كلمة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة افتتاح قاعة الكنيسة في مدينة المفرق في المملكة الأردنية الهاشمية 12-11-2016
هكذا فليضيء نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ (متى 5 : 16 )
سيادة رئيس أساقفة بيلا كيريوس فيلومينوس الجزيل الإحترام
عطوفة المحافظ…. المحترم
أصحاب المعالي…
السادة……
الحضور الكريم كلٌ مع حفظ الألقاب،
إنه فرحٌ كبيرٌ أن نتواجد اليوم بينكم لافتتاح قاعة الكنيسة والحقُ يقال إنَّ كلَّ عملٍ صالحٍ لا يُمجدَ اسم الله فقط، بل أيضا أولئكَ الذينَ يُحبون بهاءَ بيتهِ ولا ريب بأنّ تحقيق وإنجاز هذا “العمل الصالح” المُرضي لله يعود من جهةٍ إلى تعبِكم وجُهدكم الدؤوب ومن جهة أخرى لبركاتنا الأبويّة البطريركية.
إن الكنيسة قد أثبتت على مر العصور بأنها ليست مكان للعبادة فقط بل كان هناك ما يُعرف بالأقبية في العصور الأولى للمسيحية والتي كان يجري فيها تثقيف وتعليم
المسيحيين الأوائل بكلمة الإنجيل والإيمان المسيحي. وها نحن اليوم نفتتح وإياكم هذه القاعة والتي سيتم فيها استيعاب أنشطة الرعية الدينية والاجتماعية والثقافية وحتى الترفيهية منها، الذي بدوره سيساعد على تعزيز دور الكنيسة في المجتمع ويساهم في تقدم الكنيسة وخدمة المصلحة العامة.
ونود أن نشكر كل من ساهم وساعد وشارك في أن يخرج هذا العمل الى حيّز النور والذي إن دلّ على شيءٍ فهو يدل على التواصل والتعاون الرائع والمستحقّ كل اعجابٍ وتقدير بين الراعي والرعية. والذي يحصلُ باسم” رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ “(أي المسيح) (عبرانيين 13: 20) والذي يشكّلُ القاعدة الأساسية لتعليم الرسل القديسين وخلفائهم أي رعاةُ الكنائس.
ختاماً نتضرع إلى المسيح إلهنا النور الحقيقي الذي ينير ويقدّس كل إنسان آتٍ إلى العالم ليرتسم علينا نور وجهه، لكي نعاين به النور الذي لا يدنى منه وأن يوجِّه خطواتنا إلى العمل بوصاياه، بشفاعات سيدتنا والدة الإله الطاهرة وجميع القديسين، أن يحفظ الرب هذه المدينة وهذا البلد، بلد المملكة الهاشمية، وأنّ يهب لملكه عبد الله الثاني بن الحسين الصحة وطول الأيام وقوة الحكم لكي نجتاز مع جميع المواطنين حياتنا بسلام وأمان.
آمين