نقوش ومنحوتات الاراضي المقدسة

null
Share

image_pdfimage_print

     

نقوش الاراضي المقدسة تسمى أيضاً المخطوطات (المنحوتات) والتي تحتوي على وصف للمدينة المقدسة اورشليم ولباقي الاماكن الاثرية في فلسطين.  تسميات هذه النقوشات ترتبط  بوجودها, وبهدف ارشاد المسيحي خلال جولته في الاماكن المقدسة. كتابة هذه الرموز او المخطوطات جلبت لكاتبيها التعب والارهاق النفسي, لكنها في ذات الوقت أعطت لزائر الاماكن المقدسة عند قراءتها الراحة الروحانية والنفسية. كثير من المخطوطات والمنحوتات اليونانية وُجدت وأُنقذت في الماضي وقُدّر عمرها الزمني في مكتبة اليونان ودول الخارج. بعض المخطوطات يرجع تاريخها الى القرن السادس عشر في فترة الاحتلال التركي لفلسطين, وفي منتصف القرن الثامن عشر تقلصت طريقة نقش المخطوطات في عهد ازدهار الكتابة المطبعية. كثير من هذه المخطوطات يُعتقد أنها نُقشت او كُتبت في فلسطين, لكن القليل منها يحمل اسم او توقيع كاتبها مثل دانيال, سمعان, أكاكيوس, أثاناسيوس وغيرهم, لكن أكثر هذه المخطوطات غير معروف كاتبها, ويُعتقد أن معظم الكتّاب كانوا من الخطاطين الذين قاموا بكتابة مخطوطات أخرى, لكن الشيء المشترك الذي جمع كاتبيها هو عشقهم وحبهم للاراضي المقدسة.

أما بخصوص مُحتوى هذه النقوش, فبالرغم من صغر حجمها فهي تقدم وصفاً تاريخياً  دقيقاً للآثار وتعطي صورةً عن الاماكن المقدسة. أهمية هذه النقوش والمخطوطات كبيرة جداً فهي تُعتبر مصدراً للمعلومات والابحاث الاثرية لدراسة تاريخ منطقة  فلسطين, فمن خلالها يكتسب القارئ معرفةً عن  العادات والتقاليد التي كانت سائدةً في تلك المنطقة , عن أخوية القبر المقدس, وعن القديسين الذين عاشوا ي تلك الفترة.

من خلال اللغة البسيطة والمفهومة تصبح هذه النقوش سهلة  لزائري اللاراضي المقدسة الذين يزورون الاماكن المقدسة بكل محبة وايمان وهكذا بدورهم يساهمون ويدعمون البطريركية الاورشليمية في ترميم والحفاظ على هذه المقدسات.