عيد القديس اونوفريوس في البطريركية الاورشليمية
فوق تلة صخرية قبالة سلوان في القدس يقع دير القديس اونوفريوس التاريخي الذي يعود بناءه الى القرن الخامس للميلاد ، حيث عاش القديس اونوفريوس المصري الناسك والكهف الذي عاش فيه تحول بعدئذ الى كنيسة وبني فوقها دير تعيش فيه اليوم راهبات ناسكات.
القديس اونوفريوس
هو ابن ملك الفرس. إثر ولادته التي حصلت بعد سنين طويلة من الصلاة, تلقّى والده إعلاناً إلهياً أن يعمّده باسم أونوفريوس وإن يقتاده, على الأثر, إلى دير في مصر مكرّساً لخدمة الله. في الطريق, أرضعته ظبية واستمرّت تُرضعه إلى سنّ الثالثة. في هذه الشركة المثالية نشأ الولد على مخافة الله ومحبّة الوصايا كُلَّها. كان يحلم بالاقتداء بإيليا النبي ويوحنا المعمدان. أرشده ملاكه الحارس إلى مغارة كان يعيش فيها ناسك من أصل يهودي اسمه هرمياس. هذا أطلعه, خلال أيّام, على طريقة عيش النساك ثمّ أخذه إلى موضع جهاده, بقرب نخلة وينبوع ماء صافية. مذ ذاك جعل يفتقده مرّة في السنة إلى أن رقد.
في هذا المكان خاض القدّيس أونوفوريوس, على امتداد سبعين سنة, حرباً لا هوادة فيها ضدّ الطبيعة وضعف الجسد والشياطين. كابد الحرّ اللاهب وصقيع الليل والشتاء والجوع والأمراض ليحظى بالخيرات الموعود بها من الله للذين يحبّونه.
بعد هذه الحياة الملائكية التي عاشها قديس الله, رقد بالرّب بسلام, بعد أن صلّى وتمدّد على الأرض حيث منّ الله عليه بمعرفة ساعة انتقاله. فقد أضاء وجهه وفاح الطيب في المكان. إثر انتقاله, جاء أسدان وحفرا خندقاً لجسده, حيث وضعه فيه كاتب سيرته القدّيس البار بفنوتيوس الذي كان وحيداً مع القدّيس أونوفريوس وعاين ساعة رُقادهِ المهيبة.
صباح يوم الخميس 25 حزيران 2015 اقيم قداس احتفالي بطريركي في هذا الدير التاريخي بمناسبة عيد القديس اونوفريوس وهو العيد السنوي للدير برئاسة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يعاونه سيادة المطران اريسترخوس السكرتير العام للبطريركية وسيادة المطران ميثوذيوس رئيس اساقفة جبل طابور ، كما شارك عدد من الكهنة والشمامسه بحضور حشد من المصلين.
بعد القداس القى غبطة البطريرك عظته الروحية. وبعد الانتها ء من الاحتفال اقامت رئيسة الدير مائدة محبة بمناسبة عيد الدير السنوي.
httpv://youtu.be/XHoGG8AGdjE
httpv://youtu.be/kpDT16SlaK0
مكتب السكرتاريةالعام – بطريركية الروم الأرثوذكسية