زيارة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث الرعويّة لابناء الطائفة الاورثوذكسية في الاردن

قام غبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يوم الاثنين الموافق 24 أيار 2015 يرافقة سيادة المطران اريسترخوس السكرتير العام للبطريركية, والرئيس الروحي في الفحيص قدس الارشمندريت ايرونيموس بزيارةٍ الى أبناء الرعية الاورثوذكسية في المملكة الاردنية الهاشمية. قام باستقبال صاحب الغبطة عند جسر نهر الاردن كهنة الرعية وشخصيات اورثوذكسية حكومية, الوزير السابق السيد منذر حدادين والنائب السابق في البرلمان الاردني السيد عوده قوّاس. عند وصول غبطتة الى مطرانية الروم الاورثوذكسية في العاصمة الاردنية عمان كان باستقباله كهنة المطرانية وأعضاء اللجنة الاستشارية التي اسسها غبطتة مع أبناء الرعية. وبعدها تم مناقشة بعض الامور التي تخص البطريركية الاورشليمية والرعية الاورثوكسية في الاردن. وقام غبطته باطلاع أعضاء اللجنة على آخر التطورات منها تدخل الشرطة الاسرائيلية مؤخراً ومحاولتها مع وزارة الآثار الاسرائيلية باقفال القبر المقدس أمام الزوّار والمساعي التي قامت بها البطريركية لوقف هذا الأمر.

بعدها تقابل غبطة البطريرك في دار المطرانية مع جميع كهنة البطريركية في الاردن بحضور سيادة متروبوليت فيلاديلفيا-عمّان فينيذكتوس, سيادة رئيس أساقفة بيلا فيلومينوس, رئيس دير جبل طابور قدس الارشمندريت ايلاريون, رئيس دير مادبا قدس الارشمندريت اينوكيديوس, رئيس دير الزرقاء قدس الارشمندريت خريسانثوس, ورئيس دير ينبوع الحياة دبين قدس الارشمندريت خريستوفوروس.
وقد ألقى غبطة البطريرك كلمةً أمام الحضور التي بالامكان قراءتها على الرابط أدناه:
https://ar.jerusalem-patriarchate.info/2015/05/24/12667
في نهاية كلمتة دعا غبطة البطريرك لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وللعائلة الهاشمية بالصحة والعمر المديد, وللحكومة الاردنية بدوام التوفيق.
وقد أعرب غبطة البطريرك عن سعادته بلقائه لأبنائه الروحيين من كهنةٍ ورعيةٍ في الاردن. بعدها شرح قدس الارشمندريت ايلاريون بالتفصيل عن مشاريع وأعمال البطريركية في ترميم وبناء الكنائس والمدارس في جميع المناطق التابعة للبطريركية في الاردن كالكنائس في جلين, حمود وغيرها. وعن شراء قطعة ارض في الكرك وترميم كنيسة القديس جوارجيوس, ترميم كنيسة القديس نيقولاس في ماركا, شراء اجراس من اليونان لكنائس عديدة, ودعم الكنيسة في موضع المعمودية في نهر الاردن. تكلفة هذه المشاريع كانت مليون دينار تقريباً.
اما بالنسبة للمدن والقرى التابعة للبطريركية في اسرائيل فقد شرح قدس الارشمندريت ايلاريون عن أعمال الترميم والبناء والدعم وشراء الاجراس التي قامت بها البطريركية في جميع قرى الجليل التابعة لمطرانية عكا والناصرة: كنيسة النبي ايليا في حيفا, كنيسة ولادة السيدة العذراء في قرية البقيعة, كنيسة القديس جوارجيوس في قرية الرامة, شراء قطعة ارض لكنيسة الرينة بتكلفة نصف مليون دولار, كنيسة النبي ايليا في قرية ترشيحا, في عيلبون, في عبلين, في المَكر, الايقونيسطاس في كنيسة ولادة السيدة في كفرياسيف. كل هذه المشاريع والمساعدات كانت باشراف قدس الارشمندريت ايلاريون وبدعم وبركة صاحب الغبطة وأصحاب الخير من الرعية. أيضاً استعادة الكنائس في القرى المهجرة كالكنيسة في قرية معلوله والكنيسة في المدينة اليهودية(اليوم) شلومي.
بعد هذا الشرح المفصل قام سيادة رئيس أساقفة بيلا فيلومينوس بتقديم شرح عن أعمال البطريركية في منطقة شمال الاردن وشكر غبطة البطريرك وقدس الارشمندريت ايلاريون على التعاون والجهد في سبيل اعمار هذه المشاريع. كما وشكر قدس الارشمندريت ايلاريون غبطة البطريرك على الثقة التي مُنحت له للاشراف على هذه ألاعمال, وعن روح التعاون والمحبة التي سادت خلال كل هذه الفتره, وشدّد على أهمية التواصل والتعاون الدائم بين البطريركية وأبناء الرعية على جميع المستويات.
المتقدم في الكهنة قدس الاب قسطنطين قرمي وصف هذا اليوم بأنه يوم مميز للاورثوذكسية وتمنى مواصله النهضه والاعمار في جميع كنائس البطريركية الاورشليمية.
كما وتكلم بعض الكهنة والشخصيات من أبناء الرعية وشكروا غبطة البطريرك على زياراته الدائمة للاردن وعلى دعمه المتواصل للطائفة واهتمامه بأدق الامور في المواضيع التي تتعلق بالحياة الروحية وما يخص الكنائس من أعمال ترميمات وصيانة ودعم ماليّ, وطُرحت بعض المطالب على غبطتة كضرورة بناء مدارس ورياضٍ للاطفال ووحدات طبية, وضرورة تعليم الموسيقى البيزنطية والطقس البطريركي الاورشليمي.
قدس الارشمندريت خريستوفورس بكلمته صرّح عن نيّته بفتح صفحة جديدة من ناحيته مع أخوية القبر المقدس ومع صاحب الغبطة وشكر غبطة البطريرك على محبته الابوية وعلى قبول اعتذاره والموافقة على طلبه بالانضمام مرة اخرى لاخوية القبر المقدس, وأكّد على أنه سيتعاون مع اخوية القبر المقدس وغبطة البطريرك لتخطي جميع العقبات والمشاكل بروحانية ومحبة.
بعد هذا اللقاء اقيمت مأدبة غذاء من قِبل رئيس وأعضاء اللجنة الاستشارية في قاعة المطرانية, وتكلم نيابة عن غبطته الاب بطرس جنحو, ثم رئيس اللجنة السيد كامل ابو جابر الذي نوّه على اهمية زيارة غبطة البطريرك ودعمه للرعية في الاردن ولجميع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط.
غبطة البطريرك أعرب عن سعادته البالغة لوجوده بين أبناء الرعية واعتذر عن عدم تمكنه دائماً للحضور معهم بسبب واجباته الادارية والدينية في البطريركية. وركّز على دور البطريركية الاورشليمية في الحفاظ على الاطار الحضاري والروحاني في المدينة المقدسة اورشليم ومحاولة البطريركية الدائمة بالحفاظ على حضور ووجود الرعية الاورثوذكسية في الاراضي المقدسة وضرورة التعاون والدعم المتبادل بين الرعية والكهنة والبطريركية, والدور المهم الذي ممكن ان تلعبه اللجنة الاستشارية في هذا المجال عن طريق اعادة تأسيس المجلس المختلط والتعاون مع مكتب البطريركية في عمان لمجلس الكنائس العالمي بادارة السيدة وفاء قسوس.
تم طرح بعض الاسئلة من أبناء الرعية على غبطتة فيما يخص المدارس والمحاكم الكنائسية وعن حملات التبشير التي تقوم بها بعض المجموعات كالمعمدانيين. في هذا الصدد أجاب غبطة البطريرك قائلاً أن للمدرسة دورٌ هامٌ في تثبيت الحياة الاورثوذكسية والايمان لكن التعليم الاساسي يبدأ من البيت والعائلة, وأنه شخصياً اسس عندما كان رئيساً روحياً في قانا الجليل وبتعاون مع البطريركية, مجلة “نور المسيح” التي تطبع النشرات لكل الآحاد والاعياد والكلمات الروحية وتوزع على جميع الكنائس التابعة للبطريركية. وأكمل قائلا انه توجد للبطريركية مدارس عديدة وأن في نيّة البطريركية الشروع في بناء مدارس أخرى. أما بالنسبة للمحاكم فسيتولّى هذا الامر سيادة متروبوليت عمّان فينيذكتوس الذي كان قد اقترح على تشكيل لجنة خماسية تمثل اللجنة الاستشارية في هذا الموضوع ووضع خريطة تنفيذ.
من بعد ظهر هذا اليوم توجه غبطة البطريرك مع سيادة المطران فينيذكتوس لحضور حفل برعاية جلالة الملك عبدلله الثاني بمناسبة عيد استقلال الاردن.
في اليوم التالي 26 أيار 2015 اجتمع غبطة البطريرك مع أعضاء اللجنة الاستشارية ال 20 وطرحت بعض الاقتراحات كضرورة عمل نهضة روحية لابناء الرعية عن طريق طباعة الكتب الدينية والعهد الجديد وكتب عن سيَر القديسين باللغة العربية, وايجاد طريقة لايصال مجلة نور المسيح بشكل أفضل الى كنائس الاردن, وانشاء لجان للشبيبة ومركز اتصال الكتروني للبطريركية.
بعد هذا اللقاء الذي تم بروح المحبة والاخوة اقيمت مأدبة غذاء, وفي اليوم التالي غادر غبطة البطريرك الاردن متوجهأ الى القدس شاكرأ الله على هذه الزيارة والمحبة الرعوية.

ngg_shortcode_0_placeholder

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في المملكة الأردنية الهاشمية

وَلِهذَا عَيْنِهِ ¬وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ ¬قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. لأَنَّ هذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” رسالة بطرس الثانية 1: 5-8 هذا ما يقوله بطرس الرسول الى المسيحين
أيّها الإخوة المحبوبون بالمسيح والعاملون في حقل إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي صعد عنا بمجدٍ الى السماوات وجلس عن يمين الله الآب ” لتكثر لكم النعمةُ والسلام” رسالة بطرس الأولى(1: 2)
إنّ ما جمعنا اليوم ههنا في هذا المكان المقدس هو نعمةُ وسلام ربنا لكي بعزمٍ واتفاقٍ ومحبةٍ نُقِرُّ بالمسيح المصلوب والقائم من بين الأموات والصاعدُ إلى السماوات وأيضاً لكي نبيّن لبعضنا البعض المشاركة في كل شيء. (2كورنثوس 9: 13)

لقد مرّت عشرُ سنواتٍ على جلوسنا على عرش الشهيد القديس يعقوب أخي الرب ولغاية الآن نجد أن خبرتنا وتجربتنا الأبوية البطريركية تؤكد أنّ رسالة كنيسة أوروشليم أم الكنائس هي رسالةُ شهادة ليس فقط شهادة دمٍ بل هي أيضاً شهادة الضمير وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم “إن التمرن والتمرس على التقوى هي شهادةٌ”، وبحسب القديس بولس الرسول الذي يُبينُ لنا أيضاً أين تكمن نعمة الله” إنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ. فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيح. لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. (كورنثوس 12: 9-10)
إنّ أقوال القديس بولس الرسول لا تخصُ أو توجّه فقط لراعي الكنيسةِ الروحيّ بل أيضاً وبشكلٍ عام للعاملين والمشاركين في الخدمة من الشمامسة الخدام والآباء أي الكهنة الأتقياء “الذين لهم سر الإيمان في ضمير طاهر”.(1تيموثاوس 3: 9) هؤلاء الذين بجّد واهتمام يتابعون عمل الكنيسة الرعويّ.
و”لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ”( 1بطرس 5: 8)
فإنّ إدراكنا العميق لرسالتنا الرعائية نحن الإكليروس والشعب سيشكّل سداً منيعاً أمام تحطيم وحدة الروح القدس وتقسيمها أي روح المسيح التي تملؤنا نحن المسيحين الموجودين في الحدود الروحية المختصة ببطريركيتنا الأروشليمية العريقة.
وفي سياق رفض التقسيم هذا يقول القديس بولس الرسول :
فَاضَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول: إنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا.(1تيموثاوس 1: 14-15)
أيّها الأبناء المحبوبون بالرب وإخوتي بالمسيح،نحن كلنا شاهدين لظروف معيشتنا وأحوالها وطريقة حياتنا وما رافقها من اضطهاد ونفي دون تمييز للناس الأبرياء والمسيحيين في هذا العالم أجمع وعلى الأخص في منطقتنا في الشرق الأوسط والأدنى.إنّ هذا الاضطهاد والنفي للأبرياء ومنهم المسيحيّون ارتكبته جماعات غير تابعة لديانات مُوحدِّة بالله ولكنّهم جماعات عابدو الشياطين الذي بحسب القديس يوحنا الإنجيلي :”سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً (مجداً) للهِ”.(يوحنا 16: 2)
إن أقوال ربنا النبوية قد رسمت بوضوح وبنظرةٍ للآخرة (اسخاتولوجية) لما في هذا العالم أي التاريخ البشريّ عندما عمل سرّ التدبير الإلهيّ العظيم وتمّم هذا التدبير الذي صنعه بسبب محبته للبشر التي يعجز اللسان عن شرحها وأيضاً لأجل حكمه العادل (كما أسمع أحكم وحكمي عادل ) (يوحنا 5: 30) وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.(يوحنا 3: 19 )
وبحسب قول كاتب المزامير:”الله هو ملكنا منذ القدم، صنع الخلاص في وسط الأرض”(مز12:72). إن كنيسة المسيح هي معمل خلاص الإنسان، والعاملون فيها هم خلفاء الرسل. وهذا يعني أنّه علينا نحن من نحمل المسؤولية الروحية والرعائية أن نعمل كالصيادين الأوائل الذين اختارهم يسوع المسيح ليكونوا صيادي البشر، فنعمل روحياً وليس مادياً، “فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل؟ أوماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس …. لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم” (متى 33،31:6) وذلك “لأن ليس ملكوت الله أكلا وشربا، بل هو برّ وسلام وفرح في الروح القدس، لأن من خدم المسيح في هذه فهو مرضي عند الله، ومزكّى عند الناس” (رو 18:14-19).
إن كنيستنا المقدسة الأورشليمية التي هي كنيسة الشواهد بحسب التاريخ المقدس، أي أماكن الولادة والكرازة والآلام والقيامة، وأيضاً صعود إلهنا ومخلصنا المسيح تُواصل سعيها غير المنقطع ورسالتها الخلاصية.
ونقول “رسالتها الخلاصية”، لأن أورشليم الأرضية حاملة في أحشائها الأرضية الدم الكريم الذي انسكب على الصليب، لا تتوقف عن إنهاضنا بالتذكير(2بط 13:1) بأورشليم العلوية التي “… لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها” (رؤ23:21).
نشكر يا إخوتي ربنا الصاعد يسوع المسيح ونقول بتوبة:”أيّها المسيح النور الحقيقي الذي ينير ويقدّس كل إنسان آتٍ إلى العالم ليرتسم علينا نور وجهك، لكي نعاين به النور الذي لا يدنى منه ونوجِّه خطواتنا إلى العمل بوصاياك، بشفاعات والدتك الطاهرة وجميع قديسيك”. وأيضاً احفظ يا رب هذه المدينة وهذا البلد بلد المملكة الهاشمية، و وهب لملكه عبدالله الثاني بن الحسين الصحة وطول الأيام وقوة الحكم لكي نجتاز مع جميع المواطنين حياتنا بسلام وأمان. آمين

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية




كلمة صاحب الغبطة بمناسبة تخريج طلاب مدرسة سان جورج رام الله لعام 23/5/2015

قدس ابننا الحبيب الارشمندريت يورنيموس رئيس لجنة مدارس بطريركية الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة الجزيل الاحترام
الحضور الكرام مع حفظ الألقاب للجميع

سلام المسيح القائم من بين الأموات لكم
أود أولاً أن أعبر عن بهجتي الزاخرة وسروري العميق لمشاركتي إياكم حفل التخريج هذا الذي نكرم فيه جهود الطلبة بإتمام واجباتهم العلمية للحصول على شهادة الثانوية ، كما نقدر بإجلال وإعتزاز عميقيين أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية للمدرسة على ما بذلوه من جهد كي يتمكن الطلبة الأعزاء من تخطي هذه المرحلة العلمية التي تؤهلهم لدخول عالم مختلف ومتنوع من حيث الخيارات والمسؤوليات في سبيل التسلح بمزيد من العلم .

إن التقدم في مجال التعليم ليس بالأمر المستحيل فقد سبقنا فيه من هم ليسوا أفضل منا لكنهم اهتدوا الى أهميته قبلنا، وأعطوه الأولوية اللازمة، وإلتزمت الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني معاً في دعمه ونتج عن ذلك تقدم وإزدهار تلك الأمم. وفلسطين الأرض المقدسة الأرض المعذبة ليست ببعيدة عن ذلك الإزدهار والتقدم العلمي فقد كان العرب تاريخياً محوراً لافتاً ولهم مساهمات بارزة في مضمار إكتساب المعرفة وبالتالي رفد المخزون المعرفي للبشرية جمعاء.

فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم فإذا أردت أن تبني حضارة امة فهناك ثلاثة وسائل أولا ابنٍ الأسرة ثانيا أرع التعليم وثالثا ارفع القد وات والمرجعيات.

ولكي تبني الأسرة عليك برعاية دور الأم في تربية أبناءها والاهتمام بها لبناء جيل المستقبل ولكي ترعى التعليم عليك بالمعلم اجعل له أهمية في المجتمع وارفع من مكانته حتى يقتدي به طلابه. ولكي ترفع القدوات عليك بالعلماء اجعلهم القدوة للجميع كي يعلو شانهم ولا تشكك فيهم حتى يُسمع لهم و يقتدي بهم الجميع

إننا نفتخر بالتغيرات الإيجابية والتقدم الذي حصل في هذه المدرسة خلال العام الأكاديمي المنصرم والذي شكل الخطوة العلمية الأولى في طريق تنفيذ خطتنا التطويرية الخاصة بالمدارس الرومية الأرثوذكسية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة السائدة في الأراضي المقدسة .

وهنا لابد لنا ان نقول كلمة حق امام الله و امامكم و امام الأسرة التعليمة إننا نشيد بالدور الريادي و الاكاديمي التعليمي الذي يقومون به بمساعدتهم و مساندتهم للمدارس الخاصة في هذه المحافظة من اجل رفع شان مدرسنا و ازدهارها و الذي يعود لمنفعة وطننا الغالي فلسطين.

إنني اثني على جهود مدير مدرستنا الأستاذ الفاضل رتشارد زنانيري الذي كان له الدور الكبير في رفع مستوى هذا الصرح الأكاديمي الرومي الأرثوذكسي الذي تعتز ونفتخر به. وهنا لا بد لنا ان نشير بالذين يدعمون مدارسنا الرومية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة من اجل أن نعطي الطلبة الأعزاء الراحة النفسية والجو الأكاديمي المناسب والذين يستحقونه من اجل أن يحصلوا على نتائج مشرفة وان يقطف أولياء الأمور ثمار أبنائهم الأعزاء دائماً

و نشيد بجهود الإدارة والمعلمين والمعلمات والطلاب راجياً لهم النجاح والتفوق في إمتحان الشهادة الثانوية لهذا العام مع خالص بركاتي لهم بتحقق ذلك.

وإن شاء الله لسوف نحتفل بمثل هذه المناسبات في بناء أجيال المستقبل وقد تحققت آمال وأهداف شعبنا الفلسطيني المعذب بالحرية والحق والاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف قدس الاقداس تحت القيادة الحكيمة لفخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس أبو مازن حفظه الله ورعاة وبذلك يعم السلام في الأراضي المقدسة وفي العالم اجمع.

وفي الختام نعلن لأبناء شعبنا الفلسطيني عامةً ولجميع أبناء مدينة بيرزيت وضواحيها بأننا لسوف نبدأ التسجيل الطلاب الجدد في
مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية لمدرستنا الجديدة في مدينة بيرزيت


وكل عام وانتم بألف خير و مبارك للجميع
ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية




كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن في تخريج طلبة مدرستنا الرومية الأرثوذكسية مار متري في القدس 19/5/2015

قدس ابننا الحبيب الارشمندريت يورنيموس رئيس لجنة مدارس بطريركية الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة الجزيل الاحترام

سلام المسيح القائم من بين الأموات لكم جميعاً
الحضور الكرام مع حفظ الألقاب للجميع،

أود أولا أن اعبر عن بهجتي الزاخرة وسروري العميق لمشاركتي إياكم وأهلكم ومدرسيكم حفل التخريج هذا الذي نكرم فيه جهود الطلبة بإتمام واجباتهم العلمية للحصول على شهادة الثانوية العامة، كما نقدر بإجلال واعتزاز عميقين أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية للمدرسة وخاصة الأستاذ الفاضل والمربي الأستاذ سمير زناتيري مدير مدرستنا الذي يقود هذه الصرح الاكاديمي بكل تفان وإخلاص على ما بذلة ويبذله من جهود كي يتمكن الطلبة الأعزاء في هذه المدرسة العريقة التي نعتز ونفتخربها ألا وهي مدرسة ما متري في قدسنا الشريف قدس الأقداس رغم الظروف الصعبة التي نمر فيها من تخطي هذه المرحلة العلمية التي تؤهلهم للدخول عالم مختلف ومتنوع من حيث الخيارات والمسؤوليات في سبيل التسلح بمزيد من العلم.

إن الإنسان أيها الإخوة يستحق دائما أن يكون في وطنه، وتحفظ له حقوقه في فرص التقدم وتصان له كرامته خاصة في فلسطين الحبيبة حيث نجد فيها التعايش الأخوي المسيحي والإسلامي والاحترام المتبادل بين جميع شرائح المجتمع واكبر مثال على ذلك العهدة العمرية التي عقدت وتمت في سماء قدسنا الشريف قدس الاقداس وهذه إن دل على شيء يدل على الوحدة الصادقة بيننا منذ قديم الزمان ولغاية يومنا هذا ونؤمن أيضا بان همومنا وأهدافنا وأمالنا واحدة ومدرستنا مار متري هي المثال لهذا النموذج الحقيقي لكي يبقى هذا الصرح الأكاديمي شمعة مضيئة في سماء القدس والأراضي المقدسة.

وهنا لا بد لنا في هذا الحفل إلا أن نقول كلمة حق أمامكم وأمام هذا الحشد الكبير من أبناء شعبنا الفلسطيني المقدسي العريق بمسلميه ومسيحية نشيد بالدور الوطني والريادي والديني والاجتماعي والفني

ونشد على أيادي إدارة هذا الصرح الأكاديمي وخاصة الأستاذ الفاضل سمير زنانيري مدير المدرسة لوقوفه وفقه وطنية وتربوية واجتماعية أمام كل التحديات والمواجهات التي نواجهها في أيامنا هذه. وإننا لسوف نعمل بجد واجتهاد وإصرار على ما لدينا من قدرات وطاقات واتصالات من اجل الحفاظ على القدس الشريف قدس الاقداس التي تقع بطريركيتنا الرومية الأرثوذكسية في قلبها وشريانها وبالإضافة إلى ذلك لسوف نعمل بكل تفان وإخلاص وغيرة من اجل تثبيت أبناء كنيستنا الرومية الأرثوذكسية خاصة والمسيحيين في الأراضي المقدسة وجميع أبناء قدسنا الشريف من الحد من الهجرة الفلسطينية التي أخذت تتزايد رويدا رويدا وبسرعة في ظل الظروف الاقتصادية السيئة في الأراضي المقدسة واني أقول لكم وبصراح بان الضمان الوحيد للتواجد الفلسطيني المسيحي في قدسنا الشريف وفي الأراضي المقدسة هي بطريركية الروم الأرثوذكس أم الكنائس في قدس الاقداس.

فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم فإذا أردت أن تبني حضارة امة فهناك ثلاثة وسائل هي:- أولا ابنٍ الأسرة ثانيا أرع التعليم وثالثا ارفع القد وات والمرجعيات.

ولكي تبني الأسرة عليك برعاية دور الأم في تربية أبناءها والاهتمام بها لبناء جيل المستقبل ولكي ترعى التعليم عليك بالمعلم اجعل له أهمية في المجتمع وارفع من مكانته حتى يقتدي به طلابه. ولكي ترفع القدوات عليك بالعلماء اجعلهم القدوة للجميع كي يعلو شانهم ولا تشكك فيهم حتى يُسمع لهم و يقتدي بهم الجميع

وإني أتعهد أمام الله وأمامكم أن تستمر برامج تطوير المدارس الأرثوذكسية ويستمر تشجيع تعاونها الأكاديمي والرياضي والثقافي والفني مع باقي المدارس التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس” أم الكنائس” حتى تصبح معلما من معالم النهضة العلمية والثقافية والحضارية لبناء الإنسان المسلح بالعلم والمعرفة وتأمين الخريجين القادرين على متابعة تعليمهم في جامعاتنا في فلسطين وكبرى جامعات العالم حتى يتمكنوا أن يكونوا أعمدة في عملية تنمية شاملة في الأراضي المقدسة وان نزرع فيهم المحبة والتسامح والتواضع والوحدة فهذه الصفات التي علينا جميعا أن نتحلى بها ولأننا بذلك نستطيع أن نصبح أولادا حقيقيين لأبينا السماوي وان نجعل من ابناء هذا الصرح الاكاديميي الاورثوذكسي مشاعل مضيئة في سماء فلسطين الحبيبة لكي يحافظوا على النموذج الاجتماعي والديني والوطني في مجتمنا الفلسطيني

وكيف لا بما اننا أصحاب العهدة العمرية التي تمت في سماء القدس بين الحليفة عمر بن الحطاب رضي الله عنه والبطريرك المثلث الرحمات صفرونيوس. وان شاء الله لسوف تحتفل بمثل هذه المناسبات في بناء أجيال المستقبل وقد تحققت آمال وأهداف شعبنا المعذب بالحرية والحق والعدل والاستقلال.وقد عمّ السلام في قدسنا الشريف وفي الأراضي المقدسة وفي العام اجمع.

إنني اثني على جهود الإدارة والمعلمين والمعلمات والطلاب راجيا لهم النجاح والتفوق في امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام مع خالص بركاتي لهم بتحقيق ذلك. وفي الختام كما قال الرب يسوع المسيح له المجد” من عمل وعلم فهذا يدعى عظيماً في ملكوت السماوات.

وفي الختام نعلن لأبناء شعبنا الفلسطيني عامةً ولجميع أبناء مدينة بيرزيت وضواحيها بأننا لسوف نبدأ التسجيل الطلاب الجدد في مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية لمدرستنا الجديدة في مدينة بيرزيت

وكل عام وانتم بخير و مبارك للجميع

ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية




غبطة البطريرك يوزّع الشهادات على خريجي مدرسة القديس ذيميتريوس الثانوية

في مساء يوم الثلاثاء 19 أيار 2015 تم الاحتفال بتخريج الفوج السابع والعشرين من مدرسة القديس ذيميتريوس ( مار متري) الثانوية التابعة للبطريركية الاورشليمية في المدينة المقدسة اورشليم, في قاعة الاحتفالات في فندق نتردام.
حضر الاحتفال غبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يرافقة السكرتير العام للبطريركية سيادة المطران اريسترخوس, سكرتير المجمع المقدس سيادة المطران ذيميتريوس, الاب ايرونيموس مسؤول مدارس البطريركية في اسرائيل والاب عيسى مصلح الناطق الاعلامي باللغة العربية في البطريركية. وحضر ايضاً مندوب عن القنصلية اليونانية في القدس.

ابتدأ الاحتفال بترتيلة المسيح قام ثم بالنشيدان الفلسطيني واليوناني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء. واستهلّ مدير المدرسة السيد سمير زنانيري كلمة الافتتاح بالترحيب بالحضور الكريم وتهنة الطلاب الخريجين, وشكر غبطة البطريرك على دعمه الدائم واهتمامه بالمدرسة, واباهتمام البطريركية بتعليم اللغة اليونانية لابناء المدرسة التي هي لغة الحضارة والتاريخ.
ثم قدم طلاب المدرسة عرضاُ من الرقص اليوناني والفلسطيني التقليدي والاغاني التراثية, والقى كلمة البطريرك باللغة العربية الاب عيسى مصلح التي بالامكان قراءتها على هذا الرابط:
https://ar.jerusalem-patriarchate.info/2015/05/19/12528
بعدها قام غبطة البطريرك بتوزيع الشهادات على الخريجين ال 19 داعياً لهم بالتوفيق والنجاح والتقدم في مسيرة الحياة.

ngg_shortcode_1_placeholder

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية