صلاة الجناز عن روح المرحوم الدكتور يوحنا طليل
أقامت يوم الأربعاء الموافق 2 أيار 2018 جنازة طبيب الأسنان المرحوم يوحنا طليل ، العضو الاستثنائي في الجالية اليونانية وإلإبن الروحي الذي كرّس عمله للبطريركية الأورشليمية في كنيسة الثالوث الأقدس في صهيون المقدسة.
ترأس خدمة الجناز غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمشاركة عدد كبير من أساقفة وآباء أخوية القبر المقدس وبحضور القنصل اليوناني العام في القدس السيد خريستوس سفيانوبولوس وعدد كبير من أبناء الجالية اليونانية والطائفة العربية الأورثوذكسية في القدس.
في كلمة تأبينية ألقاها سيادة المطران أريسترخوس السكرتير العام للبطريركية تحدث عن محطات مهمة في حياة الراحل:
صاحب الغبطة ابينا وبطريركينا
اصحاب النيافة الجزيلي الاحترام
سعادة القنصل اليوناني العام في القدس
ابنائنا الروحيين الجالية اليونانية والعربية في القدس
ان فقيدنا الكبير المنتقل عنا اليوم الى الامجاد السماوية نعرفه معرفية شخصية ان لم يكن بعض منا بل جميعنا سوا المنتقلين عنا او الموجودين من اعضاء اخوية القبر المقدس خلال فترة حياتنا الشبابية والتعليمية حيت كنا نزوره هو وعائلته والده نيقولا ووالدته كاترينا المرحومين في بيته الكائن بجانب البطريركية وكانوا يشاركوننا باستمرار الصلاة في كنيسة قسطنطين وهيلانة داخل البطريركية.
كنا نعرف فقيدنا الكبير ابناً باراً متفانياً في خدمة بطريركية الروم الارثوذكس” ام كنائس” حيث وجد في البطريركية ملجا وملاذ داخل اسوار القدس منذ 1948 ،بعد بيته الذي كان انذاك خارج اسوار القدس. نعرفه قبل كل شيء انسانا كريما وطبيبا ماهر غير مادي دائما في خدمة اعضاء الاخوية المقدسة وابناء الجالية اليونانية وابناء الطائفة الرومية الارثوذكسية ومن جنسيات وديانات اخرى في المدينة المقدسة.
كنا نراه انسانا مبادراً نشطا فعالا في كثير من المواضيع المتعلق بالجالية اليونانية حيث كان لسنين طويلة محرراً لمجلة “تريفيلون” وكان من خلال هذه المجلة ومن خلال مهارته في التعبير والتاليف يعبر عن مدى ايمانه واعتزازه بجذوره واصوليه الرومية الارثوذكسية والتي هي اسلوب حياة
ان جذورنا وهويتنا الرومية الارثوذكسية قد عبر عنها في كتابه ” انا القدس” I am Jerusalem” . وانه هو وكل واحدا منا ومن ابناء الطائفة الرومية الارثوذكسية لسنا فقط اعمدتها بل القدس ذاتها.
حيث كان يقول إن جميع بطاركة القدس السابقين هم خليفة البطريرك ابراهيم وانه قد عاصر وعاش وشاهد اعتلاء ستة منهم السدة الاورشليمية
ان هذ الشخص المسكوني الذي كان ابناً لاب فلسطيني وام يونانية قد مثّل البطريركية الرومية الارثوذكسية في الكثير من المحافل والمؤتمرات وكان تلك الحلقة المتينة التي تربط بين البطريركية والرعية ” القدس” وكان دائما يعرف عن نفسة بانه القدس وقد ترجل كانسان وواجبه الانساني واقتبل الموت بعدما تمم واجباته الدينية والاجتماعية والوطنية سيبقى ذكره مخلدا وعبرة ومثالا لنا في الاوقات الصعبة التي تمر فيها مدينة القدس.
سيبقى مثالا حيا للابن الامين للكنيسة الذي سوف يكافاً في السموات عن تعبه ونفانيه لها من قبل الحاكم العادل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي غلب الموت وصعد من بين الاموات. إذ بإيمان ورجاء نرجو ربنا كلي الشفقة أن يرى أعماله الصالحة التي قام بها خلال حياته ويتغاضى عن ذنوبه الطوعية والكرهية وأن يرتب نفسه في بلد الأحياء بين الأبرار والصديقين. وان يصعد جسده في يوم القيامة وفي يوم الاخرة.
ان اخوية القبر المقدس التي كانت تعتبره ابنها المختار والبار تعبر عن تعزيها القلبية الحارة لاسرة المنتقل عنا اليوم المرحوم المغبوط فقيدنا الدكتور يني طليل وشكرها للذين يتواجدون اليوم في مراسم انتقاله عنا الى الامجاد السماواية .
الرب اعطى الرب اخذ فليكن ذكره مؤبداً
بعد صلاة الجنازة تقبّل آباء أخوية القبر المقدس وإبن أخ المرحوم السيد إفانجيلوس التعازي من جميع الحاضرين في قاعة البطريركية, حيث أن الأخوية كانت تعتبر الراحل أبناً للبطريركية وشخصيةً إستثنائية لعمله وعطائه.
مكتب السكرتارية العام