كلمة صاحب الغبطه بطريرك المدينه المقدسه اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لرجال الدين المسلميين خلال زيارتهم لتهنئتة الطائفة الارثوذكسية بعيد الميلاد المجيد

في البدايه نرحب بكم اجمل الترحيب في دار البطريركيه الروميه الارثوذكسيه (ام الكنائس).
نرحب برجال الدين واخواننا واشخصيات الوطنيه الاعتباريه في قدسنا الشريف والاراضي المقدسه، ونشكركم جزيل الشكر لتهنئتكم لنا بمناسبة ميلاد يسوع المسيح ملك السلام في مغارة بيت لحم.
واننا ايضا نعيدكم بمناسبة مولد النبي الشريف الذي صادف في هذه الايام المباركه.
وكيف لا نعايد بعضنا البعض ونحن اصحاب العهده المعمريه التي تمت في سماء القدس بين سلفنا البطريرك صفرونيوس المثلث الرحمات والخليفه عمر بن الخطاب رضى الله عنه، هذا النموذج للتعايش الاجتماعي والديني وقبول الاخر نعتز ونفتخر به دائماً. واننا نؤمن بأن الاعياد الإسلاميه والمسيحيه هي اعياد وطنيه واجتماعيه لجميع ابناء شعبنا الفلسطيني في القدس والاراضي المقدسه.
هنا لا بد لنا ان نشيد بالدور الكبير الذي يقوم به فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس ابو مازن وبرعايته للاعياد الاسلاميه والمسيحيه الذي شرفنا وشرف عيدنا بمناسبة ميلاد يسوع المسيح ملك السلام في بيت لحم .
وإننا نشكره لانتدابه دولة الدكتور رامي الحمد الله الذي شرفنا ايضا ممثلاً عن فخامة الرئيس في الامسيه الروميه البيزنطيه في قصر المؤتمرات في محافظة بيت لحم.
وهنا لا بد لنا الى ان نشكر السيد حنا عميرة الذي قام بدور كبير وهام في مدينة بيت لحم والتي تكللت جهوده بالنجاح والتوفيق في مراسم تنظيف كنيسة المهد المهد والذي نشيد به دائماً.
وهنا لا بد لنا ان نشير وللمره الثانيه بانه قمنا بإضاءة شجرة الميلاد داخل اسوار القدس وهذا وان دل على شيء يدل على وجودنا وجذورنا الراسخه في تراب قدسنا الشريف.
نحن اليوم نشكركم جميعاً بالدور الوطني والاجتماعي الذي تقومون به في قدسنا الشريف والمحافظه على الاماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه وخاصة ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك.
وهنا لا بد ان نشيد بالاتفاقيه التى تمت بين جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله ورعاه وفخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس ابو مازن حفظه الله ورعاه بالوصايه والمحافظه على الاماكن المقدسه المسيحيه والاسلاميه في القدس والاراضي المقدسه.
وفي الختام تضرع الى الله سبحانه وتعالى ان يعيد علينا هذه المناسبه وقد تحققت امال واهداف شعبنا الفلسطيني المعذب بالحريه والاستقلال وان يعم السلام في منطقة الشرق الاوسط والاراضي المقدسه.

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطه بطريرك المدينه المقدسه اورشليم كيريوس كيريوس الثالث بمناسبة بدء السنه الجديده، وختان الرب يسوع بالجسد.

سعادة القنصل العام اليوناني.
ايها الاباء المحترمين.
ايها الاخوه الاحباء، ايها المؤمنون، والزوار الحسنيو العباده.

(روح الرب عليّ، لانه مسحني لابشر المساكين. ارسلني لأشفي المنكسري القلوب.
لأنادي للمأسورين بالاطلاق وللعمى بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحريه. واكرز بسنه الرب المقبوله) (لوقا ١٩-١٨:٤).
يقول الرب بفم اشعياء النبي.
كنيستنا المقدسه في المسيح، جمعتنا اليوم في هذا المكان المقدس، في باحة البطريركيه الاوشليميه الموقره، لنحتفل بابتهاج وحبور، لنودع السنه العابره التى ولت، واعلان بقدوم وبدء السنه الجديده، سنه الرب المقبوله، سنة جود وصلاح الرب يسوع المسيح.

من الجدير بالذكر، ان في كنيسة المسيح، لا وجود للزمن المخلوق في كنهها، انما فقط في ملكوت الله الابدي. هذا يعني: ان تحديد المعنى للزمن حسب مفاهيم الكنيسه، لا يتاثر (بالخرافات المصنعه)، كما يظن التفكير الانساني. لكن ليفهم من الكنيسه بقوة واستناره الروح القدس. روح المسيح، الذي قال لتلاميذه: (ليس لكم ان تعرفوا الازمنه والاوقات التي جعلها الاب في سلطانه) (اعمال ٧:١).
كلمة الله الذي تجسد في مغارة بيت لحم، وولد من مريم العذراء، اعلن لنا جهاراً، من خلال تعاليمه الالهيه، الرؤيه الجليه في الفصل بين اوقات الفساد، واوقات غير الفساد، أي طرق ومسالك الخطيئه التى تصنع فساداً. ومناهج التوبه التى تؤدي الى الخلاص. ( لم ات لادعو ابراراً بل خطاه الى التوبه) (لوقا ٧٩:١). هكذا يقول الرب. نقول هذا لان كلمة الله المتأنس يجدد ويدشن، في كنيسته المقدسه، الزمن الجديد، زمن النور غير المدرك:(ليضيء على الجالسين في الظلمه وظلال الموت) (لوقا ٧٩:١).
( هوذا الان وقت مقبول ) يصرح بولس الالهي ( هوذا الان سنة الخلاص).
حيث يشرق لنا من خلالها، هلال التوبه، وفضيلة الرجاء، وطريق العداله، ومنهج السلام كما يقول المرنم متضرعاً: ( اجعل لنا نحن الذين يعرفوك انك مساو للاب في الازليه ايها الكلمه تعاقب العام إنتقالاً الى حاله افضل مقرونه بالسلام).
القديس باسيليوس العظيم الذينكرمه اليوم، يعلق على مفهوم( معنى الوقت) في كتابه ( الستة الايام) التى الفه، فهو يستعين من أمثال سليمان الحكيم القائل: ( أن تفعل صلاحاً هو بداية الطريق الصالح)(ام ٩:٢). فيفسر لنا قائلاً:( فالاعمال الصالحه هي حقً الخطوات الاولى للحياه السعيده).
ايها الاخوه الاحباء
الاستقبال الاحتفالي للينه الجديده، اذ يصادف عيد ختان ربنا ومخلصنا يسوع المسيح،يدعونا لان نفكر بامعان وتركيز على الاعمال والاشغال التى مضت مع السنة المنصرمه، ومع بولس الحكيم نقول:( ولكني افعل شيئاً واحداً: اذ انسى ما هو وراء وامتد الى ما هو قدام.
اسعى نحو الغرض لاجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع) (فيلبي١٤-١٣:٣)
انها البدايه، اي الخطوه لدى الحياه السعيده، الحياه حسب المسيح، بحسب سلوكنا وسيرتنا في الحياه بتقوى، مدعووين ان نضعها كهدف بدخول السنه الجديده المقبوله لدى صلاح ربنا. لان لك العزه والملك الابدي.
امين

الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينه المقدسه اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة الغداء مع فخامة الرئيس محمود عباس 2014-1-6

فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس
ممثل جلالة الملك عبدالله الثاني سمير هلسة
الاساقفة الاجلاء والحضور الكريم,
ان مدينة بيت لحم هي الرمز الطبيعي والروحي لله محب البشر, الذي ارسل سلامه وعدله على هذه الارض, فهو الرجاء لكل انسان, ولكل شعب وامة, وخاصة للذين يئنون تحت نير الجور والظلم والاحتلال والجوع والعوز, والمطروديين من اعقار بيوتهم, امثال جيرودوس في زماننا الحاضر, فاعلي الظلم (لوقا 27:13).
نقول هذا لان حدث الميلاد التاريخي, لتانس وتجسد كلمة الله, فضح جهارا, تعظم ولاة العالم, ولاة ظلمة هذا الدهر, حسب الرسول بولس (افسس 12:6).

فخامة الرئيس محمود عباس
ممثل جلالة الملك عبد الله بن الحسين سمير هلسة
ان عيد الميلاد ليس عيد لكنائسنا فقط, لكنه عيد لجميع الناس, وخاصة لاولئك الذين اختارتهم العناية الالهية, اي المؤمنين من الاديان السماوية الثلاثة, ليعيشوا سوية بسلام وطمئنينة في هذه الارض المقدسة. “الذين عينهم الله ثم دعاهم ايضا”, كما يقول الحكيم بولس (رومية 30:8), مغارة بيت لحم, في كنيسة القسطنطينية التي تمر بالترميمات الان, يعبد فيها (الله المحبة والعدالة), عبر كل الدهور, منذ ميلاد السيد المسيح؛ فهي شهادة صادقة وامينة لرسالة بطريركية الروم الارثوذكس وخدمتها الشريفة. لهذه الشهادة الاصيلة, قد وقرها الخليفة عمر بن الخطاب, وخلفاؤه الكرام من بعده.
فخامة الرئيس محمود عباس
ممثل جلالة الملك عبد الله بن الحسين سمير هلسة
حضوركم واشتراككم في هذا العيد, يعتبر الضمان الاكيد لاتحاد امتنا من ناحية, وطوائفنا وادياننا من ناحية اخرى.
نستمطر ادعية وبركات كلمة الله, رسول السلام, امولود في مغارة بيت لحم, بان يمن عليكم بالاستنارة السماوية, مغدقا عليكم تمام الصحة والعافية الجسدية منها والروحية, وان يسدد خطاكم, لما فيه من قيادة الشعب الفلسطيني المناضل, لنوال حقوقه الشرعية, ولاقامته دولته الفلسطينية الحرة كاملة, لينعم بالرخاء والاستقرار والنجاح. امين.
كل عام وانتم بخير
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطه بطريرك المدينه المقدسه اورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة امسية الميلاد في بيت لحم

سعادة السيد حمدالله، رئيس الوزراء واعضاء الدوله الفلسطينيه المطارنه الاجلاء، الحضور الكريم:
إن الملائكه يرنمون في السماء قائلين ( قدوس، قدوس، قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض). وها الجند الملائكي يقف فوق الرعاه في هذه المنطقه الفريده من الارض الفلسطينيه الابيه، ليبشرهم قائلاً:(المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسره)(لوقا ١٤:٢).
يا لهذه الترانيم التي تصدح بها القوات العلويه، يا لهذه الاناشيد الالهيه التي تمجد رب الكون الضابط الكل.
إن الاناشيد الميلاديه باللحن الرومي المميز، التي رنمت وبإتقان منذ قليل لطفل المغاره، تذكرنا بالقوات العلويه التي تمجد الله المثلث الأقانيم. نقول هذا, لأن هذه الترانيم الميلاديه تحوي في طياتها، المعاني اللاهوتيه الخلاصيه من ناحية، وذروة اللحن الرومي الأصيل من ناحيه اخرى، وكأننا نمزج الارض بالسماء.
والملائكه بالبشر.
إن رسالة الميلاد تتمحور حول السلام، فكلمة السلام هي في الصليب ترانيم الملائكه للرعاه.
فهي دعوة سماويه فالله يريد أن يحل السلام في نفوسنا، لنستطيع ان نتوافق مع اخينا الانسان الاخر، لتحل بيننا المحبه الخالصه تلك التي يريدها الله مبدع الكون فالارض الفلسطينيه ما زالت تمد يد السلام، وتنتظر بلهفه واشتياق ان تصافح كل محب لهذه الدعوه الإلهيه.
إن اللحن السماوي قد منح من الجند الملائكي للرعاه الذين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم ( لوقا ٨:٢)
لتحفظ وديعة هذا اللحن في الايادي الامينه، ايادي كنيسة الروم الارثوذكس، لأن هذه الوزنه وزنة الترانيم الروميه البيزنطيه، يرتفع سناها، كلما عصفت بها السنة المقاومين، التي تحاول طمس الهويه الروميه، سواءاً كان تحت شعار النجديد، او تحت نية التقدم. كنيسة الروم الأرثوذكس ببطريركيتها الاصليه، في هذه الارض الفلسطينيه الغاليه هي الهويه الجليه، والإنتماء العريق في التاريخ. وخاصة الموسيقى الروميه فيها، التي تحوي على جل المعاني اللاهوتيه والموسيقى لآباء ومرنمي الكنيسه العظام مثل القديس يوحنا الدمشقي، ورومانوس المرنم.
وقزما وبيزنديوس وصفرونيوس الذي رفع راية السلام مع الخليفه عمر بن الخطاب ….، وما زالت كنيستنا المقدسه حتى يومنا هذا تحافظ على هذه الوديعه وعلى هذا الارث الاصيل، ونصب اعينها القديس بولس الرسول الذي يحض المؤمنين التمسك بالتقاليد اذ يقول لتلميذه تيموثاوس:( وما سمعته مني بشهود كثيرين، اودعه اناساً امناء، يكونون أكفاء ان يعلموا اخرين ايضاً)(٢تيموثاوس ٢: ٢).
هذا الحض تتمسك به هذه الجوقه الملائكيه بقيادة السيد جاد الله المصري، وتحت رعاية الاسقف ثيوفيلاكتوس الوكيل البطريركي في بيت لحم، وبدعم السيد سعيد خوري الموقر الذي يرعى هذا الحفل الكريم، وللمره الثانيه على التوالي، مباركين إياه ابوياً. والسيد جورج بسوس
اننا نهنئ ونبارك هذا العمل المقدام، ليس لانه عمل رائع بحد ذاته، لكنه عمل يربط الماضي المنير بالمستقبل المشرق، لأن الكنيسه هي مستودع روحي، تتم فيه مفاعيل الروح القدس. وهذه الامسيه ما هي إلا قطعه جميله من فسيفساء تراث الكنيسه.
إن هذه الارض الفلسطينيه التي تقدست، هي بدورها تقدس جميع ابنائها بكل اطيافها وانتماءاتهم، واديانهم وطوائفهم، لتكون تبرساً يتحدى بها جميع الاصقاع، لما تبديه من تعايش وتسامح واحترام متبادل. طالبين من طفل المغاره ان يسر بنا بسلامه الفريد لنعيش السلام الحقيقي ليتنسى لقائد الدوله الفلسطينيه السيد محمود عباس السير بهمة ونشاط لتحقيق أماني الوطن.
امين.

كل عام وانتم بخير
الداعي بالرب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
بطريرك المدينة المقدسة اورشليم

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون




كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد الاباء الاجداد في القاعة بعد القداس الالهي

الاباء الاجلاء
الحضور الكريم
ان هذا اليوم المقدس, يكشف بجلاء قرب ميلاد السيد المسيح, حيث تتجلى فيه الاعلانات التي سبق فقيلت عن هذا اليوم الاغر, الذُ فيه يبدا خلاص البشر. فظلمة الليل تتبدد ونور الصباح قد انتشر.ان هذا النور اتى لينير حياتنا, اتى ليرشدنا الى المعرفة العلوية هذا النور هو نور المحبة الفياضة التي يغدقها علينا الله الاب من خلال ابنه يسوع المسيح وروحه القدوس المنسكب في قلوبنا.

ايها الاخوة الاحباء, انتم هياكل الروح القدس, وقد اشتريتم بدم المسيح الثمين, فلا شركة بين النور والظلمة, والمسيح وبليعال. لذا علينا ان نقول مسلك حياتنا, وخاصة في الفترة المتبقية لميلاد ربنا يسوع المسيح, فعلينا ان ننقي ونطهر ذواتنا بتوبة حقيقية, طالبين معونة وشفاعة العذراء مريم, ليتسنى لنا الاتحاد بالمسيح من خلال سر الشكر الالهي, الذي هو دواء الخلود, هكذا نولد مع المسيح اذا رفضنا اعمال ادم الاول, واقتدينا بالمسيح ادم الثاني مخلص نفوسنا.

مكتب السكرتارية العام – بطريركية الروم الأرثوذكسية
نشر في الموقع على يد شادي خشيبون