1

 بطريرك القدس يزور مدير مدرسة مار متري عقب خضوعه لعملية جراحية

قام غبطة بطريرك المدينة المقدسة، كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، عصر اليوم الجمعة، 2 فبراير، بزيارة مدير مدرسة مار متري في القدس، الاستاذ الفاضل سمير زنانيري وذلك عقب عملية جراحية كان قد خضع لها حديثاً.

وبعد ان اطمأن غبطته على صحة المدير ونجاح العملية، منح غبطته بركته الأبوية للأستاذ سمير متمنيا له دوام الصحة والعافية والعودة السريعة الى ممارسة المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه بمدرسة مار متري، التي يشغل منصب إدارتها الاستاذ زنانيري منذ نحو عقدين من الزمن وشهدت المدرسة في حقبته تقدماً وازدهاراً.  

 




البطريرك ثيوفيلوس: من موقع المغطس أرض السلام والكرازة يرفع الصلاة والدعاء لأهلنا في غزة ويطالب بوقف فوري للصِراع الدمويّ وحلِّ القضيَّة الفلسطينية

المغطس، الجمعة 26 كانون الثّاني 2024

 

أحيت الكنيسةُ الرّوميَّةُ الأرثوذكسيَّةُ صباح اليوم الجمعة 26 كانون الثاني 2024 مراسِمُ الحجِّ السّنويّ لموقعِ معموديَّةِ السَّيِّد المسيح – المغطس بحضور كافّةِ رعايا المملَكَةِ الأردنية الهاشمية على الضفة الشرقية.
 
ترأّسَ الصلاة صاحبُ الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، بمشاركة صاحب السيادة المطران خريستوفوروس مطران الأردن للروم الأرثوذكس والمتروبوليت فينذكتوس الوكيل البطريركي في بيت لحم ورئيس دير الظهور الإلهي في المغطس وعدد من أصحاب السيادة المطارنة الأجلاء القادمين من اليونان مع لفيف من الآباءِ الكهنَةِ والشّمامسةِ بحضورِ وزراء ودبلوماسيّينَ وشخصيّاتٍ رسميّةٍ وعامَّةٍ وسطَ مشارَكَةٍ فعّالَةٍ للمجموعاتِ الكشفيَّةِ الأرثوذكسيَّة وأفراد الشبيبة وجمهورِ المؤمنينَ من مختَلَفِ رعايا المملَكة والخارج.
 
ألقى صاحب الغبطة في نهاية الصلاة كلمةً روحيّةً ووطنيّةً للمُحتَفلينَ قال فيها: من هذا المكان المقدَّس أُستعلِنَ الإيمان المسيحي وكُرِزَ بهِ في أصقاعِ المسكونةِ، من أرضِنا المقدَّسة دُعينا أبناءً للهِ لنسلُكُ باسمِهِ، دُعينا لننزعَ عنَّا الظُلماتِ الدهريَّة ونعبر للنورِ، ونغدو أبناءً للملكوتِ. فمن مياه الأُردن تتقدس كلّ الطبيعةِ، فأرضنا المقدسة اقتبلت الإله فصارت بهِ سماءً فتباركت به وبورِكت بها كل المعمورة. داعياً أبنائنا من كل العالم للحجِ والتبرك من هذا المكان المقدَّس.
 
ودعا غبطته لأجل سلام فلسطين وخاصةً أهلنا في قطاع غزَّة مناشداً العالم من ارض انطلاق الكرازة لوقف الحرب والحل العادل للقضية الفلسطينية بإقامة دولتها وعاصمتها القدس الشرقية. كما رفع والمصلين الدعاء لأجل قائد البلاد صاحب الجلالةِ الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله الذي يحتفل به الأردن لهذا العام بذكرى الخامسة والعشرين لجلوسِهِ على عرش المملكة الأُردنيَّة الهاشميَة وتسلمهِ سلطاتِهِ الدستوريَّة. داعيين له بموفور الصحةِ والسلام ليبقى ذخراً للآمةِ والإنسانيَّة ولأردننا العزيز.
 
وتقدَّمَ بالشُّكرِ لصاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد كبير المستشارين لجلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، والمبعوث الشخصي لجلالته على جهودِهِ الكبيرةِ المبذولَةِ مَعَ هيئةِ موقِعِ المغطسِ التي يرأسُها اذ يحتفلون هذا العامُ باليوبيلِ الفضي للموقع منذ تأهيلهِ وبنيانِهِ، ولهيئةِ تنشيطِ السّياحةِ وجيشِنا العربيّ وأجهزَتِنا الأمنيَّةِ ولكلّ المحطات والمواقع الإخبارية المحلية والعالمية ولكلِّ مَن الإكليروس والشبيبات والمجموعات الكشفية المشاركة في تنظيم هذا اليوم المبارك.
 
وفي الختام أطلق الحمامَ الأبيضَ رمزَاً للرّوحِ القدسِ الذي رفَّ فوق مياه نهر الأردن عندَ اعتمادِ السّيّد المسيح، وتوجه مع المطارنة والكهنة لضفة النهر مباركاً كالعادة مياه نهر الأردن بالصليب المقدس.
 
وبهذه المناسبة قام غبطته بإلقاء الكلمة الآتية: 
 

السَادَةُ أَصْحَابُ السِّيَادَةِ المطَارِنَةَ الجَزيلي الاحْتِرَامُ.

السَادَةُ أَصْحَابُ المَعَالِي وَالسَّعَادَةِ وَالعَطْوفِة الأَكَارِمِ

. أَبْنَائِي وَبَنَاتِي الْمُحِبُّوبونَ بِالرَّبِّ، وَالشَّعْبِ الْمُبَارَكِ.

خُشُوعٌ عَظِيمٌ يَغْمُرُنَا الْيَوْمَ وَنَحْنُ نَقِفُ فِي هَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُقَدَّسَةِ ملتئمينَ بقلبٍ واحدٍ، رافِعِينَ التَّسْبِيحَ وَالصَّلَوَات لِإِلَهِنَا الظَاهِرِ ههنا، وَالَّذِي أَعْلَنَ ذاتَهُ بِسَمَاعِ الآذَانِ وَرُؤْيَا الْعَيُونِ الْبَشَرِيَّةِ، الَّتِي اسْتَحَقَّتْ بِاتِضَاعٍ أَنْ تَسْمَعَ وَتَعِيَانَ مَا انْتَظَرَهُ الْأَنْبِيَاءُ بِشَوْقٍ وَبَشَّرُوا بِهِ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ، أَرْضٌ اقْتَبَلَتِ الْإِلَهَ فَصَارَتْ بِهِ سَمَاءً فَتبَارَكَتْ بِهِ وَبُورِكَتْ بِهَا كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. مِنْ هَذَا الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ أُسْتُعْلِنَ الْإِيمَانُ الْمَسِيحِيُّ بِالثَّالُوثِ الْأَقْدَسِ وَكُرِزَ بِهِ فِي أَصْقَاعِ الْمَسْكُونَةِ، مِنْ أَرْضِنَا الْمُقَدَّسَةِ دُعِينَا أَبْنَاءً لِلَّهِ لِنَسْلُكَ بِاسْمِهِ، دُعِينَا لِنَنْزِعَ عَنَّا الظُّلُمَاتِ الدَّهْرِيَّةِ وَنَعْبُرَ لِلنُّورِ، وَنَغْدُوَ أَبْنَاءً لِلْمَلَكُوتِ، إِذْ أَصْبَحَ إِلَهُنَا الظَّاهِرِ ههنا في الأُرْدُنِ هُوَ الطَّرِيقُ وَالْغَايَةُ. فَمِنْ مِياهِ الأُرْدُنِ تَتَقَدَّسُ كُلُّ الطَّبِيعَةِ، إِذْ ظَهَرَ الرَّبُّ وَالْمُخَلِّصُ مُنْحنِياً لِيُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، لِيَرْفَعَ مَا قَدْ هَلَكَ وَيُحْيِي كُلَّ مَائِتٍ، وَيُحَوِّلَ مَا فِي الْمَوْتِ إِلَى حَيَاةٍ وَيَنْبُوعِ شِفَاءٍ. مِنْ هُنَا دَعَوْتُنَا أَنْ نَدْخُلَ لِعُمُقِ كَيَانِنَا، وَنَنْظُرَ أَيْنَ نَحْنُ مِنْ هَذَا التَّنَازُلِ الإلهيّ، وَأَيْنَ نَحْنُ مِنْ هَذَا الْحُبِّ الإلهيِّ؟، وَأَيُّ غَايَةٍ نُرِيدُهَا؟، كُلُّ غَايَةٍ بَشَرِيَّةٍ لَا تَقُومُ عَلَى الْخَلَاصِ هِيَ فَانِيَّةٌ، وَمَا مِنْ مَجْدٍ أَرْضِيٍّ يَصْحَبُ صَاحِبَهُ. صَلَاتُنَا الْيَوْمَ نَرْفَعُهَا لِيَتِيَّقَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ مُرَادِهِ، وَلِنَتَجَدَّدِ بِالتَّوْبَةِ لِنَتَحِدَّ بِمَنْ صَارَ مِثْلَنَا لِيُصِيِّرنَا عَلَى شَبَهِهِ بِالنِّعْمَةِ لِنَكُونَ فِي الْحَقِّ.

بِنَاتِي وَأَبْنَائِي الْأَحْبَاء؛

إنَّ كَنِيسَتَنَا الْأُورُشُلِيمِيَّة الْمُقَدَّسَة تَشْهَدُ طِيلَةَ أَلْفِي عَامٍ لِمَا شَهِدَتْهُ هَذِهِ الْأَرْضُ الْمُبَارَكَةُ مِنْ أَحْدَاثٍ خَلَاصِيَّةٍ، مُحَافِظَةً عَلَى إِرْثِنَا الْإِيمَانِيِّ وَالرُّوحِيِّ وَالتَّارِيخِيِّ مِنْ كُلِّ شَائِبَةٍ، كَمَا حَافِظَتْ بَطَرِيرُكِيَّتُنَا الْمقَدِّسِيَّةُ وَأُخْوَيَةُ الْقَبْرِ الْمُقَدَّسِ عَلَى هَذِهِ الْأَمَاكِنِ الْمُقَدَّسَةِ لِمَّا تَحْمِلُهُ مِنْ قُدْسِيَّةٍ وَعراقةٍ رُغْمَ كُلِّ التَّحَدِّيَاتِ وَالْمَصَاعِبِ عَبْرَ الْعُصُورِ. فِي بِلَادِنَا الْمُقَدَّسَةِ هَذِهِ عَاشَ مِئَاتٌ بَلْ أُلَوفٌ مِنَ النُّسَاكِ وَالْقِدِّيسِينَ وَالْقدِّيسَاتِ الَّذِينَ اخْتَبَرُوا مَحَبَّةَ اللَّهِ وَجَعَلُوهَا طَرِيقَهُمْ لِلْخَلَاصِ، إِذْ عَاشُوا بِمُوجِبِهَا مُدْرِكِينَ أَنَّ اللَّهَ مَحَبَّةً وَحَيَاةْ، عَلَى هَذَا الدَّرَبِ سَلَكُوا وَجَاهَدُوا فَاسْتَنَارُوا وَصَارَ الْمَلَكُوتُ مَوْطِنَهُم مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا، فَأَثْمَرَتْ أَرْضُنَا بِهِمْ وَبِدَمَاءِ الشُّهَدَاءِ قُدَاسَةً تَشْهَدُ لَهَا الْأَجْيَالُ. هَذِهِ بَلَادُنَا الَّتِي نَحْنُ عَلَيْهَا الْآنْ ارْتَوَتْ بِجِهَادَاتِهِمْ وَدِمائِهم، وَالْآنَ نَقْفُ عَلَيْهَا لِنُحَيِّيَ حَدَثَ الظُّهُورِ الْإِلَهِيِّ، فَكَمْ نَحْنُ مُبَارَكُونَ؟ وَمِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْبَرَكَةِ نَرْفَعُ صَلَاةً شُكْرِيَّةً لِإِلَهِنَا الْمُحِبِّ.

إِنَّنَا نُصَلِّي الْيَوْمَ مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ الْمَنْشُودِ فِي فِلَسْطِينَ وَخَاصَّةً فِي غَزَّةَ لِوَقْفِ الْحَرْبِ، وَنُنَاشِدُ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ كُلَّ ذُوي النِّيَاتِ الْحَسَنَةِ مِنْ شُعُوبِ الْعَالَمِ لِلْعَمَلِ مِنْ أَجْلِ إِحْلَالِ السَّلَامِ، كَمَا وَنَدْعُو كُلَّ الْجِهَاتِ الْحُكُومِيَّةِ وَالرَّسْمِيَّةِ فِي دُولِ الْعَالَمِ لِتَحَمُلِّ مَسْؤُولِيَّتَهَا أَمَامَ شُعُوبِ الْمِنْطَقَةِ لِإِحْلَالِ السَّلَام، وَوَقْفِ الْحَرْبِ وَإِقَامَةِ الدَّوْلَةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ وَعَاصِمَتْهَا الْقُدُسَ الشَّرِقِيَّةِ.

كَمَا وَنَرْفَعُ الصَّلَاةَ مِنْ أَجْلِ قَائِدِ أُرْدُنَّنا الْحَبِيبِ صَاحِبُ الْجَلَالَة الْهَاشِمِيَّةِ الْمَلِكُ عَبْدُ اللَّهِ الثَّانِي ابْنِ الْحُسَيْنِ الْمَعْظَمِ حَفِظَهُ اللَّهُ وَرَعَاهُ الْوَصِيُّ الْأَمِينُ عَلَى الْمَقْدَسَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالْمَسِيحِيَّةِ فِي الْقُدُسِ، وَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُدِيمَهُ بِالصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ وَكُلِّ نِعْمَةٍ وَبَرَكَةٍ مِنْ لَدُنِّهِ لِيَبْقَى ذُخرًا لِلْأُمَّةِ وَالْإِنْسَانِيَّةِ وَلِلْوَطَنِ الْعَزِيزِ الْأُرْدُن. وَنُعَايِدُهُ إِذْ نَحْتَفِلُ فِي هَذَا الْعَامِ لِلذِكْرَى الْخَامِسَةِ وَالْعِشْرِينَ لِجُلُوسِهِ عَلَى عَرْشِ الْمَمْلَكَةِ الْأُرْدُنِيَّةِ الْهَاشِمِيَّةِ وَتَسْلُمِهِ سُلْطَاتِهِ الدُّسْتُورِيَّة.

 أَيُّهَا الْأَحِبَّاءُ؛ 

بَهْجَتُنَا الرُّوحِيَّةُ تَزْدَادُ فِي هَذَا الْعَامِ إِذْ نَحْتَفِلُ بِعِيدِ الْغطَاسِ وَنُعَايِّنُ بِهِاءَ هَذَا الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ، وَالَّذِي يُصَادِفُ هَذَا الْعَامُ الْيُوبِيلَ الْفَضِيَّ لِلْبَدَءِ فِي تَأْهِيلِهِ وَبَنِيَانِهِ، بِمَا يَلِيقُ بِهِ كَمَوْقِعٍ مُقَدَّسٍ لِيَكُونَ مَحَطَّ أَنْظَارِ الْعَالَمِ لِلتَّبَرُّكِ مِنْهُ، إِذْ يُظْهِرُ أَيْقُونَةَ الْأُرْدُنِ الْمُتَّنَاغِمَةِ بِتَكَامُلٍ قَائِمٍ عَلَى رُوحِ الْمَحَبَّةِ. فَإِنَّنَا إِذْ نَنْظُرُ هَذَا الْبَهَاءِ نَتَوَجَّهُ بِالشُّكْرِ الْكَبِيرِ الْمَقْرُونِ بِالدُّعَاءِ لِصَاحِبِ السَّمُوِّ الْمَلِكِيِّ الْأَمِيرِ غَازِي بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْظَمِ بِدَوْرِهِ رِئِيسًا لِمَجْلِسِ أُمَنَاءِ هَيْئَةِ مَوْقِعِ الْمَغْطَسِ لِرُؤْيَتِهِ الثَّاقِبَةِ وَالْغَيُّورَةِ لِإِظْهَارِ هَذَا الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ بِمَا يَلِيقُ بِقُدْسِيَّتِهِ. كَمَا شُكْرَنَا الْجَزِيلَ لِمَجْلِسِ أَمَنَاءِ هَيْئَةِ مَوْقِعِ الْمَغْطَسِ، وَلِسَعَادَةِ الْمُهَنْدِسِ رُسْتُمِ مَكْجِيَانَ وَكَافَّةِ الْفِرَقِ الْمُعَاوِنَةِ. 

لِذَا فَإِنَّنَا مِنْ بَلَدِنَا الْأُرْدُن الَّذِي يَنْعَمُ بِلُطْفِ اللَّهِ وَحِنْكَةِ قَائِدِهِ بِالْأَمَانِ وَالِاسْتِقْرَارِ فِي ظِلِّ اضْطِرَابٍ تَعِيشُهُ الْمِنْطَقَةُ فِي الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ، نَطْمَئِنُّ وَنَدْعُو أَبْنَاءَنَا فِي كُلِّ الْمَعْمُورَةِ لِلْحَجِّ لِهَذَا الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ، وَلِلْأَمَاكِنِ الْمُقَدَّسَةِ الْعَدِيدَةِ الْمُنْتَشِرَةِ فِي بَلَادِنَا الْمُقَدَّسَةِ، إِذْ تَجِدُ فِيهَا النَّفْسُ الْبَشَرِيَّةُ السَّكِينَةَ وَالطَّمَأْنِينَةَ وَالسَّلَامَ الرُّوحِيَّ.

كمَا أَنَّنَا نَتَوَجَّهُ بِشُكْرِنَا الْأَبَوِيِّ لِكُلِّ مَنْ سَاهَمَ فِي تَحْضِيرِ هَذَا الْحَدَثِ الْمُقَدَّسِ مِنَ الْجَيْشِ الْعَرَبِيِّ الْبَاسِلِ وَقُوَّاتِ الْأَمَنِ وَالْعَامِلِينَ فِي هَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَإِدَارَتِهَا مَعَ أَبْنَائِنَا الْإِكْلِيروسِ الْمُوَقَّرِ وَأَعْضَاءِ الشَّبِيبَةِ وَالْكِشَافِ الْمُنَظِّمِينَ لِهَذَا الْحَجِّ الْمُقَدَّسِ، كَمَا نَشْكُرُ وَسَائِلَ الْإِعْلَامِ وَالصَّحَافَةِ النَّاقِلَةِ لِهَذَا الْحَدَثِ.

 نَسْأَلُ إِلَهَنَا الظَّاهِرَ فِي الْأُرْدُنِ أَنْ يَحْفَظَكُمْ بِسَلَامِهِ وَيُقَدِّسُكُمْ وَيُنِيرَكُمْ بِمَعْرِفَتِهِ لِتَسْلُكُوا فِي الْحَقِّ فَتَتَحَرَّرُوا وَتَكُونُوا بَنِيَّ الْمَلَكُوتِ.

 
 




زيارة أخوية القبر المقدس للبطريكية الأرمينية

قام صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يرافقه وفد من أخوية القبر المقدس صباح يوم السبت الموافق 20 كانون الثاني 2024 (7 كانون الثاني شرقي), بزيارة محبة أخوية للبطريركية الأرمينية في القدس للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.

كلمة صاحب الغبطة باللغة الإنجليزية:

“Your Beatitude, dear Archbishop Nourhan,
Your Eminences,
Your Graces,
Beloved Members of our Respective Brotherhoods,
Dear Fathers,

Christ is born!
Glorify him!

We greet you warmly, Your Beatitude, and the members of your Brotherhood, as you celebrate the Feast of the Nativity of the Divine Logos in the Church of the Nativity. This is a time of deep joy, and we recall the words of the hymnographer:

O Bethlehem, receive the Mother of God:
for she has come to you to give birth to the Light that never sets.
Let everything that has breath praise the Maker of all.
(From Mattins of the Forefeast of the Nativity)

As we keep the Christmas feast of joy, hope, and light in this time of darkness in our region and in our world, we must not refrain from appropriate rejoicing. For the Light that the darkness can never overcome has come into the world (cf. Jn 1:5), and this great feast renews our faith and trust in the God who comes to share our humanity in all its fullness.

Our spiritual mission that has been entrusted to us by Divine providence is to remain focussed always on this message of hope, especially when hope seems elusive. There is no doubt that at this present time in human history the human family is facing some of its greatest challenges, and our region is no exception. For we are under particular pressure here in the Holy Land, where so many innocent victims suffer and where so many are displaced from their homes and their lands. As we are fully aware, the Christian community is also confronted by the impact of the conflict, and there has never been a time when our shared commitment to our spiritual mission here has been more urgent.

Just as we are keeping the Christmas feast, which is the feast of God’s solidarity with us, we wish to take this opportunity to express our solidarity as well with you and your community in the face of the pressures you are bearing. The situation that you face is not simply an issue for the Armenian community alone; indeed it is an issue for the whole Christian community. We recall the words of Saint Paul, If one member suffers, all suffer together with it; if one member is honored, all rejoice together with it (1 Cor. 12:26). We are committed to remain united in our resolve to defend the integrity of the Christian character of Jerusalem and the Holy Land.

We assure you, Your Beatitude, of our firm support in your endeavours to protect the patrimony of the Armenian patriarchate. As Saint Paul encourages us, we are to bear one another’s burdens, and in this way…fulfill the law of Christ (Gal. 6:2). We are deeply concerned at the ongoing harassment that the Armenian community is experiencing in the matter of the Cow’s Garden, and we pray for a swift resolution to these problems and the restoration of normal life for the Armenian community.

On this occasion we would like to offer our congratulations for your newly ordained bishops, and we also wish to express once again our condolences at the recent passing away of the late Archbishop Aris, who was a faithful servant of the Armenian Church and of the Christian community of the Holy Land. Μάϊος his memory be eternal.

In this difficult season for the world and for our region, we must renew our resolve not to let anything distract us from our pastoral and spiritual mission to guard and protect the Holy Places and to serve and support the Christian presence here. Nothing is more important than this. We are to be vigilant for those who cause divisions among us and put obstacles in our way that are contrary to the Gospel (cf. Rom. 16:17). Let this be our special care so that we may always join our efforts and maintain our united front against those who wish to rend the multi-cultural, multi-ethnic, and multi-religious fabric of our society.

In this blessed season of the Prince of Peace, we renew our appeal for peace and for a humanitarian ceasefire so that the innocent victims of the present conflict may receive the essential help and care that they so desperately need. And we encourage the authorities of our region and of the world to do all in their power to bring a swift end to this conflict, prevent any escalation, and engage in a process of dialogue that will lead to lasting and robust peace and security for all our peoples.

As we keep this holy season, Your Beatitude, we pray that the Light that shines from the Holy Grotto of Bethlehem will illumine the darkness of this present time, and enlighten the hearts and minds of all to seek peace and pursue it (Ps. 34:14).

Christ is born!
Glorify him!”




زيارة الكنائس للبطريركية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد

في يوم الثلاثاء الموافق 27 كانون الأول شرقي يوم عيد القديس اسطفانوس أول الشهداء (9 كانون الثاني غربي)، قامت الكنائس التالية في القدس بزيارة البطريركية الأورشليمية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد:

الأخوية الفرنسيسكانية – حراسة الأراضي المقدسة
البطريركية اللاتينية 
الكنيسة القبطية 
الكنيسة السريانية 
الكنيسة الإثيوبية 
الكنيسة الأنجليكانية 
الكنيسة اللوثرية
اخوية البطريركية الأرمنية.

وكان في إستقبال رؤساء الكنائس والوفود صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، الذي بدره شكرهم على زيارتهم في عيد الميلاد المجيد، قائلاً إن هذه الزيارة تأتي أيضًا لذكرى الحدث المهم جدًا وهو لقاء البابا بولس السادس بالبطريرك المسكوني أثيناغوراس في القدس عام 1964. وأضاف غبطة البطريرك أننا نحن الكنائس المحلية في المدينة المقدسة، نقدم شهادة مشتركة ضد التحديات المختلفة وخاصة ضد ضحايا الرعايا المسيحيية ولكل ضحية ونفس تعاني من الحرب المستمرة في غزة.

مكتب السكرتارية العامة




رسالةُ صاحبِ الغبطةِ بطريرك المدينةِ المقدسةِ كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبةِ عيدِ الميلادِ المجيدِ في فلسطين

 

إِنَّنِي أُشاهِدُ سِرًّا غَرِيبًا بَاهِرًا،

المَغَارَةَ سَماءً وَاَلْعَذْراءَ عَرْشًا شاروبِيمْيًا

والمَذوِدَ مَحَلًّاً شَرِيفًا أُضْجِعَ فِيه

المَسيحُ الإِلَه غَيْرُ اَلْمَوْسوعِ فِي مَكانٍ، فَلْنُسبحْهُ مُعْظَمينَ.

(ارمس الأودية التاسعة من قانون الميلاد)

 

حقاً لقد رأتِ البشريةُ عندَ نهايةِ الأزمنةِ سراً غريباً باهراً كما يقولُ مرنمُ الكنيسة، في عهدِ أوكتافيوس أغسطس قيصر، إذْ عاينتْ تنازلَ اللهِ جلياً في بيتَ لحمَ، لقد حققَ اللهُ وعودَهُ للأنبياءِ إذْ “أرسلَ فداءً لشعبِه”. وهذا الفداءُ هوَ ابنُ اللهِ الوحيدِ وكلمتُهُ المساوي للآبِ في الجوهرِ. لهذا فإنَّ الآبَ سرَّ بأنْ يتجسدَ الابنُ وأنْ يأخذَ جسداً وصورةً بشريةً حيةً وعاقلةً من الروحِ القدسِ ومنَ الدائمةِ البتوليةِ مريم، كما علِمَ وشاءَ وارتضى ويقولُ الإنجيليُّ يوحنا وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا (يو 1: 14) لإجلِنا أَخلى ذَاتَهُ (في 2: 7). ولقدْ وُلِدَ في الَمغارةِ مُتنكراً واقتَبلَ الفقرَ الأقصى مولوداً في مغارةٍ مُضْجَعاً في مِذودٍ مُدْرجًا في الأقمطةِ وفي هذا الفقرِ ظَهرَ غِنى لاهوتِهِ متلالِئاً. لهذا فإنَّ السَّماءَ قدَّمتْ لهُ المجوسَ بواسِطةِ النّجمِ كبَاكورةِ الأُممِ. (وسَابقي الكنيسةِ) بحسبِ القديسِ يوحنا الذهبيِّ الفمّ. وملاكٌ من السماءِ أعلنَ مَولدَهُ للرّعاةِ السّاهرينَ وجُمهورُ الملائكةِ بشّروا بهِ منَ السماءِ بالتسبيحِ “الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَفي الناس الْمَسَرَّةُ، معلنينَ بأنَّ مسرةَ اللهِ للبشرِ هي السَلامُ. هذا السَلامُ الإلهيُّ الذي يَفوقُ فهم العَقلِ يأتي إلى العالمِ بكلمةِ الله ِالمتجسدِ، يسوعَ المسيح؛ إنّهُ “رسولُ الرأيِ العظيمِ ورئيسُ السلامِ وشَمسُ البرِّ”. 

إنَّ الكَنيسةَ مؤسَسَةٌ على هذا الاعِلانِ الالهيِّ بشهادةِ شهودِ العيونِ والآذانِ في الكتبِ المقدسةِ، تُؤمنُ وتُبَشِّرُ أعَضاءَها في العَالمِ أَجمْع، بأنَّ المسيحَ هوَ الُمخلِصُ وفادي الجنسِ البشريّ، ِ لا كإنسانٍ مُؤَلّهٍ بلْ كَإلهٍ مُتأنّسٍ لأجلِ الخلاصِ أي تَأليهِ الإنسانِ. لقد انَحدرَ الله ُإلى الأرضِ ليرفعَ الإنسانَ إلى السماءِ حيثُ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ (في 3: 2) بحسبِ بولس الذي عبرَ إلى السّماواتِ. إنَّ آباءَ الكنيسةِ يَقولونَ دائمًا وبدونِ توقّفٍ بأنّهُ تأنَّسَ الإلهُ لكيْ يتألّهَ الإنسانُ. وأما القديسُ غريغوريوس بالاماس يُكرِزُ بأنّهُ تَمجدَ الجسدُ عِندما أَخذَهُ المسيحُ، ومَجدُ الألوهيةِ يُصِبحُ مجدَ الجَسَدِ. وبتأنُّسِهِ وصلبِهِ وقيامتِهِ منْ بينِ الأمواتِ وصعودِهِ، جَلسَ المسيحُ كإِلهٍ وإنسانٍ، عنْ يمينِ الآبِ مَع طبيعَتَهِ البشريّة التي أَخذها، أي “جسدَهُ” بحسبِ الآباءِ، وصَنعَ طريقَ التألّهِ لكلِّ المؤمنينَ بِهِ.

وبعدَ أنْ صَعِدَ المتأنسُ ربُّنا يسوعُ المسيحِ والمصلوبُ بالجَسَدِ والقائمُ من بينِ الأمواتِ إلى السّماواتِ، تَركَ على الأرْضِ الكَنيسةَ الذينَ همُ القديسونَ التلاميذُ والرسلُ وخلفاؤُهُم رؤساءُ الكهنةِ والكهنةُ والرعيةُ المسيحيةُ، لكي تُكمِلَ عملَهُ إلى الأبدِ، أي التَعليمَ والمُصالحةَ وتَقديسَ النّاسِ حتّى يعُمَّ ويسودَ على الأرضِ ما سُمِعَ في الليلةِ الأولى من ميلادِهِ: المجدُ للهِ في العلى وعلى الأرض ِالسلامُ وفي الناس المسرةُ.

 إنَّ الكَنيسةَ في كلِّ مَكانٍ في الأرضِ وبخاصةٍ كنيسةُ آوروشليم المباركةِ تُكرِزُ بهذا القولِ وتقومُ بهذا العملِ طَاعةً لمؤسِّسها، وإذْ تَخدُمُ في أمَاكِنِ ظُهورِهِ بالجسدِ، وأولُّها مَدينةُ بيتَ لحم. في كنيسةِ المهدِ القسطنطينيةِ الملوكيةِ، وفي هَذهِ الَمغارةِ البسيطةِ المتواضعةِ القَابلةِ للإلهِ سَتحتَفِلُ هَذهِ السَنةَ أيضاً أمُّ الكنائسِ مبتدئةً بآوروشليم، محافظةً على تقليدِها العريقِ منذُ أيامِ الزائرةِ الحاجةِ إيثريا وسَلَفِنا السعيدِ الذكرِ البطريرك صفرونيوس. وتَحتَفِلُ أيضاً هذهِ السَنةَ أمُّ الكنائسِ بِبَساطةٍ وتواضعٍ بدونِ مَظاهرِ الاحتفالِ، لأنَّ رَاحِيلَ أُخْرَى تَبْكي، على ضَحَايا الحربِ الُمدَمرةِ في غَزةَ وفي المنَاطِقِ الشَاسعةِ، وتُنَاشِدُ الكَنيسةُ حُكّامَ العَالمِ الذينَ لَديهِم القوّةُ والَمقدِرَةُ لِوقفِ الأعمَالِ الحربيّةِ العدائيّةِ منْ أجلِ حِمايةِ كُلِّ نَفْسٍ بَشريّةٍ؛ لأنَّها صورةُ اللهِ.

وإذ ممُتْلَئينَ بِفَرحِ ميلادِ المسيحِ نَتَقَدّمُ بِبركاتِنا وأدعيَتِنا البطريركيةِ والأبويّةِ إلى كلِّ منْ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ (1 يو 4 :2) وإلى زوارِنا الأتقياءِ وبالأخصِّ رعيتُنا التقيةِ في غزةَ ومع صلواتِنا لكيْ يبقى القديسُ بورفيريوس حَامياً للرَعيّةِ ولكلِّ منْ هُمْ في ضيقٍ ورُزءٍ شَديدٍ بِسببِ الحربِ المشْتعلةِ.

هَذِهِ الْحَرْبُ الَّتِي ارْتَقَى ضَحِيتَهَا الْآلاَفُ مِنَ الْمَدْنِيِّينَ، غَالِبِيتُهُم مِنَ الأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ، وَدُمِّرَتْ خِلَالَهَا أَحِيَاءُ سَكَنِيَّةٌ بِرُمْتِهَا، وَمَدَارِسُ وَمُسْتَشْفَياتٌ ودورُ عبادةٍ وَمَرَاكِزُ ثَقَافِيَّةٍ وَآثَارٌ تَارِيخِيَّةٌ، لِتَكُونَ شَاهِدًا عَلَى مَدَى الشَّرِّ الَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ بِهِ الإِنسَانُ الظّالمُ. فَتَرَفَّعُ دَعَوَاتِنَا لِرَبِّنَا الْعَلِيِّ الْقَدِيرِ فِي هَذَا الْيَوْمِ المُباركِ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ ملك ُ السَّلاَمِ، لِيَرْفَعَ الظُّلْمَ وَالْعَذَابَ عَنْ أَهْلِنَا فِي غَزَّةَ، وَيُمْنِحَهُمْ الأَمَانَ وَالسَّلاَمَ وَالطَّمَأْنِينَةَ، لِأَنَّنَا نَتَوَجَّعُ لِوَجْعِهِمْ، وَنَتَأَلَّمُ لآلامِهِم، وَمِنْ هَذَا الْمَنْطِقِ أَتَتْ دَعْوَتُنَا لِاقْتِصَارِ أَعِيادِ الْمِيلَادِ عَلَى الشُّعَائِرِ الدِّينِيَّةِ فَقَطْ، فِي رِسَالَةِ وَحْدَةٍ وَتَكَاتُفٍ، لَيْسَتْ فَقَطْ لِأَهْلِنَا وَإِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا الْمُعَذَّبِينَ فِي غَزَّةَ بَلْ أَيْضًا رِسَالَةٌ إِلَى شعوب الْعَالَمِ، بِأَنَّنَا شَعْبٌ وَاحِدٌ يَعِيشُ نَفْسَ الأَلَامِ وَالآمَال.

تُبارِكُ كنيسةُ أوروشليمَ رَعِيَّتَهَا في الأرضِ الْمقدَّسَةِ، ونتوجهُ إلى فخَامةِ رئيسِ دولةِ فِلسطينَ الأبيةِ محمود عباس أبو مازن من خلالِ مُمَثِّلهِ معالي عضو اللجنةِ التنفيذيةِ لمنظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ ورئيسِ اللجنةِ الرئاسيةِ العليا لشؤونِ الكنائسِ، معالي الدكتور رمزي خوري، وأيضاً إلى جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني، صاحبِ الوصايةِ الهاشميةِ على المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ في الأراضي المُقدَّسةِ، من خلال مُمَثّلهِ معالي السفير عصام البدور، والى جميعِ الضيوفِ الكرام، قائلينَ: لقد شرفْتُمُونا بحضورِكُم عيدَنَا اليوم، مُتَمنيينَ لكم موفورَ الصحةِ والعافيةِ ، مُتضرعينَ إلى العليّ القديرِ أن يمنحَكَم جميعاً العمرَ المديدَ ليحصد َشعبنُا ثمرةَ نضال طويلٍ للوصولِ إلى دولةٍ فلسطينيةٍ حرةٍ مستقلة.                                                                                                     

في مدينةِ بيتَ لحمَ المقدَّسَةِ

عيدُ الميلادِ المجيدِ 2023

الدّاعي لَكُم بحرارةٍ للرَّبِّ

 

ثيوفيلوس الثالث

بطريرك أوروشليم