1

كلمة صاحب الغبطة بمناسبة تخريج طلاب مدرسة الطيبة لعام 2011

ترحيب بالحضور السيادة إلى الطيبة رام لله وبيت ساحور

أود أولاً أن أعبر عن بهجتي الزاخرة وسروري العميق لمشاركتي إياكم حفل التخريج هذا الذي نكرم فيه جهود الطلبة بإتمام واجباتهم العلمية للحصول على شهادة الثانوية العامة رغم الظروف السياسية والإقتصادية السائدة والسيئة في وطننا الغالي فلسطين، والإغلاقات والحالة النفسية الصعبة التي يعيشها طلابنا الأحباء، كما نقدر بإجلال وإعتزاز عميقيين أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية للمدرسة على ما بذلوه من جهد كي يتمكن الطلبة الأعزاء من تخطي هذه المرحلة العلمية التي تؤهلهم لدخول عالم مختلف ومتنوع من حيث الخيارات والمسؤوليات في سبيل التسلح بمزيد من العلم .

إن الإنسان أيها الإخوة يستحق دائماً أن يكون في وطنه وتحفظ له حقوقه في فرص التقدم وتصان له كرامته والسبيل لتحقيق ذلك كله هو التسلح بالإيمان بالله ومعرفة حقائق العصر واحتياجاته وتوظيف العلم وتقديره لخدمة الإنسان والإنسانية وإن إصلاح كل شيء في المجتمع يبدأ بالتعليم والعلم هو قاطرة التنمية ونبراسها وبه يرتقي الإنسان أعلى المراتب وبه تستقيم حياته.

إن التقدم في مجال التعليم ليس بالأمر المستحيل فقد سبقنا فيه من هم ليسوا أفضل منا لكنهم اهتدوا الى أهميته قبلنا، وأعطوه الأولوية اللازمة، وإلتزمت الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني معاً في دعمه ونتج عن ذلك تقدم وإزدهار تلك الأمم. وفلسطين وفلسطين الأرض المقدسة الأرض المعذبة ليست ببعيدة عن ذلك الإزدهار والتقدم العلمي فقد كان العرب تاريخياً محور لافت ولهم مساهمات بارزة في مضمار إكتساب المعرفة وبالتالي رفد المخزون المعرفي للبشرية جمعاء.
ولهذا فإن الجهود القائمة والتي ينبغي العمل على دعمها وتعزيزها أكثر فأكثر عبر تظافر جهود الأفراد والمنظمات والهيئات والجامعات والدول لإقامة مجتمع المعرفة في البلدان العربية ومها فلسطين سوف تشكل نتائجها إستعادة لأهم المحطات في تاريخ الوطن العربي حيث كانت النهضة العلمية احد أبرز معالم العالم العربي الحضارية التي لا يمكن فهمها منذ بدايتها دون الوقوف على البعد العلمي فيها حيث كان العلم يشكل عنصراً أساسياً في الثقافة العربية العامة وفي وعي الناس.

إننا نفتخر بالتغيرات الإيجابية والتقدم الذي حصل في هذه المدرسة خلال العام الأكاديمي المنصرم والذي شكل الخطوة العلمية الأولى في طريق تنفيذ خطتنا التطويرية الخاصة بالمدارس الأرثوذكسية حيث أتت التغيرات الإدارية والأكاديمية

في وقتها لرفعة المستوى التعليمي والتربوي والأداء الإداري للمدرسة ولسوف نعمل بجد واجتهاد وبإصرار على تحسين الأوضاع الداخلية والمالية لمدارس البطريركية رغم الظروف الإقتصادية الصعبة السائدة في عالمنا اليوم.

أتعهد أمام الله سبحانه وتعالى وأمامكم أن تستمر برامج تطوير المدارس الأرثوذكسية ويستمر تشجيع تعاونها الأكاديمي والديني والرياضي والثقافي والفني مع باقي المدارس الموجودة في وطننا الغالي فلسطين حتى تُصبحُ معلماً من معالم النهضة العلمية والثقافية والحضارية لبناء الإنسان المسلح بالعلم والمعرفة وتأمين الخريجين القادرين على متابعة تعليمهم
في كبرى جامعات العالم حتى يتمكنوا أن يكونوا أعمدة في عملية تنمية شاملة في الأراضي المقدسة وان نزرع فيهم المحبة والتسامح و الانتماء و التواضع و الوحدة. فهذه الصفات علينا جميعاً أن نتحلى بها لاننا بذلك نسطيع أن تصبح اولادأً حقيقين لابينا السماوي كما وصفنا سيدنا يسوخ المسيح له المجد في الانجيل المقدس ” انتم نور العالم فلضئ نوركم هكذا قدام الناس ليروا اعمالكم الصالحة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات” و قال ايضا ” انتم ملح الارض فان فسد الملح بماذا يملح” .

وهنا لابد لنا ان نقول كلمة حق امام الله و امامكم و امام مدير التربية والتعليم الحاضر بيننا اليوم الاستاذ الفاضل و المربي عبد الله شكارنة و الاسرة التعليمة عامة نشد بالدورالريادي و الاكاديمي التعليمي الذي يقومون به بمساعدتهم و مساندهم للمادراس الخاصة في هذه المحافظة من اجل رفع شان مدرسنا و ازدهارها و الذي يعود لمنفعة وطننا الغالي فلسطين.

إنني اثني على جهود الإدارة والمعلمين والمعلمات والطلاب راجياً النجاح والتفوق في إمتحان الشهادة الثانوية لهذا العام مع خالص بركاتي لهم بتحقق ذلك وإن شاء الله لسوف نحتفل بمثل هذه المناسبات في بناء أجيال المستقبل وقد نحقق آمال وأهداف شعبنا الفلسطيني المعذب بالحرية والحق والإستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية وبذلك يعم السلام في الأراضي المقدسة وفي العالم.
وفي الختام وإنه ليسعدني أن أزف لكم خبراً سعيداً حيث أننا في وقت مناسب لسوف نضع حجر الأساس لمدرسة أرثوذكسية جديدة في مدينة بيرزيت وتعمير مدرسة بيت جالا ووضعنا حجر الأساس لمدرسة جديدة في مدينة البشارة الناصرة ولسوف نعمل دائماً من أجل بناء مدرسة جديدة في كل قرية ومدينة في الأراضي المقدسة.

وكل عام وانتم بألف خير




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد القديسين قسطنطين وهيلانة ألمعادلي الرسل في البطريركية 03/06/2011

” وقلت إني وضعت عوناً على القوي ورفعت منتخباً من شعبي . وجدت داود عبدي فمسحته بدهن قدسي ” (مزمور 88: 20 )
أعطيه عوني لإنسان ، وعملته قوياً، أظهرته مختاراً من بين شعبي. أي وجدت عبدي داود إنساناً يناسبني. لذلك مسحته بالزيت المقدس ملكاً.

أيها الأخوة الأحباء
أيها المسيحيون الأتقياء

كنيسة المسيح المقدسة تفرح بحالة سرية بهذا اليوم المقدس ، تذكاراً للملكين العظيمين المتوجين ن الله قسطنطين وهيلانة. فتحتفل بالحق والعرفان بالتذكار لداود الجديد للكنيسة، أي لعبده المختار والمنتخب من الله القديس قسطنطين العظم.
فعلاً أيها الأحباء ، القديس قسطنطين رفعه الله، كنه عبدٌ مختار، فإنتخب منه ملكاً لأنه حصل على معرفة الروح القدس، وكبولس آخر حصل على الدعوة لكون رسولاً ، فشاهد رسم الصليب المحيي في كبد السماء.
هذه هي الدعوة التي تثبت قسطنطين كقديس، كملك متوج من الله، مساوياً للرسل الأطهار، فإنها حدث تاريخي يتعلق بتحوله وانتقاله من الكفر أي عبادة الأصنام إلى الإيمان بالمسيح . وبشكل آخر توبته الصادقة ، بالإضافة إلى الدفع والدعم من قبل قسطنطين وأمه القديسة هيلانة للكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية.

هلموا لنرى ما يقوله مرنم الكنيسة:
” لقد جُذبت كشعاع ٍ ساطع النور. ومثل نجم مسائي مُذنب. من الكفر إلى الإيمان باللاهوت. ووافيت لتقدس شعباً ومدينة. وحين أبصرت في السماء رسم الصليب سمعت من هناك صوتاً يقول لك : بهذا إغلب أعداءك. ومن ثم حصلت على معرفة الروح القدس. فمسحت كاهناً وملكاً للروم الأرثوذكس.فثبت بزيت المسحة كنيسة الله. يا أبا الملوك المسيحيين. فيا قسطنطين المعادل الرسل تشفع في نفوسنا ( الذكصا على اللحن الثامن- صلاة الغروب).
بسبب إختيار الرب للملك قسطنطين ، فإن النور ألخلاصي بحقيقة المسيح وحرية المسيح . أشرق كشعاع ساطع النور. أي مثل البرق في أجواء الإمبراطورية الرومية العظمى. فالدليل لهذا هو الدعوة لإقامة المجامع المسكونية والمحلية: مثل مجمع نيقية الأول في مدينة نيقية في أسيا الصغرى، حيث اجتمع فيه 318 أسقفاً حاملي، من كافة أرجاء الإمبراطورية الرومية الشرقية والغربية.
هذه الطاقة الموجهة من الله للقديس قسطنطين توضح بأجلى بيان ومن فم مرنمه القائل:
إننا بحق واجب نقيم تذكارك يا ركن كل الملوك وفخرهم قسطنالإطين المعادل الرسل. فإنك حين استنرت بأشعة الروح القدس أبهجت الكنيسة كلها وجمعت معاشر المؤمنين من كل جدبٍ وصقع ٍ إلى مدينة نيقية. حيث أخمدت عجرفة الكفرة ، وضعفت السنة المبتدعين مسفهة ً . أما رهط ألمستقيمي الرأي فقد سما شأناً بظهور الإيمان القويم . ومن ثم فقد مجدك على استقامة رأيك. ونادى بك أ باً للملوك قاطبة ً، لكونك من أحرز أرجوان المُلك من الله.
أنظروا إذاً ، لماذا قسطنطين اعتبر الأساس والافتخار لجميع الملوك. وكذلك فخر ومجد الروم الأرثوذكس كما يقول هكذا مرنم الكنيسة.

أيها الإخوة الأحباء:
قسطنطين العظيم يظهر التلميذ الحقيقي، والمتمثل بالقديس بولس الحكيم والقائل : ” كونوا متمثلين بي كما أنا أيضاً بالمسيح” (1 كو 11: 1).
هذا يصبح مكشوفا ً من الناحية السياسية والنظرية حيث تور مذهب الرومية بالفعل والقول للروميوسيني (الرومية).
هذا المذهب الروحي للروميوسيني (الرومية، مصدره وينبوعه المركزي يتمحور في تعاليم بولس الرسول، الذي فيه المسيح كلمة الله ألآب هو مركز بشارته وكرازته إذ يقول: ” لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح ، ليس يهودي ولا يوناني، ليس عبد ولا حر ، ليس ذكر وأنثى ، لأنكم جميعاً واحد ٌ في المسيح يسوع” (غلاطية 3: 27-28).
بكلام آخر الكرازة للقديس بولس التي تتمركز بالمسيح هي المكون الأصلي والرئيسي للهدف وهي السبب لظهور المؤسسة الإنسانية الإلهية لمدينة الله ربنا يسوع المسيح أي الكنيسة في العالم. التي اصطبغت وتحولت إلى نظام رعاية المدنية في الإمبراطورية الرومية من الملك المتوج من الله قسطنطين وأمه هيلانة حينما استلما تقليد الحكم.
في هذا المذهب الروحي ( الروميوسيني) والنظام لرعاية المدينة، كطريق حياة وحكومة مسكونية حسب الرسول بولس في إطار هذا العالم الذي يزول . ” لأن هيئة هذا العالم تزول” (1 كو 7: 31 ). نحن أيضاً شركاء الذين يشكلون جسد الكنيسة من كل جنس ، ومن كل قومية وخاصة جسد الكنيسة الأورشليمية وبشكل عام الكنيسة المدنية الرعوية باسم المسيح.

الكنيسة المقدسة الأورشليمية تعيد احتفاليا للتذكار المقدس بكل امتنان وتقدير وعرفان مع المرنم الذي يقول :
لقد صبت أم الغصن الفائق الحلاوة إلى المسيح مشغوفة بمحبته. فوافت تسعى إلى صهيون المقدسة. إلى المكان المقدس الذي صلب فيه مخلصنا بإرادته لكي يخلصنا. وفيه رفعت الصليب الكريم تهتف بفرح قائلة : المجد للذي منحني ما كنت أرجوه.
وكل عام وانتم بخير




كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن في تخريج طلبة مدرسة الرعاة الأرثوذكسية في مدينتنا بيت ساحور 31/5/2011

سلام المسيح لكم

اود أن أعبر عن بهجتي العميقة لمشاركتي اياكم و أهلكم و مدرسيكم في حفل التخريج هذا الذي نكرّم فيه جهود خريجينا الذين أتموا واجباتهم الأكاديمية و استحقوا شهادة الثانوية العامة. كما أود أن أفصح عن تقديري و اعتزازي بأولياء الأمور و المعلمين و المعلمات و الهيئة الإدارية على ما بذلوه من جهد و تضحية كي يتمكن الطلبة من تخطي هذه المرحلة الأكاديمية التي تؤهلهم لدخول عالم جديد و متنوع من حيث المعرفة و الخيارات و المسؤوليات.
من الحقوق الطبيعية للإنسان، أيها الأخوات و الإخوة، أن يعيش في وطنه و أن يمارس حقه الذي وهبه إياه الله في الأمان و تطوير الذات و توفير الفرص للتقدم و النهوض بالمجتمع، ولكي يستطيع الإنسان أن ينال مبتغاه المشروع، عليه التسلح بالإيمان بالله و معرفة حقائق العصر و مواكبة التطور و توظيف العلم لخدمة البشرية بعقل منفتح. وكما هو مكتوب في الإنجيل المقدس العلم هو أساس الحرية والحق ولا يستطيع احد أن يسلبه منا مهما كانت قوته وقدرته.
إن إصلاح كل شيء في المجتمع يبدأ بالتعليم، و به يرتقي الإنسان الى مراكز اجتماعية و وطنية ليكون نجماً في سماء وطنه الذي ترعرع و
نشأ فيه، و يكون سنداً لمجتمعه و عائلته، و يساهم في تعزيز فرص التقدم للأجيال التي تليه. و هكذا نضمن استمرار دوران عجلة التقدم و التطور التي يصنعها الايمان بالله و العلم.
وسيدنا المسيح يأمرنا بأن نشارك العالم أجمع بمعرفتنا فيقول ” انتم نور العالم فليضيء نوركم هكذا قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة و يمجدوا أباكم الذي في السموات” و النور الذي يتحدث عنه سيدنا يسوع المسيح هو نور الإيمان و نور العلم و نور المحبة و التسامح. و لكي نكون نوراً للعالم، علينا أن نتسلح بالايمان و العلم و نثابر في سبيلهما و نوظفهما لخدمة الوطن بالأساليب التي تناسب مواهبنا و قدراتنا التي منحنا اياها الخالق عز و جل.
ومن هذا المنطلق، فإن دعم التعليم و رفعة المستوى التعليمي و توفير المقاعد الدراسية لأكبر عدد ممكن من أبناء الأراضي المقدسة لهو واجب يمليه علينا ايماننا المسيحي و انتمائنا لهذه الأرض الطيبة ووفاؤنا لأبنائنا في الأراضي المقدسة. و إننا نتعهد أمام الله سبحانه و تعالى بحضوركم الكريم أن نستمر في بناء المدارس الأرثوذكسية و تطوير برامجها الأكاديمية و تشجيع تعاونها العلمي و الرياضي و الثقافي و الفني مع كل من يشاركنا هذه الرؤية.
وهنا لا بد أن نشير الى التقدم الذي حصل في هذه المدرسة خلال الأعوام المنصرمة على كافة الأصعدة المتعلقة بالعمليتين التربوية و التعليمية مما أتاح الفرصة لطلبتنا الأعزاء أن يحصلوا على نتائج مشرفة في الامتحانات العامة، مقدراً جهود الطلبة و إخلاص ادارة المدرسة و معلميها و معلماتها هنا لا بدا لنا ان نشير بان هذا الصرح الأكاديمي الثقافي العربي الرومي خرّج أناس لهم مراكز مرموقة وعالية في مجتمعنا الأصيل الذين نعتز بهم ونفتخر. والذين نصلي من أجلهم و نطلب بركات الرب لتحل عليهم وعليكم سرمداً.

وان شاء الله لسوف نحتفل بمثل هذه المناسبات في بناء أجيال المستقبل وقد تحققت أمال وأهداف شعبنا المعذب بالحرية والحق والعدل وان يعم السلام في الأراضي المقدسة وفي العالم اجمع.

ولسوف نعمل دائما من اجل بناء مدرسة جديدة في كل قرية ومدينة في الأراضي المقدسة حتى تكون معلم من معالم النهضة العلمية والثقافية والحضارية لبناء الإنسان المسلح بالعلم والمعرفة.

وفي الختام إننا اثني على جهود الإدارة والمعلمين والمعلمات والطلاب راجين لهم النجاح والتفوق في امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام مع خالص بركاتنا لهم بتحقق ذلك

وكل عام وانتم بخير




كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن في تخريج طلبة مدارسنا الأرثوذكسية في أردننا الغالي الهاشمي تحت قيادة جلالة ملكنا المعظم عبد لله ابن الحسين حفظه الله ورعاه 30/5/2011

قدس ابننا الحبيب الارشمندريت اينوكنديوس رئيس لجنة مدارسنا الأرثوذكسية في وطننا الغالي الأردن الجزيل الاحترام
مديري مدارسنا الأرثوذكسية في عمان والفحيص ومادبا الجزلي الاحترام.
حضرات المعلمات والمعلمين وأولياء أمور الطلبة الجزلي الاحترام
الحضور الكرام مع حفظ الألقاب للجميع

سلام المسيح لكم

اود أن أعبر عن بهجتي العميقة لمشاركتي اياكم و أهلكم و مدرسيكم في حفل التخريج هذا الذي نكرّم فيه جهود خريجينا الذين أتموا واجباتهم الأكاديمية و استحقوا شهادة الثانوية العامة. كما أود أن أفصح عن تقديري و اعتزازي بأولياء الأمور و المعلمين و المعلمات و الهيئات الإدارية والمشرفين ونخص بالذكر ابننا العزيز قدس الأب الارشمندريت اينوكنديوس على ما بذلوه من جهد و تضحية كي يتمكن الطلبة من تخطي هذه المرحلة الأكاديمية التي تؤهلهم لدخول عالم جديد و متنوع من حيث المعرفة و الخيارات و المسؤوليات.

من الحقوق الطبيعية للإنسان، أيها الأخوات و الإخوة، أن يعيش في وطنه و أن يمارس حقه الذي وهبه إياه الله في الأمان و تطوير الذات و توفير الفرص للتقدم و النهوض بالمجتمع، و نحمدو الله أن الأردن يوفر هذا لأهله في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك عبد لله ابن الحسين المعظم. ولكي يستطيع الإنسان أن ينال مبتغاه المشروع، عليه التسلح بالإيمان بالله و معرفة حقائق العصر و مواكبة التطور و توظيف العلم لخدمة البشرية بعقل منفتح.

إن إصلاح كل شيء في المجتمع يبدأ بالتعليم، و به يرتقي الإنسان الى مراكز اجتماعية و وطنية ليكون نجماً في سماء وطنه الذي ترعرع و نشأ فيه، و يكون سنداً لمجتمعه و عائلته، و يساهم في تعزيز فرص التقدم للأجيال التي تليه. و هكذا نضمن استمرار دوران عجلة التقدم و التطور التي يصنعها الايمان بالله و العلم.

إن التقدم العلمي ليس بالأمر المستحيل، فقد سبقنا اليه من هم ليسوا أفضل منا، لكنهم اهتدوا الى أهميته قبلنا، و أعطو الأولوية اللازمة، و توفر لهم دعم المؤسسات الحكومية و المدنية و الدينية في إطار رؤية استراتيجية واحدة مبنية على الإستثمار في العقول، فكان أفضل استثمار عاد بالفائدة على المجتمع أجمع.

وسيدنا المسيح يأمرنا بأن نشارك العالم أجمع بمعرفتنا فيقول ” انتم نور العالم فليضيء نوركم هكذا قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة و يمجدوا أباكم الذي في السموات” و النور الذي يتحدث عنه سيدنا يسوع المسيح هو نور الإيمان و نور العلم و نور المحبة و التسامح. و لكي نكون نوراً للعالم، علينا أن نتسلح بالايمان و العلم و نثابر في سبيلهما و نوظفهما لخدمة الوطن بالأساليب التي تناسب مواهبنا و قدراتنا التي منحنا إياها الخالق عز و جل.

ومن هذا المنطلق، فإن دعم التعليم و رفعة المستوى التعليمي و توفير المقاعد الدراسية لأكبر عدد ممكن من أبناء اردننا الحبيب في جامعاتنا الأردنية الشامخة التي تعتز ونفتخر بها لانها تخرج طلبة يقودون المجتمع ويعملون بجد اجتهاد وبإصرار على رفع شان مجتمعنا بكافة شرائحه لكي يبقى أردننا شمعة مضيئة في سماء العلم والمعرفة والثقافة في العالم اجمع، ومن جهة ناحية اخرى لهو واجب يمليه علينا ايماننا المسيحي و انتماؤنا لهذه الأرض الطيبة ووفاؤنا للعرش الهاشمي الخالد. و إننا نتهعد أمام الله سبحانه و تعالى بحضوركم الكريم أن نستمر في بناء المدارس الأرثوذكسية و تطوير برامجها الأكاديمية و تشجيع تعاونها العلمي و الرياضي و الثقافي و الفني مع كل من يشاركنا هذه الرؤية.

وهنا لا بد أن نشير الى التقدم الذي حصل في هذه المدارس خلال الأعوام المنصرمة على كافة الأصعدة المتعلقة بالعمليتين التربوية و التعليمية مما أتاح الفرصة لطلبتنا الأعزاء أن يحصلوا على نتائج مشرفة في الامتحانات العامة، مقدراً جهود الطلبة و إخلاص مديري ومديرات مدارسنا ومشرفيها ومعلميها و معلماتها.

هنا لا بدا لنا ان نشير بان هذا الصرح الأكاديمي الثقافي الأردني العربي الرومي خرّج أناساً لهم مراكز مرموقة وعالية في مجتمعنا الأصيل الذين نعتز بهم ونفتخر ونصلي من أجلهم و نطلب بركات الرب لتحل عليهم وهم يقومون بعمل بالغ القدسية في ظل جلالة الملك عبد الله ابن الحسين المعظم راعي المسيرة و قائدها و مُلهمها الأول. ووهنا يجب علينا ان نقول كلمة حق في هذا التخريج المميز لعام 2011 بان جميع الطلبة الخرجين في مدارسنا الأرثوذكسية في أردننا الغالي احتفلوا معا وهذا إن دل على شيء يدل على المحبة والتعاون والإخلاص والتفاني والوحدة مما يعود بالمنفعة على جميع طلابنا. وإنهم بهذا التخريج الكبير وبهذه الوحدة والاتفاق اتخذوا أقوال وتعاليم سيدنا يسوع المسيح في الإنجيل المقدس قدوة حسنة لحياتهم العلمية والتربوية في هذا الصرح الأكاديمي حيث قال” أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم ” وقال أيضا: هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. وبالإضافة إلى ذلك بالوحدة والتعاون نستطيع تذليل مشاكلنا وهمومنا ونحقق مالنا وأهدافنا التي نصبو إليها وبذلك نرفع شان مدارسنا الأرثوذكسية وبطريركيتنا المقدسية العريقة أم الكناس ووطننا الأردن الشامخ الذي يدعونا جميعاً للالتفاف حوله وحول قيادته الهاشمية الحكيمة ومسيرة التقدم والتطور الاقتصادي والاجتماعي التي يعيشها في ظل جلالة الملك عبد لله ابن الحسين الثاني.

وهنا لا بد لنا أن نقول كلمة حق أمام الله وأمامكم وأمام الأسرة التعليمية التربوية في الأردن بان نشيد بالدور الريادي والأكاديمي والتعليمي والوطني والاجتماعي الذي تقوم به بمساعدة ومساندة المدارس الأهلية الخاصة في أردنا الهاشمي من اجل رفع شأن مدارسنا وازدهارها. إننا نثنى على جهود الهيئات الإدارية والتربوية والمعلمين والمعلمات والمشرفين على مدارسنا والطلاب راجين لهم النجاح التفوق بتحقيق ذلك وفي الختام نستذكر قول السيد المسيح له المجد ” من عمل وعلم فهذا يدعى عظيماً في ملكوت السماوات.وقال أيضا أنا الكرمة وانتم الأغصان كالأغصان اثبتوا فيَ تأتوا بثمار جمة

وكل عام وانتم بالف بخير




كلمة صاحب الغبطة بمناسبة تخريج طلاب مدرسة سان جورج رام الله لعام 2011

احتفلت مدرسة سانت جورج الثانوية للروم الارثوذكس في مدينة رام الله بتخريج الفوج السابع من طلابها وطالباتها،
وذلك بحفل بهيج اقيم في ساحة المدرسة بحضور جمع كبير من ذوي الطلبة والمدعوين.
وبدأ الحفل بدخول موكب الخريجين والخريجات تلاه السلام الوطني الفلسطيني والسلام الوطني اليوناني وقرأت الطالبة اوليفيا هاني آيات من الإنجيل المقدس، ثم القى نائب مدير المدرسة جلال محيسن كلمة تبعتها كلمة راعي الحفل القاها الناطق الاعلامي الرسمي باسم بطريركية القدس الايكونومس عيسى مصلح، ثم قرأ الطالب سيف الدين ابو سالم كلمة الخريجين باللغة العربية، والقت الطالبة جيانا الحاج ياسين قصيدة باللغة العربية، وقرأ الطالب ربيع عبد الهادي كلمة الخريجين باللغة الانجليزية، تلاها عرض الدبكة الشعبية قدمه طلبة الصفوف الـ 9و10و11 باشراف الفنان فؤاد فينو، ثم قرأ الطالب مروان زايد من الصف الـ7 كلمة باللغة اليونانية، ثم قدم طلبة الصفوف الـ5و6و7 اغنية باللغة اليونانية باشراف المعلمة استيلا مستكلم، ثم تم تكريم الطلبة الاوائل وتسليم الشهادات والجوائز، تلاه كلمة اولياء امور الخريجين قدمها خالد الاشقر.
وانتهى الحفل الذي تولت عرافته المعلمة فاديا الحلتة مسعود بالتقاط الصور الجماعية وخروج موكب الخريجين الذين بلغ الف مبروك
وكانت كلمه غبطه البطريرك كالتالي:
“أولا أود أن أعبر عن بهجتي الزاخرة وسروري العميق لمشاركتي إياكم حفل التخريج هذا ، الذي نكرم فيه جهود الطلبة بإتمام واجباتهم العلمية للحصول على شهادة الثانوية العامة رغم الظروف السياسية والاقتصادية السائدة والسيئة في وطننا الغالي فلسطين، والاغلاقات والحالة الناسجة الصعبة التي يعيشها طلابنا الأحباء. كما نقدر بإجلال واعتزاز عميقين أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية للمدرسة على ما بذلوه من جهد كي يتمكن الطلبة الأعزاء من تخطي هذه المرحلة العلمية التي تؤهلهم لدخول عالم مختلف ومتنوع من حيث الخبرات المسؤوليات في سبيل التسلح بمزيد من العلم.

إن الإنسان أيها الإخوة يستحق أن يكون في وطنه وتحفظ له حقوقه في فرس التقدم وتصان له كرامته والسبيل لتحقيق ذلك هو التسلح بالإيمان بالله ومعرفة حقائق العصر واحتياجاته وتوظيف العلم وتقديره لخدمة الإنسان والإنسانية إن إصلاح كل شيء في المجتمع يبدأ بالتعليم والعلم هو قاطرة التنمية ونبراسها وبه يرتقى الإنسان أعلى المراتب وبه تستقيم حياته.
إن التقدم في مجال التعليم ليس بالأمر المستحيل فقد سبقنا من هم ليس أفضل منا لكنهم اهتموا إلى أهميته قبلنا وأعطوه الأولوية اللازمة، والتزمت الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني معا في دعمه ونتج عن ذلك تقدم وازدهار تلك الأمم. وفلسطين الأرض المقدسة الأرض المعذبة ليست ببعيدة عن ذلك الازدهار والتقدم العلمي فقد كان العرب تاريخياً محور لافت ولهم مساهمات بارزة في اكتساب المعرفة وبالتالي رفد المخزون المعرفي للبشرية جمعاء.
ولهذا فإن الجهود القائمة والتي ينبغي العمل على دعمها وتعزيزها هي أكثر فأكثر عبر تظافر جهود الأفراد والمنظمات والهيئات والجامعات والدول لإقامة مجتمع المعرفة في البلدان العربية ومنها فلسطين سوف تشكل استعادة لأهم المحطات في تاريخ الوطن العربي حيث كانت النهضة العلمية أحد أبرز معالم العالم العربي الحضرية التي لا يمكن فهمها منذ بدايتها دون الوقوف على البعد العلمي فيها حيث كان العلم يشكل عنصراً أساسياً في الثقافة العربية العامة وفي وعي الناس.

إننا نفتخر بالتغيرات والتقدم الذي حصل في هذه المدرسة خلال العام الأكاديمي المنصرم والذي شكل الخطوة العلمية الأولى في طريق تنفيذ خطتنا التطويرية الخاصة بالمدارس الأرثوذكسية حيث أتت التغيرات الإدارية والأكاديمية في وقتها لرفعة المستوى التعليمي والتربوي والأداء الإداري للمدرسة ولسوف نعمل بجد واجتهاد وبإصرار على تحسين الأوضاع الداخلية والمالية لمدارس البطريركية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة السائدة في عالمنا اليوم.
أتعهد أمام الله سبحانه وتعالى وأمامكم أن تستمر برامج تطوير المدارس الأرثوذكسية ويستمر تشجيع تعاونها الأكاديمي والديني والرياضي الثقافي والفني مع باقي المدارس الموجودة في وطننا الغالي فلسطين حتى تصبح معلماً من معالم النهضة العلمية والثقافية والحضارية لبناء الإنسان المسلح بالعلم والمعرفة وتأمين الخريجين القادرين على متابعة تعليمهم في كبرى جامعات العالم حتى يشكوا أن يكونوا أعمدة في عملية تنمية شاملة في الأراضي المقدسة وأن نزرع فيهم المحبة والتسامح والانتماء والتواضع والوحدة. فهذه الصفات علينا جميعاً أن نتحلى بها لأننا بذلك نستطيع أن نصبح أولاداً حقيقيين لأبينا السماوي كما وصفنا سيدنا يسوع المسيح له المجد في الإنجيل المقدس “أنتم نور العالم فليضيء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات” وقال أيضاً “أنتم ملح الأرض فإن فسد الملح بماذا يملح” .

وهنا لا بد أن نقول كلمة حق أمام لله وأمامكم وأمام مديرية التربية والتعليم والأسرة التعليمية عامة نشد بالدور الرياضي والأكاديمي التعليمي الذي يقومون به بسعادتهم ومساندتهم للمدارس الخاصة في المحافظة من أجل رفع شأن مدرستنا وإزدهرها والذي لمنفعة وطننا الغالي فلسطين.
إننا نتلي جهود الإدارة والمعلمين والمعلمات والطلاب راجياً النجاح والتفوق في امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام مع خالص بركاتي لهم بتحقق ذلك وإن شاء الله لسوف نحتفل بمثل هذه المناسبات في أبناء أجيال المستقبل وقد نحقق أمال وأهداف شعبنا الفلسطيني المعذب بالحرية والحق والاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية تحت القيادة الحكيمة لفخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس ” أبو مازن”حفظه الله ورعاه وبذلك يعم السلام في الأراضي المقدسة وفي العالم.
وفي الختام لسوف نعمل دائماً بجد وإجتهاد وبإصرار من أجل بناء مدرسة جديدة في كل قرية ومدينة في الأراضي المقدسة.
وكل عام وانتم بألف خير