1

رئيس مجلس الكنائس في الأردن، بطريرك المدينة المقدسة، ثيوفيلوس الثالث يناشد قداسة البابا شنوذه الثالث

حضرة صاحب القداسة والغبطة
قداسة البابا شنودة الثالث
باب الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
اجتمع أعضاء مجلس الكنائس في الأردن بمباركة حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه, وبرئاسة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسادة المطارنة رؤساء الكنائس في الأردن, والآباء الكهنة وذلك في صباح يوم الخميس 2011\1\20 .
وتم مناقشة الأوضاع المؤلمة التي حدثت غي مصر ولا سيما ما حدث في كنيسة القديسين بالإسكندرية, ونحن نستنكر هذه الجريمة التي ارتكبها بعض الأشرار, وتألمنا كثيرا ً لأبناء الكنيسة الشهداء.
ونحن نعتبر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي كنيسة القديسين والشهداء, لذلك نحن نقف معكم ونشاطركم الأحزان ونصلي من أجلكم ومن أجل الشعب القبطي كافة .
ونصلي أيضاً من أجل المرضى والمصابين لكي ينعم الرب عليهم بالشفاء ونصلي من أجل أن يبسط الله سلامه لكي يحل التعايش لأبناء مصر كافة .

والرب قادر أن يحفظ كنيسته المجاهدة ويكون معكم .

رئيس المجلس
ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة
وفلسطين والأردن




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة الاحتفال بعيد رأس السنة الجديدة

“يا كلمة الأب الكائن قبل كل الدهور في صورة الله, يا من أقام الخليقة من العدم إلى الوجود, وجعل الأوقات والأزمنة بسلطانه الخاص. بارك عمل يديك” (الاينوس – 1).
أيها الأخوة الأحباء بالمسيح يسوع
ان بداية السنة الجديدة حسب تفكير كنيستنا تتخذ وتنال معنى احتفاليا وخلاصيا, لان السر الخفي منذ الدهور للتدبير الإلهي, ظهر لنا بكلمة الأب الذي قبل الدهور, بالمسيح إلهنا ومخلصنا الذي أقام الخليقة من العدم إلى الوجود, وجعل الأوقات والأزمنة بسلطانه. “الوقت, حسب القديس باسيليوس الكبير هو: الفترة التي تمتد في تقويم العالم”. هذه الفترة تتميز بالدورة السنوية المتكررة للوقت الجاري. أي الوقت الفاسد, الخاضع لعبودية الفاسد, فهذه الفترة ومعها الخليقة ستحرر من خلال ربنا يسوع المسيح الذي آتى إلى العالم.
إن مصير الخليقة يكشفه لنا بولس الإلهي : “لان الخليقة نفسها أيضا ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أبناء الله ” (رومية 21:8).
هذا الحدث يعني الحرية من عبودية الفساد. الوقت المحدود إلى حرية المجد. أي الملكوت الأبدي لأبناء الله. الذي جمعنا اليوم لنحتفل بإشراق السنة الجديدة, وكذلك بتذكار القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة السنة الجديدة , وكذلك بتذكار القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة كباذوكية احد أباء كنيستنا العظام, وفي هذا الاحتفال التقليدي يتم قطع الكعكة (باسيلوبيتا) التي تحمل اسمه الكريم.
عيد نهاية السنة السابقة والدخول في السنة الجديدة التي ابتدأت من خلال كنيستنا المقدسة المتاسسة على الكلام النبوي. وخاصة في كلام اشعياء النبي ذي البوق الصارخ العظيم, حيث يتعلق الكلام بالكرازة الخلاصية لربنا يسوع المسيح كلمة الله, الذي تأنس لأجلنا, حيث مسح من الله الأب “ورح السيد الرب علي لان الرب مسحتي لأبشر المساكين, أرسلني لاعصب منكسري القلب, لأنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق لأنادي بسنة مقبولة للرب” (اشعيا 2-1:61)
بالكرازة : “السنة الجديدة المقبولة للرب, نحن نحض من كنيسة المسيح ليتسنى لنا ان نفكر بجدية نحو الهدف المنشود لدعوة المسيح المرسلة لنا “لأجل جعاله دعوه الله العليا في المسيح يسوع”.
لهذا الهدف أيها الإخوة الأحباء نحن مدعوون لان نصبح من ناحية كارزين ومبشرين بكلمة الله, ومن ناحية اخرى نتبع ونقتدي بإرشادات القديس باسيليوس الكبير, الذي أضحى كارزا لكلمة الله, إذ أصبح متمثلا بالرسول الإلهي بولس. فالرسول بولس بأمرنا. “أيها الإخوة أنا لست احسب نفسي إني قد أدركت (أي أنا لم أفكر بأنني أجبت وبشكل كامل عن فحوى رسالتي هذه). ولكني افعل شيئا واحدا إذ أنا أنسى ما هو وراء وامتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الفرض لأجل جعله دعوة الله العليا في المسيح يسوع” (فيليبي 2:12 – 14).
بالإضافة لهذا نطلب نعمة ورحمة ربنا وبارى الخليقة. ومع مرنم الكنيسة نقول : “يا من خلق كل البرايا بحكمة لا تفسر. ووضع الأزمنة بسلطانه الخاص. هب الغالبات لشعبك المحب المسيح, ولأخوية القبر المقدس العريقة بأصالتها ضد قوى الشيطان, وهب السلام للعالم ولمنطقتنا التي تنوء بالتجارب الكثيرة, وبارك مدخل السنة ومخرجها مسددا أعمالنا على ما يوافق مشيئتك الإلهية, آمين”

سنة جديدة ومباركة
وكل عام وانتم بخير




رسالة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة سنة 2010

“ولنا ولد ونعطي ابنا وتكون الرئاسة على كتفه”
(اسقيا 6:9)
تعيد كنيسة المسيح الأرثوذكسية اليوم في أنحاء المعمورة سرا شهيرا وعجيبا تحتفي بحدث يفوق العقل البشري وكل قوة. وتعلن بحدث ارتضاء الله نحو الإنسان, وتعايش أيضا الحقيقة بان الله من محبته جبل الإنسان ولم يدعه مارقا وسائرا في طرق الضلال والخداع والفساد الذي لا مخرج منه.
إن الله الأب إذ عمل بمحبته القصوى للبشر, أرسل في أخر الأزمان, وفي عهد الإمبراطور القيصر اوكتافيانوس اوغسطوس, ابنه الوحيد إلى العالم, “كي يخلص العالم” (يوحنا 47:12) ان ابن الله الكلمة ” صار جسدا وحل فينا” (يوحنا 14:1), “صار شبه إنسان إذ وجد في الهيئة كانسان” (فيليبي 7:2). بشر بهذا السر في الناصرة من قبل رئيس الملائكة جبرائيل إلى الابنة العذراء, طبقا لأقوال النبي اشعيا “هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا”(متى 14:2).
إن هذه البشرى التي حصلت سرا في الناصرة, ظهرت علنا للناس بوضوح في مدينة بيت لحم في هذه المغارة القابلة الإله. وضع المسيح من قبل العذراء في مذود البهائم وقمطته (لوقا 2 7:6) , واليها جاء مجوس المشرق يرشدهم نجم وقدموا هداياهم للملك المولود (متى 12:2) واليها جاء الرعاة والساهرون من بلدة الرعاة المجاورة وراوا طفلا مقمطا في مذود (لوقا 1 13:12). وفي سموات هذه المدينة أعلن الملائكة ميلاد رئيس السلام قائلين: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة,” (لوقا 2:14).
كرم حدث تأنس المسيح ومكان ظهورة هذا بطاركة كنيسة القدس الدائمو الذكر والأباطرة الروم الورعون, كقسطنطين الكبير والقديسة هيلانه وعمانوئيل كومنينوس , وبواسطة هذه الباسيليكا العظيمة فخر الأرض المقدسة ومدينة بيت لحم.
لقد أقامت كنيسة القدس في هذه الكنيسة وجميع أماكن صلاحياتها الكنيسة على مر العصور عمل مؤسسها التقديسي والفدائي والسلامي والتسامحي, أتمت ذلك كارزة بالتانس, “اعني عابده للمسيح, ” ليس كانسان متوشح بالله بل الها متجسدا” بحسب اقوال كيرللس بطريرك الإسكندرية وغريغوريوس بالاماس رئيس أساقفة تسلونيكي.
نكرز نحن اليوم بالقول ألخلاصي بان “الله تأنس كي نتأله” بحسب اثناسيوس الكبير وإباءنا اللاحقين وإذ نتبع أباء الكنيسة نكرز بارتضاء الله وقبوله للإنسان وبنوته. نكرز بفقر الله وإخلائه لذاته وغنى الإنسان وملئه. وبالسلام الذي يفوق كل عقل بشري بعيدا أو قريبا. وتعلم العدل للقاطنين على الأرض. واحترام حرية كل شخص بشري بصفته صورة الله والحدود الجغرافية لكل شعب. “كما عين الله حدود مسكنهم” (أعمال الرسل 26:17).
ومن أحضان أم الكنائس ومن هذه المغارة قابلة الإله نبارك بطريركيا وأبويا أعضاء رعيتنا الأرثوذكسية , وخاصة الذين يقطنون في أردننا الحبيب بسلام وحرية دينية ورغد عيش في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك عبد الله ابن الحسين المعظم, وحكومته الديمقراطية متمنين له سنين عديدة سلامية ومباركة. أمين
عن المدينة المقدسة بيت لحم
أعياد الميلاد سنة 2010

الداعي لكم بالرب الفادي يسوع المسيح
ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوكوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة تذكار الآباء الأجداد في القاعة

نيافة المطران
الاباء الأفاضل
الحضور الكريم

نحتفل في هذا اليوم بتذكار الاباء الأجداد الذين لعبوا دوراً هاماً في سر التدبير الالهي فقد كانوا له شهوداً أوفياء أمناء محتفظين على صدق الرسالة التي ائتمنوا عليها , كذلك الاستعداد لاستقبال عيد الأعياد . عيد الميلاد المجيد.
ان تذكار الاباء الأجداد وخاصة في هذا المكان المقدس التاريخي الذي انتم شهوداً لهذا التراث العريق والفريد والمميز. هذا التذكار يضع نصب أعيننا حقائق كثيرة , ومن أهمها ثبات وجلادة الاباء الأجداد . فنرى أمام ناظرينا المراحل الكثيرة التي تمت ما بين الوعد الالهي وتمام تحقيقه. من هنا نأخذ نحن عبرة من هؤلاء القديسين, فالكنيسة الأورشليمية تماثل هؤلاء الأجداد ليس في عراقة ماضيها الشيف وحسب, لكنها ما زالت ومن خلال صدق رسالتها تبني أواصر المودة والمحبة المبنية على الاحترام المتبادل . فمن لها غيرالاهتمام بأبنائها الروحيين ساهرة وبكل اهتمام لكي توصلهم الى بر الخلاص وشاطئ السلامة.
كذلك فانها بعملها الدؤوب تعمل من أجل الشباب الصاعد وتحقيق طموحاته وأحلامه ليبقى ثباته راسخاً بالبعدين الديني والدنيوي . فما زالت أيادينا ممدودة لتعطي وتضم وتعانق وتصافح وتكافئ , فالعطاء أكثر غبطة من الأخذ .
فلغة التعاون والتفاهم الحقيقي والحوار البناء المبني على قاعدة المحبة كفيل أن يرفعنا سوية في معارج الكمال لتحقيق الأفضل لأبناء الكنيسة كافة وكما قال ربنا يسوع المسيح وهو ملجئنا الوحيد : ” اذا اجتمع اثنين أو ثلاثة باسمي فأنا في وسطهم .

وكل عام وأنتم بخير




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوكوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة تذكار أحد الآباء الأجداد

” في احتفالنا اليوم بتذكار الجدود لنسبحن بإيمان يا مؤمنون المسيح الفادي الذي عظمهم في جميع الأمم . الرب الصانع غرائب العجائب . العزيز القدير الذي أبرز لنا من نسلهم عصا قوة . هي مريم فتاة الله النقية التي وحدها لم تذق خبرة الزواج . ومنها بزغت الزهرة أي الذي أثمر للجميع الحياة والنعيم الخالد والخلاص الأبدي ” ( اللحن الثامن – صلاة الغروب ).

أيها الأبناء المحبوبون بالرب الفادي يسوع المسيح

أيها المسيحيون الحسنى العبادة

أن كنيستنا المقدسة الإلهية , تدعونا اليوم وبفم مرنم الكنيسة ,لكي نحتفل ونقيم تذكار القديسين الأجداد ولنسبح فادينا المسيح الإله.

إن الاحتفال بتذكار الآباء الأجداد القديسين يأخذ بعداً روحياً عميقاً كوننا نقيم هذه الشعائر في المكان المقدس حيث الرعاة الساهرون على قطعانهم ” وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم…. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين : المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة”. في هذا الحدث الهام والمميز كان للجنس البشري دور الشاهد لتجسد وتأنس كلمة الله للمسيح في المغارة القابلة الإله الواقعة قرب مدينة بيت لحم.

إن الآباء الأجداد وخاصة عميدهم وركنهم الأول وأب الآباء البطريرك إبراهيم الذي كان مسقط رأسه بلاد الكلدانيين , قد تربى في بيت وثنى يعبد والده الأصنام , علماً أن إبراهيم كان نبيهاً ذا لب نقي طاهر , لذا وبموهبة خاصة رفض السجود والعبادة للأصنام لأن هناك بون كبير بين الخالق والمخلوق , فحاشا أن يكون الله من ضمن هذه المخلوقات , وبالهام روحي في فهم نظام الكائنات والمرئيات , استطاع أن يسبح الإله الغير المنظور , فدعي بخليل الله وسجد له كالله (الله الغير المنظور).

لهذا السبب أصبح أب لكثيرين من الأمم , ومنه ولد البطاركة اسحق ويعقوب , ومن يعقوب ولد يهوذا وإخوته , ومن سبط يهوذا ولد الآباء الأجداد ومن نسلهم ولد المسيح .

بكلام آخر فان إبراهيم يصبح جد المسيح لأنه من نسله :” يظهر لنا عصا قوة هي مريم فتاة الله النقية التي وحدها لم تذق خبرة زواج. ومنها بزغت الزهرة أي المسيح الإله مخلصنا وفادينا ” . وبالإضافة لهذا الحدث فقد تنبأ مسبقاً أشعياء النبي القائل: “ولكن يعطيكم السيد نفسه آية . ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتعو اسمه عمانوئيل ” (أشعياء 14:7).

ويرتل مرنم الكنيسة :” لقد أصبح بنو إبراهيم أنبياء إلهيين كليي الحكمة . فسبقوا عن حرارة قلب وأخبروا بالروح القدس عن الكلمة أنه يولد من نسل إبراهيم ويهوذا . فبتضرعاتهم يا يسوع ارأف بنا جميعاً”.

كنيستنا الارثودكسية الرسولية المقدسة ,وخاصة كنيسة أورشليم التي منها ارتقى وبأصالة , خلفية الأجداد ومن نسب وصلب إبراهيم مثل القديس يعقوب أخي الرب أول رؤساء أساقفة أورشليم على كرسي الخلافة الرسولية الممتدة بقوة وثبات وبدون توقف , معطية شهادتها الكاملة والحقيقية للمسيح , وليس فقط بالطريقة التبشيرية أو الشركة الإلهية أي ليتروجياً,بل بالطريقة الطبيعية الحرة الأصيلة , أو لنقل بأكثر دقة فإنها تقدم شهادة أصيلة بدورها التاريخي في الحفاظ والخدمة والوقاية والسهر بكل بطولة وأريحية وشهامة في حفاظها على الوزنة التي أودعت بين يديها ,ألا وهي الأماكن المقدسة : مثل هذا المكان المقدس كمان الرعاة الساهرين في مدينتكم العامرة ,والمكان المقدس في مدينة بيت لحم حيث المهد الشريف وكذلك الأماكن المقدسة للصلب والقيامة في أورشليم .

بكلام اخر أيها الأخوة الأحباء

كنيسة المسيح التي هي جسد – الاله الانسان – ربنا يسوع المسيح من ناحية , وكما أن الكنيسة تعبر عن الحدود البيولوجية والاثنية والعنصرية , فهي فلك سر التدبير الالهي . يعني الفلك الذي به وفيه يتم تحقيق سر الخلاص للبشرية جمعاء بالمسيح.

هنا يتضرع المرنم قائلاً : (( لقد بررت الجدود بالايمان ايها المسيح الاله , وسبقت فخطبت بهم الكنيسة التي من الامم. فالقديسون يفتخرون مباهين بانه من نسلهم أينعت ثمرة شهيرة شريفة هي الفتاة التي ولدت بلا زرع . فبتضرعاتهم خلص نفوسنا .

أيها الاخوة الاحباء

كنيسة المسيح تعدنا وتهيئنا بفم ابائها القديسين حاملي الاله , لنجهز ونعد نفوسنا لنعيد ميلاد المسيح بالطريقة الروحية الالهية , وليس بالطريقة الجسدية والدنيوية , بالطريقة الملائمة والمناسبة لله, وليس بالطريقة الأثنية والأممية كما يأمرنا الرسول بولس: ” فأقول هذا أشهد بالرب أن لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الامم أيضاً ببطل ذهنهم اذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم” . ( افسس 18-17 :4).

هلموا نحتفل كلنا بالتذكار السنوي للاباء الذين نبغوا قبل الشريعة ,ابراهيم والذي معه , ونكرم سبط يهوذا بحق واجب ونعتصم بدقة بأقوال الأنبياء. فنهتف مع أشعياء النبي بصوت عظيم قائلين : ” ها ان العذراء تحبل وتلد ابناً هو عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا” .

هذا هو بالتدقيق ابن العذراء مريم عمانوئيل فنمجده بقلوب نقية وحارة. هذا هو عمانوئيل الذي أحنى السماوات ونزل الى الأرض . المسيح قد ولد فمجدوا , المسيح أتى من السماء فاستقبلوا.

هذا لأنه كما يقول مرنم الكنيسة : الان يأتي رجاء الأمم وافداً من العذراء. وبيت لحم تفتح عدناً المغلقة فتحاً يليق باقتبال الكلمة متجسداً يضجع الجسد في مذوذ .امين

وكل عام وانتم بخير