الاحتفال بعيد القديس جوارجيوس اللابس الظفر في مدينة عكا

احتفلت بطريركية الروم الاورثوذكسية يوم السبت 8 أيار 2015 بعيد القديس جوارجيوس اللابس الظفر في مدينة عكا-بتوليميس في كنيسة الدير المسماة على اسمه.
مطرانية بتوليميس-عكا تضم اثنتي عشرة طائفة اورثوذكسية عربية من قرى وبلدات الجليل.
وبهذه المناسبة حضر غبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث الى مدينة عكا حيث كان باستقباله الوكيل البطريركي قدس الارشمندريت فيلوثيوس, اعضاء المجلس الرعوي في مدينة عكا مع الرعية, كهنة الرعايا الاورثوذكسية وسرية الكشاف اورثوذكسي في عكا.

بعد الاستقبال اقيمت صلاة السحر وخدمة القداس الالهي في كنيسة الدير حيث شارك غبطته في الخدمة السادة المطارنه كيريوس كيرياكوس متروبوليت الناصرة, كيريوس اريسترخوس السكرتير العام للبطريركية رئيس اساقفة قسطنطيني, الوكيل البطريركي في قانا الجليل الارشمندريت خريسوستوموس, كهنة الطائفة الاورثوذكسية من البلدات التابعة لمطرانية عكا. كما وحضر الملحق العسكري بالسفاره اليونانية في تل ابيب السيد بنايوتو, القنصل اليوناني في القدس السيد زخاريوذاكس مع عائلته, وحشد من المصلين من عكا والقضاء.
خلال القداس القى غبطته كلمة روحية عن حياة القديس العظيم في الشهداء جوارجيوس التي بالامكان قراءتها على هذا الرابط:
https://ar.jerusalem-patriarchate.info/2015/05/09/12206

بعد القداس اقيمت الدوره وزياح ايقونة القديس جوارجيوس حول الكنيسة حيث توقف غبطته مع الاساقفة والكهنة عند قبور الكهنة الآباء الذين خدموا في هذا الدير المقدس وطلبوا الصلاة على نفوسهم, وايضا عند قبر القديس الحديث في الشهداء جوارجيوس القبرصي الذي استشهد في القرن التاسع عشر على عهد العثمانيين.
بعدها تم استقبال الحضور في قاعة الدير حيث تم القاء الكلمات الترحيبية والمعايدات من نائب رئيس بلدية عكا السيد يوسف ناصر, امام عكا الشيخ سمير عاصي, وامام قرية البعنة الشيخ نور الدين بدران, ممثل الطائفة المارونية وقائد شرطة عكا.
واعد قدس الارشمندريت فيلوثيوس مأدبة غذاء على شرف غبطة البطريرك والحضور الكريم في قاعة الدير وتم تبادل الهدايا الرمزية.

httpv://youtu.be/KH2enIBgGwQ

httpv://youtu.be/ksQzEvnGHTc

httpv://youtu.be/jUwLysQe7pA

ngg_shortcode_0_placeholder

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة أحد حاملات الطيب ويوسف الصدّيق في مدينة الرملة

هلمَّ يا معشر المؤمنين لنمدحَ يوسف العجيب مع نيقوديموس الفاضل والنسوةِ المؤمنات حاملات الطيب هاتفين قد قام الرب حقاًّ.هذا ما يُرنمهُ مرنّمُ الكنيسة.
أيها الإخوة المحبوبون المسيحيون
أيها الزوار المسيحيون الحسني العبادة،

فلتُسَبح الأممُ والشعوب المسيح إلهنا الذي احتملَ الصلبَ طوعاً لأجلنا ولبِثَ في الجحيم ثلاثة أيامٍ وليسجدوا لقيامتهِ من بين الأموات التي بها امتلأت كل أقطار العالم نوراً ونحنُ امتلأنا فرحاً وابتهاجاً.
في هذا الفرح والبهجة قد أصبحنا مشاركين الشاهدات غير الكاذبات النسوة حاملات الطيب وتلميذي المسيح الخفيَّين يوسف الذي من أريماثيا،أي الرملة هذه المدينة التي ورد ذكرها في الإنجيل،ونيقوديموس.
فيوسف ونيقوديموس كانا شاهدَين على آلام الصلب ودفن المسيح، وأمّا النسوة حاملات الطيب فقد أصبحن شاهدات على القيامة بعيونهن وآذانهن.لهذا فنحن في هذا اليوم الأحد الثالث من الفصح نعيّد لتذكارهم.
إن كنيستنا المقدسة تكرّم بشكلٍ خاص النسوةِ حاملات الطيب مع تلميذي المسيح السِّرِيّين لأنّ جميعهم أصبحوا مبشرينَ بقيامةِ المسيح للجميع وأذاعوا بشارة الخلاص .

نقول أيها الإخوة الأحباء”إعلان قيامتنا الخلاصيةوبشارتها”وذلك لأن قيامة المسيح قد أدخلتنا في طريقة حياة أخرى وهي عدم الفساد والخلود “الحياةالأبدية” في المسيح .
وكما يقول مرنّم الكنيسة:”إننا معيّدونَ لإماتةِ الموت ولهدمِ الجحيم ولباكورة عيشةٍ أخرى أبدية متهللين ومسبحين من هو عِلة هذه الخيرات أعني به إله آبائنا تبارك وتمجد وحده”.
وعدا عن ذلك يَعِظُ القديس بُطرس الرسول قائلاً:” مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِن بين الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ.
وبكلام آخر؛ الله أبونا المُتحنن والمُحبُ البشر قد أعادَ ولادتنا وذلك لكي يَمنَحنا رجاءَ الخيراتِ الأبدية وقد جعلَ رَجاءنا حياً بقيامة يسوع المسيح التي تشكل الضمانة الأكيدة بأن رجاءنا لا يُدحض ولا يخيب بأننا سنقوم نحن أيضاً.
إننا نحصلُ على إعادة ولادتنا بالمسيح عبرَ المعموديةِ المقدّسة في داخل سفينة نوح الجديدة ألا وهي الكنيسة التي لآدم الجديد أي المسيح.
إن المعمودية ليستْ ببساطةٍ مجردَ تطهيرٍ من دنسِ الجسد ولكنّها أيضاً تضرّعٌ حارٌّ لله كي يعطينا ضميراً صالحاً حراً من أي تأنيب للضمير.ويُخبِرنا القديس بطرس الرسول في رسالته الأولى عن قوة معمودية قيامة المسيح التي تخلصنا قائلاً:”الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”(1بطرس :3-21):
أيها الإخوة الأحباء،
إن آلامَ الصلبِ وقيامةَ ربنا يسوع المسيح من بين الأموات ذات الثلاثةِ أيامٍ ليست مجرد حدثٍ تاريخي، استبانت لنا فقط،بأنها موت الفساد والخطيئة من جهةٍ ومن جهةٍ أخرى أنها أَلغت سلطان الموت أي الشيطان وهدمته لا بل هي أيضاً حقيقة حيّة وحضور حيّ ،يفوق الزمن، لملكوت الله في العالم من خلال كنيسة المسيح.
وبحسب الإنجيلي مرقس فإنّ من الشّهود الصّادقين على هذه الحقيقة الحيّة التي تفوق الزمن هو:يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ”.(مرقس 15 :43) وأيضاً النسوة حاملات الطيب:”وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ”(مرقس 16: 1 ).
إن الشهادة الصادقة ليوسف التقي مع النسوة حاملات الطيب هي التي أوجدت وأبرزت لنا نحنُ الذين حَضرنا واشتركنا بهذا العيد،الذي تحتفلُبهِ اليومكنيستنا المقدسة بابتهاجٍ، أنّ هذا العيد هو الذي جَمعنا لكي نُتمِمَ سر الشكر الإلهيّ في هذا المكان المقدس وفي هذه المدينة التاريخية العريقة التي هي آريماثيا أي الرملة،لكي وبحسب القديس بولس الرسوليظهُر لكل واحدٍ منكم حُسن استعدادٍ وغيرة حتى تلبثوا إلى نهاية حياتكم غير متزعزعين للرجاء الأخير للخيرات المستقبلية “وَلكِنَّنَا نَشْتَهِي أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يُظْهِرُ هذَا الاجْتِهَادَ عَيْنَهُ لِيَقِينِ الرَّجَاءِ إِلَى النِّهَايَةِ” (عبرانيين 6: 11 ).
و بكلامٍ آخر إنَّ اليقين التامّ والأكيد حول رجاء الخيرات المستقبلية نحْصَلُ عليه عن طريق الثبات والتصميم في السلوك في طريقة حياة كنيستنا المقدسة والتي لا يجبُأن تعتبر “كمؤسسة اصلاح اجتماعي”، ولكنّها هي جسد إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح القائم فيقول الانجيلي يوحنا :”أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ.”(يوحنا 11 :25 -26 ).
نحن مدعوون أن نلبس قوة قيامة المسيح، التي برهنتها وأكّدتهاالنسوة حاملات الطيب مع يوسف ونيقوديموس. ومع المرتل نهتف قائلين: “قد قام المسيح إلهنا من بين الأموات بما أنه قادرٌ على كل شيءٍ المانح الكل الحياة وعدم الفساد والاستنارة والرحمة العظمى”
المسيحُ قام

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية




البطريركية الاورشليمية الاورثوذكسية تشارك في ذكرى ضحايا الابادة الجماعية الارمنية

في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 24 ابريل 2015, اقيمت في موضع القبر المقدس في كنيسة القيامة من قِبل البطريركية الارمنية بعد التحضير مع بطريركية الروم الاورثوذكسية ومع الاخوية الفرنسيسكانية, مراسيم الذكرى المئوية للابادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الارمني عام 1915 من الاتراك.

ترأس المراسيم غبطة بطريرك الكنيسة الارمنية في المدينة المقدسة اورشليم كيريوس نورهان مانوكيان مع أساقفة وكهنة البطريركية الارمنية وحضور من الجاليات الارمنية من دول كثيرة.
وحضر ايضاُ رؤساء الكنائس المختلفة في الاراضي المقدسة, دبلوماسيون وممثل وزارة الاديان في اسرائيل السيد سيزار مرجية.
في نهاية المراسيم القى غبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث كلمة باللغة الانجليزية التي بالامكان قراءتها على الرابط التالي:
http://www.jp-newsgate.net/en/2015/04/24/13868

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة الأحد الثاني من الفصح “أحد القديس الرسول توما ” في قرية كفركنا

“هلموا بنا نشربُ مشروباً جديداً ليسَ مُستخرجاً بآيةٍ باهرة من صخرةٍ صماء، لَكِنهُ يَنبوعُ عَدمِ الفساد بِفيضانِ المسيحِ مِنَ القبر،الذي به نَتَشدد.” هذا ما يُرنِم به مرنم الكنيسة.
أيها الإخوة المحبوبون المسيحيون
أيها الزوار المسيحيون الحسني العبادة،
اليوم هو الأحد الثاني من الفصح نُعيّد لتجديد قيامة المسيح،ولتفتيش القديس توما الرسول ولمسه لربنا وإلهنا يسوع المسيح. وإذ نحن فيهذا المكان الذي بدأ به الرب يسوع المسيح صنع العجائب أي في قانا الجليل هذا المكان المقدس حيثُ أظهر الرب مجده وآمن به تلاميذُهُ.(يو2 : 11)
وفي هذه الأيام الفصحية المقدسة نحن مدعوون عبر فم مرنم الكنيسة القديس يوحنا الدمشقي:”ان نَشربَ مشروباً جديداً مِنَ الذي فاض من قبر المسيح، ينبوع عدم الفساد”الذي من هذا المشروب قد شرب تلاميذ الرب يسوع و بينهم توما التوأم.

وربما يتساءل أحدٌ ما،ما هو هذا المشروب؟
إنّ هذا المشروب أيها الأحبة ما هو إلا مشروب ينبوع عدم الفساد،الذي لقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح والذي من خلاله نتذوق مسبقاً ملكوت الله،كما يؤكد مرنم الكنيسة :”أيها المسيح المخلص. إنناأمس قد دُفِنَّا معك.فنقوم اليوم معك بقيامتك. أمس قد صُلِبنا معك. فأنت مجّدنا معك في ملكوتك.”
إن حَدثْ قيامةِ مخلصنا يسوع المسيح المثير الذي لا يقبل الجدل،هو ذلك بالضبط ما أكّدته بشارة الإنجيل من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى أكدّه المجد الذي أظهره المسيح من خلال صنعه للعجائب مبتدئاً من هذه المدينة التاريخية التي ورد ذكرها في الإنجيل ألا وهي قانا الجليل.
إن ظهور مَجدِ يسوع أو بكلمةٍ أخرى ظهورمَجدِ ملكوت الله، يعني انعتاق الإنسان وتحريره من قيود الموت والفساد أي موت الجسد الطبيعي،وموت النفس الروحي الذي بسبب الخطيئة.
إن البشر عموماً والذين لا يؤمنون خاصةً غير قادرين أن يفهموا ماذا يعني موت الفساد،ولا حتى أيضا موت المسيح الذي منح الحياة الابدية ووهبها للراقدين لذا ترتل كنيستنا الأرثوذكسية المقدسة بغير انقطاعٍ مع كل القوات “المسيح قام من بين الأموات وداس الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور”.
وربما يتساءل المرء لماذا لا يستطيعون هؤلاء البشر أن يدركوا هذا الحدث؟وذلك لأنّ الرب يسوع المسيح أجاب بيلاطس البنطي قائلاً:: “مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ”(يو18: 36 ).وأيضا كما يقول القديس بولس الرسول:لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ.(رو14 :17 ).
لقد افتتحت قيامة مخلصنا يسوع المسيح ملكوت السماوات ، لذا فنحن مدعوون لكي نصير مشاركين لهذا الفرح،ولكن كيف يكون ذلك؟يكون ذلك حسب وصية الرب لنا: فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِه كُلِّهَا. لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.(متى 6: 31-33 ).
إن تحديَّات و استفزازاتِ عالمنا المعاصر، هذا العالم ،الذي يقبع تحت تأثير سُلطانِ ظلمة هذا الدهر(أفسس 6: 12 )، لهي كثيرة ومُضلَّة وأقول هذا يا أخوتي لأنني أرى أن نبوءات القديس بولس الرسول تتحقق والتي يقول فيها:وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. وَلكِنَّ الأَشْرَارَ والْمُغْوُونَ مِنَ النَّاسَ فَيَزْدَادُونَ شَرّاً، مُضِلِّينَ وَضالِّينَ(2تيمو3 :12-13 ).
و بشكلٍ تحليلي أكثر نجد الأشرار يَضَطهِدون ويعَذِبون الأتقياء المؤمنين،بينما المُخادعون الأشرار سَيَزدَادُونَ بما هو أسوأَ و أردأَ وسوف يُضلّون الناس وسَيَضلّونَ هم أنفسهم.
إن عيد الفصح المتسربل بالضياء،الذي نُعيّد به مُحتفلين بابتهاجٍ لبزوغِ النور الأزلي الذي أشرق من القبر جسدياً ، حيث يشكل (عيد الفصح) الضمانه الوحيدة للمحافظة على هويتنا المسيحية وصيانتها، وذلك بحسب وصية مخلصنا يسوع المسيح لنا : وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. آمِينَ.(متى 28: 20 ).
ويشرح القديس كيرلس الاسكندري مفسراً قول الرب هذا: وإن غاب عنا (المسيح) بالجسد فهو حاضرٌ عند الآب لأجلنا ويحل في المستحقين بوساطة الروح ويكون دائما مع القديسين(المُعمَّدين).
و بكلامٍ آخر أيها الأحباء إن المسيح الناهض والكنيسة التي هي جسده يشكلان مرسى لرجائنا نحن، المؤمنين، وهذا يقوله مرنم الكنيسة : “يا ما أشرف يا ما أحب يا ما ألذ نغمتك أيها المسيح لأنك قد وعدتنا وعداً صادقاً بأنك تكون معنا إلى نجاز الدهرالتي نحن المؤمنين نعتصم بها مرسى لرجائنا فنبتهج متهللين”.
إنّ الفرحَ والتهليل بالروح القدس الذي وهبنا إياهُ المسيح إلهنا الناهض من بين الأموات هو ذاته الذي يعادل الفرح الذي كان عند حضور المسيح للعرس في قانا الجليل أي في هذا المكان المقدس والمبارك وهو أيضاً يعادل الفرح الذي صار للتلميذ والرسول توما عند ملامسته جنب الرب الطاهر.
وختاماً أشكر ربنا وإلهنا يسوع المسيح القائم من بين الأموات والذي تجسد من والدة الإله العذراء مريم ومع المرنم نهتف قائلين :”أيُها المسيح في نَهارِكَ الكلي الضياء الفائق اللمعان بنور النعمة الذي به حضرت في وسط تلاميذك بِحُسنِ الجمال بالتسابيح لك نعظم.”
المسيحُ قام.

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية




الاحتفال بأحد توما في قانا الجليل

احتفلت بلدة قانا الجليل البلدة الذي بها حول السيد المسيح الماء الى خمر في العرس الواقعة في قضاء الناصرة يوم الاحد 19 ابريل 2015, بعيد أحد توما وهو الاحد الثاني بعد الفصح المجيد والذي فيه نتذكر ظهور السيد الرب يسوع المسيح الثاني لتلاميذه بعد قيامته المجيدة, لكي يظهر للرسول توما الذي لم يكن حاضراً مع باقي التلاميذ عندما ظهر السيد الرب في المرة الاولى للتلاميذ.
“و لما كانت عشية ذلك اليوم و هو اول الاسبوع و كانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم
و لما قال هذا اراهم يديه و جنبه ففرح التلاميذ اذ راوا الرب
فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم كما ارسلني الاب ارسلكم انا
و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس
من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت
اما توما احد الاثني عشر الذي يقال له التوام فلم يكن معهم حين جاء يسوع
فقال له التلاميذ الاخرون قد راينا الرب فقال لهم ان لم ابصر في يديه اثر المسامير و اضع اصبعي في اثر المسامير و اضع يدي في جنبه لا اؤمن
و بعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلا و توما معهم فجاء يسوع و الابواب مغلقة و وقف في الوسط و قال سلام لكم
ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا و ابصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا
اجاب توما و قال له ربي و الهي”. يوحنا الاصحاح ال 20.

بهذه المناسبة اقيم في كنيسة قانا الجليل قداس احتفالي ترأسه غبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يرافقه بالخدمة السادة المطارنة كيريوس كيرياكوس متروبوليت الناصرة, كيريوس تيموثيوس متروبوليت البصرى والوكيل البطريركي في قبرص, كيريوس اشعياء من الكنيسة القبرصية, كيريوس اريسترخوس السكرتير العام, رئيس دير جبل طابور ورئيس دير قانا الجليل قدس الارشمندريت خريسوستوموس وعدد من كهنة المنطقة.
استقبلت فرقة الكشافة الاورثوذكسية غبطة البطريرك مع المرافقين له وحشد كبير من أهالي بلدة قانا الجليل- كفركنا.
خلال القداس القى غبطته كلمة روحية التي بالامكان قراءتها على الرابط التالي:

https://ar.jerusalem-patriarchate.info/2015/04/20/11914

بعد خدمة القداس قدم عدد من اولاد الرعية عرضا من الرقص الشعبي الذي نال استحسان الحضور, بعدها اقيمت على شرف غبطتة والوفد المرافق له مأدبة غذاء الذي شارك بها افراد الرعية.

httpv://youtu.be/F_64f0S7-AE

ngg_shortcode_1_placeholder

مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية