها ” (غلاطية 1: 14).

وهذا يظهر جليا ً بأن هامتي الرسل يتميزان عن سائر الرسل في توبتهم ، أما التوبة بالمسيح فهي التوبة لعلاج مرض الانسانية الطبيعية منها والاخلاقية ، والجسدية والطبيعية ، يعني الخطيئة بحسب تعاليم المسيح : ” فأجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى ، لم آت لأدعو أبراراً ً بل خطاةً الى التوبة ” ( لوقا 5: 32) .

كذلك الطاقة لقوة الروح القدس تظهر في الضعف حسب إعلان المسيح الواضح : ” فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل ” ( 2 كورنتوس 12: 9).

ان شخصية الرسول بولس أصبحت ذات خبرة واسعة بخصوص نعمة الله ربنا يسوع المسيح التي كانت تقوي ضعفات بولس ، هذه الخبرة تأصلت لدى جميع التلاميذ ، وجميع الذين تلقوا الدعوة الرسولية ، مثل الرسولين بطرس ويولس اللذين نقيم تذكارهما الموقر ، لأنهم وبحق أصدقاء المسيح الأوفياء .

وهذا يعني أن الرسل الأطهار تسربلوا وشاح المسيح من خلال الروح القدس المصطفى ، الذي حل عليهم . ” لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته ، نصير أيضا ً بقيامته” ( رومية 6: 5 ) . فهم استطاعوا تعليم بشارة الخلاص للمسيح في أرجاء المعمورة ، وكذلك أسسوا بنية الكنيسة حسب قول الرب : ” وأنا أقول لك أيضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ” ( متى 16: 18) .

من ناحية اخرى ، الرسول بولس نفسه يشهد شخصيا ً فيقول : ” …. أعرف إنسانا ً في المسيح … إختطف هذا الى السماء الثالثة …. وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها ” ( 2 كورنتوس 12: 2-5).

أيضا ً الرسول بولس يشهد : فقال لي الرب ” تكفيك نعمتي ” ( 2 كورنتوس 12 : 9) .

أما مرنم الكنيسة فيقول : يا بطرس هامة الرسل المجداء وصخرة الأيمان . ويا بولس العجيب خطيب الكنائس المقدسة وكوكبها الثاقب . فيما أنتما ماثلان لدى العرش الالهي تشفعا فينا الى المسيح .

كرازة وتعاليم هامتي الرسل بطرس وبولس متميزة حتى هذا اليوم ، فإنهما يعتبران ينبوعا ً متدفقا ً بغزارة اللاهوت ، الذي منه يرتوي عظماء آباء كنيستنا العظام ، وأيضا ً لجميع العطاش والراغبين في الارتواء من هذه التعاليم الالهية الشريفة ، كما يوضح ذلك مرنم الكنيسة باجلى بيان إذ يقول : لقد منحت كنيستك يا رب جلادة بطرس وفطنة بولس وحكمته الممتازة ركناً وتوطيداً ، وكذلك كلام كليهما اللاهوتي الصادق . الذي يطرد خلاله الكفر . ومن ثم فنحن بهدايتنا بهما الى معرفة الأسرار نسبحك يا يسوع القدير مخلص نفوسنا .

كرازة الايمان المدوية من ابواق اللاهوت لعمودي الكنيسة المقدسة ، اللذين طردا ً ضلالة الفكر ، تملئ الأصقاع ، لذلك وبحق نمجد ونكرم تذكارهم المجيد ، متضرعين لربنا وإلهنا يسوع المسيح أن يخلص وينير نفوسنا ، طالبين منه أن يحل السلام العادل والشامل في أرضنا وربوعنا وفي العالم أجمع .

وكل عام وانتم بخير

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين والاردن في تخريج طلبة مدينتنا الرملة

سلام المسيح لكم
اود ان اعبر عن بهجتي العميقة لمشاركتي اياكم واهلكم ومدرسيكم في حفل التخريج هذا الذي نكرم فيه جهود خريجينا الذين اتموا واجباتهم الاكاديمية واستحقوا شهادة الثانوية العامة. كما اود ان افصح عن تقديري واعتزازي باولياء الامور والمعلمين والمعلمات والهيئة الادارية على ما بذلوه من جهد وتضحية كي يتمكن الطلبة من تخطي هذه المرحلة الاكاديمية التي تؤهلهم لدخول عالم جديد ومتنوع من حيث المعرفة والخيارات والمسؤوليات.

من الحقوق الطبيعية للانسان, ايها الاخوات والاخوة, ان نعيش في وطنه وان يمارس حقه الذي وهبه اياه الله في الامان وتطوير الذات وتوفير الفرص للتقدم والنهوض بالمجتمع, ولكي يستطيع الانسان ان ينال مبتغاه المشروع, عليه التسلح بالايمان بالله ومعرفة حقائق العصر ومواكبه التطور وتوظيف العلم لخدمة البشرية بعقل منفتح. وكما هو مكتوب في الانجيل المقدس العلم هو اساس الحرية والحق ولا يستطيع احد ان يسلبه منا مهما كانت قوته وقدرته.
ان اصلاح كل شيء في المجتمع يبدا بالتعليم, وبه يرتقي الانسان نشا فيه, ويكون سندا لمجتمعه وعائلته, ويساهم في تعزيز فرص التقدم للاجيال التي تليه, وهكذا نضمن استمرار دوران عجلة التقدم والتطور التي يصنعها الايمان بالله والعلم.
وسيدنا المسيح يامرنا بان نشارك العالم اجمع بمعرفتنا فيقول “انتم نور العالم فليضيء نوركم هكذا قدام الناس ليروا اعمالكم الصالحة ويمجدوا اباكم الذي في السموات” والنور الذي يتحدث عنه سيدنا يسوع المسيح هو نور الايمان ونور العلم ونور المحبة والتسامح. ولكن نكون نورا للعالم, علينا ان نتسلح باليمان والعلم ونثابر في سبيلهما ونوظفهما لخدمة الوطن بالاساليب التي تناسب مواهبنا وقدراتنا التي منحنا ايها الخالق عز وجل.
ومن هذا المنطق, فان دعم التعليم ورفعة المستوى التعليمي وتوفير المقاعد الدراسية لاكبر عدد ممكن من ابناء الاراضي المقدسة لهو واجب يمليه علينا ايماننا المسيحي وانتمائنا لهذه الارض الطيبة ووفاؤنا لابنائنا في الاراضي المقدسة, واننا نستمر في بناء المدارس الارثوذكسية وتطوير برامجها الاكاديمية وتشجيع تعاونها العلمي والرياضي والثقافي والفني مع كل من يشاركنا هذه الرؤية.
وهنا لا بد ان نشير الى التقدم الذي حصل في هذه المدرسة خلال الاعوام المنصرمة علا كافة الاصعدة المتعلقة بالعمليتين التربوية والتعليمية مما اتاح الفرصة لطلبتنا الاعزاء ان يحصلوا على نتائج مشرفة في الامتحانات العامة, مقدرا جهود الطلبة وا؟خلاص ادارة المدرسة ومعلميها ومعلماتها لا بدا لنا ان نشير بان هذا الصرح الاكاديمي الثقافي العربي الرومي خرج اناس لهم مراكز عالية في مجتمعنا الاصيل الذي نعتز ونفتخر بهم, والذين نصلي من اجلهم ونطلب بركات الرب لتحل عليهم وعليكم سرمدا.
وان شاء الله لسوف نحتفل ب,ثل هذه المناسبات في بناء اجيال المستقبل وقد تحققت امال واهداف شعبنا المعذب بالحرية والحق والعدل وان يعم السلام في الاراضي المقدسة وفي العالم اجمع.
وانه ليسعدني ان ازف لكم خبر سعيد حيث اننا في وقت مناسب لسوف نضع حجر الاساس لمدرسة ارثوذكسية جديدة في مدينتنا بير زيت ونبدا بتعمير مدرسة بيت جالا ووضعنا حجر الاساس لمدرسة جديدة في مدينة البشارة الناصرة ولسوف نعمل دائما من اجل بناء مدرسة جديدة في كل قرية ومدينة في الاراضي المقدسة حتى تكون معلم من معالم النهضة العلمية ولاثقافية والحضارية لبناء الانسان المسلح بالعلم والمعرفة.
وفي الختام اننا نثني على جهود الادارة والمعلمين والمعلمات والطلاب راجين لهم النجاح والتفوق في امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام مع خالص بركاتنا لهم بتحقق ذلك.
وكل عام وانتم بخير

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة يطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد العنصرة – حلول الروح القدس على التلاميذ الأطهار

” الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوت ” ( يو 4 : 24 ).

أيها الأخوة الأحباء بالمسيح
أيها المسيحيون الحسنى العبادة

هذا الروح الألهي هو المعزي ، وذلك من خلال كلام المسيح مع تلاميذه ، قبل الامه الطوعية وصلبه بفترة وجيزة ، حيث قال : ” لكني اقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق. لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي . ولكن إن ذهبت أرسله إليكم . ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة . أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي . وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضا ً . وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين “( يو 16: 7-8 ) .

لقد بشر السيد المسيح الأمراة السامرية ، بأن الله روح ، لكنه في حديثه مع تلاميذه الأطهار كشف جل الحقيقة واظهرها حول الروح الألهي قائلا ً: ” سيأتيكم المعزي .. ( يو 16: 7-8).

إذا ً المعزي هو روح الحق أي الروح القدس ، روح المسيح الذي يقول : ” وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية ” ( يو 16: 13).

لهذا الحدث الجلل ، العظيم والعجائبي للمعزي ، أي الروح القدس من خلال حلوله على التلاميذ الأطهار ، سبق وتنبأ به الأنبياء في العهد القديم ، مثل النبي يوئيل إذ يقول : ” ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاما ً ويرى شبابكم رؤى . وعلى العبيد أيضا ً وعلى الإماء أسكب روحي في تلم الأيام ”

( يوئيل 2: 28- 29) .

أما النبي حزقيال ، يتنبأ ويقول … هكذا قال السيد الرب : ” وآخذكم من بين الأمم وأجمعكم من جميع الأراضي … واجعل روحا ً جديدا ً في داخلكم ” ( حزقيال 36: 24-27 ) .

أما سفر أعمال الرسل فيذكر بوضوح حلول الروح القدس في العلية في أورشليم حيث كانوا يقيمون تلاميذ المسيح مع النساء ومريم أم يسوع وإخوته . (أعمال 1 : 13 ).
ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا ً بنفس واحدة . وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كننوا جالسين . وظهرت لهم ألسنةٌ منقسمة ٌ كأنها من نارٍ واستقرت على كل واحد منهم . وامتلأ الجميع من الروح القدس وإبتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا ” ( أعمال 2: 1- 4).

فكما أن النبي موسى إستلم وصايا الناموس أي الوصايا العشر بعد خمسين يوما ً من الفصح الناموسي في صحراء سيماء ، هكذا كنيستنا المقدسة إستلمت اللاوح القدس عند إنسكابه على الرسل الأطهار ووالدة الإله العذراء مريم . بعد خمسين يوما ً من الفصح المجيد ، أي بعد قيامة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الظافر من بين الأموات .

ومن طلبات الكنيسة في العيد نقتبس هذه الطلبة المباركة :

” … في هذا اليوم الخمسيني الذي فيه يعد إرتقاء ربنا يسوع المسيح الى السموات وجلوسه عن يمينك أيها الاب أرسل الروح القدس إلى تلاميذه الرسل القديسين واستقر على كل واحد منهم فامتلأوا جميعهم من نعمته الالهية التي لا تفرغ وتكلموا بألسن أخرى وتنبأوا بعظائمك فاستجب لنا الان نحن المتضرعين اليك واذكرنا نحن الذليلين المدانين ةرد سبي أنفسنا ، إذ لنا عندك شفيع ٌ وهو حنوك الخاص واقبلنا نحن الجاثين لديك والهاتفين اليك قد أخطأنا وعليك ألقينا من الحشى ومن بطن أمنا أنت الهنا الا أن أيامنا قد فنيت بالباطل وتعرينا من معونتك وعدمنا كل جواب . لكن نحن واثقون برأفتك ، صارخون اليك : خطايا شبابنا وجهلنا لا تذكر ومن خفياتنا نقنا ولا ترفضنا في زمان الشيخوخة وعند فناء قوتنا لا تتخل عنا وقبل أن نعود الى الارض ، أهلنا أ، نعود اليك ، وانصت لنا بإشفاق ٍ وإنعام ٍ وقابل مآثمنا برأفتك وكثرة جرائمنا بعمق تحنناتك ” .

لذا تعيد كنيستنا المقدسة بإحتفال ووقار لهذا العيد الخلاصي ، متضرعة إلى الآب وقائلة : ” أيها الملك السماوي المعزي روح الحق الحاضر في كل مكان وصقع ، المالي الكل كنز الصالحات ورازق الحياة ، هلم واسكن فينا وطهرنا من كل دنس وخلص أيها الصالح نفوسنا “.


وكل عام وانتم بخير
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والاردن في تخريج طلبة مدرستنا الرومية الارثوذكسية مار متري في القدس 2012/05/28

سلام المسيح لكم

الحضور الكرام مع حفظ الألقاب للجميع ،

أود أولا أن أعبر عن بهجتي الزاخرة وسروري العميق لمشاركتي إياكم وأهلكم ومدرسيكم حفل التخريج هذا الذي نكرم فيه جهود الطلبة بإتمام واجباتهم العلمية للحصول على شهادة الثانوية العامة ، كما نقدر بإجلال وإعتزاز عميقبن أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية للمدرسة وخاصة الأستاذ الفاضل والمربي الأستاذ زناتيري مدير مدرستنا الذي يقود هذه الصرح الأكاديمي بكل تفان وإخلاص على ما بذله ويبذله من جهود كي يتمكن الطلبة الأعزاء غي هذه المدرسة العريقة التي نعتز بها ونفتخر ألا وهي مدرسة مار متري في قدسنا الشريف من تخطي هذه المرحلة العلمية التي تؤهلهم لدخول عالم مختلف ومتنوع من حيث الخيارات والمسؤوليات في سبيل التسلح بمزيد من العلم.

إن الأنسان أيها الأخوة يستحق دائماً أن يكون في وطنه ، وتحفظ له حقوقه في فرص التقدم وتصان له كرامته خاصة في القدس الشريف حيث نجد فيه التعايش الأخوي المسيحي والإسلامي والاحترام المتبادل بين جميع شرائح المجتمع واكبر مثال على ذلك العهدة العمرية التي عقدت وتمت في سماء قدسنا الشريف وهذا إن دل على شيء بدل على الوحدة الصادقة بيننا منذ قديم الزمان ولغاية يومنا هذا الصرح الأكاديمي شمعة مضيئة في سماء قدسنا الشريف والأراضي المقدسة .

إننا نفتخر بالتغيرات الايجابية والتقدم الذي حصل في هذه المدسة خلال هذا العام والذي يشكل الخطوة الأولى في طريق تنفيذ خطتنا التطويرية الخاصة بالمدارس الرومية الأرثوذكسية في القدس الشريف وفي الأراضي المقدسة حيث أتت التغيرات الإدارية والأكاديمية في وقتها لرفع المستوى التعليمي والتربوي والادعاء الإداري المميز للمدرسة .

وهنا لا بد لنا في هذا الحفل الا أن نقول كلمة حق أمامكم وأمام هذا الحشد الكبير من أبناء شعبنا نشيد بالدور الوطني والرياضي والديني والاجتماعي والفني ونشد على أيادي إدارة هذا الصرح الاكاديمي وخاصة الاستاذ الفاضل سمير زنانيري مدير المدرسة لوقوفه وقفة وطنية وتربوية واجتماعية أمام من حاول ويحاول تغيير المناهج المدرسية وهنا لا بد أن نشير بان هذه القصة أخذت أبعاد خطيرة ولولا الجهود الجبارة التي بذلها بالتعاون مع المسؤولين التربويين في المدارس الوطنية الفلسطينية لم يتم تغير مناهجنا المدرسية التي بها نعتز ونفتخر وبهذه المواجهة والمحصلة لم يتم تغير المناهج التربوية وتغير المعالم الدينية والتاريخية والجغرافية والتراثية وإننا نؤمن بان شعبا ً من دون تاريخ لا قيمة له وفي النهاية ليس له وجود . وإننا لسوف نعمل بجد واجتهاد وإصرار على ما لدينا من قدرات وطاقات واتصالات من أجل الحفاظ على تاقدس الشريف التي تقع بطريركيتنا اللرومية الارثوذكسية في قلبها وشريانها بالاضافة الى ذلك لسوف نعمل بكل تفان واخلاص وغيرة من أجل تثبيت أبناء كنيستنا الرومية الارثوذكسية خاصة والمسيحيين في الاراضي المقدسة وجميع أبناء قدسنا الشريف من الحد من الهجرة الفلسطينية التي أخذت تتزايد رويدا رويدا وبسرعة في ظل الظروف الاقتصادية السيئة في الاراضي المقدسة واني أقول لكم بصراحة بأن الضمان الوحيد للتواجد الفلسطيني المسيحي في قدسنا الشريف وفي الاراضي المقدسة هي بطريركية الروم الارثوذكس أم الكنائس .

وإني أتعهد أمام الله وأمامكم أن تستمر برامج تطوير المدارس الأرثوذكسية ويستمر تشجيع تعاونها الأكاديمي والرياضي والثقافي والفني مع باقي المدارس التابعة لبطريركية الروم الارثوذكس ” أم الكنائس” حتى تصبح معلما من معالم النهضة العلمية والثقافية والحضارية لبناء الانسان المسلح بالعلم والمعرفة وتأمين الخريجين القادرين على متابعة تعليمهم في جامعاتنا في فلسطين وكبرى جامعات العالم حتى يتمكنوا أن يكونوا أعمدة غي عملية تنمية شاملة في الاراضي المقدسة وان نزرع فيهم المحبة والتسامح والتواضع والوحدة فهذه الصفات التي علينا جميعا أن نتحلى بها ولأننا بذلك نستطيع أن نصبح أولادا حقيقيين لأبينا السماوي كما وصفنا في الانجيل المقدس أنتم ملح الارض فإذا فسد الملح فبماذا يملح؟ وقال ايضا أنتم نور العالم فليضيء نوركم هكذا قدام الناس ليروا اعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السموات .

وإن شاء الله لسوف نحتفل بمثل هذه المناسبات في بناء أجيال المستقبل وقد تحققت آمال وأهداف شعبنا المعذب بالحرية والحق العدل والاستقلال . وقد عم السلام في قدسنا الشريف وفي الاراضي المقدسة وفي العام أجمع .

وفي الختام إننب اثني على جهود الادارة والمعلمين والمعلمات والطلاب راجيا لهم النجاح والتوفق في امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام مع خالص بركاتي لهم بتحقيق ذلك . وفي الختام كما قال الرب يسوع المسيح له المجد ” من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما ً في ملكوت السماوات.

وكل عام وانتم بالف خير
ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون